‏إظهار الرسائل ذات التسميات غزة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات غزة. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 18 ديسمبر 2024

قطر القلب النابض للوساطات والمبادرات الإغاثية

 

الوساطة تتيح تحويل النزاعات إلى فرص وتبديل الخلاف إلى تفاهم

 الوساطة تتيح تحويل النزاعات إلى فرص وتبديل الخلاف إلى تفاهم

أصبحت الوساطة وحل النزاعات بالطرق السلمية جزءا لا يتجزأ من الهوية السياسية لدولة قطر، وباتت الدوحة تعرف بأنها عاصمة الوساطة وحل النزاعات، بعد أن حققت جهودها ومساعيها في هذا المضمار إنجازات رائعة أشاد بها العديد من دول العالم ومؤسساته ذات الصلة، فقد ساهمت بشكل كبير في تعزيز السلام والأمن والاستقرار في العديد من الأقاليم والمناطق مثل أفغانستان ولبنان والسودان والقرن الإفريقي وتشاد وفنزويلا وأوكرانيا.


وتتبنى دولة قطر في سياستها الخارجية سياسة مستقلة محايدة ومرنة قائمة على الحوار والدبلوماسية الوقائية والوساطة والمساعي الحميدة وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، والتي تُعد أداة فاعلة لمنع الأزمات وحفظ الأمن والسلم في العالم، وذلك انسجاما مع المادة السابعة من دستور دولة قطر الدائم التي تنص على أن تكون السياسة الخارجية للدولة قائمة على مبدأ تعزيز الأمن والسلم الدوليين من خلال التشجيع على فض المنازعات بالحوار والطرق السلمية.


وقد أثبتت الوساطة القطرية ونجاحاتها المشرقة في أزمات عديدة، أن الوساطة تتيح تحويل النزاعات إلى فرص من خلال بناء جسور الحوار وتبديل الخلاف إلى تفاهم، لتصبح بذلك حجر الزاوية للسلام المستدام، وتلتزم دولة قطر في وساطتها ومساعيها الحميدة، بميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، كما تؤكد الدولة على أهمية دور مجلس الأمن والمجتمع الدولي في دعم وترسيخ الوساطة والدبلوماسية الوقائية.


وخلال الأشهر الماضية من العام الجاري 2024 ظلت جهود الوساطة القطرية متواصلة على مدار الساعات والأيام خاصة في قطاع غزة، في دليل واضح على تمسك الدوحة الثابت بالتزامها بالدبلوماسية الوقائية والوساطة باعتبارهما من أكثر الوسائل فعالية لحل النزاعات.


وتعمل وساطة دولة قطر بالشراكة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والاحتياجات الطبية إلى أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في القطاع.


وعقب هدنة الأيام السبعة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، في نوفمبر من العام الماضي، استطاعت دولة قطر كذلك بالتعاون مع فرنسا، التوصل إلى اتفاق في يناير الماضي بين حماس وإسرائيل يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، خصوصا للمناطق الأكثر تضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها الأسرى الإسرائيليون في القطاع.


كما استقبلت دولة قطر، عدة دفعات من الجرحى الفلسطينيين من القطاع إلى الدوحة تمهيدا لعلاجهم، ضمن مبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لعلاج 1500 فلسطيني من القطاع، كما تم إجلاء عدد من الأشقاء الفلسطينيين من حملة الإقامة القطرية من قطاع غزة والذين علقوا في القطاع جراء الحرب وتعذر خروجهم سابقا.


وفي الملف الأوكراني، أعلنت دولة قطر في إبريل الماضي، عن وصول 20 عائلة روسية وأوكرانية، من بينها 37 طفلا، إلى الدوحة تحت برنامج متكامل يهدف إلى توفير الرعاية الصحية والدعم الشامل لهذه الأسر وأطفالها، وذلك في إطار جهود وساطتها المستمرة لجمع شمل العائلات التي شتتها الصراع الروسي الأوكراني، وقد نجحت هذه الوساطة في لم شمل أعداد من الأطفال من روسيا وأوكرانيا بعائلاتهم، وفي أحدث هذه العمليات، أعلنت دولة قطر في سبتمبر الماضي، نجاح وساطتها في لم شمل أربعة عشر طفلا في أوكرانيا وروسيا مع عائلاتهم، وعبرت عن تقديرها لكل من الدولتين لتعاونهما والتزامهما بضمان سلامة وأمن هؤلاء الأطفال، وتوفير الرعاية المناسبة لهم، لافتة إلى أن تعاون الدولتين مع جهود الوساطة القطرية منذ بدايتها كان عاملا مهما في نجاح هذه العمليات.



وفي الثامن والعشرين من نوفمبر الماضي، سلمت روسيا، سبعة أطفال إلى أوكرانيا للم شملهم مع أسرهم، وجرت عملية التسليم في مقر السفارة القطرية في موسكو بمشاركة سعادة الشيخ أحمد بن ناصر آل ثاني- سفير دولة قطر لدى روسيا الاتحادية وممثلين عن ماريا لفوفا بيلوفا – المفوضة الرئاسية الروسية لحقوق الطفل. وجاءت هذه الخطوة بعد يوم واحد من تسليم أوكرانيا طفلين إلى روسيا في إطار عملية لم شمل الأسر، وجرت المراسم بوساطة قطرية وفي مقر سفارة قطر في موسكو.


وفي جانب آخر ساهمت جهود دولة قطر الدبلوماسية في فبراير الماضي، في إطلاق سراح مواطن نمساوي كان محتجزا في أفغانستان، وقد تلقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، اتصالا هاتفيا من دولة السيد كارل نيهامر المستشار الاتحادي لجمهورية النمسا، الذي قدم شكره وتقديره لسمو الأمير المفدى على جهود دولة قطر الدبلوماسية التي ساهمت في إطلاق سراح المواطن النمساوي.


وتقوم دولة قطر بدور الوساطة في العديد من النزاعات والقضايا الإقليمية والدولية منذ ما لا يقل عن عقدين من الزمن، وقد نجحت الوساطة القطرية خلال السنوات الأخيرة على الرغم من كل التحديات والصعوبات والتعقيدات، في وضع نهايات سعيدة لكثير من الأزمات والخلافات في المنطقة العربية والعالم، مثل إبرام هدنة في اليمن ( 2008 – 2010 )، واستضافة الحوار الوطني اللبناني، ورعاية مفاوضات دارفور وتوقيع وثيقة الدوحة للسلام في الإقليم السوداني، واستضافة المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية والتي اختُتمت بتوقيع الطرفين على اتفاق السلام، ورعاية المفاوضات بين الأطراف التشادية التي تُوجت بتوقيع اتفاقية الدوحة للسلام ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل السيادي في تشاد، ومساعدة الصومال وكينيا على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية.


وعلى صعيد الإغاثة والعمليات الإنسانية وانطلاقا من دورها الإنساني والأخلاقي والتزاما بمسؤوليتها كشريك فاعل في المجتمع الدولي، تحرص دولة قطر دائما على الاضطلاع بدور ريادي في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، وتواصل في هذا السياق عطاءها السخي وجهودها الحثيثة في دعم احتواء الأزمات في الدول الشقيقة والصديقة، ومد يد العون للشعوب المنكوبة دون استثناء وبلا تمييز أو مقابل، هدفها فقط تخفيف المعاناة عن المتضررين من الأزمات بشتى أنواعها حول العالم، وذلك من خلال تسيير القوافل البرية والجسور الجوية والسفن البحرية لنقل آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية، استجابة للظروف الطارئة والعاجلة التي تتطلب ذلك.


وتحتل دولة قطر مكانة رفيعة على خريطة العمل الإنساني والإغاثي العالمي، وأصبحت من الدول الرائدة في هذا المجال، ووفق توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ظلت دولة قطر ومؤسساتها وجمعياتها الخيرية والإغاثية تتقدم صفوف المبادرين ومن أوائل المستجيبين للنداءات من مناطق النزاعات والكوارث والأزمات في مشارق الأرض ومغاربها. وقد نفذت مجموعة البحث والإنقاذ الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي (لخويا)، بنجاح أكثر من 100 مهمة إنقاذ وإغاثة في مختلف دول العالم.


وتنهض المؤسسات القطرية وفي مقدمتها صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر وقطر الخيرية، بجهود الإغاثة التي استفادت منها الجهات المعنية والشعوب العربية والإسلامية والصديقة في قطاع غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا وموريتانيا وأفغانستان وألبانيا وكوسوفو وناميبيا والنيجر وزامبيا وسريلانكا، كما تدعم المؤسسات الدولية المعنية بالإغاثة.



ومع استمرار تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، واصلت دولة قطر وأجهزتها المعنية تقديم مختلف المساعدات الإنسانية لأبناء القطاع، وقد سيرت جسرا جويا تضمن 116 طائرة قطرية حملت المساعدات الإغاثية العاجلة من غذاء ودواء إلى قطاع غزة، وبلغ إجمالي المساعدات المقدمة 4766 طنا، كما أعلنت في سبتمبر الماضي عن تعهد بقيمة 100 مليون دولار أمريكي سيخصص للاستجابة الإنسانية في فلسطين، إلى جانب دعم دولة قطر المستمر لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).


وفي إطار موقف دولة قطر الداعم لسوريا، ووقوفها باستمرار إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وصلت يوم الإثنين الماضي إلى مدينة غازي عنتاب التركية، رابع طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية تحمل مساعدات، تتضمن مواد طبية وغذائية ومستلزمات إيواء، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، وذلك ضمن الجسر الجوي الذي تسيره دولة قطر، لإغاثة الأشقاء في الجمهورية العربية السورية الشقيقة والمساهمة في معالجة أوضاعهم الإنسانية. وأعلنت “قطر الخيرية” هذا الأسبوع عن تسيير قافلة مساعدات إنسانية لدعم الشعب السوري، تشتمل على 40 شاحنة كدفعة أولى، وذلك في إطار الإسهام في تلبية احتياجات الأشقاء السوريين الأساسية العاجلة في ظل الأوضاع الراهنة التي يعانون فيها ظروفا معيشية صعبة.


وفيما يتعلق بلبنان فقد أرسلت دولة قطر منذ العدوان الإسرائيلي على لبنان 21 طائرة، تحمل مساعدات طبية ضمن الجسر الجوي الذي تسيره لدعم الأشقاء اللبنانيين. وتم تسليم أكثر من 150 طنا من المساعدات، بما في ذلك المعدات الطبية والمواد الأساسية، كما قدمت دولة قطر من خلال صندوق قطر للتنمية مساعدات للبنان، شملت دعم عمليات القوات المسلحة اللبنانية، بالإضافة إلى دعم الوقود لمستشفى (الكرنتينا) بما يساعد في استمرار الخدمات الأساسية، وذلك بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، وتتعاون قطر مع فرنسا لإرسال مساعدات إنسانية مشتركة إلى لبنان.


وتضامنا مع الشعب السوداني الشقيق، ومنذ بداية الحرب بلغ إجمالي ما قدمته دولة قطر إلى السودان 86 مليون دولار، حيث تعهدت دولة قطر بمبلغ 50 مليون دولار في مؤتمر جنيف، وتعهدت بمبلغ 25 مليون دولار في مؤتمر باريس. كما سيرت دولة قطر جسرا جويا من المساعدات الإنسانية، حيث بلغ إجمالي المساعدات ضمن جهود دولة قطر للسودان 673 طنا.


وفي يونيو الماضي أكدت قطر الخيرية خلال اجتماعها السنوي، أن إجمالي ما أنفقته الجمعية كمساعدات خارجية خلال العام الماضي، بلغ أكثر من 858 مليون ريال، استفاد منها أكثر من 9.5 مليون مستفيد، كما أطلق الهلال الأحمر القطري في أكتوبر الماضي، النسخة الجديدة من حملة الشتاء الدافئ لعام ( 2024 – 2025 )، تحت شعار “دفؤهم واجب”، وتتضمن سلسلة من المشاريع والمساعدات الشتوية لتنفيذها بدعم من أهل قطر، لإعانة أكثر من 179 ألف شخص في 13 بلدا من البلدان ذات الأولوية، مثل: فلسطين، ولبنان، والسودان، واليمن، وسوريا، والصومال، وأفغانستان وبنغلاديش.

الأربعاء، 11 سبتمبر 2024

رئيس الوزراء: قطر ترفض أي تغيير للوضع الديموغرافي لغزة

 



 افتتاح الاجتماع الوزاري للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا بالعاصمة السعودية

قال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إن قطر تعوّل على شركائها الإقليميين والدوليين لفرض وقف لإطلاق النار في غزة.


وفي كلمة لمعاليه في افتتاح الاجتماع الوزاري للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا بالعاصمة السعودية، شدد معاليه على "رفض أي محاولة للتغيير الديموغرافي أو الإقليمي في قطاع غزة" مؤكدا "ضرورة اتخاذ خطوات لتحقيق حل الدولتين الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية"، بحسب الجزيرة نت.


وقال معاليه: "نعول على شركائنا الإقليميين والدوليين لفرض وقف إطلاق النار في غزة وبدء عملية سياسية شاملة تؤدي لحل شامل للقضية الفلسطينية".


من جهته حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن منطقة الشرق الأوسط "على شفا حرب إقليمية كبرى لا يمكن السماح بها" وقال إن بلاده" تعمل مع جميع الأطراف بهذا الصدد" معتبرا أن "الشرق الأوسط لن يتمكن من التطور بشكل مستقر من دون حل المشكلة الفلسطينية".


وخلال الاجتماع ذاته، ثمّن لافروف دور الوساطة القطرية في إيجاد حل سياسي في فلسطين. وقال "إن عدم قدرة المجتمع الدولي على 


وقف القتال في قطاع غزة أدى إلى تدهور حاد في الوضع العسكري السياسي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من حدود لبنان إلى البحر الأحمر، وفي الوقت نفسه وصلت فيه المواجهة بين إسرائيل وإيران إلى مستوى خطير جديد".


ولفت الوزير الروسي إلى أن "المجتمع الدولي فشل في وقف العدوان والقتل في غزة" مشددا على أن "العنف الحالي ضد الفلسطينيين غير مسبوق، ولم تشهده أي من الحروب العربية الإسرائيلية".


الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

الشيخة موزا: غاضبة من حجم الجرائم في غزة ومن زعماء دول انتفضوا غضباً لحرب وصمتوا على أخرى

 


غاضبة من فرط الصمت الفاضح لإنسانيتنا 

عبرت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في خطاب لها بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات اليوم الاثنين، عن الغضب مما يتعرض له قطاع غزة من جرائم على أيدي الاحتلال الإسرائيلي، وصمت المجتمع الدولي.


وقالت صاحبة السمو: "أنا غاضبة من حجم وعدد الجرائم التي ترتكب في غزة، غاضبة من فرط الصمت الفاضح لإنسانيتنا التي هربت من واقع الفجيعة وانخرطت في ما يتعارض مع نبل مبادئها".


وأضافت الشيخة موزا: "غاضبة من مجتمع دولي يدعي أنه متحضر فإذا بغزة تطيح بادعائه وتعلن عن احتضاره"


وتابعت: "غاضبة من زعماء دول انتفضوا غضبا لحرب وصمتوا طويلا عن أخرى، غاضبة من زعماء دول يتحدثون كثيرا عن حقوق الإنسان وولاية القانون الدولي ويسكتون عما يجري في غزة من إبادة جماعية".


وقالت صاحبة السمو – في خطابها – "غاضبة من زعماء كثيرا ما سمعناهم يقولون إن فلسطين قضيتهم المركزية ولا نرى شيئا من هذه المركزية في مواقفهم"، وأضافت: "إن غضب الربّ ليس ببعيد.. ومن يحلل عليه غضب الرب فقد هوى".


وأكدت صاحبة السمو أن غزة تتعرض لقصف وحشي وإبادة جماعية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 10 آلاف طالب و400 مدرس، وقالت سموها: "لا تزال أدراج الصفوف تنتظر طلبتها، دون أن تعلم من سيعود إليها ومن لن يعود.. لقد خذلناكم يا أطفال غزة فلم يحميكم قانون دولي ولا اتفاقية دولية".

السبت، 7 سبتمبر 2024

بـ 5 ملايين دولار.. الهلال الأحمر القطري يوقع اتفاقية مع الأردن لإغاثة نازحي غزة

 

تعاون قطري أردني لتوفير مواد غذائية ومساعدات لقطاع غزة


تعاون قطري أردني لتوفير مواد غذائية ومساعدات لقطاع غزة 

أعلن الهلال الأحمر القطري، عن توقيع اتفاقية تعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي، لتنفيذ سلسلة مشاريع في مجال توفير المواد الغذائية ومياه الشرب والأدوية والمستهلكات الطبية والجراحية، ضمن التدخل الإنساني المستمر لإغاثة النازحين في مخيمات الإيواء بقطاع غزة


ووقع الاتفاقية سعادة السيد/ فيصل محمد العمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري، وسعادة الدكتور حسين الشبلي، الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بحضور وتشريف سعادة الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى المملكة الأردنية الهاشمية.


وقال سعادة الشيخ/ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى المملكة الأردنية الهاشمية: "نتعاون دائماً مع الهيئات الإنسانية القطرية العاملة في الأردن، ونثمن جهودها لتقديم المساعدات الإغاثية التي يتم شحنها براً إلى أهلنا في قطاع غزة.


الخميس، 5 سبتمبر 2024

سمو الأمير ورئيس فنلندا يعقدان جلسة مباحثات رسمية

 

هذه السنة 50 عاما منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين قطر وفنلندا

هذه السنة 50 عاما منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين قطر وفنلندا

عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس ألكسندر ستوب رئيس جمهورية فنلندا الصديقة، جلسة مباحثات رسمية، وذلك في القصر الرئاسي بالعاصمة الفنلندية هلسنكي اليوم.


وفي بداية الجلسة، رحب فخامة الرئيس الفنلندي بسمو الأمير المفدى والوفد المرافق، وبالزيارة الرسمية الأولى لسموه إلى جمهورية فنلندا، والتي تعكس عمق العلاقات بين البلدين خاصة وأنها تصادف هذه السنة 50 عاما منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، متطلعا إلى العمل مع سموه لتعزيز التعاون المتبادل والدفع بالعلاقات إلى مستويات أرحب.



من جانبه، عبر سمو الأمير المفدى عن بالغ الشكر لفخامة الرئيس الفنلندي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، منوها سموه بالعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، ومتطلعا إلى أن تسهم الزيارة في توطيد علاقات التعاون الثنائية بين دولة قطر وجمهورية فنلندا في شتى المجالات، بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما الصديقين.


كما بحث الجانبان خلال الجلسة أوجه التعاون والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، لا سيما مجالات الاستثمار والاقتصاد والطاقة والتعليم والتعاون الدولي، إضافة إلى مناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.


حضر الجلسة سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري، وسعادة السيد سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، وسعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، وسعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، وعدد من كبار المسؤولين أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير.


كما حضرها من الجانب الفنلندي سعادة السيد فيلية تافيو وزير التجارة الخارجية والتنمية، وسعادة السيد لوري تييرالا رئيس مكتب رئيس الجمهورية، والسيدة أوتي هولوباينن وكيلة وزارة الخارجية والسياسة الأمنية، وعدد من كبار المسؤولين.


وكان سمو الأمير والرئيس الفنلندي قد عقدا لقاء ثنائيا تناولا فيه أوجه تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين ومناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المتبادل.


كما أقام فخامة الرئيس الفنلندي مأدبة عشاء رسمية تكريما لسموه والوفد المرافق في القصر الرئاسي.


وكانت قد جرت لسمو الأمير المفدى مراسم استقبال رسمية لدى وصوله القصر الرئاسي في وقت سابق.


الأحد، 1 سبتمبر 2024

الشيخة موزا: الاحتلال الإسرائيلي استهدف الأكاديميين بشكل متعمد في غزة

 




 فقدان الأكاديميين في قطاع غزة

قالت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف الأكاديميين بشكل متعمد في قطاع غزة.


وأوضحت في تدوينة على منصة "إكس"، أن فقدان الأكاديميين في قطاع غزة أثر تأثيراً كبيراً على المجتمع الفلسطيني، الأمر الذي يصعّب إمكانية استئناف التعليم في غزة.


وفي منتصف مايو الماضي، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 100 من العلماء والأكاديميين وأساتذة الجامعات والباحثين خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.


كما دمّر الاحتلال أكثر من 103 جامعات ومدارس بشكل كلي، وقرابة 311 بشكل جزئي، ما تسبب في حرمان الآلاف من طلاب الجامعات في غزة من الدراسة، إضافة إلى حرمان قرابة 625 ألف طفل من الالتحاق بالتعليم منذ بدء الحرب.


السبت، 24 أغسطس 2024

رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يختتم جولة ناجحة شملت أستراليا ونيوزيلندا

 


جولة رئيس الوزراء لاستراليا ونيوزيلندا 

اختتم معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليوم، جولة ناجحة، شملت أستراليا ونيوزيلندا، عقد خلالها اجتماعات مع رئيسي الوزراء وعدد من الوزراء في البلدين، استعرضت سبل تطوير علاقات التعاون وتعزيزها في عدد من المجالات، وتناولت القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.


في كانبرا، اجتمع معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع دولة السيد أنتوني ألبانيزي رئيس وزراء أستراليا، وسعادة السيد ريتشارد مارليس نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، وسعادة السيدة بيني وونغ وزيرة الخارجية، كل على حدة.


جرى خلال الاجتماعات، استعراض علاقات التعاون بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في المستوى الدفاعي، ومجالات الاقتصاد والاستثمار المتبادل والطاقة والطيران والتبادل التجاري والطاقة النظيفة والتكنولوجيا. 


كما ناقشت الاجتماعات عددا من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة الهادفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع والإفراج عن الأسرى والمحتجزين، وسبل خفض التوتر في منطقة الشرق الأوسط بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وآخر المستجدات في أفغانستان.


وأعرب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الأسترالي، عن تقدير دولة قطر لمواقف أستراليا الداعمة للجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.


فيما أعرب سعادة نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأسترالي، عن تقدير بلاده لدعم دولة قطر للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.


وبدورها عبرت سعادة وزيرة الخارجية الأسترالية، عن دعم بلادها لجهود الوساطة الهادفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتقدمت بالشكر لدولة قطر على جهودها في إعادة المواطنين الأستراليين العالقين أثناء جائحة كورونا عبر الخطوط الجوية القطرية، ودورها في إجلاء الأستراليين من أفغانستان وقطاع غزة.


وفي ويلنغتون، اجتمع معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مع دولة السيد كريستوفر لاكسن رئيس وزراء نيوزيلندا، وسعادة السيد ونستون بيترز نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد تود ماكلاي وزير تنمية التجارة والصادرات ومساعد وزير الخارجية، كل على حدة.


جرى خلال الاجتماعات، استعراض العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، والتعاون الاقتصادي والفرص الاستثمارية في قطاعات الطيران والطاقة والاستثمار والتعاون في مجالي الطاقة النظيفة وأبحاث التكنولوجيا والتنمية الدولية، وتعزيز التبادل التجاري.


وناقشت الاجتماعات تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة الوضع الإنساني في القطاع، وجهود دولة قطر في الوساطة الهادفة لإنهاء الحرب على غزة.

الخميس، 22 أغسطس 2024

رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يجتمع مع رئيس وزراء أستراليا

 


العلاقات القطرية الاسترالية

اجتمع معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ،في كانبرا اليوم، مع دولة السيد أنتوني ألبانيزي رئيس وزراء أستراليا.


جرى خلال الاجتماع، استعراض العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وتعزيز التعاون بينهما في مجالات الاقتصاد وقطاعي الطاقة والطيران والاستثمار المتبادل.


كما ناقش الاجتماع مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخر تطورات جهود الوساطة الهادفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع والإفراج عن الأسرى والمحتجزين.


وأعرب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ، خلال الاجتماع ، عن تقدير دولة قطر لمواقف أستراليا الداعمة للجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.



الأحد، 18 أغسطس 2024

أكسيوس: جهود حثيثة للوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة نهاية الأسبوع

 

الأفضل لإطلاق الرهائن وتخفيف معاناة سكان غزة ومنع حرب إقليمية

الأفضل لإطلاق الرهائن وتخفيف معاناة سكان غزة ومنع حرب إقليمية

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بات «أقرب من أي وقت مضى» وذلك غداة اختتام جولة مفاوضات بالدوحة التي أعلن الوسطاء في ختامها عن تقديم مقترح جديد، وعن اجتماع وشيك في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار.


وأكد بايدن أنه سيرسل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، فيما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن بايدن يسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة نهاية الأسبوع المقبل. ووصف المسؤولون الاتفاق المطروح بأنه «الأفضل لإطلاق الرهائن وتخفيف معاناة سكان غزة ومنع حرب إقليمية».



في وقت تتكثف الجهود لتجنّب اتساع رقعة الحرب إقليميا بعد تصاعد التوتر.


   سد الفجوات

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي قوله إن الاقتراح المطروح يسد تقريبا جميع الفجوات المتبقية التي كانت قيد المناقشة خلال الأسابيع الستة الماضية، ومن بين القضايا العالقة الأخرى، يحاول الاقتراح الجديد معالجة الخلاف حول قائمة الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، والتسلسل الذي سيتم إطلاق سراحهم فيه، وقائمة السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة. وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل وافقت على خفض عدد السجناء الفلسطينيين الذين يمكنها الاعتراض على إطلاق سراحهم مقابل زيادة عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم أسبوعيا خلال المرحلة الأولى من الصفقة التي ستستمر ستة أسابيع.


وأكد مسؤولون أمريكيون إن الرئيس بايدن يهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن بحلول نهاية الأسبوع المقبل، بينما يحاول أيضًا ردع إيران وحزب الله عن شن هجوم على إسرائيل يمكن أن يقوض هذه الجهود. ويقول بايدن ومساعدوه إنهم يشعرون أنهم أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل إلى اتفاق يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، بما في ذلك المواطنون الأمريكيون، وإنهاء 10 أشهر من الحرب التي أودت بحياة أكثر من 1600 إسرائيلي و40 ألف فلسطيني.


    وثيقة 2

يوليووفي أول تعليق على التطورات الجديدة، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس «حسام بدران»:»نتنياهو يماطل بالمفاوضات وأمريكا تواصل إعطاء الغطاء للاحتلال. مؤكدا:» الفلسطينيون متمسكون بما تم التوافق عليه في وثيقة 2 يوليو وهو المقترح الذي قدمه الإسرائيليون برعاية أمريكية. «وتابع:»حماس وفصائل المقاومة حريصون على وقف حرب الإبادة المستمرة ضد شعبنا في غزة و نتنياهو وفقا لتصريحات وزير الحرب الإسرائيلي غالانت هو المسؤول عن تعطيل التوصل إلى أي اتفاق.»


فيما أوضح مصدر قيادي اخر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن «ما أبلغنا به عن نتائج اجتماعات الدوحة لا يتضمن الالتزام بما اتفق عليه في 2 يوليو» الماضي. وما وصل بطرق غير مباشرة أقل من السقف المقدم، وحماس لن تقبل به».


وفي تعليق له بعد اختتام مفاوضات الدوحة، قال مكتب نتنياهو إنه يقدر جهود الولايات المتحدة والوسطاء في إقناع حماس بالتخلي عن رفضها صفقة إطلاق سراح الرهائن. وأعرب عن أمله في أن تؤدي الضغوط إلى قبول حماس مبادئ مقترح 27 مايو الماضي ليصبح من الممكن تنفيذ تفاصيل الاتفاق، مشيرا إلى أن «مبادئنا الأساسية معروفة للوسطاء والولايات المتحدة». وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد نقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي أن إسرائيل تسلمت المقترح الأمريكي وهو غير مقبول تماما بالنسبة لنتنياهو، حسب قوله، فيما أوردت القناة الـ13 الإسرائيلية أن مدير الموساد قدم بمحادثات الدوحة خريطة تظهر تقليصا كبيرا لوجود الجيش في محور فيلادلفيا. وأكدت أن إسرائيل أبدت مرونة إزاء محور فيلادلفيا لكن القاهرة أوضحت أن حماس تطلب انسحابا كاملا منه.


    اجتماعات فنية

ومن جهته، قال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن مفاوضات الدوحة خطوة إيجابية لكن هناك الكثير من العمل يجب القيام به. وأضاف نعتقد أننا قادرون على تحقيق اتفاق لكن ذلك سيتطلب بعض التنازلات الإضافية، مشددا على أن التوصل إلى اتفاق سيتطلب من الجانبين الاستعداد للعمل معا وتوضيح التفاصيل النهائية المهمة للغاية. وقال إن بايدن منخرط شخصيا في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مضيفا «لم نكن لنكرس طاقتنا والانخراط الشخصي لبايدن لو لم يكن هناك أمل في التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل».


وفي اطار الجهود المستمرة للوسطاء تستمر الاجتماعات الفنية من أجل الوصول الى اتفاق نهائي لوقف العدوان على غزة حيث وصل وفد فني إسرائيلي إلى القاهرة، للقاء مسؤولين أمنيين وعسكريين مصريين، لبحث المقترح الأمريكي بشأن تشغيل معبر رفح البري، والوضع في المنطقة الحدودية بين سيناء وقطاع غزة.

الثلاثاء، 13 أغسطس 2024

قادة المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا يرحبون بالبيان المشترك لقادة قطر ومصر والولايات المتحدة بشأن غزة

 

قطر مستمرة في دعم القضية الفلسطينية وضرورة وقف النار

قطر مستمرة في دعم القضية الفلسطينية وضرورة وقف النار 

رحب قادة المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، بالبيان المشترك الصادر عن قادة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية بشأن ضرورة إتمام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.


وأفاد بيان مشترك صادر عن قادة الدول الثلاث، ونشرته الحكومة البريطانية اليوم: "نؤيد البيان المشترك لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي دعا إلى الاستئناف الفوري للمفاوضات. نحن نتفق على أنه لا يمكن أن يكون هناك مزيد من التأخير".


وتابع البيان المشترك: "لقد عملنا مع جميع الأطراف لمنع التصعيد ولن ندخر جهدا للحد من التوترات وإيجاد طريق للاستقرار. يجب أن ينتهي القتال الآن، ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن.. ويحتاج سكان غزة إلى إيصال المعونة وتوزيعها بشكل عاجل وغير مقيد".


وأعرب البيان عن القلق العميق إزاء تصاعد التوترات في المنطقة، معربا عن التزامه في وقف التصعيد وتحقيق الاستقرار الإقليمي.


وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أصدروا في الثامن من أغسطس الجاري بيانا مشتركا أكدوا فيه أنه حان الوقت وبصورة فورية لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة، وكذلك للرهائن وعائلاتهم، وللانتهاء من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، لافتين إلى أنهم سعوا مع فرقهم جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق إطاري، وهو مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ.. كما أعربوا عن استعدادهم كوسطاء، إذا اقتضت الضرورة، لطرح مقترح تسوية للأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبي توقعات كافة الأطراف، لافتين إلى دعوتهم إلى استئناف المحادثات الملحة يوم الخميس الموافق 15 أغسطس في (الدوحة أو القاهرة) لسد كافة الثغرات المتبقية، وبدء تنفيذ الاتفاق بدون أي تأجيل.


الاثنين، 12 أغسطس 2024

تأييد عالمي لجهود قطر لوقف الحرب في غزة

 



 جهود دبلوماسية من قطر ومصر وأمريكا

أكد مسؤولون أمريكيون سابقون وخبراء في الشؤون الخارجية وملف الشرق الأوسط أن الجولة الجديدة من المحادثات المتوقع انعقادها الخميس تعد شديدة الأهمية، وذلك عقب موافقة إسرائيل على إرسال مفاوضين إلى محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، بعد جهود دبلوماسية من قطر ومصر وأمريكا، وهو ما يؤكد أهمية البيان المشترك للدول الثلاث بالدعوة إلى عقد محادثات بين إسرائيل وحماس في الخامس عشر من أغسطس في الدوحة أو القاهرة. ويرجح الخبراء أنه سوف يُنظر إلى الدفع نحو محادثات جديدة على أنه محاولة من جانب الولايات المتحدة وشركائها لمنع التوترات الإقليمية من الخروج عن نطاق السيطرة، بعد اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي؛ لاسيما بعد التعهد الإيراني بالرد، والاتهام المباشر لإسرائيل بالمسؤولية عن مقتل هنية، وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلق بشكل مباشر على عملية القتل، إلا أنها في حذر «مرتفع» للغاية تجاه التطورات.


أهمية حيوية أكد مايكل كوينسكي، عضو فريق الخبراء بالأمم المتحدة سابقاً، والمستشار الأمني المفوض بالشأن الإيراني بالمعهد الإستراتيجي للسياسة والأمن أن أهمية البيان تأتي في دعوته ومضامينه وأيضاً جبهات دعمه الدولية، في الدعوة المباشرة إلى إسرائيل وحماس إلى استئناف المحادثات «لإغلاق جميع الفجوات المتبقية والبدء في تنفيذ الاتفاق دون مزيد من التأخير»، موضحا موقف الوسطاء بأنه «إذا لزم الأمر، فنحن مستعدون لتقديم مقترح نهائي لحل قضايا التنفيذ المتبقية بطريقة تلبي توقعات جميع الأطراف»، بدعم من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، والرئيس جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث إن الاتفاق هو ذاته الذي كان يتم التفاوض حوله في الدوحة، ويستند إلى «المبادئ» التي حددها الرئيس بايدن مسبقًا في 31 مايو - والتي اقترحت صفقة تبدأ بوقف إطلاق النار الكامل والإفراج عن عدد من الرهائن.


تأييد عالمي من جهته، قال آندي تريفور، الباحث بشؤون الشرق الأوسط بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد، والباحث في الدراسات الأمنية والسياسية بجامعة إلينوي إن المباحثات في الدوحة مدعومة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأيضاً من الاتحاد الأوروبي الذي أكدت رئيسته أورسولا فون دير لاين إنها تدعم «بقوة» الجهود القطرية والمصرية والأمريكية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في ظل الحاجة إلى وقف فوري للعنف، باعتبارها الطريقة الوحيدة لإنقاذ الأرواح، واستعادة الأمل في السلام، وتأمين عودة الرهائن، الأمر نفسه الذي أكده وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بأنه تحدث مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت لإطلاعه على التغييرات التي طرأت على القوات الأمريكية في المنطقة والتأكيد على أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، فيما أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن المملكة المتحدة «تؤيد بالكامل» خطة المحادثات، مضيفا أنها ترحب «بالجهود الدؤوبة التي يبذلها شركاؤنا في قطر ومصر والولايات المتحدة.


ورغم جولات المحادثات العديدة، فإن التحدي المتمثل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن يظل بحاجة لمزيد من العمل الدبلوماسي الكبير من أجل احتواء حدة التصعيد الواقعة عقب اغتيال هنية.


الاثنين، 8 يوليو 2024

نائب وزير الخارجية التركي : تنسيق قطري تركي للمساعدات الإنسانية في غزة

 

قرارات ملموسة في اجتماع اللجنة الإستراتيجية العليا..


قرارات ملموسة في اجتماع اللجنة الإستراتيجية العليا..

أكد سعادة السيد ياسين أكرم سريم نائب وزير الخارجية التركي أن العلاقات التركية القطرية تتطور بسرعة في كافة المجالات، ولها طابع استراتيجي مبني على الثقة المتبادلة مشددا على أن التعاون بين الدوحة وأنقرة سوف يصبح أقوى في السنوات المقبلة، استنادا إلى البنية التحتية المؤسسية القائمة اليوم. وقال سعادته في حوار خاص مع الشرق:» نحن على ثقة من أن أواصر الأخوة بين شعبينا، فضلا عن الإرادة السياسية المشتركة لقادتنا، ستأخذ تعاوننا إلى مستويات أعلى.»


 وأبرز نائب وزير الخارجية التركي أن اجتماع اللجنة الإستراتيجية العليا التي سيعقد في إسطنبول في أكتوبر أو نوفمبر سيشهد اتخاذ قرارات ملموسة على أعلى مستوى بشأن جميع القضايا المدرجة على جدول الأعمال، من غزة إلى العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية، ومن التعاون الدفاعي إلى المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.


ولفت سعادته إلى أن بلاده تواصل التنسيق والعمل مع قطر لتسخير جميع الفرص والإمكانات لتقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء في فلسطين إلى جانب الجهود المبذولة لوقف إراقة الدماء ومنع امتداد الصراع إلى لبنان والمنطقة.. كما تطرق نائب وزير الخارجية التركي لمستقبل العلاقات بين البلدين وأفق تطويرها. و فيما يلي نص الحوار كاملا.


  لنبدأ بزيارتكم إلى الدوحة، ما هي أبرز المواضيع التي تمت مناقشتها في لقاءاتكم مع المسؤولين القطريين؟


 يسعدني جدًا أن أزور دولة قطر الصديقة والشقيقة مرة أخرى بعد غياب دام قرابة عامين، قدمت في زيارة بدعوة من سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، وأختي العزيزة. وبمناسبة زيارتي، عقدنا اجتماعات مثمرة مع سعادتها وكذلك مع السيد سلطان العسيري المدير العام لصندوق قطر للتنمية، وسعادة السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة.


في البداية، أود أن أشكر إخواني القطريين على كرم الضيافة الذي أظهروه لي ولوفدي، والذي ضم أعضاء على مستوى إدارة آفاد، هيئة الكوارث والطوارئ التركية. لقد كنا على اتصال منتظم مع وزيرة الدولة السيدة لولوة الخاطر منذ شهر مارس، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لغزة. لقد عقدنا اجتماعات مع سعادتها في أنطاليا ثم في مرسين في الأشهر الماضية.


 وفي اتصالاتنا مع أصدقائنا القطريين هذه المرة، تبادلنا وجهات النظر حول التطورات التي تؤثر على منطقتنا والمساعدات الإنسانية التي قدمناها ويمكننا تقديمها في جميع المناطق الجغرافية حول العالم التي تحتاج إلى دعمنا، وخاصة في غزة. قررنا إنشاء لجنة تتألف من مؤسساتنا ذات الصلة. وعقدت هذه اللجنة بالفعل اجتماعها الأول في 2 يوليو.


 ومن الآن فصاعدا، ستجتمع اللجنة بانتظام لتقييم التطورات في منطقتنا، وخاصة في غزة، ولصياغة مشاريع المساعدات الإنسانية بالشراكة مع تركيا وقطر.هدفنا هو تنفيذ مشاريعنا في اجتماع اللجنة الإستراتيجية العليا الذي سيعقد في إسطنبول في أكتوبر أو نوفمبر من هذا العام بقيادة رئيسنا وأمير قطر الشيخ تميم. وبهذه المناسبة، نرغب في تحديث مذكرة التفاهم في مجال المساعدات الإنسانية خلال هذه الفترة. لقد أكدنا مرة أخرى إرادتنا المشتركة مع قطر في مد يد العون أينما وجد مظلوم ومحتاج.


  دعم غزة

- ما هي آخر الجهود التركية القطرية في تقديم الدعم الإنساني للأشقاء في غزة؟

 كما تعلمون، منذ بداية الأزمة، اضطلعت تركيا وقطر بجزء كبير من المساعدات التي قدمتها الدولتان إلى غزة. وتشكل «سفينة اللطف التركية القطرية لغزة»، التي تحمل 1950 طنًا من المساعدات الإنسانية التي تم تنظيمها بالتعاون مع «آفاد» وصندوق قطر للتنمية، وصولها إلى ميناء العريش لإرسالها إلى غزة، نتيجة ملموسة للتعاون بين البلدين.


وفي إطار الاتفاق الذي توصلنا إليه، سنعمل على تعميق مساعداتنا الإنسانية لغزة وفلسطين من خلال المزيد من المشاريع الملموسة. وتعمل الدولتان على القيام بدورهما خاصة من أجل التعافي السريع في غزة. ومن ناحية أخرى، قدمت تركيا حتى الآن خدمات السفن والجسور الجوية والمشتريات المحلية وخدمات الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين. ويبلغ إجمالي مواد المساعدات الإنسانية المرسلة بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) حوالي 56 ألف طن. بالإضافة إلى ذلك، يتم تسليم 26 ألف طن من مساعدات الدقيق إلى فلسطين عبر الأونروا كل عام، وتقرر زيادة هذا العدد إلى 30 ألف طن بحلول عام 2024.


- حذرت تركيا من توسع مخيف للحرب في غزة وامتدادها الى مناطق أخرى. كيف ترى تطور الأوضاع في لبنان وما هي الجهود المبذولة لوقف الحرب؟


 في قضية فلسطين، لدينا في الأساس أولويتان في غزة: الجرح النازف في الشرق الأوسط. علينا أولا أن نوقف إراقة الدماء، ونمنع امتداد الصراع إلى لبنان والمنطقة. وفي هذا الصدد، نعتبر القرار 2735، الذي اتخذه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 10 يونيو، القاضي بوقف إطلاق النار في غزة، خطوة مهمة في إنهاء المجزرة في غزة. ورحبنا أيضا بالقرار القضائي المؤقت الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، والذي أمر إسرائيل بوقف هجماتها على رفح في غزة وفتح بوابة رفح الحدودية على الفور أمام المساعدات الإنسانية.لا توجد دولة في العالم فوق القانون. ونتوقع أن تنفذ إسرائيل بسرعة جميع القرارات التي اتخذتها المحكمة. ولضمان ذلك، فإننا ندعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى القيام بدوره.


ثانياً، يتعين علينا أن نجد حلاً عاجلاً للوضع الإنساني الذي أصبح خارج نطاق السيطرة على نحو متزايد. وفي هذا السياق، نحن نتعاون بشكل وثيق مع قطر.


وقف إطلاق النار في غزة

- اتخذت تركيا موقفا رائدا في دعم الشعب الفلسطيني. هل هناك تحركات جديدة للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ودعم القضية الفلسطينية ؟


 إن المجازر التي وقعت في غزة منذ 7 أكتوبر مفجعة لنا جميعا. وفي ظل هذه الظروف، أعتقد أنه من الأهمية بمكان تعزيز أسس الحوار المتبادل وتعميق التعاون، خاصة مع البلدان التي نتقاسم معها نفس الجغرافيا ونفس المصير. لقد أعلنا للعالم أجمع في مناسبات مختلفة أننا لم ولن نستطيع أن نبقى صامتين في وجه القمع في غزة.


 لقد كانت القضية الفلسطينية منذ فترة طويلة القاسم المشترك بيننا. وفي هذا السياق، لن نترك إخواننا الفلسطينيين وحدهم أبدًا. وكما قال رئيسنا الموقر: «كما حمى أجدادنا فلسطين عبر التاريخ، وكما حمت الجمهورية التركية فلسطين منذ تأسيسها، نأمل أن نحميها نحن أيضًا بنفس الروح ونفس التصميم ونفس الشجاعة».


 وسنعمل بكل قوتنا لوقف الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حل الدولتين. ونحن في تركيا نقدر جهود الوساطة بين الطرفين. لقد قدمنا كل مساهمة ممكنة في هذه الجهود، وسنواصل القيام بذلك في المستقبل. في الأساس، إن الحصول على دولة هو الحق الطبيعي للفلسطينيين. دولة فلسطين معترف بها من قبل معظم دول العالم. 


ومع ذلك، وبسبب أوجه القصور والظلم في النظام الدولي، لا يمكنها أن تصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة.


ويكشف هذا الوضع مدى صحة مبدأ رئيسنا «العالم أكبر من خمسة». ونحن نقدر جميع البلدان التي تعارض مثل هذا الظلم وتتصرف بطريقة مبدئية وعادلة. تساهم تركيا في الخطوات التي من شأنها ضمان الوقف الدائم للحرب، وانسحاب إسرائيل من كل قطاع غزة، والإفراج المتبادل عن الرهائن والمعتقلين، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى غزة، وتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل كاف دون انقطاع، وعودة اللاجئين. وستعود الحياة في غزة إلى طبيعتها.


هل سيكون لديكم دور في إعادة إعمار غزة ؟

 هناك مستوى من الدمار في غزة لم نشهده من قبل. وفي سياق عملية الإنعاش المبكر في غزة، نريد إجراء تقييم للوضع وأعمال إزالة الأنقاض في المرحلة الأولى، وفي الفترة التالية، نريد التعاون مع قطر في بناء مركز الإيواء المؤقت والبنية التحتية والبنية الفوقية. تتمتع تركيا بفرص وقدرات وخبرات كبيرة في مجال البنية التحتية الدائمة وبناء البنية الفوقية. وأود التأكيد  على أننا سنسخر هذه الفرص والإمكانات بالتعاون مع كافة الدول الصديقة، وخاصة قطر، لإعادة حياة الأشقاء في غزة إلى طبيعتها. وأود أن أؤكد أننا على استعداد للتعاون مع الدول المجاورة والمنظمات الدولية والدول الأخرى ذات الصلة بشأن هذه القضايا.

 

العلاقات مع قطر

- شهدت العلاقات القطرية التركية تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، وصولا إلى شراكة استراتيجية. كيف تقيمون هذا التطور؟


 إن العلاقات التركية القطرية تتطور بسرعة في كافة المجالات، ولها طابع استراتيجي مبني على الثقة المتبادلة. إن قادتنا ووزراءنا وجميع المؤسسات ذات الصلة على اتصال وثيق ويعملون على توطيد علاقاتنا الثنائية وبحث القضايا الدولية المشتركة. وتشهد العلاقات التركية القطرية، التي احتفلت العام الماضي بالذكرى الخمسين لتأسيسها، تطورا سريعا في كافة المجالات، ولها طابع استراتيجي قائم على الثقة المتبادلة. وبفضل علاقاتنا القوية القائمة ليس فقط مصالحنا المشتركة، بل أيضا تجمعنا مشاعر الأخوة الصادقة المتبادلة، فإن العلاقات بين بلدينا تحقق تقدما كبيرا في كافة المجالات.


وكما ذكرت من قبل، فإن قادتنا ووزراءنا سيجتمعون مرة أخرى في اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا الذي سيعقد في إسطنبول في أكتوبر أو نوفمبر. وفي هذا الاجتماع، سيتم اتخاذ قرارات ملموسة على أعلى مستوى بشأن جميع القضايا المدرجة على جدول أعمالنا، من غزة إلى العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية، ومن التعاون الدفاعي إلى المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.


 وكذلك ترحص بلادنا على تعزيز علاقاتها مع دول الخليج ومنذ مشاركة رئيسنا كضيف شرف في قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الدوحة في 5 ديسمبر، اكتسبت العلاقات بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي زخما قويا خلال فترة رئاسة قطر لمجلس التعاون الخليجي، ونشكر قطر على دعمها في هذا الصدد.


- ماذا عن التعاون الاقتصادي بين الدوحة وأنقرة، ما هي أهم المشاريع المشتركة الذي تعملون على تطويرها من الجانبين ؟


 لقد تم تعميق شراكتنا الإستراتيجية بشكل كبير من خلال رؤيتنا المشتركة للاستقرار والازدهار والدعم المتبادل في الأوقات الصعبة. إن الاتفاقيات التي نوقعها كل عام منذ عام 2015، وآخرها عقدت في الدوحة في 4 ديسمبر 2023، في اجتماعات اللجنة الاستراتيجية العليا، تساهم بشكل كبير في تنويع وتعميق علاقاتنا. وقد ساهمت هذه الاتفاقيات الموقعة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والمالية والدبلوماسية ومختلف مجالات الخبرة في تعزيز الأساس التعاقدي لعلاقاتنا. وأعتقد أن علاقاتنا سوف تصبح أقوى في السنوات المقبلة، استنادا إلى البنية التحتية المؤسسية القائمة اليوم. ونحن على ثقة من أن أواصر الأخوة بين شعبينا، فضلا عن الإرادة السياسية المشتركة لقادتنا، ستأخذ تعاوننا إلى مستويات أعلى.


تركيا آمنة


- شهدنا مؤخرا للأسف مجموعة من حوادث العنف في تركيا ضد عدد من السياح العرب والخليجيين؟ ما هو موقفكم من مثل هذه الحوادث؟ وهل تركيا آمنة للسياح؟


 بداية، أود التأكيد على أن تركيا بلد آمن ليس للسياح العرب فحسب، بل للجميع. وباعتبارنا دولة يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، فإننا نبذل قصارى جهدنا لاستضافة 50 مليون سائح يزورون بلادنا كل عام بشكل مناسب. لدينا ضيوف من كل أمة وعرق ودين. كما نستضيف أيضًا ما يقرب من 2 مليون سائح عربي في تركيا كل عام. والعديد من أشقائنا العرب، وخاصة أصدقاءنا في منطقة الخليج، لديهم استثمارات في بلادنا. يقضي هؤلاء الإخوة والأخوات إجازاتهم في بلدنا مع عائلاتهم وأصدقائهم كل عام. ومع ذلك، فمن خلال إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يتم تضخيم بعض الحوادث المعزولة التي نشهدها في جميع أنحاء العالم عمدًا. ولن نسمح أبدًا لهذه الاستفزازات بالإضرار بروابط الأخوة التاريخية بين الأتراك والعرب. تعد تركيا من بين الدول الرائدة في العالم في الحرب ضد كراهية الإسلام والأجانب. واليوم، يجب على جميع البلدان استخدام جميع مواردها للتغلب على مواجهة العداء المتزايد تجاه الإسلام في جميع أنحاء العالم. والأمة التركية مضيافة في إطار هذا التفاهم، العنصرية وكراهية الأجانب لا وجود لها في تاريخنا. وفي تركيا، أبوابنا مفتوحة لكل من يريد زيارة بلدنا واكتشاف ثقافتنا وطعامنا وتاريخنا وطبيعتنا.. جميع ضيوفنا هم تاج مجدنا.

الخميس، 27 يونيو 2024

نائبة وزير الخارجية الأمريكي باربرا ليف : حراك قطري أمريكي لتطويق الحرب في قطاع غزة

 

الدعم القطري للحل السياسي في غزة

الدعم القطري للحل السياسي في غزة

كشفت نائبة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون منطقة الشرق الأدنى باربرا ليف عن تحرك ثنائي قطري أمريكي للجم الحرب، التي تقترب من إنهاء شهرها التاسع، مبية أن مخاطر استمرار القتال تستدعي استثمار مواقف الدوحة الإيجابية لتطويقها، والاستفادة من خبرتها السياسية مع المجتمع الدولي، وتكثيف الجهود السياسية للتوصل إلى اتفاق.


حيث قالت خلال لقاء افتراضي للمسؤولة الأمريكية مع عدد من الصحفيين، قالت ليف إن هناك تحركا ثنائيا بين الإدارة الأمريكية ودولة قطر، للضغط باتجاه وقف الحرب المدمرة في قطاع غزة، وثني (إسرائيل) عن توسيع رقعتها لتشمل دولاً أخرى في المنطقة، دون إغفال تهيئة الأجواء وفتح الأفق أمام الحل السياسي، القائم على تنفيذ حل الدولتين، وفق القانون الدولي، وخصوصاً في ظل توالي الاعترافات الأوروبية والدولية بدولة فلسطين.


 وأضافت: «ما يتعرض له المدنيون في قطاع غزة من قصف متواصل وتفشٍّ للمجاعة، يستدعي توحيد كل الجهود وتجنيد كل الطاقات في الإقليم، ونسعى للاستفادة من مكانة دولة قطر الإقليمية والدولية، في مساعي وقف الحرب، ولجم الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني».



وتابعت: «نسعى مع القيادة القطرية إلى حشد المجتمع الدولي للضغط باتجاه وقف الحرب في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإغاثية للسكان، وتكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي جاد، يفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل، القائم على مبدأ حل الدولتين، وبما يضمن السلم والأمن والاستقرار المستدام في المنطقة».


وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى استثمار إفرازات علاقاتها المتينة والإستراتيجية مع دولة قطر، والاستفادة من الخبرة الدبلوماسية القطرية لتطوير الموقف العربي والدولي بمد أكبر، وحشد كل الطاقات والجهود لوقف الحرب على قطاع غزة، وتسريع وتيرة إدخال المساعدات الإغاثية للسكان والنازحين، كمقدمة للانطلاق نحو الهدف الأسمى والأهم، بحل شامل للقضية الفلسطينية.


واستناداً إلى مراقبين، يعيد الحراك القطري الأمريكي تذكير المنطقة ودول العالم، بضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، فضلاً عن التأكيد على جملة من الثوابت الرئيسية، التي تشكل إجماعاً عربياً ودولياً، وفي مقدمتها وقف الحرب الدموية على قطاع غزة، ورفض تهجير الفلسطينيين، أو تصفية القضية الفلسطينية.


وبرأي الخبير في العلاقات الدولية وسام بحر، يريد صناع القرار السياسي في كل من الدوحة وواشنطن، إيصال رسالة للمجتمع الدولي، مفادها أنه آن الأوان لحل القضية الفلسطينية بعد كل هذه العقود من الصراع، مع إدامة الجهد والتنسيق المشترك بين دول الإقليم، لخلق أفق سياسي يفضي إلى تحقيق السلام العادل في المنطقة، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، ومن شأنه أن يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وفي المقدمة منها إقامة دولته المستقلة.


يقول بحر لـ «الشرق»: «سعت دولة قطر على الدوام إلى توحيد الموقف العربي وتطويره، بهدف طرحه أمام المجتمع الدولي كي يتحمل مسؤولياته تجاه حق الفلسطينيين في أن ينعموا بدولة مستقلة، كي يعم الاستقرار والهدوء في سائر أرجاء المنطقة العربية، وجلي أن تنسيق المواقف ما بين الفلسطينيين والأشقاء العرب، وخصوصاً الدول الوازنة وفي مقدمتها دولة قطر، مع المجتمع الدولي، سيخلق حالة إجماع عربي عالمي للتعامل مع الوضع الراهن، فضلاً عن الجهوزية لتنفيذ الحل الدائم، عند طرح خطة سلام شاملة، لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي».



وبدورها ثمنت الخارجية الفلسطينية، الدور النشط والمحوري لدولة قطر، وكفاءتها وخبرتها الدبلوماسية في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن مواقفها هذه تعبّر عما توليه من دعم واهتمام بالقضية الفلسطينية، وتأتي منسجمة تماماً مع الموقف الفلسطيني.


ويمني الفلسطينيون النفس، بأن يكون الحراك القطري الأمريكي وفقاً لـ»باربرا ليف» استكمالاً لتنسيق المواقف مع كل الدول المؤثرة، خصوصاً وهم يقفون أمام استحقاقات مصيرية وتحديات كبيرة تواجهها قضيتهم، ما يحتم على الفلسطينيين أنفسهم، الاتفاق على موقف موحد، وتحديد رؤية مشتركة، لمسار وقف الحرب العدوانية في قطاع غزة، قبل فوات الأوان.


واستناداً إلى خبراء ومحللين، فإن الجهد السياسي القطري مع الفلسطينيين من الأهمية بمكان، إذ تعيش غزة فصول المجاعة الحقيقية، لكن ما يأمله الفلسطينيون، سواء كان في مسار الدوحة مع الأطراف ذات العلاقة، أو غيره من المبادرات العربية والدولية، هو وقف حرب الإبادة، وتطويق العدوان.

السبت، 22 يونيو 2024

رئيس الوزراء: نعمل على التوصل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بأسرع ما يمكن

 

قطر تواصل السعي لوقف إطلالاق النار في غزة

قطر تواصل السعي لوقف إطلاق النار في غزة 

أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن دولة قطر تعمل على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بأسرع وقت ممكن .


وقال معاليه – خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإسباني في مدريد بحسب "الجزيرة" – إن وقف إطلاق النار الفوري هو السبيل الوحيد للحد من التصعيد على كل الجبهات.


وأضاف رئيس الوزراء: "نعول على شركائنا لممارسة كل أشكال الضغط لوقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية"، وتابع قائلاً: "لمسنا من ردود حماس على مقترح الرئيس بايدن وجود بعض الفجوات بين الرد وما تم تقديمه".


وأكد معاليه "أن هناك التزاماً أخلاقياً للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن".


كما رحب رئيس الوزراء وزير الخارجية بانضمام إسبانيا لجنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، ووصف اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية بأنها "خطوة تاريخية ومهمة جدا برفض التعامل بالمعايير المزدوجة"، وأكد أنه يجب أن تقوم الدول بخطوات لدعم حل الدولتين.


وشدد معاليه على رفض ازدواجية المعايير، قائلاً: "يجب تطبيق القانون على الجميع ولا ينبغي أن يكون أي أحد فوق القانون".


وعن العلاقات الثنائية مع إسبانيا، قال معالي رئيس الوزراء : "إسبانيا شريك مهم لدولة قطر وإحدى أهم وجهات الاستثمار القطري بما في ذلك الطاقة"، وأضاف: "نتطلع لدخول مزيد من الشركات الإسبانية إلى السوق القطري، كما نعمل على عدد من المبادرات الثقافية في إسبانيا من بينها تعليم اللغة العربية".


من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسباني أن بلاده تبذل كل ما في وسعها حتى توقف التصعيد، لافتاً إلى مساهمة مدريد في مساندة دعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية .

الثلاثاء، 4 يونيو 2024

وزراء خارجية قطر والسعودية والأردن والإمارات ومصر يؤيدون جهود الوساطة حيال الأزمة في غزة

 

وساطة عربية لحل الازمة في غزة

وساطة عربية لحل الازمة في غزة 

عقد وزراء خارجية دولة قطر دولة قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية  وجمهورية مصر العربية، اليوم، اجتماعا افتراضيا، ناقشوا خلاله تطورات جهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل لصفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات بشكل كاف إلى قطاع غزة، وأكد وزراء خارجية السعودية والأردن والإمارات دعمهم لهذه الجهود.


وقالت الدول الخمس، في بيان صحفي مشترك، إن الوزراء بحثوا المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن لتحقيق ذلك في الثاني من شهر يونيو الجاري.


وشدد وزراء خارجية قطر والسعودية والأردن والإمارات ومصر على أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع مقترح الرئيس الأمريكي بهدف الاتفاق على صفقة تضمن التوصل لوقف دائم لإطلاق النارلوقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات بشكل كاف إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وبما ينهي معاناة أهل القطاع.


وأكد الوزراء ضرورة وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع، وإطلاق عملية إعادة إعمار في إطار خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبتواقيت محددة وضمانات ملزمة.


ومن ناحية أخرى، شدد الوزراء على أن تنفيذ حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينيةالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، هو سبيل تحقيق الأمن والسلام للجميع في المنطقة.


الأربعاء، 8 مايو 2024

قطر تدين بشدة قصف بلدية رفح وتدعو لتحرك دولي يحول دون اجتياح المدينة

 


قطر تطالب بتوفير الحماية التامة للمدنيين 

أدانت دولة قطر بأشد العبارات قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف بلدية رفح، واجتياحها المعبر البري والتهديد بتهجير المواطنين من مراكز الإيواء والسكن، داعية لتحرك دولي عاجل يحول دون اجتياح المدينة وارتكاب جريمة إبادة جماعية، وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.


وحذرت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، من أن إجبار المدنيين على النزوح القسري من المدينة، التي أصبحت ملاذا أخيرا لمئات الآلاف من النازحين داخل قطاع غزة، يمثل انتهاكا خطيرا للقوانين الدولية، ومن شأنه أن يضاعف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.


وجددت الوزارة التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

جميع الحقوق محفوظة © ساحة الشرق
تصميم : يعقوب رضا