ليست مجرد استجابة إنسانية..
أشاد سعادة الدكتور بلال تركية، القائم بالأعمال لدى السفارة السورية لدى الدوحة بالدعم القطري المتواصل للشعب السوري.
وقال سعادته في تصريحات خاصة: «وصول أول طائرة قطرية إلى مطار دمشق الدولي ليس مجرد استجابة إنسانية، بل خطوة تحمل أبعادًا إستراتيجية تمتد إلى دعم الاقتصاد وإعادة ربط سوريا بالعالم.
فالطائرة، التي حملت مساعدات تشمل سيارات إسعاف وأدوية ومواد غذائية، بالإضافة إلى دعم فني لإعادة تشغيل المطار، تعكس التزاما قطريا عمليا بمساعدة سوريا على تجاوز تحدياتها الراهنة وتمهيد الطريق نحو مرحلة جديدة من التعافي».
وتابع د. تركية: «إعادة تشغيل المطار ليست فقط لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، بل هي بداية لإعادة دمج سوريا في شبكات التجارة العالمية، إذ إن فتح المجال الجوي يُعيد تدفق السلع والخدمات، ويخلق فرصًا جديدة للاستثمار، ويُحيي قطاعات حيوية مثل النقل والخدمات اللوجستية».
وشدد سعادته أن الدعم القطري الإنساني أو في إعادة تأهيل المطار له أثر مباشر على تنشيط الاقتصاد المحلي، ويمهد لتنمية مستدامة تعزز من استقرار البلاد على المدى الطويل. علاوة على ذلك، يمثل المطار بوابة لإحياء قطاع السياحة، الذي يحمل إمكانيات هائلة لتسليط الضوء على التراث السوري الغني، وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يدعم الاقتصاد ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأشار الدكتور بلال تركية، القائم بالأعمال لدى السفارة السورية لدى الدولة أن المبادرة القطرية تتجاوز الإغاثة العاجلة لتجسد رؤية شاملة لإعادة بناء سوريا. نحن في سفارة الجمهورية العربية السورية في الدوحة نثمن هذا التعاون الذي يعكس روح الشراكة الحقيقية، ونتطلع إلى أن تسهم هذه الخطوة في تمكين سوريا من استعادة مكانتها الطبيعية وتعزيز دورها الفاعل في المنطقة والعالم.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق