الاثنين، 14 أكتوبر 2024

قطر الخيرية: تمكين اقتصادي لآلاف الأسر في تشاد

 





بدعم من أهل الخير في قطر قامت قطر الخيرية من خلال مكتبها في العاصمة نجامينا منذ تأسيسه في 2016 وحتى الآن بتنفيذ أكثر من 1430 مشروعا مدرّا للدخل لصالح الأسر المحتاجة، حيث بلغ عدد المستفيدين منها بشكل مباشر حوالي 30,000 شخص، فيما بلغت تكلفتها الإجمالية أكثر من 10 ملايين ريال قطري.


أهداف وأنواع

وتأتي المشاريع المنفذة بهدف إسهام قطر الخيرية في تمكين الأسر المحتاجة في تشاد اقتصاديا، ومساعدتها على تحسين ظروفها الحياتية، والاعتماد على نفسها معيشيا بصورة مستدامة، وتقليص نسبة البطالة ودعم الاقتصاد المحلي وتحسين الإنتاجية، ويحصل المستفيدون من هذه المشاريع على فرص تدريب لرفع قدراتهم.


وتسهم هذه المشاريع في تخفيف وطأة الحاجة لدى سكان تشاد إذ يعيش 42 بالمائة منهم تحت خط الفقر وفقا لإحصاءات البنك الدولي، فيما يعاني 2,4 مليون شخص منهم حاليا من انعدام الأمن الغذائي، بحسب أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا).


واشتملت مشاريع التمكين الاقتصادي لقطر الخيرية المنفذة في تشاد على عدة أنواع هي: تمليك مكائن الشعيرية ومكائن الخياطة، وبسطات الخضار، وأدوات ومعدات المطاعم التقليدية (الشعبية)، وتمليك المعدات الزراعية، والجرارات الزراعية، وتربية الأغنام، وتمليك الدراجات النارية، والدراجات النارية للمعاقين، وتمليك طواحين حبوب، ومعاصر زيت الفول أو السمسم، وبناء وتجهيز بنك حبوب، وتمليك مزارع أسماك (تعاونيات).


   نموذج نجاح

 ويتجلى الأثر التنموي للمشاريع المدرة للدخل في تحسين الظروف المعيشية للأسر المستفيدة، ويتضح ذلك من قصص النجاح التي ارتبطت بهذه المشاريع والتأثير الإيجابي لها، ومن هذه القصص قصة السيدة حبابة عبد الرحيم ( 45 عاما) التي ترمّلت في سن مبكرة وعانت وهي تواجه الحياة لتوفير القوت والمصاريف الضرورية لأبنائها السبعة، إلى أن تم إرشادها لمكتب قطر الخيرية في نجامينا، فدرس المكتب حالتها، ولأنها لا تجيد غير الطبخ، فقد تقرر مساعدتها في إنشاء مطعم تقليدي يقدم المأكولات الشعبية.



تقول السيدة حبابة: افتتحت المطعم التقليدي بأحد الأحياء الشعبية يدعى ريبو في ضواحي انجمينا، حيث حصلت من قطر الخيرية على أواني الطبخ الأساسية مع المواد التموينية اللازمة والصحون ومواقد واسطوانات الغاز للبدء في المشروع، ومنذ اليوم الأول لافتتاحه بارك الله لي فيه، وحظيت بإقبال الزبائن عليه، ومع مرور الوقت استطعت بتوفيق الله فتح مطعمين آخرين فتوسع رزقي، ووظفت معي 6 من نساء الحي لمساعدتي في إدارتهما.


وأضافت: ونتيجة لذلك؛ تحسنت أوضاعي المعيشية بشكل ملحوظ، والآن يكمل أولادي السبعة دراستهم. وتمكنت من تزويج إحدى بناتي أيضا، وعلاوة على ذلك؛ كنت سببا في توفير فرص عمل لعدة سيدات، ومصدر رزق كريم لأسرهن.


وعبّرت السيدة حبابة عن جزيل شكرها لقطر الخيرية التي كان لمتابعتها وتوجيهاتها دور رئيس في استدامة مشروعها وتوسع نشاطه ليصل إلى ثلاثة مطاعم شعبية، حيث حثهّا المعنيون في المكتب على ضرورة بذل ما في وسعها لإحسان التعامل مع الزبائن، وتوفير شروط السلامة الغذائية في وجباتها المقدّمة.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © ساحة الشرق
تصميم : يعقوب رضا