كلية الادارة والاقتصاد بجامعة قطر تنظم جلسة نقاشية تحت عنوان «تداعيات حرب غزة: تأثيراتها على السياسات الاقتصادية في دول المنطقة».
جلسة نقاشية
نظم مركز ريادة الأعمال والتميز المؤسسي بكلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر جلسة نقاشية اقتصادية بالتعاون مع مركز الامتياز للتدريب والاستشارات في معهد الدوحة للدراسات العليا تحت عنوان «تداعيات حرب غزة: تأثيراتها على السياسات الاقتصادية في دول المنطقة».
وتناولت الجلسة النقاشية الآثار الاقتصادية للحرب بين غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والظروف الاقتصادية في فلسطين بشكل عام وغزة بشكل خاص. حيث أبرزت الجلسة القضايا الاقتصادية التي عانى منها الفلسطينيون في فترة ما قبل الحرب، من التحديات العمالية إلى السيطرة الاقتصادية الإسرائيلية، والتحكم في الموارد الحيوية، وعرقلة التقدم الاقتصادي العام داخل فلسطين .
و قالت د. رنا صبح، عميدة كلية الإدارة والاقتصاد «دورنا كمؤسسات أكاديمية في المنطقة يتمثل في إعداد مواطنين أكفاء، مسؤولين وصالحين لديهم الشجاعة والقدرة على الدفاع عن قضايا الأمة وكل القضايا العادلة في العالم»، وأضافت، «ونحن كمؤسسات أكاديمية تنتج المعرفة وتنشر الوعي، ما يحدث في غزة هو فرصة للتفكر والتحليل وأخذ العبر والدروس في مجال السياسة والإعلام والقانون الدولي والعلاقات الدولية .
تحليل الآثار الاقتصادية للحرب في غزة
من ناحيته شدد الدكتور أيهب سعد، عميد كلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة في معهد الدوحة للدراسات العليا، على ضرورة تحليل الآثار الاقتصادية للحرب بين غزة ودولة الاحتلال «إسرائيل».
وأضاف د. أيهب: «بالطبع، بالنسبة للاقتصاد الفلسطيني، كان هناك حديث عن مسألة الصراع وتشابك الاقتصاد الفلسطيني مع الاقتصاد الإسرائيلي وكيفية فصل هذا الاقتصاد عن هذه العلاقة غير الصحية، التي أطلقنا عليها علاقة سادية. فإن توقف الأنشطة الاقتصادية خلال المرحلة الأولى من الصراع، أثر على القوة الإنتاجية والقوى العاملة بشكل كبير.
آثار متعددة الأبعاد
وأكد د. أحمد جميل عزم، أستاذ العلاقات الدولية في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، على الآثار متعددة الأبعاد للصراع على حياة الإنسان، مشيرًا إلى الخطط الإقليمية والدولية والآثار الاقتصادية للحرب.
وفيما يتعلق بذلك، أكد د. جلال قناص، أستاذ مساعد في الاقتصاد والمالية بجامعة قطر، على مستقبل الأزمة الحالية وضرورة إعادة الإعمار الاقتصادي في غزة. وقال: «تتمحور الندوة حول الآثار الاقتصادية للحرب بين غزة ودولة الاحتلال «إسرائيل»، مع التركيز بشكل أساسي على الحالة الاقتصادية الفلسطينية في غزة قبل الصراع.
وأضاف د. جلال: «إن الأضرار الاقتصادية المحتملة تتراوح بين 48 مليارا إلى 60 مليار دولار، مع تحمل فلسطين عبئًا أثقل بسبب التكاليف البشرية وإعادة بناء البنية التحتية وتوقف الأنشطة الاقتصادية.