السبت، 19 يوليو 2025

قطر تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لحماية مواقع التراث الثقافي في فلسطين المحتلة

 

قطر تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لحماية مواقع التراث الثقافي في فلسطين المحتلة

قطر تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لحماية مواقع التراث الثقافي في فلسطين المحتلة

دعت دولة قطر بصفتها نائب رئيس لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة وممثلا للمجموعة العربية، المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لحماية مواقع التراث الثقافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.


جاء ذلك في ختام أعمال لجنة التراث العالمي، التي عقدت في مقر منظمة اليونسكو بباريس، مؤكدة أن الحفاظ على التراث الإنساني هو مسؤولية جماعية لا تحتمل التراخي أو التجاهل، خصوصا في ظل التهديدات المتزايدة التي تطال هذا الإرث في مناطق النزاع.


وقال سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب، مندوب دولة قطر الدائم لدى اليونسكو، في كلمته خلال الجلسة الختامية لأعمال اللجنة " لقد كانت هذه الدورة مناسبة متجددة للتأكيد على أهمية العمل المشترك، وتعزيز التعاون الدولي من أجل حماية مواقع التراث العالمي من التهديدات المتعددة التي تواجهها، سواء أكانت ناتجة عن التغيرات المناخية، أو النزاعات، أو عوامل التدهور الطبيعي، أو البشري".


وأكد أن دولة قطر تؤمن إيمانا راسخا بأن حماية التراث الإنساني مسؤولية مشتركة تتطلب شراكات فعالة، ونهجا شاملا يجمع بين الخبرة والمعرفة والإرادة السياسية.


وأشار الحنزاب إنه في ظل الصراعات المتزايدة التي تعصف بعدد من مناطق العالم، بات التراث الثقافي العالمي يواجه خطرا غير مسبوق، إذ أصبحت الذاكرة الإنسانية، بكل ما تحمله من رموز وهوية، أهدافا سهلة للدمار أو عرضة للنهب والتهميش.


وأضاف قائلا: "إن هذا التراث العالمي هو إرث مشترك للإنسانية جمعاء، يمثل قصة تطورها، وتنوعها، وتجاربها المشتركة، وتدمير التراث الثقافي لا يمحو فقط الحجارة والمباني، بل يطمس روايات الأجداد، ويقطع صلة الإنسان بماضيه، ويقوّض فرص المصالحة والنهضة بعد انتهاء النزاع".


وأكد أن دولة قطر بصفتها نائب رئيس لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو ممثلا للمجموعة العربية، ترى أن استهداف مواقع التراث الثقافي في فلسطين، سواء في رام الله أو غزة، يُعد استمرارا لانتهاك صريح لاتفاقية حماية التراث العالمي لعام 1972، منوهة بشكل خاص إلى التهديدات المستمرة التي تطال الحرم الإبراهيمي الشريف، نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك محاولات تغيير معالمه والسيطرة عليه، مطالبة المجتمع الدولي ومركز التراث العالمي باتخاذ إجراءات فورية لحماية هذا المعلم التاريخي، بموجب قرارات لجنة التراث العالمي ذات الصلة.


وقال سعادة الدكتور ناصر الحنزاب إن موقف دولة قطر نابع من قناعة راسخة بضرورة الحفاظ على التراث بوصفه ركيزة أساسية من ركائز الهوية والتنوع الثقافي، مشيرا إلى ان دولة قطر أولت، ولا تزال، اهتمامًا كبيرًا بحماية تراثها الثقافي والطبيعي، والتزمت التزامًا كاملاً بالمعايير والمبادئ التي أرستها اتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي لعام 1972.


وأكد حرص دولة قطر على دعم الجهود الدولية الرامية إلى الحفاظ على المواقع المدرجة، من خلال مبادرات نوعية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث كعنصر محوري في مسار التنمية المستدامة.


وفي ختام كلمته جدّد التزام دولة قطر الراسخ بمبادئ اتفاقية التراث العالمي، معربا عن تطلعه إلى استمرار التعاون البنّاء مع كافة الشركاء الدوليين، من أجل صون هذا التراث المشترك، وضمان نقله وتعزيزه للأجيال القادمة.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © ساحة الشرق
تصميم : يعقوب رضا