أكد أكاديميون وخبراء عقاريون الفرص الواعدة للسوق العقاري بالدولة بعد فوزها بأفضل نسخة رياضية على مستوى العالم ونجاحها في استضافة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، ويعزز ذلك فوزها لاحقاً بعاصمة السياحة العربية في 2023 واستعدادها لتنظيم بطولات رياضية واقتصادية مقبلة، داعين الشباب إلى الاستفادة من المجال الرحب الذي أتاحته الدولة ووفرته لهم.
وقالوا في لقاءات للشرق: إنّ سلسلة الأحداث العالمية الكبرى التي تنوي الدولة استضافتها الأشهر المقبلة منها رياضية واقتصادية وسياحية ستعمل على إنعاش السوق، وسوف تجنبه ارتفاع أسعار العقار والوحدات السكنية وستعمل على الحفاظ على مستوى جيد من الاستقرار في السوق.
ونوهوا بأنّ البنية التحتية للتشريعات المنظمة للقطاع العقاري وإنشاء هيئة لتنظيم القطاع العقاري بمثابة دفعة قوية للمجال، كما أنّ السمعة الدولية التي حصدتها قطر بعد النجاح المبهر للمونديال وجه أنظار المستثمرين والمبادرين ورجال الأعمال إليها وبالتالي سيدخل القطاع العقاري بكل أنواعه مرحلة جديدة من العطاء.
أكد الدكتور جذنان الهاجري أستاذ مساعد بكلية المجتمع أنّ مسيرة الدولة خلال العام 2022 من حيث فوزها بنسخة مثالية ببطولة كأس العالم فيفا قطر واستضافتها لأحداث رياضية واقتصادية كبرى وأيضاً كونها عاصمة السياحة العربية للعام 2023 يمثل عوائد قوية ومؤثرة جداً في الاقتصاد الوطني لأنّ الأحداث الدولية والمناسبات الوطنية ستدعم كل القطاعات وخاصة ً القطاع العقاري الذي سيكون محور الاهتمام.
وأضاف أنّ المنظومة القانونية مهيأة جداً للنشاط العقاري والاستثمار فيه، خاصة ً بعد إنشاء هيئة تنظيم القطاع العقاري التي ستعمل على رسم استراتيجيات متوازنة تتناسب مع كل القطاعات، مؤكداً أنّ التشريعات العقارية أرض صلبة لإقامة مشاريع رائدة.
وحثّ الشباب الإقبال على المجال العقاري لأنه عالم رحب من الأعمال والصفقات المربحة والتي تعتمد على الخبرة والوعي والدراية ومعرفة احتياجات المجتمع، وقال: إنني أنصحهم بالصبر والتعرف على عالم العقار وطبيعته لكونه مجالا واعدا من الاستثمارات القيمة.
أكد السيد أحمد العروقي أنّ أسعار السوق العقاري ستظل ثابتة ولن تتعرض للتذبذب كما هو في السوق العالمي وأنه سيستفيد من الفرص الموضوعة واليوم المشتري يحدد وضع السوق بناءً على دراسة جدوى رسمها لمشروعه وطريقه الاستثماري.
وقال: كل الفعاليات السابقة والمقبلة تؤثر على كل القطاعات وخاصة ً القطاع العقاري والشقق الفندقية والمنشآت السياحية وتعمل على تنشيطه وإنجاحه، مؤكداً أنّ نجاح مونديال 2022 والسمعة الدولية التي حصدتها البطولة الكروية تزيد من فرص التنوع في السوق وتشجع المستثمرين على البحث عن فرص جيدة في قطر والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين.
وحث الشباب على الدخول في المجال العقاري سواء بالخبرة أو الدراسة أو بالسيولة المالية التي تمكنه من اقتناص الفرص منوهاً أنّ الدولة أولت الشباب أهمية بالغة ومنحتهم الفرص المميزة في كل المجالات.
وأكد أنّ نجاح السوق العقاري سيدعم كل القطاعات وسيدفعها للأمام خاصة قطاع المقاولات ومواد البناء والفرص سانحة أمام الجميع للاستفادة من الإمكانيات الكبيرة الموجودة فيه.
أوضح السيد جابر المنصوري رجل أعمال أنّ النشاط الإيجابي في السوق العقاري سيحدث توازناً في الأسعار ووفرة في المعروض وتتجنب الارتفاع الجنوني مضيفاً أنه بعد النجاح المبهر للمونديال سيكون التأثير على القطاع السياحي وسيحرك العقار الفندقي والغرف الفندقية والمرافق الخدمية وكل الخدمات التي سترافق هذا النشاط السياحي.
وأشار إلى أنّ الزخم الثقافي والسياحي العام 2023 سينعش القطاع العقاري خاصة بعد السمعة العالمية التي حصدها المونديال ويعمل على تنشيط الحركة الاقتصادية ويدفع الجهات المعنية ومنها القطاع السياحي والعقاري إلى تخصيص برامج تعنى بالترويج وإقامة فعاليات سياحية وحملات تعريفية وثقافية في مواقع السياحة بقطر، وبذلك يستفيد القطاع التنموي من الزخم الإعلامي الذي كسبته الدولة من البطولة العالمية.
وقال إنّ استمرارية الأنشطة السياحية والثقافية والخدمية سيعمل على جذب رؤوس الأموال والمستثمرين وأصحاب الأعمال والمشاريع، ونجني ثمار ما كسبه المجتمع من النجاح المثالي.
وحث الشباب القطري على الاستفادة من الفرص العقارية، مشيداً بدور الدولة ووزارة العدل في تنظيم النشاط العقاري بوضع آليات إجرائية وقانونية ولا يعمل فيه من هب ودب وكل من ليست لديه خبرة يعمل فيه إنما شددت الوزارة من إجراءاتها التنظيمية بشأن القطاع العقاري والمكاتب العقارية والوسطاء أنفسهم ممن يعملون في المجال من حيث أخذ دورات تدريبية وعمل التراخيص اللازمة والإشراف المستمر ومراقبة الأداء.
وأضاف أنّ الشباب أمامهم فرص واعدة في خوض المجال العقاري وفق قنوات رسمية منظمة وبرامج عمل تتيح الاستفادة من المشاريع القائمة والمبادرات التي تنوي المؤسسات تنفيذها، منوهاً أنه مجال يتطلب وجود الكوادر الوطنية فيه لأنهم الأقدر على فهم السوق المحلي ومتطلبات المجتمع والحفاظ على استقرار الأسعار من الدخلاء وممن لا يمتلكون خبرات عقارية ويتسببون في تذبذب السوق.
وحث المؤسسات والشركات على خوض المجال العقاري باستغلال الفرص الواعدة وإنشاء مزارع ومنتجعات ومنشآت عقارية ومراكز ترفيهية لدعم النشاط السياحي العام 2023 خاصة ً بعد اختيار قطر عاصمة السياحة العربية، منوهاً أنه لابد من تكاتف الجهات المختصة بالسياحة والعقارية لوضع برامج سياحية وإرشادية وترويجية فاعلة تستفيد من العقار بكل أنواعه.
كما حث الكوادر النسائية على خوض المجال العقاري خاصة ً بعد تواجد عدد كبير من القطريات المتميزات في كل القطاعات، وكثيرات لديهنّ مكاتب سفريات ومطاعم ومنشآت سياحية، وأنهنّ قادرات على تنشيط القطاع العقاري بكل ما يمتلكنّه من خبرات وفرص متاحة لهنّ.
أكد المحامي خالد الساعور أنّ القطاعات التنموية بالدولة تعيش ازدهاراً غير مسبوق في كل المجالات، وأنّ اختيار قطر عاصمة للسياحة العربية في 2023 سيعمل على تنشيط القطاعات المحلية وخاصةً العقاري الذي يعتبر قيمة مضافة للتنمية.
ونوه أنّ البنية التحتية للإجراءات القانونية قدمت تسهيلات مرنة جداً لأصحاب الأعمال والمستثمرين بشأن اقتناص فرص عقارية جيدة، وظهور قوانين التملك العقاري للأجانب واستثمار رأس المال الأجنبي وزيادة المدن صديقة البيئة يدفع بالخيار العقاري للأمام، ويفتح الباب للمستثمرين للاستفادة من الفرص ما دامت القوانين جاذبة لذلك.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق