نشر موقع " profil.at " الناطق باللغة الألمانية تقريرا سلط فيه الضوء على رؤية الصناديق السيادية حول العالم خلال المرحلة المقبلة، واتباعها لاستراتيجيات مختلفة من حيث المشاريع المستثمر فيها، مما يسهم في نمو البعض منها في حين يتكبد البعض الآخر منها خسائر قد تعيده إلى الخلف وتخسره مراكزه الريادية، في صورة ما حدث مع صندوق الثروة السيادية النرويجي الذي مني بخسائر في العام الماضي تجاوزت حاجز المائة مليار يورو، بسبب تراجع أسعار الأسهم والحصص التي يملكها في بعض الجهات الدولية، مما سمح للصندوق السيادي الصيني بالصعود إلى المركز الأول في قائمة أكبر الصناديق الاستثمارية في العالم.
وأشاد التقرير بالحنكة الكبيرة التي تدير بها قطر مشاريعها الخارجية عبر جهاز قطر للاستثمار، الذي تمكن خلال المرحلة الماضية من الاستفادة من العديد من الفرص الواعدة في مختلف الأسواق العالمية، وذلك في شتى القطاعات وبالذات المستقبلية منها، التي تعد أحد أبرز الأعمدة التي تبني عليها الدوحة رؤيتها الاستثمارية في الفترة المقبلة، من خلال التركيز على التكنولوجيا والصحة والتعليم بالإضافة إلى الطاقة، التي دخلت فيها قطر في مجموعة من المشاريع، أهمها الحصول على نسبة 10 % في شركة شركة " آر دبليو إي " وبقيمة مالية تجاوزت حاجز 2.4 مليار يورو، بهدف دعم استراتيجية الشركة المتسارعة للنمو الأخضر، وتقديم طاقة مستدامة وصديقة للبيئة.
وكشف التقرير أن الخطوة القطرية المقبلة في عالم الاستثمار ضمن قطاع الطاقة، ستكون في شركة سيمنس الألمانية العاملة في الطاقة، التي تنوي الدوحة الحصول على حصة فيها خلال المرحلة المقبلة، بعد أن تم الشروع في التفاوض على ماهية هذه الصفقة بين الطرفين خلال المرحلة الماضية، ويتم العمل حاليا على دراسة جميع التفاصيل المتعلقة بها بغرض توقيع الاتفاق الرسمي والاعلان عنها في الوقت المناسب، مشيرا إلى أهمية هذه الصفقة في حال وقوعها لكلا الطرفين سواء قطر، التي تعمل على تعزيز مكانتها في سوق الاستثمارات الخارجية في أوربا، واستغلال جميع الفرص الواعدة في صورة سيمنس السائرة نحو النمو أكثر فأكثر في المرحلة القادمة، أو بالنسبة للشركة الألمانية التي قد تخدمها الاستثمارات القطرية في التوسع والتواجد في المزيد من دول العالم.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق