كشفت امتيازات متعددة تطرحها الحكومة أمام المستثمرين..
وكالة الأنباء الجزائرية عن حصول مجموعة من الشركات القطرية على مزايا للاستثمار في القطاع الزراعي خلال المرحلة المقبلة، وأولها شركة الريان الزراعية التي استفادت من أرض زراعية تصل مساحتها إلى 18.1 كيلومتر مربع ببلدية حاسي لفحل التابعة لولاية المنيعة، حيث ستعمل المؤسسة القطرية على تطوير العمل الزراعي في الجنوب الجزائري، من خلال تنويع المنتجات، وزيادة الكمية المقدمة في العديد من أصناف الخضراوات والفواكه، وبالأخص الرئيسية منها كالطماطم والبطاطا، التي ستوجه لتغطية طلبات السوق المحلي في المرحلة الأولى، ومن ثم البحث في إمكانية الخروج بها إلى غير ذلك من الأسواق الأفريقية والأوربية، واستغلال الموقع الاستراتيجي للجزائر، والذي يؤهلها لأن تكون البوابة الرئيسية لولوج القارة العجوز.
التسهيلات المقدمة
وأكد التقرير على أن السلطات الجزائرية ستقدم كل التسهيلات اللازمة للمستثمرين القطريين، مستندا في ذلك على تصريحات السيد بن مالك مختار والي ولاية المنيعة، والتي أبان فيها عن استعداد الجزائر لطرح التسهيلات اللازمة أمام المستثمرين القطريين الباحثين إطلاق مشاريع تمس القطاع الزراعي في البلد الواقع شمال قارة أفريقيا، وذلك من الناحية الإدارية حيث سيتم إقرار التوجيهات اللازمة من أجل تسريع الإجراءات الإدارية وتخليصها في أسرع وقت ممكن، أو من جانب تحسين البنية التحتية، من خلال استخراج كل التصاريح اللازمة للشروع في حفر الآبار وإمداد المزارع القطرية في الجنوب بشبكات الري المطلوبة من أجل إنجاح المشاريع القطرية في هذا المجال.
وأضاف والي المنيعة بأن المستثمر القطري سيستفيد من البرامج الحكومية، بما فيها تلك المربطة بالحصول على البذور والمشاركة في المبادرات التي تطلقها السلطات المحلية، كغيرها من المزارع الجزائرية، وذلك بهدف تذليل كل الصعوبات، وتشجيع الإنتاج في الحبوب والأعلاف، وزراعة الفاكهة والنخيل، بالإضافة إلى تربية الحلال، التي لازالت الجزائر بحاجة فيها إلى المزيد من الاستثمارات المحلية والخارجية، لاسيما من الجهات التي تملك الخبرة اللازمة في هذا النوع من الاستثمارات، وهي الصفة التي تتميز بها الدوحة، بحكم مشاريعها العملاقة في الزراعة في الداخل، والخارج وهي التي أطلقت في الأعوام الماضية عددا ضخما من المزارع في مجموعة من الدول الأفريقية والأوربية.