‏إظهار الرسائل ذات التسميات مساعدات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مساعدات. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 5 أغسطس 2025

مسؤول حكومي في غزة : الدعم القطري للقطاع الصحي في غزة نموذجا يحتذى به

 

عبر الثوابتة في تصريح لـ قنـا عن التقدير والامتنان لدولة قطر
مسؤول حكومي فلسطيني في قطاع غزة

مسؤول حكومي في غزة : الدعم القطري للقطاع الصحي في غزة نموذجا يحتذى به


أكد مسؤول حكومي فلسطيني في قطاع غزة، أن الدعم القطري للقطاع الصحي في غزة، خلال العدوان الإسرائيلي المستمر منذ نحو عامين، يمثل نموذجا يحتذى به في التضامن العملي الفاعل، مع الشعب الفلسطيني، وهو محل إشادة وتثمين كبيرين من كافة مكونات المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة.

وعبر الدكتور إسماعيل الثوابتة، مديرعام المكتب الإعلامي الحكومي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية ، عن التقدير والامتنان لدولة قطر على ما تبذله من جهود إنسانية نبيلة ودؤوبة في دعم أبناء الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الكارثية التي فرضها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والظروف المأساوية على كافة الأصعدة التي يعيشها الفلسطينيون مع استمرار الحصار والعدوان.

وأوضح أن مبادرة استحداث نقطة إسعافات أولية في مستشفى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية، بتمويل من صندوق قطر للتنمية، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث يواجه شمالي قطاع غزة أوضاعا ميدانية وصحية شديدة التدهور، بفعل سياسة الاحتلال الإسرائيلي القائمة على الاستهداف الممنهج للمستشفيات والمنشآت الطبية، وتجويع المدنيين ومنع إدخال المستلزمات الحيوية.

وأضاف أن هذه النقطة الطبية المتقدمة، تمثل استجابة سريعة لتغطية الحاجة الماسة لإسعاف وعلاج المئات من المصابين في صفوف المدنيين منتظري المساعدات الذين تستهدفهم قوات الاحتلال خلال محاولتهم الحصول على الطعام والغذاء في نقطة توزيع المساعدات شمال قطاع غزة، وأنها أسهمت في تقديم خدمات الطوارئ والعلاج للمئات يوميا، في صورة إنسانية مشرفة تعكس القيم العربية الأصيلة والمواقف الأخلاقية الثابتة لدولة قطر.

وكان صندوق قطر للتنمية، أعلن في بيان يوم أمس، استحداث دولة قطر نقطة إسعافات أولية في مستشفى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة، بتمويل من الصندوق، لعلاج حالات الطوارئ في شمال غزة والمصابين من منتظري المساعدات. 

وأوضح البيان أن النقطة الطبية يتوافد عليها المئات، وتعمل على الاستجابة السريعة لعلاج الإصابات من قبل كادر طبي وتمريضي متخصص لخدمة الجرحى وتقديم العلاج المتاح وتحويل بعض الحالات إلى مشافي وزارة الصحة في غزة والمشافي الأخرى من خلال سيارات إسعاف تتبع لوزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني والخدمات الطبية.

وأشاد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، بدعوة السيد فهد بن حمد السليطي، مدير عام صندوق قطر للتنمية، التي طالب فيها المجتمع الدولي بالتحرك فورا لوقف الجرائم بحق المدنيين، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات دون قيود، وقال إن دعوته تعبر بوضوح عن روح المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه غزة.

وأكد أن هذه المبادرة القطرية وغيرها من الجهود الطبية والإغاثية المشكورة، تمثل نموذجا يحتذى به في التضامن العملي الفاعل، وهي محل إشادة وتثمين كبيرين من كافة مكونات المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة.

وبين أن الدعم القطري المتواصل للقطاع الصحي في غزة شكل منذ ما قبل العدوان، وعلى مدار حرب الإبادة الجماعية الجارية، شريان حياة رئيسيا في ظل الانهيار التام للمرافق الصحية، حيث برزت دولة قطر في مقدمة الدول الداعمة من خلال تقديم المعدات الطبية، وتوفير الأدوية، ودعم المستشفيات، ورعاية الجرحى، بما يعكس التزاما ثابتا تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، خصوصا في أحلك الظروف وأشدها قسوة.

وأوضح أن دولة قطر تشرف على عدد من المشاريع الصحية الحيوية في قطاع غزة، أبرزها مستشفى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية، الذي يعد مركزا تخصصيا متقدما يقدم خدمات التأهيل، وصناعة الأطراف، والتوازن والسمع، والتصوير المقطعي (CT)، وهو الوحيد من نوعه.

ولفت إلى أن قطر دعمت مشروع المستشفى الميداني، وقدمت العديد من سيارات الإسعاف، والأجهزة الطبية الحديثة، وساهمت في تعزيز قدرات الكوادر المحلية، في صورة تعبر عن رؤية استراتيجية إنسانية تنموية شاملة.

وشدد على أن المنظومة الصحية في قطاع غزة، تعاني من انهيار شبه تام بفعل الاستهداف المباشر للمستشفيات والطواقم الطبية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات، وانقطاع الكهرباء والمياه، مما أدى إلى تعرض 38 مستشفى وعشرات المراكز الصحية للخروج عن الخدمة، وتوقف العمليات الجراحية، ونفاد مخزون الأدوية والعلاجات الأساسية.

وقال، إن الطواقم الطبية تعاني ظروفا غير إنسانية أثناء تأدية مهامها، وسط نقص حاد في الكوادر والمعدات والوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الحيوية.

وتواصل قوات الاحتلال خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة، استهداف المنظومة الصحية في القطاع عبر تدمير المستشفيات والعيادات الصحية وإخراجها عن الخدمة، واستهداف الطواقم الطبية وكوادر وزارة الصحة ومدراء المستشفيات بالاعتقال أو القتل والاغتيال.

ويعيش قطاع غزة أوضاعا إنسانية وصلت إلى مرحلة الانهيار الكامل وفق تقييمات وتقارير مؤسسات أممية ودولية، حيث يفرض الكيان الإسرائيلي منذ بداية مارس الماضي، حصارا وإغلاقا محكما لجميع المعابر مع القطاع، ويمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في انعدام وجود المواد التموينية الأساسية في الأسواق، وإغلاق المطابخ والتكيات الخيرية وتوقف توزيع المساعدات من المؤسسات المحلية والدولية.

الأربعاء، 9 أبريل 2025

وزيرة التعاون الدولي: مساعدات قطر للفلسطينيين لن تتوقف

افتتحت مؤتمر القيادة الإنسانية..
السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة الدولة للتعاون الدولي 


 وزيرة التعاون الدولي: مساعدات قطر للفلسطينيين لن تتوقف

أكدت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة الدولة للتعاون الدولي أن الواقع الدولي اليوم يشهد تحديات غير مسبوقة من نزاعات لا تميز بين المدنيين والعسكريين إلى موجات نزوح جماعي، فضلا عن انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، تشمل منع المساعدات الإنسانية والغذاء، واستهداف المنشآت الحيوية والعاملين في المجال الإنساني، بالإضافة إلى التضييق على المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق الصراع.


وقالت سعادتها خلال افتتاحها مؤتمر القيادة الإنسانية بعنوان «القيادة التغييرية في زمن الأزمات المتعددة»، الذي ينظمه مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بالتعاون مع مركز القيادة الإنسانية في جامعة ديكن الأسترالية على مدى يومين: «إن العالم اليوم يواجه أزمات متشابكة ومتفاقمة، إذ لا تكاد تلبث أزمة إنسانية أن تهدأ حتى تستبدل بأخرى أشد وأقسى، ومع كل أزمة هناك ضحايا أبرياء، حرموا من حقهم في التنمية بل وحقهم في الحياة الكريمة»، مشيرة إلى أنه مع اتساع رقعة المعاناة وازدياد أعداد الضحايا، لم تعد الاستجابة الإنسانية مسؤولية دولة بعينها أو طرف منفرد، وإنما مسؤولية جماعية تتطلب تكاتفا دوليا، وتعاونا شاملا وفعالا وإرادة سياسية جادة.


وأضافت «إننا من منطلق مسؤوليتنا الأخلاقية والإنسانية نؤمن بضرورة حشد الجهود الدولية لمواجهة هذه الأزمات ومنع الانتهاكات وإحلال السلام، كما تعمل دولة قطر، انطلاقا من التزامها الراسخ بمبادئ القانون الدولي الإنساني، بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، وكذلك تفعيل أدوات المساءلة القانونية على المستوى الدولي».


ونوهت سعادتها بأنه «رغم التحديات المتزايدة في العمل الإنساني، مثل نقص التمويل وارتفاع مستوى المخاطر التي يواجهها العاملون في الإغاثة، والذي أجبر العديد من المنظمات على تقليص عملياتها، فإننا لم نتوان عن أداء دورنا في كثير من مناطق الأزمات حول العالم، مثل فلسطين والسودان وغيرها».


وفيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية المحتلة، أشارت سعادة وزيرة الدولة للتعاون الدولي أن التصعيد العسكري في قطاع غزة جاء ليكشف مجددا هشاشة النظام الدولي في حماية المدنيين، حيث نشهد يوميا استهدافا ممنهجا للبنية التحتية والمرافق المدنية، وسقوط آلاف الضحايا من الأطفال والنساء. موضحة أنه رغم التحديات واصلت دولة قطر إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة، ولن تتوقف عن ذلك ما دام هناك طفل ينام تحت الأنقاض أو مريض ينتظر دواء لا يصل».


وقالت سعادتها «إن الحرب الدائرة في السودان، أدت إلى كارثة إنسانية تتسع يوميا، مع تصاعد النزوح الداخلي والخارجي وتفاقم الاحتياجات الأساسية»، مؤكدة أن دولة قطر حرصت على الاستجابة العاجلة، عبر إرسال المساعدات الإغاثية، ودعم البرامج الإنسانية، ودعوة كافة الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار، إيمانا منا بأن الحلول الدائمة للنزاعات لا تأتي إلا بالحوار والتفاهمات السياسية، مهما طالت أعمار تلك النزاعات». من جهته، أعرب الدكتور غسان الكحلوت، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني أن «انعقاد مؤتمر القيادة الإنسانية يتماشى مع رسالة المركز في دعم صنّاع القرار والباحثين والممارسين، وتمكينهم من التصدي لتحديات النزاع والعمل الإنساني بفعالية ووعي».


وبدورها، أشارت الدكتورة ماري آنا ماغلاسون، مديرة مركز القيادة الإنسانية، إلى أن المؤتمر يأتي في وقت بالغ الأهمية بالنسبة لقطاع العمل الإنساني، في ظل الخفض الحادّ في التمويل، وأزمات متراكمة ومتعاقبة، وانهيار النظام القائم على القواعد. ويجتمع قادة العمل الإنساني من 85 دولة في الدوحة لاستكشاف السبل التي يمكن أن تسهم فيها القيادة التحويلية في إعادة رسم مستقبل النظام الإنساني الدولي وبحث الجوانب المتنوعة للأزمات المتشابكة وتأثيرها، وكذلك البحث في الطبيعة متعددة الجوانب للقيادة التغييرية وما يمكن أن تحدثه من تأثيرات.

الأحد، 16 مارس 2025

خطوة حاسمة.. سوريا تثمن مبادرة قطر لتزويدها بالكهرباء

قطر تعمل على تحقيق الاستقرار في سوريا وتخفيف اعباء المواطنين السوريين
قطر تبادر بتزويد سوريا بالكهرباء


خطوة حاسمة.. سوريا تثمن مبادرة قطر لتزويدها بالكهرباء


  أعربت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية عن بالغ تقديرها لمبادرة دولة قطر لبدء تزويد سوريا بالكهرباء.


وأكدت الوزارة، في بيان لها، أن هذه المبادرة تمثل خطوة حاسمة في تلبية الاحتياجات الملحة للطاقة في سوريا، وتخفيف المعاناة التي يواجهها الشعب السوري، متقدمة بخالص الشكر والتقدير لجميع الجهات المشاركة في هذا البرنامج الهام، بما في ذلك صندوق قطر للتنمية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية في الأردن، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقديرا لجهودهم والتزامهم بدعم الشعب السوري.


ولفتت وزارة الخارجية السورية إلى أن البرنامج يهدف إلى توفير 400 ميغاواط من الكهرباء يوميا في محطة /دير علي/ للطاقة في سوريا، مع خطط لزيادة تدريجية في الإنتاج، وسيتم توزيع هذه الطاقة على المدن في جميع أنحاء البلاد، مما سيسهم في تحقيق الاستقرار وتخفيف الأعباء عن المواطنين السوريين.


وأكدت الوزارة تطلعها إلى المزيد من التعاون المثمر مع جميع الشركاء لضمان استعادة السوريين لحياتهم وعيشهم بكرامة بعد أكثر من عقد من الحرب والمجازر والحرمان، كما تؤكد التزامها بإعادة بناء سوريا قوية ومستقلة من خلال التعاون والدعم المتبادل.

الخميس، 13 مارس 2025

قطر الخيرية تقدم مساعدات إنسانية لمتضرري الفيضانات في المغرب

 

قطر الخيرية مساعدات متواصلة تصل الي المغرب
توزيع المساعدات الخيرية لمتضري الفيضانات بالمغرب 

قطر الخيرية تقدم مساعدات إنسانية لمتضرري الفيضانات في المغرب


قدمت قطر الخيرية حزمة مساعدات إنسانية للأسر المتضررة والمحتاجة في إقليم طاطا بالمملكة المغربية الذي تعرّض في شهر سبتمبر الماضي لفيضانات خلّفت خسائر بشرية ومادية، بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية.


وقالت قطر الخيرية في بيان اليوم: إنه تم تقديم مساعدات لذوي الإعاقة وللفئات الهشة من النساء لتعزيز إدماجهم الاجتماعي والاقتصادي، مبيناً أنه قد استفاد من إجمالي هذه المساعدات حوالي 34 ألفا و400 شخص.


وبدوره، أكد السيد محمد أبو حلوب مدير مكتب قطر الخيرية في المغرب أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام قطر الخيرية بدعم الفئات الهشة وتعزيز سبل العيش الكريم لهم، مؤكداً الالتزام بمواصلة الجهود الإنسانية والتنموية بالشراكة مع المؤسسات الوطنية المحلية، بهدف تحسين حياة الأسر المحتاجة، وتعزيز الاستقلالية الاقتصادية والاجتماعية للفئات الأكثر هشاشة.


وأعرب عن أمله أن تسهم هذه المبادرات في إحداث تغيير إيجابي مستدام في حياة المستفيدين".


ومن جهته، قال السيد عثمان ميسر رئيس إحدى المؤسسات المحلية في المغرب: إن هذه المساهمة سيكون لها أثر بالغ في تحسين حياة المستفيدين ومنحهم استقلالية أكبر في الحركة، مشدداً على أهمية الاستثمار في المشاريع الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، باعتبارها خطوة أساسية لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع.


وثمن جهود قطر الخيرية وأصحاب العطاء في قطر على دعمهم السخي، وقال: كانوا سببًا في رسم البسمة على وجوه العديد من الأطفال المستفيدين، ومنحهم فرصة لحياة أكثر كرامة وأملًا.

الأربعاء، 8 يناير 2025

لولوة الخاطر: مليار دولار دعماً من قطر للتعليم في 60 دولة

 

رئيس الوزراء استقبل وزراء التربية والتعليم العرب المشاركين بمؤتمر "الألكسو"..


ترأست دولة قطر الدورة الرابعة عشرة من مؤتمر «الألكسو» لوزراء التربية والتعليم العرب، تحت عنوان «التعليم الشامل وتمكين المعلمين: رؤية استراتيجية للتربية في الوطن العربي»، وذلك بتنظيم من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم.


وبهذه المناسبة، أعربت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي ورئيس اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، في كلمتها الافتتاحية للمؤتمر، عن تقديرها للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) على دورها الريادي في توحيد الجهود وتطوير رؤى مشتركة لمستقبل التعليم في المنطقة العربية، مؤكدةً أن هذه الجهود تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والرفاه لشعوب المنطقة. كما وجهت الشكر إلى المملكة المغربية على جهودها خلال ترؤسها الدورة السابقة للمؤتمر.


وأضافت سعادتها: «لا يخفى على أحد أن القطاع التعليمي يواجه تحديات كبيرة، خصوصًا في مجالات مواكبة التكنولوجيا الرقمية المتسارعة، وتعقيد العلوم، وإعداد معلمين متمرسين قادرين على نقل علوم العصر إلى الأجيال القادمة. ولذا فإن هذا المؤتمر يمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات وبناء الشراكات، إضافةً إلى إيجاد حلول مبتكرة تضمن النهوض بالمنظومة التعليمية، بما يضمن مستقبلًا أكثر إشراقًا لأبنائنا». وتطرقت سعادتها إلى التحديات التي تواجه التعليم في المنطقة العربية، مشيرةً إلى أن «الأزمات التي مرت بها منطقتنا، سواء جائحة كوفيد-19 أو النزاعات، أثرت بشكل كبير على العملية التعليمية، حيث تشير تقديرات البنك الدولي إلى أن المدارس في المنطقة أُغلقت لفترة تعادل نصف عام دراسي.


كما أن هناك 15 مليون طفل حُرموا من التعليم بسبب النزاعات، مع توقعات بزيادة هذا الرقم إلى 20 مليون طفل خلال السنوات الخمس القادمة». ورغم هذه التحديات، أكدت سعادتها أن الأمل يبقى قائماً بعودة هؤلاء الأطفال إلى مقاعد الدراسة لتحقيق طموحاتهم والإسهام في تنمية مجتمعاتهم. وأشادت بالجهود التي تبذلها دولة قطر من خلال صندوق قطر للتنمية، الذي قدم أكثر من مليار دولار لدعم التعليم في أكثر من 60 دولة، بالإضافة إلى مبادرات مؤسسة التعليم فوق الجميع، التي أسهمت في تعليم أكثر من 15 مليون طفل محروم في 57 دولة.


وأعربت عن أملها بأن يتم تسوية تلك النزاعات، ومن بينها جرائم الإبادة الجماعية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، وأن يعود الطلبة إلى مدارسهم حتى يُساهموا في تحقيق طموحاتهم وتنمية مجتمعاتهم. وأشارت إلى أن «موضوع المؤتمر لهذا العام يعكس رؤية طموحة لتحقيق التعليم الشامل كحق أساسي لكل فرد، مع تمكين المعلمين ليكونوا قادة فاعلين في مجال التعليم. فالتعليم يعد محورًا رئيسيًا لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، بما يعزز من تنمية القدرات الفردية وبناء مستقبل مزدهر ومستدام، من خلال تزويد المتعلمين بالمهارات والمعارف والقيم، ليصبحوا قادرين على إحداث التغييرات المنشودة نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا».


وفي حديثها عن دور المعلم، أكدت سعادتها أن «المعلم هو ركيزة العملية التعليمية، ولذلك يجب توفير التأهيل والتدريب المستمر والدعم المهني الذي يعزز قدراته ويسهم في تحسين مستوى الطلاب وتحقيق نتائج تعليمية إيجابية. ومن هذا المنطلق، أطلقت دولة قطر برامج ومبادرات تدريبية عديدة، مثل برامج (تمهين)، و(تمكين)، و(مسار القادة)، وبرنامج (بداية موفقة)، الذي يخصص عامًا كاملًا لدعم المعلمين الجدد، بالإضافة إلى برنامج (خبرات)، الذي يتيح فرصا تدريبية عالمية للمعلمين للارتقاء بمهنة التدريس، من خلال ابتعاثهم للتدريب في دول تمتاز بأنظمة تعليمية وتدريبية متقدمة.


وتابعت: «كما وفرت قطر الرخص المهنية للمعلمين والقادة، ووضعت سياسات لجذب الكفاءات الوطنية المتميزة والحفاظ عليها.»


وأضافت سعادتها: «في عصر الابتكار والذكاء الاصطناعي، من الضروري وضع سياسات وأطر واضحة لتوظيف التكنولوجيا الحديثة في دعم العملية التعليمية، مع تعزيز المهارات الرقمية للمعلمين والطلبة. وفي هذا الإطار، أطلقت قطر استراتيجية التعليم الإلكتروني عام 2022، إلى جانب إدراج مناهج الأمن السيبراني التي تعزز الوعي بالمواطنة الرقمية وأمن البيانات».

الأربعاء، 1 يناير 2025

القائم بالأعمال السوري لدى الدوحة: وصول أول طائرة قطرية إلى دمشق يعكس التزام قطر بمساعدة سوريا

ليست مجرد استجابة إنسانية..

 

ليست مجرد استجابة إنسانية..


أشاد سعادة الدكتور بلال تركية، القائم بالأعمال لدى السفارة السورية لدى الدوحة بالدعم القطري المتواصل للشعب السوري.


 وقال سعادته في تصريحات خاصة: «وصول أول طائرة قطرية إلى مطار دمشق الدولي ليس مجرد استجابة إنسانية، بل خطوة تحمل أبعادًا إستراتيجية تمتد إلى دعم الاقتصاد وإعادة ربط سوريا بالعالم.


 فالطائرة، التي حملت مساعدات تشمل سيارات إسعاف وأدوية ومواد غذائية، بالإضافة إلى دعم فني لإعادة تشغيل المطار، تعكس التزاما قطريا عمليا بمساعدة سوريا على تجاوز تحدياتها الراهنة وتمهيد الطريق نحو مرحلة جديدة من التعافي».


 وتابع د. تركية: «إعادة تشغيل المطار ليست فقط لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، بل هي بداية لإعادة دمج سوريا في شبكات التجارة العالمية، إذ إن فتح المجال الجوي يُعيد تدفق السلع والخدمات، ويخلق فرصًا جديدة للاستثمار، ويُحيي قطاعات حيوية مثل النقل والخدمات اللوجستية». 


وشدد سعادته أن الدعم القطري الإنساني أو في إعادة تأهيل المطار له أثر مباشر على تنشيط الاقتصاد المحلي، ويمهد لتنمية مستدامة تعزز من استقرار البلاد على المدى الطويل. علاوة على ذلك، يمثل المطار بوابة لإحياء قطاع السياحة، الذي يحمل إمكانيات هائلة لتسليط الضوء على التراث السوري الغني، وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يدعم الاقتصاد ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.


وأشار الدكتور بلال تركية، القائم بالأعمال لدى السفارة السورية لدى الدولة أن المبادرة القطرية تتجاوز الإغاثة العاجلة لتجسد رؤية شاملة لإعادة بناء سوريا. نحن في سفارة الجمهورية العربية السورية في الدوحة نثمن هذا التعاون الذي يعكس روح الشراكة الحقيقية، ونتطلع إلى أن تسهم هذه الخطوة في تمكين سوريا من استعادة مكانتها الطبيعية وتعزيز دورها الفاعل في المنطقة والعالم.


السبت، 28 ديسمبر 2024

قطر الخيرية تفتتح مركزاً متعدد الخدمات في تشاد


المركز يتضمن مدرسة ووحدة صحية ومسجداً وبئراً وسكناً


المركز يتضمن مدرسة ووحدة صحية ومسجداً وبئراً وسكناً

بدعم كريم من متبرعة قطرية، افتتحت قطر الخيرية مركزا متعدد الخدمات بمدينة «أبيشيه» عاصمة «إقليم وداي» بتشاد، وقامت بتسليمه لمنظمة الإيسيسكو التي ستتولى تشغيله في إطار الشراكة معها، حيث ينتظر أن يقدم المركز خدمات تعليمية، فضلا عن توفير المياه الصالحة والرعاية الصحية للطلبة وسكان المنطقة المقام فيها.


حضر حفل التدشين كل من جلالة سلطان «إقليم وداي» شريف عبد الهادي مهدي، ومدير منظمة الإيسيسكو في تشاد الدكتور يوسف حسن طه، والمتبرعة القطرية السيدة عائشة عبد الرحمن عبيدان التي شيدت المركز، صدقة جارية في ثواب والديها رحمهما الله تعالى.


  مرافق المركز

ويشتمل المركز الذي يعد أحد المشاريع النوعية لقطر الخيرية على مدرسة ابتدائية، ومركز صحي يتضمن عدة عيادات طبية وصيدلية ومختبر، إضافة لتقديم خدمات الرعاية الصحية، والصحة الإنجابية والتطعيم، كما يشتمل المركز متعدد الخدمات على بئر ارتوازية وخزان مائي، ومسجد، و8 بيوت سكن اجتماعي مخصصة للمعلمين، كما سيتم من خلال المركز تدريب وتخريج معلمين في مجالي اللغة العربية والعلوم الشرعية.


في حفل الافتتاح توجه سلطان «إقليم وداي» شريف عبد الهادي مهدي بالشكر للمحسنة القطرية التي تبرعت لإقامة هذا المركز النوعي في المنطقة، وأثنى في كلمة له على جهود قطر الخيرية التنموية والإنسانية في جميع مناطق تشاد، وناشد قطر الخيرية والمتبرعين الكرام من أهل الخير في قطر للإسهام في حفر آبار عميقة لتوفير المياه الصالحة للشرب، مشيرا إلى أن النساء التشاديات يضطررن لقطع مسافة من 3 ـ 10 كيلو مترات يوميا للحصول على الماء.


  شراكة مع الإيسيسكو

وفي كلمته بالحفل أشاد الدكتور يوسف حسن طه مدير منظمة الإيسيسكو بتشاد والتي ستتولى تشغيل المركز وضمان استدامة خدماته، بقطر الخيرية وبالشراكة النوعية معها، منوها بدورها المتميز في توفير البنى التحتية في المجال التعليمي التي تستجيب لشروط جودة العملية التربوية، وأشار في هذه المناسبة إلى أن الإيسيسكو ستقوم من خلال المركز بالعمل على تدريب وتخريج 1000 معلم في مجالي اللغة العربية والعلوم الشرعية، فضلا عن الإشراف على توفير الخدمات الأخرى من خلال مرافق المركز.


من جهتها قدمت السيدة عائشة عبد الرحمن عبيدان في مداخلتها الشكر لقطر الخيرية على جهودها في تشييد المركز، منوهة بمستوى ومواصفات بنائه، سائلة الله عز وجل أن يتقبل منها ما أنفقته في هذا الصرح الخيري، وأن يجعله في ثواب والديها، رحمهما الله تعالى.


الأربعاء، 18 ديسمبر 2024

قطر القلب النابض للوساطات والمبادرات الإغاثية

 

الوساطة تتيح تحويل النزاعات إلى فرص وتبديل الخلاف إلى تفاهم

 الوساطة تتيح تحويل النزاعات إلى فرص وتبديل الخلاف إلى تفاهم

أصبحت الوساطة وحل النزاعات بالطرق السلمية جزءا لا يتجزأ من الهوية السياسية لدولة قطر، وباتت الدوحة تعرف بأنها عاصمة الوساطة وحل النزاعات، بعد أن حققت جهودها ومساعيها في هذا المضمار إنجازات رائعة أشاد بها العديد من دول العالم ومؤسساته ذات الصلة، فقد ساهمت بشكل كبير في تعزيز السلام والأمن والاستقرار في العديد من الأقاليم والمناطق مثل أفغانستان ولبنان والسودان والقرن الإفريقي وتشاد وفنزويلا وأوكرانيا.


وتتبنى دولة قطر في سياستها الخارجية سياسة مستقلة محايدة ومرنة قائمة على الحوار والدبلوماسية الوقائية والوساطة والمساعي الحميدة وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، والتي تُعد أداة فاعلة لمنع الأزمات وحفظ الأمن والسلم في العالم، وذلك انسجاما مع المادة السابعة من دستور دولة قطر الدائم التي تنص على أن تكون السياسة الخارجية للدولة قائمة على مبدأ تعزيز الأمن والسلم الدوليين من خلال التشجيع على فض المنازعات بالحوار والطرق السلمية.


وقد أثبتت الوساطة القطرية ونجاحاتها المشرقة في أزمات عديدة، أن الوساطة تتيح تحويل النزاعات إلى فرص من خلال بناء جسور الحوار وتبديل الخلاف إلى تفاهم، لتصبح بذلك حجر الزاوية للسلام المستدام، وتلتزم دولة قطر في وساطتها ومساعيها الحميدة، بميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، كما تؤكد الدولة على أهمية دور مجلس الأمن والمجتمع الدولي في دعم وترسيخ الوساطة والدبلوماسية الوقائية.


وخلال الأشهر الماضية من العام الجاري 2024 ظلت جهود الوساطة القطرية متواصلة على مدار الساعات والأيام خاصة في قطاع غزة، في دليل واضح على تمسك الدوحة الثابت بالتزامها بالدبلوماسية الوقائية والوساطة باعتبارهما من أكثر الوسائل فعالية لحل النزاعات.


وتعمل وساطة دولة قطر بالشراكة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والاحتياجات الطبية إلى أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في القطاع.


وعقب هدنة الأيام السبعة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، في نوفمبر من العام الماضي، استطاعت دولة قطر كذلك بالتعاون مع فرنسا، التوصل إلى اتفاق في يناير الماضي بين حماس وإسرائيل يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، خصوصا للمناطق الأكثر تضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها الأسرى الإسرائيليون في القطاع.


كما استقبلت دولة قطر، عدة دفعات من الجرحى الفلسطينيين من القطاع إلى الدوحة تمهيدا لعلاجهم، ضمن مبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لعلاج 1500 فلسطيني من القطاع، كما تم إجلاء عدد من الأشقاء الفلسطينيين من حملة الإقامة القطرية من قطاع غزة والذين علقوا في القطاع جراء الحرب وتعذر خروجهم سابقا.


وفي الملف الأوكراني، أعلنت دولة قطر في إبريل الماضي، عن وصول 20 عائلة روسية وأوكرانية، من بينها 37 طفلا، إلى الدوحة تحت برنامج متكامل يهدف إلى توفير الرعاية الصحية والدعم الشامل لهذه الأسر وأطفالها، وذلك في إطار جهود وساطتها المستمرة لجمع شمل العائلات التي شتتها الصراع الروسي الأوكراني، وقد نجحت هذه الوساطة في لم شمل أعداد من الأطفال من روسيا وأوكرانيا بعائلاتهم، وفي أحدث هذه العمليات، أعلنت دولة قطر في سبتمبر الماضي، نجاح وساطتها في لم شمل أربعة عشر طفلا في أوكرانيا وروسيا مع عائلاتهم، وعبرت عن تقديرها لكل من الدولتين لتعاونهما والتزامهما بضمان سلامة وأمن هؤلاء الأطفال، وتوفير الرعاية المناسبة لهم، لافتة إلى أن تعاون الدولتين مع جهود الوساطة القطرية منذ بدايتها كان عاملا مهما في نجاح هذه العمليات.



وفي الثامن والعشرين من نوفمبر الماضي، سلمت روسيا، سبعة أطفال إلى أوكرانيا للم شملهم مع أسرهم، وجرت عملية التسليم في مقر السفارة القطرية في موسكو بمشاركة سعادة الشيخ أحمد بن ناصر آل ثاني- سفير دولة قطر لدى روسيا الاتحادية وممثلين عن ماريا لفوفا بيلوفا – المفوضة الرئاسية الروسية لحقوق الطفل. وجاءت هذه الخطوة بعد يوم واحد من تسليم أوكرانيا طفلين إلى روسيا في إطار عملية لم شمل الأسر، وجرت المراسم بوساطة قطرية وفي مقر سفارة قطر في موسكو.


وفي جانب آخر ساهمت جهود دولة قطر الدبلوماسية في فبراير الماضي، في إطلاق سراح مواطن نمساوي كان محتجزا في أفغانستان، وقد تلقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، اتصالا هاتفيا من دولة السيد كارل نيهامر المستشار الاتحادي لجمهورية النمسا، الذي قدم شكره وتقديره لسمو الأمير المفدى على جهود دولة قطر الدبلوماسية التي ساهمت في إطلاق سراح المواطن النمساوي.


وتقوم دولة قطر بدور الوساطة في العديد من النزاعات والقضايا الإقليمية والدولية منذ ما لا يقل عن عقدين من الزمن، وقد نجحت الوساطة القطرية خلال السنوات الأخيرة على الرغم من كل التحديات والصعوبات والتعقيدات، في وضع نهايات سعيدة لكثير من الأزمات والخلافات في المنطقة العربية والعالم، مثل إبرام هدنة في اليمن ( 2008 – 2010 )، واستضافة الحوار الوطني اللبناني، ورعاية مفاوضات دارفور وتوقيع وثيقة الدوحة للسلام في الإقليم السوداني، واستضافة المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية والتي اختُتمت بتوقيع الطرفين على اتفاق السلام، ورعاية المفاوضات بين الأطراف التشادية التي تُوجت بتوقيع اتفاقية الدوحة للسلام ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل السيادي في تشاد، ومساعدة الصومال وكينيا على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية.


وعلى صعيد الإغاثة والعمليات الإنسانية وانطلاقا من دورها الإنساني والأخلاقي والتزاما بمسؤوليتها كشريك فاعل في المجتمع الدولي، تحرص دولة قطر دائما على الاضطلاع بدور ريادي في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، وتواصل في هذا السياق عطاءها السخي وجهودها الحثيثة في دعم احتواء الأزمات في الدول الشقيقة والصديقة، ومد يد العون للشعوب المنكوبة دون استثناء وبلا تمييز أو مقابل، هدفها فقط تخفيف المعاناة عن المتضررين من الأزمات بشتى أنواعها حول العالم، وذلك من خلال تسيير القوافل البرية والجسور الجوية والسفن البحرية لنقل آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية، استجابة للظروف الطارئة والعاجلة التي تتطلب ذلك.


وتحتل دولة قطر مكانة رفيعة على خريطة العمل الإنساني والإغاثي العالمي، وأصبحت من الدول الرائدة في هذا المجال، ووفق توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ظلت دولة قطر ومؤسساتها وجمعياتها الخيرية والإغاثية تتقدم صفوف المبادرين ومن أوائل المستجيبين للنداءات من مناطق النزاعات والكوارث والأزمات في مشارق الأرض ومغاربها. وقد نفذت مجموعة البحث والإنقاذ الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي (لخويا)، بنجاح أكثر من 100 مهمة إنقاذ وإغاثة في مختلف دول العالم.


وتنهض المؤسسات القطرية وفي مقدمتها صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر وقطر الخيرية، بجهود الإغاثة التي استفادت منها الجهات المعنية والشعوب العربية والإسلامية والصديقة في قطاع غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا وموريتانيا وأفغانستان وألبانيا وكوسوفو وناميبيا والنيجر وزامبيا وسريلانكا، كما تدعم المؤسسات الدولية المعنية بالإغاثة.



ومع استمرار تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، واصلت دولة قطر وأجهزتها المعنية تقديم مختلف المساعدات الإنسانية لأبناء القطاع، وقد سيرت جسرا جويا تضمن 116 طائرة قطرية حملت المساعدات الإغاثية العاجلة من غذاء ودواء إلى قطاع غزة، وبلغ إجمالي المساعدات المقدمة 4766 طنا، كما أعلنت في سبتمبر الماضي عن تعهد بقيمة 100 مليون دولار أمريكي سيخصص للاستجابة الإنسانية في فلسطين، إلى جانب دعم دولة قطر المستمر لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).


وفي إطار موقف دولة قطر الداعم لسوريا، ووقوفها باستمرار إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وصلت يوم الإثنين الماضي إلى مدينة غازي عنتاب التركية، رابع طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية تحمل مساعدات، تتضمن مواد طبية وغذائية ومستلزمات إيواء، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، وذلك ضمن الجسر الجوي الذي تسيره دولة قطر، لإغاثة الأشقاء في الجمهورية العربية السورية الشقيقة والمساهمة في معالجة أوضاعهم الإنسانية. وأعلنت “قطر الخيرية” هذا الأسبوع عن تسيير قافلة مساعدات إنسانية لدعم الشعب السوري، تشتمل على 40 شاحنة كدفعة أولى، وذلك في إطار الإسهام في تلبية احتياجات الأشقاء السوريين الأساسية العاجلة في ظل الأوضاع الراهنة التي يعانون فيها ظروفا معيشية صعبة.


وفيما يتعلق بلبنان فقد أرسلت دولة قطر منذ العدوان الإسرائيلي على لبنان 21 طائرة، تحمل مساعدات طبية ضمن الجسر الجوي الذي تسيره لدعم الأشقاء اللبنانيين. وتم تسليم أكثر من 150 طنا من المساعدات، بما في ذلك المعدات الطبية والمواد الأساسية، كما قدمت دولة قطر من خلال صندوق قطر للتنمية مساعدات للبنان، شملت دعم عمليات القوات المسلحة اللبنانية، بالإضافة إلى دعم الوقود لمستشفى (الكرنتينا) بما يساعد في استمرار الخدمات الأساسية، وذلك بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، وتتعاون قطر مع فرنسا لإرسال مساعدات إنسانية مشتركة إلى لبنان.


وتضامنا مع الشعب السوداني الشقيق، ومنذ بداية الحرب بلغ إجمالي ما قدمته دولة قطر إلى السودان 86 مليون دولار، حيث تعهدت دولة قطر بمبلغ 50 مليون دولار في مؤتمر جنيف، وتعهدت بمبلغ 25 مليون دولار في مؤتمر باريس. كما سيرت دولة قطر جسرا جويا من المساعدات الإنسانية، حيث بلغ إجمالي المساعدات ضمن جهود دولة قطر للسودان 673 طنا.


وفي يونيو الماضي أكدت قطر الخيرية خلال اجتماعها السنوي، أن إجمالي ما أنفقته الجمعية كمساعدات خارجية خلال العام الماضي، بلغ أكثر من 858 مليون ريال، استفاد منها أكثر من 9.5 مليون مستفيد، كما أطلق الهلال الأحمر القطري في أكتوبر الماضي، النسخة الجديدة من حملة الشتاء الدافئ لعام ( 2024 – 2025 )، تحت شعار “دفؤهم واجب”، وتتضمن سلسلة من المشاريع والمساعدات الشتوية لتنفيذها بدعم من أهل قطر، لإعانة أكثر من 179 ألف شخص في 13 بلدا من البلدان ذات الأولوية، مثل: فلسطين، ولبنان، والسودان، واليمن، وسوريا، والصومال، وأفغانستان وبنغلاديش.

السبت، 2 نوفمبر 2024

قطر الخيرية: مساعدات جديدة لمتضرري السيول باليمن

 

قطر الخيرية: مساعدات جديدة لمتضرري السيول باليمن

عدد المستفيدين من مساعدات قطر الخيرية حتى الآن حوالي 23,000 شخص

في إطار جهودها المستمرة لإغاثة المتضررين من السيول في اليمن، قامت قطر الخيرية بدعم من منظمة «ستارت فاند» بتوزيع دفعة جديدة من المساعدات والتي اشتملت على سلال غذائية وحقائب نظافة شخصية، استفاد منها حوالي 1,100 شخص في محافظتي حجة والحديدة، ليصل عدد المستفيدين من مساعدات قطر الخيرية حتى الآن حوالي 23,000 شخص.


وتستعد قطر الخيرية خلال الفترة القادمة لتوزيع مزيد من المساعدات لمتضرري السيول في عدة مناطق تشتمل على: 3500 سلة غذائية تتضمن كل منها المواد التموينية الأساسية التي تكفي الأسرة الواحدة مدة شهر، و 3500 حقيبة نظافة شخصية.


وتأتي هذه المبادرة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها اليمن منذ عدة أعوام، والتي تتسم بازدياد انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى استمرار تفشي الكوليرا منذ مارس من العام الحالي، لاسيما بعد كارثة السيول.


وأظهرت بيانات لمنظمات أممية تسجيل نحو 186 ألف حالة اشتباه بالكوليرا خلال الأشهر الستة الماضية، ووفاة 680 شخصا مصابا، ورجحت أن تكون هناك زيادة في الحالات المبلغ عنها عقب الأمطار الغزيرة الأخيرة في جميع أنحاء اليمن، موضحة أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والنساء الحوامل وكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة الأكثر عرضة للكوليرا. وثمة توقعات بارتفاع الأمراض المنقولة بالمياه.


وقد أسهمت المساعدات المقدمة في سد النقص الحاصل من الاحتياجات الأساسية اللازمة للمتضررين من كارثة السيول خصوصا في مجال الغذاء والنظافة الشخصية، وتركت أثرا طيبا في نفوس الفئات المستفيدة، حيث قالت السيدة زهرة أبكر « 80 عاما»: نشكر قطر الخيرية على مساعدتها لنا، والتي نحن بأمس الحاجة لها.

السبت، 12 أكتوبر 2024

وزراء وسياسيون: قطر سباقة في دعم الشعب اللبناني في كل المراحل والأزمات

 


أكدوا أهمية وصول المساعدات..


أشاد وزراء وسياسيون وأكاديميون لبنانيون بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتقديم مساعدات عاجلة إلى لبنان ووصول سعادة الوزيرة لولوة الخاطر، لتدشين الجسر الجوي إلى لبنان. وأكدوا في تصريحات لـ «الشرق» ان قطر سباقة في دعم لبنان والوقوف الى جانبه في مختلف المراحل والأزمات.


وقال وزير الاقتصاد اللبناني امين سلام إن دولة قطر بقيادة سمو الأمير وحكومته والشعب القطري دائما «يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ»، وتابع: يسارعون كعادتهم في احتضان لبنان دولةً وشعباً على الصعيد العام والخاص لا سيما بوصول سعادة الوزيرة لولوة الخاطر على متن أول طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية الى مطار رفيق الحريري الدولي، بيروت، والتي تحمل على متنها معدات ومواد طبية ومستلزمات إيواء مقدمة من صندوق قطر للتنمية ضمن جسر جوي تسيره دولة قطر لإغاثة اشقائهم اللبنانيين، والمساهمة في معالجة أزمة النزوح الناتجة عن الاعتداءات الاسرائيلية التوسعية.


وأضاف ان المساعدات القطرية نابعة من صدق ايمان الاخوة القطريين بديمومة عروبة شقيقهم لبنان في قلب أشقائه العرب اجمعين، وذلك من وقوف دولة قطر قيادة ً وشعباً مع لبنان الدولة والشعب من عدوان عام 2006 واليوم معنا في 2024 ايمانا من القيادة القطرية بالحفاظ على لبنان الجغرافيا والتاريخ والحاضر والمستقبل وبدوره الريادي في التركيبة والرّؤى العربية المستقبلية.


وأعرب عن شكره وتقديره لدولة قطر وقال: شكراً قطر على أيمانكم بنا ودعمكم اللامتناهي للشعب اللبناني على كافة الصعد. وكل التقدير لجهود الاخوة القطريين في حق ومصلحة لبنان وشعبه بالعمل الدؤوب والجاد على الصعيد الوطني والمحلي والمحافل الدولية والاقليمية من مبادرة اللجنة الخماسية التي تسعى الى توحيد اللبنانيين لانتخاب رئيس للبلاد وانقاذ الدولة إلى دعم جيش البلاد الوطني إلى مبادرة وقف إطلاق النار الى الاستثمار في عدة قطاعات لدعم الاقتصاد وتطول اللائحة من مبادرات الأخوة والمحبة.


   وقفة كريمة جديرة بالشكر

وزير الصحة فراس الأبيض: نتقدم بالشكر الجزيل لدولة قطر على وقفتها الكريمة ومساعدتها العاجلة.. نشكر دولة قطر على وقفتها الكريمة والعاجلة بإرسالها طائرة من المساعدات التي أتت دعمًا طبيًا وغذائيًا ومواد إعانة ما يعكس عمق العلاقة الاخوية مع لبنان. وأضاف: وسط هذا الوقت العصيب، تأتي وقفة دولة قطر النبيلة، وهي ليست بغريبة، فلطالما كانت حاضرة في الأزمات لدعم أشقائها في لبنان.


ولذا، نتقدم بالشكر الجزيل لدولة قطر الشقيقة، ولحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على والقفة الكريمة والمساعدة العاجلة التي وصلت إلى لبنان في هذا الوقت العصيب».


وتابع الابيض لا تقتصر أهمية هذا الدعم على الجانب المادي فحسب، بل تحمل رسالة معنوية عميقة للشعب اللبناني، تقول له: «لست وحدك». وهي تشكل رمزا للتضامن والتآزر العربي، في وقت يحتاج لبنان إلى كل دعم ممكن.


   دعم متواصل بلا انقطاع

الباحث الدكتور فوزي بعلبكي قال: تظل دولة قطر في مقدمة الداعمين للبنان وشعبه الشقيق في كافة الظروف والرهانات التي تواجهه، حيث لا تألو الدوحة جهدًا في تقديم المساندة للبنانيين، حتى يتجاوزوا الظروف العصيبة التي يمرون بها بسبب أزمات سياسية واقتصادية متتالية، وجراء تحولات إقليمية ودولية متسارعة، أثرت على مختلف نواحي حياتهم اليومية.


 أما الاعلامي الدكتور لؤي الحسين فقال ان الدعم القطري للبنان «ليس بمثابة استجابة طارئة» للأزمة التي يواجهها البلد راهنا، موضحا أن العديد من المؤسسات القطرية الإنسانية تعمل بالفعل في بعض المناطق اللبنانية. ولقطر تاريخ طويل في مساعدة لبنان وشعبه، مشيرا إلى مساعدات قطر الشهرية للجيش اللبناني لتمكينه من الحفاظ على السلم الأهلي، والدعم المستمر للقطاع الصحي وقطاع التعليم.


وبدوره، أثنى الدكتور الجامعي عبد اللطيف حمزة على الدعم السخي المُقدّم من دولة قطر للبنانيين بهدف مُساندتهم والتخفيف من مُعاناتهم، كما اعرب عن تقديره وشكره على المشاريع التي تقوم بتنفيذها دولة قطر خدمة للإنسانيّة.


 كما أشار الخبير الدكتور جريس جريس إلى أن الدعم يؤكد من دون شك على عمق العلاقة الأخوية والتعاون بين قطر ولبنان في شتى المجالات”.

الاثنين، 8 يوليو 2024

نائب وزير الخارجية التركي : تنسيق قطري تركي للمساعدات الإنسانية في غزة

 

قرارات ملموسة في اجتماع اللجنة الإستراتيجية العليا..


قرارات ملموسة في اجتماع اللجنة الإستراتيجية العليا..

أكد سعادة السيد ياسين أكرم سريم نائب وزير الخارجية التركي أن العلاقات التركية القطرية تتطور بسرعة في كافة المجالات، ولها طابع استراتيجي مبني على الثقة المتبادلة مشددا على أن التعاون بين الدوحة وأنقرة سوف يصبح أقوى في السنوات المقبلة، استنادا إلى البنية التحتية المؤسسية القائمة اليوم. وقال سعادته في حوار خاص مع الشرق:» نحن على ثقة من أن أواصر الأخوة بين شعبينا، فضلا عن الإرادة السياسية المشتركة لقادتنا، ستأخذ تعاوننا إلى مستويات أعلى.»


 وأبرز نائب وزير الخارجية التركي أن اجتماع اللجنة الإستراتيجية العليا التي سيعقد في إسطنبول في أكتوبر أو نوفمبر سيشهد اتخاذ قرارات ملموسة على أعلى مستوى بشأن جميع القضايا المدرجة على جدول الأعمال، من غزة إلى العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية، ومن التعاون الدفاعي إلى المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.


ولفت سعادته إلى أن بلاده تواصل التنسيق والعمل مع قطر لتسخير جميع الفرص والإمكانات لتقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء في فلسطين إلى جانب الجهود المبذولة لوقف إراقة الدماء ومنع امتداد الصراع إلى لبنان والمنطقة.. كما تطرق نائب وزير الخارجية التركي لمستقبل العلاقات بين البلدين وأفق تطويرها. و فيما يلي نص الحوار كاملا.


  لنبدأ بزيارتكم إلى الدوحة، ما هي أبرز المواضيع التي تمت مناقشتها في لقاءاتكم مع المسؤولين القطريين؟


 يسعدني جدًا أن أزور دولة قطر الصديقة والشقيقة مرة أخرى بعد غياب دام قرابة عامين، قدمت في زيارة بدعوة من سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، وأختي العزيزة. وبمناسبة زيارتي، عقدنا اجتماعات مثمرة مع سعادتها وكذلك مع السيد سلطان العسيري المدير العام لصندوق قطر للتنمية، وسعادة السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة.


في البداية، أود أن أشكر إخواني القطريين على كرم الضيافة الذي أظهروه لي ولوفدي، والذي ضم أعضاء على مستوى إدارة آفاد، هيئة الكوارث والطوارئ التركية. لقد كنا على اتصال منتظم مع وزيرة الدولة السيدة لولوة الخاطر منذ شهر مارس، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لغزة. لقد عقدنا اجتماعات مع سعادتها في أنطاليا ثم في مرسين في الأشهر الماضية.


 وفي اتصالاتنا مع أصدقائنا القطريين هذه المرة، تبادلنا وجهات النظر حول التطورات التي تؤثر على منطقتنا والمساعدات الإنسانية التي قدمناها ويمكننا تقديمها في جميع المناطق الجغرافية حول العالم التي تحتاج إلى دعمنا، وخاصة في غزة. قررنا إنشاء لجنة تتألف من مؤسساتنا ذات الصلة. وعقدت هذه اللجنة بالفعل اجتماعها الأول في 2 يوليو.


 ومن الآن فصاعدا، ستجتمع اللجنة بانتظام لتقييم التطورات في منطقتنا، وخاصة في غزة، ولصياغة مشاريع المساعدات الإنسانية بالشراكة مع تركيا وقطر.هدفنا هو تنفيذ مشاريعنا في اجتماع اللجنة الإستراتيجية العليا الذي سيعقد في إسطنبول في أكتوبر أو نوفمبر من هذا العام بقيادة رئيسنا وأمير قطر الشيخ تميم. وبهذه المناسبة، نرغب في تحديث مذكرة التفاهم في مجال المساعدات الإنسانية خلال هذه الفترة. لقد أكدنا مرة أخرى إرادتنا المشتركة مع قطر في مد يد العون أينما وجد مظلوم ومحتاج.


  دعم غزة

- ما هي آخر الجهود التركية القطرية في تقديم الدعم الإنساني للأشقاء في غزة؟

 كما تعلمون، منذ بداية الأزمة، اضطلعت تركيا وقطر بجزء كبير من المساعدات التي قدمتها الدولتان إلى غزة. وتشكل «سفينة اللطف التركية القطرية لغزة»، التي تحمل 1950 طنًا من المساعدات الإنسانية التي تم تنظيمها بالتعاون مع «آفاد» وصندوق قطر للتنمية، وصولها إلى ميناء العريش لإرسالها إلى غزة، نتيجة ملموسة للتعاون بين البلدين.


وفي إطار الاتفاق الذي توصلنا إليه، سنعمل على تعميق مساعداتنا الإنسانية لغزة وفلسطين من خلال المزيد من المشاريع الملموسة. وتعمل الدولتان على القيام بدورهما خاصة من أجل التعافي السريع في غزة. ومن ناحية أخرى، قدمت تركيا حتى الآن خدمات السفن والجسور الجوية والمشتريات المحلية وخدمات الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين. ويبلغ إجمالي مواد المساعدات الإنسانية المرسلة بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) حوالي 56 ألف طن. بالإضافة إلى ذلك، يتم تسليم 26 ألف طن من مساعدات الدقيق إلى فلسطين عبر الأونروا كل عام، وتقرر زيادة هذا العدد إلى 30 ألف طن بحلول عام 2024.


- حذرت تركيا من توسع مخيف للحرب في غزة وامتدادها الى مناطق أخرى. كيف ترى تطور الأوضاع في لبنان وما هي الجهود المبذولة لوقف الحرب؟


 في قضية فلسطين، لدينا في الأساس أولويتان في غزة: الجرح النازف في الشرق الأوسط. علينا أولا أن نوقف إراقة الدماء، ونمنع امتداد الصراع إلى لبنان والمنطقة. وفي هذا الصدد، نعتبر القرار 2735، الذي اتخذه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 10 يونيو، القاضي بوقف إطلاق النار في غزة، خطوة مهمة في إنهاء المجزرة في غزة. ورحبنا أيضا بالقرار القضائي المؤقت الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، والذي أمر إسرائيل بوقف هجماتها على رفح في غزة وفتح بوابة رفح الحدودية على الفور أمام المساعدات الإنسانية.لا توجد دولة في العالم فوق القانون. ونتوقع أن تنفذ إسرائيل بسرعة جميع القرارات التي اتخذتها المحكمة. ولضمان ذلك، فإننا ندعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى القيام بدوره.


ثانياً، يتعين علينا أن نجد حلاً عاجلاً للوضع الإنساني الذي أصبح خارج نطاق السيطرة على نحو متزايد. وفي هذا السياق، نحن نتعاون بشكل وثيق مع قطر.


وقف إطلاق النار في غزة

- اتخذت تركيا موقفا رائدا في دعم الشعب الفلسطيني. هل هناك تحركات جديدة للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ودعم القضية الفلسطينية ؟


 إن المجازر التي وقعت في غزة منذ 7 أكتوبر مفجعة لنا جميعا. وفي ظل هذه الظروف، أعتقد أنه من الأهمية بمكان تعزيز أسس الحوار المتبادل وتعميق التعاون، خاصة مع البلدان التي نتقاسم معها نفس الجغرافيا ونفس المصير. لقد أعلنا للعالم أجمع في مناسبات مختلفة أننا لم ولن نستطيع أن نبقى صامتين في وجه القمع في غزة.


 لقد كانت القضية الفلسطينية منذ فترة طويلة القاسم المشترك بيننا. وفي هذا السياق، لن نترك إخواننا الفلسطينيين وحدهم أبدًا. وكما قال رئيسنا الموقر: «كما حمى أجدادنا فلسطين عبر التاريخ، وكما حمت الجمهورية التركية فلسطين منذ تأسيسها، نأمل أن نحميها نحن أيضًا بنفس الروح ونفس التصميم ونفس الشجاعة».


 وسنعمل بكل قوتنا لوقف الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حل الدولتين. ونحن في تركيا نقدر جهود الوساطة بين الطرفين. لقد قدمنا كل مساهمة ممكنة في هذه الجهود، وسنواصل القيام بذلك في المستقبل. في الأساس، إن الحصول على دولة هو الحق الطبيعي للفلسطينيين. دولة فلسطين معترف بها من قبل معظم دول العالم. 


ومع ذلك، وبسبب أوجه القصور والظلم في النظام الدولي، لا يمكنها أن تصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة.


ويكشف هذا الوضع مدى صحة مبدأ رئيسنا «العالم أكبر من خمسة». ونحن نقدر جميع البلدان التي تعارض مثل هذا الظلم وتتصرف بطريقة مبدئية وعادلة. تساهم تركيا في الخطوات التي من شأنها ضمان الوقف الدائم للحرب، وانسحاب إسرائيل من كل قطاع غزة، والإفراج المتبادل عن الرهائن والمعتقلين، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى غزة، وتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل كاف دون انقطاع، وعودة اللاجئين. وستعود الحياة في غزة إلى طبيعتها.


هل سيكون لديكم دور في إعادة إعمار غزة ؟

 هناك مستوى من الدمار في غزة لم نشهده من قبل. وفي سياق عملية الإنعاش المبكر في غزة، نريد إجراء تقييم للوضع وأعمال إزالة الأنقاض في المرحلة الأولى، وفي الفترة التالية، نريد التعاون مع قطر في بناء مركز الإيواء المؤقت والبنية التحتية والبنية الفوقية. تتمتع تركيا بفرص وقدرات وخبرات كبيرة في مجال البنية التحتية الدائمة وبناء البنية الفوقية. وأود التأكيد  على أننا سنسخر هذه الفرص والإمكانات بالتعاون مع كافة الدول الصديقة، وخاصة قطر، لإعادة حياة الأشقاء في غزة إلى طبيعتها. وأود أن أؤكد أننا على استعداد للتعاون مع الدول المجاورة والمنظمات الدولية والدول الأخرى ذات الصلة بشأن هذه القضايا.

 

العلاقات مع قطر

- شهدت العلاقات القطرية التركية تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، وصولا إلى شراكة استراتيجية. كيف تقيمون هذا التطور؟


 إن العلاقات التركية القطرية تتطور بسرعة في كافة المجالات، ولها طابع استراتيجي مبني على الثقة المتبادلة. إن قادتنا ووزراءنا وجميع المؤسسات ذات الصلة على اتصال وثيق ويعملون على توطيد علاقاتنا الثنائية وبحث القضايا الدولية المشتركة. وتشهد العلاقات التركية القطرية، التي احتفلت العام الماضي بالذكرى الخمسين لتأسيسها، تطورا سريعا في كافة المجالات، ولها طابع استراتيجي قائم على الثقة المتبادلة. وبفضل علاقاتنا القوية القائمة ليس فقط مصالحنا المشتركة، بل أيضا تجمعنا مشاعر الأخوة الصادقة المتبادلة، فإن العلاقات بين بلدينا تحقق تقدما كبيرا في كافة المجالات.


وكما ذكرت من قبل، فإن قادتنا ووزراءنا سيجتمعون مرة أخرى في اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا الذي سيعقد في إسطنبول في أكتوبر أو نوفمبر. وفي هذا الاجتماع، سيتم اتخاذ قرارات ملموسة على أعلى مستوى بشأن جميع القضايا المدرجة على جدول أعمالنا، من غزة إلى العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية، ومن التعاون الدفاعي إلى المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.


 وكذلك ترحص بلادنا على تعزيز علاقاتها مع دول الخليج ومنذ مشاركة رئيسنا كضيف شرف في قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الدوحة في 5 ديسمبر، اكتسبت العلاقات بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي زخما قويا خلال فترة رئاسة قطر لمجلس التعاون الخليجي، ونشكر قطر على دعمها في هذا الصدد.


- ماذا عن التعاون الاقتصادي بين الدوحة وأنقرة، ما هي أهم المشاريع المشتركة الذي تعملون على تطويرها من الجانبين ؟


 لقد تم تعميق شراكتنا الإستراتيجية بشكل كبير من خلال رؤيتنا المشتركة للاستقرار والازدهار والدعم المتبادل في الأوقات الصعبة. إن الاتفاقيات التي نوقعها كل عام منذ عام 2015، وآخرها عقدت في الدوحة في 4 ديسمبر 2023، في اجتماعات اللجنة الاستراتيجية العليا، تساهم بشكل كبير في تنويع وتعميق علاقاتنا. وقد ساهمت هذه الاتفاقيات الموقعة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والمالية والدبلوماسية ومختلف مجالات الخبرة في تعزيز الأساس التعاقدي لعلاقاتنا. وأعتقد أن علاقاتنا سوف تصبح أقوى في السنوات المقبلة، استنادا إلى البنية التحتية المؤسسية القائمة اليوم. ونحن على ثقة من أن أواصر الأخوة بين شعبينا، فضلا عن الإرادة السياسية المشتركة لقادتنا، ستأخذ تعاوننا إلى مستويات أعلى.


تركيا آمنة


- شهدنا مؤخرا للأسف مجموعة من حوادث العنف في تركيا ضد عدد من السياح العرب والخليجيين؟ ما هو موقفكم من مثل هذه الحوادث؟ وهل تركيا آمنة للسياح؟


 بداية، أود التأكيد على أن تركيا بلد آمن ليس للسياح العرب فحسب، بل للجميع. وباعتبارنا دولة يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، فإننا نبذل قصارى جهدنا لاستضافة 50 مليون سائح يزورون بلادنا كل عام بشكل مناسب. لدينا ضيوف من كل أمة وعرق ودين. كما نستضيف أيضًا ما يقرب من 2 مليون سائح عربي في تركيا كل عام. والعديد من أشقائنا العرب، وخاصة أصدقاءنا في منطقة الخليج، لديهم استثمارات في بلادنا. يقضي هؤلاء الإخوة والأخوات إجازاتهم في بلدنا مع عائلاتهم وأصدقائهم كل عام. ومع ذلك، فمن خلال إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يتم تضخيم بعض الحوادث المعزولة التي نشهدها في جميع أنحاء العالم عمدًا. ولن نسمح أبدًا لهذه الاستفزازات بالإضرار بروابط الأخوة التاريخية بين الأتراك والعرب. تعد تركيا من بين الدول الرائدة في العالم في الحرب ضد كراهية الإسلام والأجانب. واليوم، يجب على جميع البلدان استخدام جميع مواردها للتغلب على مواجهة العداء المتزايد تجاه الإسلام في جميع أنحاء العالم. والأمة التركية مضيافة في إطار هذا التفاهم، العنصرية وكراهية الأجانب لا وجود لها في تاريخنا. وفي تركيا، أبوابنا مفتوحة لكل من يريد زيارة بلدنا واكتشاف ثقافتنا وطعامنا وتاريخنا وطبيعتنا.. جميع ضيوفنا هم تاج مجدنا.

الأحد، 21 أبريل 2024

قطر.. وصول 20 أسرة روسية وأوكرانية لتلقي الرعاية والدعم الشاملين

 

20 عائلة روسية وأوكرانية في قطر للعلاج

20 عائلة روسية وأوكرانية في قطر للعلاج 

أعلنت دولة قطر عن وصول 20 عائلة روسية وأوكرانية، من بينها 37 طفلا، إلى الدوحة تحت برنامج متكامل يهدف إلى توفير الرعاية الصحية والدعم الشامل لهذه الأسر وأطفالها، وذلك في إطار جهود وساطتها المستمرة لجمع شمل العائلات التي شتتها الصراع الروسي الأوكراني.


وأكدت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، أن دولة قطر تستضيف هذه العائلات في الفترة من 18 إلى 27 أبريل الجاري، لتلقي الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي، كما أشارت إلى أن البرنامج يمثل خطوة مهمة في مساعدة الأسر في عملية التعافي، وهو مصمم لتقديم دعم شامل يلبي الاحتياجات الفورية ويضع أيضا الأساس للشفاء والاندماج على المدى الطويل.


ونوهت وزارة الخارجية إلى أن البرنامج يساعد في تعزيز المعافاة الصحية والاستقرار، من خلال التركيز على الصحة النفسية والجسدية والاجتماعية لكل فرد من أفراد الأسرة، مما يمكن الأسر من إعادة بناء حياتها بثقة وأمان، كما أشارت في هذا الصدد إلى أن البرنامج ينفذ بالشراكة مع ممثلي كل من الاتحاد الروسي وأوكرانيا.


وأكدت الوزارة أن دولة قطر، بوصفها وسيطا، ستظل ملتزمة بحماية رفاه جميع المدنيين المتأثرين بالصراع، فضلا عن التزامها الثابت بمواصلة جهود الوساطة، مع التركيز على لم شمل الأطفال بأسرهم وضمان سلامتهم ورعايتهم.


الأحد، 24 مارس 2024

طائرتان قطريتان تصلان إلى مدينة بورتسودان السودانية تحملان مساعدات ضمن الجسر الجوي

مساعدات قطرية


طائرتان مساعدات تابعتان للقوات المسلحة القطرية تصل الي السودان 

 

 وصلت طائرتان تابعتان للقوات المسلحة القطرية، إلى مطار بورتسودان في جمهورية السودان، تحملان أدوية تخصصية مقدمة من صندوق قطر للتنمية، وذلك ضمن الجسر الجوي الذي تسيره دولة قطر، لإغاثة الشعب السوداني الشقيق جراء الأزمة الإنسانية والظروف الصعبة التي يعيشها حاليا بسبب استمرار القتال.


كان في استقبال المساعدات، سعادة الدكتور هيثم محمد إبراهيم، وزير الصحة الاتحادي في جمهورية السودان، وسعادة السيد مصطفي محمد نور، والي ولاية البحر الأحمر، وسعادة السيد محمد بن إبراهيم السادة، سفير دولة قطر لدى السودان.


وأكد سعادة السفير، دعم دولة قطر الدائم للسودان ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني، مشددا على موقف قطر الثابت بضرورة المحافظة على أمن السودان واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه.


من جانبه عبر سعادة وزير الصحة الاتحادي في جمهورية السودان، عن تقدير بلاده للاستجابة المستمرة من دولة قطر، لافتا أنها تكتسب أهمية كبيرة، خاصة بعد النزوح بسبب التطورات الأخيرة.


وتقدم سعادة والي ولاية البحر الأحمر السودانية، بالشكر لدولة قطر على مساعداتها المتتالية، لافتا إلى دورها الكبير في التخفيف من معاناة المتضررين.


كما نوه إلى الجسر الجوي الذي سيرته دولة قطر لتقديم المساعدات الغذائية والدوائية العاجلة، مضيفا أنه قوبل بتقدير كبير من حكومة وشعب السودان، الذي يحفظ لقطر وقوفها إلى جانبه في كل الظروف الصعبة التي يمر بها.

الاثنين، 11 مارس 2024

استئناف الجسر الجوي الإنساني مع السودان طوال رمضان

 


الدعم القطري للشعب السوداني الشقيق يستمر في رمضان 

لم تتوانَ دولة قطر عن واجباتها ومسؤوليتها الانسانية في تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدات من أجل تخفيف وطأة تداعيات الأزمة الإنسانية عن الشعب السوداني الشقيق في هذه الأوقات العصيبة التي يعيشها.


وأعلنت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية على منصة اكس عن استئناف قطر الجسرالجوي الإنساني مع السودان والذي يستمر طوال شهر رمضان ليحمل الغذاء وخيما للإيواء وسيارات للإسعاف. وقال سعادتها: «كانت دولة قطر قد بدأت هذا الجسر الجوي العام الماضي بتوجيهات من صاحب السمو أمير البلاد المفدى لإيصال الدعم الإنساني وإجلاء المقيمين من الأشقاء السودانيين إلى دولة قطر. وأضافت سعادتها:» وقفنا على تدشين حملة السلال الغذائية بين صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية والتي سيبلغ عددها بإذن الله خمسين ألف سلة تم توزيع 20 ألفا منها بالفعل.  من جهته أبرز موقع ريليف ويب وهو أكبر بوابة معلومات إنسانية في العالم المساعدات القطرية موضحا أن الحكومة السودانية ستقوم بتوزيع مساعدات طبية على عدة مناطق من البلاد. وأفادت غرفة طوارئ ولاية الخرطوم أن حوالي 240 ألف أسرة بولاية الخرطوم معرضة لخطر المجاعة.


وأفادت غرفة طوارئ ولاية الخرطوم، أمس، أن الوضع في المدينة أصبح سيئاً للغاية، خاصة فيما يتعلق بالغذاء والعلاج.


تعهدت قطر خلال «المؤتمر رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة» في عام 2023 بتقديم مبلغ خمسين مليون دولار أمريكي لدعم جهود خطة الاستجابة الإنسانية في السودان، والخطة الإقليمية للاجئين. وفي اطار هذه الجهود قامت الدوحة بتسيير جسر جوي لدعم الأشقاء في السودان وتقديم مساعدات إغاثية وغذائية وطبية وصلت إلى أكثر من 370 طنا التي شارك في تقديمها وتوفيرها الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية بالشراكة مع صندوق قطر للتنمية الذي وقع وقطر الخيرية اتفاقية منحة لتوفير سلال غذائية للأسر المتضررة جراء الحرب والنزوح في السودان بقيمة تعادل أكثر من 5 ملايين دولار أمريكي، وعمل صندوق قطر للتنمية على توريد أدوية الكلى والسرطان بمبلغ يتجاوز المليون دولار أمريكي. ووقعت قطر الخيرية مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اتفاقيتين لدعم الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 30 ألف لاجئ سوداني في كل من مصر وتشاد من أموال الزكاة للتخفيف من معاناتهم الإنسانية، كما تم إجلاء أكثر من 1784 من السودانيين المقيمين في دولة قطر من السودان على متن طائرات الإغاثة القطرية.


يظل موقف دولة قطر ثابتا وراسخا في دعم وحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي السودان الشقيق، ورفْض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية، فضلا عن حرصها على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والوكالات والمنظمات الانسانية المختلفة لتمكينها من التصدي لجميع التحديات والمصاعب التي تواجه تنفيذ برامجها وانشطتها الانسانية في السودان.

الجمعة، 26 يناير 2024

دولة قطر والمملكة المتحدة ترسلان أول شحنة مساعدات إنسانية مشتركة إلى غزة

 


أرسلت دولة قطر والمملكة المتحدة أول شحنة مساعدات إنسانية مشتركة إلى قطاع غزة، في إطار التعاون الإنساني والتنموي بين البلدين.


وبحضور سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، وسعادة السيد ديفيد كاميرون وزير الخارجية بالمملكة المتحدة الصديقة، تم اليوم في الدوحة، إرسال الشحنة الأولى من المساعدات المشتركة البالغة 29 طنا، والتي وصلت في وقت لاحق إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية الشقيقة، على متن طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية، وتتضمن مواد غذائية ومستلزمات إيواء.


وتأتي شحنة المساعدات الإنسانية المشتركة إلى قطاع غزة في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يمر بها القطاع، ورغبة من البلدين في العمل لزيادة وتيرة المساعدات التي تصل القطاع.


وكان كل من صندوق قطر للتنمية، ووزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية قد وقعا مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي في مجال التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية بين البلدين، وذلك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا الذي استضافته الدوحة في شهر مارس من العام الماضي.


وأعربت سعادة وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية عن تطلع دولة قطر إلى تعزيز التعاون المشترك مع المملكة المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لافتة إلى التعاون التنموي والإنساني مع الجانب البريطاني في الصومال أيضا.


وأكدت سعادتها حرص دولة قطر على التعاون مع كافة الشركاء الدوليين من أجل ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددة في هذا الصدد على ضرورة وصول المساعدات بشكل مستدام إلى كافة مناطق القطاع دون عوائق، لا سيما مع ازدياد المعاناة في ظل الوضع الكارثي نتيجة استمرار الحرب والحصار.


من جانبه، عبر سعادة وزير الخارجية بالمملكة المتحدة عن تقدير بلاده للشراكة الإنسانية والتنموية مع دولة قطر، معبرا عن امتنانه لقطر على جهودها الإنسانية في قطاع غزة.

جميع الحقوق محفوظة © ساحة الشرق
تصميم : يعقوب رضا