أزاحت إدارة تطوير مقر السفارة الأمريكية السابقة في لندن وأحد أشهر الاستثمارات القطرية، الستار عن النسر الذهبي الشهير ليزين قمة فندق "Chancery Rosewood" الذي حل محل مقر السفارة الواقع في ميدان " جروفنر" وسط لندن، ويكشف عن عودة مميزة لواحد من أهم الأبنية التراثية التي تعود إلى ستينات القرن الماضي، بحلة متطورة تجمع بين الحداثة والأصالة، كما ارتفعت طوابق المبنى مع الحفاظ على واجهتها الأصلية، وعادت الملامح الأخيرة للفندق المكون من 7 طوابق روح المبنى من جديد كما كان ايقونة في المنطقة، حيث حرصت إدارة التطوير القطرية على تقديم أفضل الإمكانات الحديثة مع الحفاظ على المبنى الذي صنف ضمن قائمة الابنية التراثية التاريخية، ويستعد المطور العقاري التابع لـ "شركة الديار القطرية" لإتمام المرحلة الحالية بعد انتهاء المرحلتين الأولى والثانية منذ بدأت أعمال التطوير قبل 6 سنوات، وتشمل هذه المرحلة إتمام المدخل الخاص بالفندق والتصميمات الداخلية للغرف وقاعات الاجتماعات ومنافذ البيع التجارية، وتنقل الشرق ملامح إنجازات هذا المشروع والذي من المتوقع أن يتم افتتاحه في عام 2025.
عند الاقتراب من ميدان "جروفنر" الموازي لشارع "أكسفورد" وسط لندن، يتراءى للناظر ظهور مبنى فندق "Chancery Rosewood" وقد زينت قمته بالنسر الذهبي الشهير الذي كان موجودا على قمة مقر السفارة الأمريكية السابق، وبذلك تمت عودة النسر الشهير إلى قمة الفندق من جديد، كي يكون علامة ايقونية للمبنى، وبدأت معالم الواجهة الأمامية للفندق تظهر وفق التعديلات المعمارية التي نفذها المعماري العالمي السير "ديفيد شيبرفيلد" حيث حافظ على التراث المعماري للمهندس الذي وضع الرسومات الهندسية الأولى لمقر السفارة الأمريكية التي تم تحويلها إلى فندق خلال هذا المشروع، كما تم وضع الألواح الزجاجية الصلبة في البوابات الأمامية للفندق وبشكل هندسي فريد من نوعه، وحفاظا على طبيعة الواجهة الأمامية تم إضافة العديد من الدعامات الخرسانية الضخمة لثبات الواجهة الأمامية للفندق، وبالنسبة للطوابق الأربعة الأولى فقد ثبتت ألواح زجاجية صلبة لمعظم الواجهات الأمامية للغرف في الفندق، وقد تم تركيب الواجهات الأمامية للفندق عبر تثبيت اللوحات الزجاجية الصلبة، أما الطابق الأخير فقد اتسم بكونه أعلى من باقي الطوابق الأخرى، لكنه صمم لكي يكون مثل تصميم باقي الطوابق الأربعة الأولى للفندق، وبالنسبة لخلفية الفندق فقد اتسمت بوجود شرف خارجية ملحقة بكل غرفة تسمح بمساحات اضافية وتواصل مع البيئة المحيطة بمبنى الفندق.
ويعد المبنى واحد من أهم المباني التي حصلت على أفضل تصنيف من قبل خبراء عالميين في بريطانيا وفق تصنيف "BREAM" البيئي، ليكون أول فندق على مستوى المملكة المتحدة ينضم إلى هذا التصنيف البيئي، حيث استخدم المصمم العالمي "جوزيف ديران" أكبر مجموعة من المواد الصديقة للبيئة.
تم استخدام كافة المواد في عملية الإنشاء منخفضة التأثير الكربوني مع المحافظة على جودة التصميم ومرونته، إلى جانب الاعتماد على وسائل استخراج الطاقة النظيفة واستخدامها داخل وخارج الفندق خلال كافة العمليات الإنشائية، ووفق بيانات العمل في المشروع استخدم المخططون للمشروع الخرسانات ومواد البناء والهياكل الحديدية والدعامات والألواح الزجاجية والروابط الإنشائية بين الغرف والطوابق جميعها من مواد منخفضة التأثير الكربوني ومحافظة على البيئة، كما سعت إدارة المشروع إلى تحقيق التوازن البيئي المستدام مع تقديم نموذج فريد ومتطور وتقني للفندق ذات الخمس نجوم، كما يهدف القائمون على المشروع الى تحسين التنوع البيولوجي للموقع بشكل كبير من خلال استخدام مساحات خضراء واسعة النطاق مع تقليل استهلاك المياه.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق