اشادة اعلامية بجهود الوساطة القطرية لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة
وسائل الاعلام العالمية
تصدرت جهود الوساطة القطرية لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة والعمل من أجل دفع المساعي الرامية لوقف الحرب، وسائل الإعلام العالمية وأبرزت التقارير أهمية تواصل الجهود الدبلوماسية من أجل إيقاف نزيف الدماء وتبادل الأسرى بين الجانبين وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع الذي يعاني من نقص شديد في السلع والاحتياجات الأساسية وسط دمار هائل في البنية التحتية.
بالنسبة لدولة قطر فالهدف حسب ما أعلنه معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية للفايننشال تايمز البريطانية هو تأمين وقف إطلاق نار لأن عدم النجاح في ذلك سيخاطر بامتداد الحرب بين إسرائيل وحماس وزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
وشدد معاليه على أن «الدعوة إلى وقف إطلاق النار بعد هذا الدمار والقتل في غزة والتهجير واجب على الجميع. وأكد رئيس الوزراء إن الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة بحاجة إلى أفق سياسي لإقامة دولة خاصة بهم قابلة للحياة ليكونوا قادرين على اختيار قيادتهم وأن يكون لديهم حكومة واحدة تدير كلا الإقليمين وبخلاف ذلك لن يكون هناك حل.»
دور أساسي
بدورها قالت قناة فرانس أنفو إن قطر تلعب دورا أساسيا في المفاوضات خلال الحرب بين إسرائيل وحماس وتؤكد الدوحة مصداقيتها كلاعب رئيسي في اتفاق إطلاق سراح الرهائن، وتعمل على تمديد وقف إطلاق النار. وتابع التقرير: قطر موجودة على الأرض وتظهر ذلك من خلال زيارات ميدانية لمسؤوليها حيث تفقد وفد دبلوماسي قطري الوضع الإنساني في غزة، إلى جانب الاتصالات المتواصلة من الولايات المتحدة الأمريكية من اجل دفع المفاوضات خاصة فيما يخص اطلاق سراح الرهائن بما أن قطر تملك قنوات دبلوماسية مع حركة حماس. وتلعب الدوحة دورا حاسما إلى جانب مصر في إطلاق سراح الرهائن وتسعى الدبلوماسية القطرية بشكل جدي للحصول على تمديد للهدنة والإفراج عن المزيد من الرهائن، وهو ما يعد إنجازا آخر في حديقة قوتها الدبلوماسية.
القادة القطريين والمصريين
من جهتها أكدت وول ستريت جورنال أن القادة القطريين والمصريين انخرطوا في مشاورات متواصلة لتمديد وقف القتال في غزة في محاولة لضمان اطلاق المزيد من الرهائن والسجناء الفلسطينيين وتقديم المزيد من الاغاثة والقضية الاساسية العالقة بحسب المسؤولين المصريين هي قائمة باسماء الرهائن الذين ستطلق حماس سراحهم في الايام المقبلة.
فيما أوضح تقرير بي بي سي نيوز أن الهدنة، التي تم التوصل إليها للسماح بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، سوف تؤخر عمليات الجيش الإسرائيلي لمدة تتراوح بين أربعة إلى تسعة أيام، اعتماداً على عدد الرهائن الذين تقرر حماس إطلاق سراحهم. ومع تكدس الجزء الأكبر من سكان قطاع غزة، الذين يقدر عددهم بنحو 2.2 مليون نسمة، في الثلثين الجنوبيين من القطاع، والعديد منهم بلا مأوى ومصابون بصدمات نفسية، فهل تلوح في الأفق كارثة إنسانية أكبر؟
قد تكون القشة الأخيرة هي رؤية مئات المدنيين الفلسطينيين، متجمعين في الخيام، وسط الحقول الرملية في مكان يسمى المواصي. ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فقد نزح ما يقرب من 1.7 مليون شخص في جميع أنحاء قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. ويوجد معظمهم حاليا في الجنوب، ويعيشون في مراكز إيواء مكتظة. ويتحدث مسؤولو الأمم المتحدة عن الظروف البائسة بالفعل، حيث لجأ عشرات الآلاف من الأشخاص إلى المدارس والمستشفيات، وفي بعض الحالات، إلى الخيام.