أكثر من 150 شركة تشارك في نسخته الأولى..
انطلقت أمس أشغال المنتدى الاقتصادي القطري الجزائري الذي تنظمه غرفة قطر بالتعاون مع الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، وبحضور سعادة السيد محمد بن حسن المالكي وكيل وزارة التجارة والصناعة، وسعادة السيد الطيب زيتوني وزير التجارة وترقية الصادرات بالجمهورية الجزائرية، بالإضافة إلى سعادة السيد راشد بن حمد العذبة النائب الثاني لرئيس غرفة قطر، بحضور عدد من رجال الأعمال القطريين، والعديد من رجال الأعمال الممثلين للبلدين، وأكثر من 150 شركة جزائرية.
وبهذه المناسبة أكد سعادة السيد محمد بن حسن المالكي وكيل وزارة التجارة والصناعة، على متانة وقوة العلاقات القطرية الجزائرية في مختلف المستويات، لافتا في هذا السياق إلى اتفاقيات التعاون التي تجمع البلدين وإلى مجموعة الاستثمارات المميزة التي نجحت في تعزيز التعاون الثنائي بين الطرفين، مشير اإلى أن الحكومتين في كل من قطر والجزائر تدعم هذا التطور المحقق على المستوى التجاري والاستثمار وتعمل على توجيه رجال الأعمال القطريين وكذا نظرائهم في الجزائر إلى التأسيس لشركات جديدة قادرة على دعم النتائج الإيجابية المحققة لحد الآن والسير بها إلى الأمام.
مضاعفة الجهود
من جانبه، قال سعادة السيد الطيب زيتوني وزير التجارة وترقية الصادرات بالجمهورية الجزائرية في كلمته خلال اللقاء الأعمال القطري الجزائري، إن انعقاد اللقاء يعتبر ترجمة للتطور النوعي الذي تشهده العلاقات القطرية الجزائرية نحو تأسيس شراكات استراتيجية بتوجيهات من قيادتي البلدين الشقيقين، كما يجسد الحرص المتبادل على مضاعفة الجهود لدعم تقوية الروابط الأخوية القائمة منذ عقود طويلة.، لافتا إلى الجزائر تتطلع إلى شراكة صلبة ومثمرة مع قطر بما يقود إلى زيادة معدلات التبادل التجاري إلى أضعاف ما سجل في العام الماضي.
ودعا سعادة وزير التجارة وترقية الصادرات بالجمهورية الجزائرية المستثمرين القطريين لاستكشاف "جزائر اليوم" بتطور بيئتها الاستثمارية، كاشفا عن وجود 11 شركة قطرية كبرى مستثمرة في مختلف الأسواق الجزائرية، مشددا على أن النسخة الأولى المنتدى الاقتصادي القطري الجزائري ستشكل انطلاقة جديدة للعلاقات الاقتصادية القط
اتفاقيات تعاون
بدوره، قال سعادة السيد راشد بن حمد العذبة النائب الثاني لرئيس غرفة قطر في كلمته الافتتاحية للقاء الأعمال، إن دولة قطر وجمهورية الجزائر ترتبط بعلاقات أخوية راسخة ومتميزة وقد شهدت السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما الاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة والتكنولوجيا، مما يعكس الرغبة الأكيدة نحو رفع مستوى التعاون وإقامة شراكة استراتيجية.
وأشار إلى أن البلدين قد قطعا أشواطا كبيرة في رفع مستوى التعاون، وذلك من خلال الزيارات المتبادلة والتوقيع على مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون، لافتا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين شهد نموا متصاعدا خلال الأعوام الأخيرة، حيث تضاعف حجم التجارة بين البلدين خلال ثلاث سنوات ليبلغ 297 مليون ريال قطري في العام الماضي مقابل 132 مليون ريال في العام 2020.
وقال العذبة إنه على الرغم من هذا التطور، إلا أن حجم التبادل التجاري لا يزال دون مستوى التطلعات، معربا عن قناعته التامة بالدور الرئيسي الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في رفع مستوى التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
ودعا العذبة القطاع الخاص في كلا البلدين لتأسيس شراكات وتحالفات فاعلة في مشاريع اقتصادية متنوعة، مؤكدا أن غرفة قطر تشجع كافة فعاليات القطاع الخاص على استغلال الفرص الاستثمارية في الجزائر، وعقد شراكات مع أصحاب الأعمال هناك.
الفائدة المزدوجة
ومن ناحيته، قال السيد شرف الدين عمارة، رئيس الاتحاد الوطني للمقاولين العموميين، إن الاقتصاد الجزائري يشهد تحولا نوعيا يتماشى مع سياسة تنويع التبادلات التجارية ويتجسد ذلك من خلال التشجيع التي تقوم به الحكومة للشركات لكي تروج للمنتجات الجزائرية، لافتا إلى أن الجزائر أصبحت من الدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية، معتبرا المنتدى منصة حقيقية لفتح صفحة جديدة للعلاقات القطرية الجزائرية في المرحلة المقبلة، أساسها الفائدة المزدوجة.
وعن أهداف الشركات الجزائرية في السوق القطري قال السيد إبراهيم لزرق الرئيس المدير العام لمجمع الصناعات الغذائية إبراهيم لزرق بأن المؤسسات الجزائرية جاءت للدوحة بغية التأسيس لشراكات جديدة مع نظيراتها القطرية، والعمل على أخذ مساحة أكبر في الأسواق داخل الدوحة، وذلك من خلال مجموعة كبيرة من السلع والبضائع العالية الجودة، والمنتجة وفق أحدث المعايير الدولية، مؤكدا على التنافسية الكبيرة التي تميز المنتجات الجزائرية من حيث النوعية والأسعار.
وفد وكالة زامبيا
كما استضافت الغرفة وفد وكالة زامبيا للتنمية برئاسة السيد ألبرت هاوامبا مدير عام الوكالة، وبحضور عضو مجلس إدارة غرفة قطر الدكتور محمد بن جوهر المحمد، وعدد من أصحاب الأعمال القطريين وأعضاء الوفد الزامبي. تناول الاجتماع بحث فرص التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، وفرص الاستثمار المتاحة في زامبيا والتسهيلات والحوافز التي توفرها زامبيا للمستثمرين الأجانب. وخلال الاجتماع، قال الدكتور محمد جوهر إن هناك علاقات تعاون وثيقة بين قطر وزامبيا، إلا أن هذه العلاقات لم تنعكس ايجاباً على حجم التبادل التجاري، حيث لا يزال دون مستوى التوقعات، وأشار إلى أن تعزيز التعاون بين قطاعات الأعمال في كلا البلدين من شأنه أن يساهم في نمو التجارة البينية ورفعها الى معدلات افضل، مؤكدا اهتمام أصحاب الأعمال القطريين بالتعرف على فرص الاستثمار المتاحة في زامبيا.
قطاع الزراعة
من جانب آخر عقدت الغرفة ورشة عمل حول "آليات زيادة الإنتاج وتحسين كفاءة الأنشطة الزراعية وتعظيم الربحية في القطاع"، وذلك لاستعراض نتائج بحث علمي عن الأمن الغذائي عقدته جامعة قطر بالتعاون مع فريق بحثي من جامعة ويسترن سيدني في أستراليا. وحضر ورشة العمل كل من السيد علي بو شرباك المنصوري المدير العام المكلف بغرفة قطر، والسيد حسين يوسف آل عبدالغني مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية بالغرفة، والدكتور حمد آل سعد عضو لجنة الأمن الغذائي بغرفة قطر، وبحضور السادة الباحثين المشاركين في البحث العلمي. بدوره، رحب السيد علي بوشرباك المنصوري بالحضور والباحثين، مشيداً بالجهود التي بذلها فريق البحث من خلال هذه الدراسة بهدف تطوير الإنتاج الزراعي في دولة قطر.