أكدوا أهمية وصول المساعدات..
أشاد وزراء وسياسيون وأكاديميون لبنانيون بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتقديم مساعدات عاجلة إلى لبنان ووصول سعادة الوزيرة لولوة الخاطر، لتدشين الجسر الجوي إلى لبنان. وأكدوا في تصريحات لـ «الشرق» ان قطر سباقة في دعم لبنان والوقوف الى جانبه في مختلف المراحل والأزمات.
وقال وزير الاقتصاد اللبناني امين سلام إن دولة قطر بقيادة سمو الأمير وحكومته والشعب القطري دائما «يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ»، وتابع: يسارعون كعادتهم في احتضان لبنان دولةً وشعباً على الصعيد العام والخاص لا سيما بوصول سعادة الوزيرة لولوة الخاطر على متن أول طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية الى مطار رفيق الحريري الدولي، بيروت، والتي تحمل على متنها معدات ومواد طبية ومستلزمات إيواء مقدمة من صندوق قطر للتنمية ضمن جسر جوي تسيره دولة قطر لإغاثة اشقائهم اللبنانيين، والمساهمة في معالجة أزمة النزوح الناتجة عن الاعتداءات الاسرائيلية التوسعية.
وأضاف ان المساعدات القطرية نابعة من صدق ايمان الاخوة القطريين بديمومة عروبة شقيقهم لبنان في قلب أشقائه العرب اجمعين، وذلك من وقوف دولة قطر قيادة ً وشعباً مع لبنان الدولة والشعب من عدوان عام 2006 واليوم معنا في 2024 ايمانا من القيادة القطرية بالحفاظ على لبنان الجغرافيا والتاريخ والحاضر والمستقبل وبدوره الريادي في التركيبة والرّؤى العربية المستقبلية.
وأعرب عن شكره وتقديره لدولة قطر وقال: شكراً قطر على أيمانكم بنا ودعمكم اللامتناهي للشعب اللبناني على كافة الصعد. وكل التقدير لجهود الاخوة القطريين في حق ومصلحة لبنان وشعبه بالعمل الدؤوب والجاد على الصعيد الوطني والمحلي والمحافل الدولية والاقليمية من مبادرة اللجنة الخماسية التي تسعى الى توحيد اللبنانيين لانتخاب رئيس للبلاد وانقاذ الدولة إلى دعم جيش البلاد الوطني إلى مبادرة وقف إطلاق النار الى الاستثمار في عدة قطاعات لدعم الاقتصاد وتطول اللائحة من مبادرات الأخوة والمحبة.
وقفة كريمة جديرة بالشكر
وزير الصحة فراس الأبيض: نتقدم بالشكر الجزيل لدولة قطر على وقفتها الكريمة ومساعدتها العاجلة.. نشكر دولة قطر على وقفتها الكريمة والعاجلة بإرسالها طائرة من المساعدات التي أتت دعمًا طبيًا وغذائيًا ومواد إعانة ما يعكس عمق العلاقة الاخوية مع لبنان. وأضاف: وسط هذا الوقت العصيب، تأتي وقفة دولة قطر النبيلة، وهي ليست بغريبة، فلطالما كانت حاضرة في الأزمات لدعم أشقائها في لبنان.
ولذا، نتقدم بالشكر الجزيل لدولة قطر الشقيقة، ولحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على والقفة الكريمة والمساعدة العاجلة التي وصلت إلى لبنان في هذا الوقت العصيب».
وتابع الابيض لا تقتصر أهمية هذا الدعم على الجانب المادي فحسب، بل تحمل رسالة معنوية عميقة للشعب اللبناني، تقول له: «لست وحدك». وهي تشكل رمزا للتضامن والتآزر العربي، في وقت يحتاج لبنان إلى كل دعم ممكن.
دعم متواصل بلا انقطاع
الباحث الدكتور فوزي بعلبكي قال: تظل دولة قطر في مقدمة الداعمين للبنان وشعبه الشقيق في كافة الظروف والرهانات التي تواجهه، حيث لا تألو الدوحة جهدًا في تقديم المساندة للبنانيين، حتى يتجاوزوا الظروف العصيبة التي يمرون بها بسبب أزمات سياسية واقتصادية متتالية، وجراء تحولات إقليمية ودولية متسارعة، أثرت على مختلف نواحي حياتهم اليومية.
أما الاعلامي الدكتور لؤي الحسين فقال ان الدعم القطري للبنان «ليس بمثابة استجابة طارئة» للأزمة التي يواجهها البلد راهنا، موضحا أن العديد من المؤسسات القطرية الإنسانية تعمل بالفعل في بعض المناطق اللبنانية. ولقطر تاريخ طويل في مساعدة لبنان وشعبه، مشيرا إلى مساعدات قطر الشهرية للجيش اللبناني لتمكينه من الحفاظ على السلم الأهلي، والدعم المستمر للقطاع الصحي وقطاع التعليم.
وبدوره، أثنى الدكتور الجامعي عبد اللطيف حمزة على الدعم السخي المُقدّم من دولة قطر للبنانيين بهدف مُساندتهم والتخفيف من مُعاناتهم، كما اعرب عن تقديره وشكره على المشاريع التي تقوم بتنفيذها دولة قطر خدمة للإنسانيّة.
كما أشار الخبير الدكتور جريس جريس إلى أن الدعم يؤكد من دون شك على عمق العلاقة الأخوية والتعاون بين قطر ولبنان في شتى المجالات”.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق