‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصين. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 27 مايو 2025

الصحف الماليزية تبرز حضور سمو الأمير للمشاركة في القمة

 

محطة استراتيجية تعبّر عن التقاء التوجهات التنموية لدول الجنوب العالمي
لحظة وصول سمو الامير الي القمة 

الصحف الماليزية تبرز حضور سمو الأمير للمشاركة في القمة


حظيت القمة الثلاثية الافتتاحية بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ومجلس التعاون الخليجي، وجمهورية الصين الشعبية، التي تستضيفها كوالالمبور، باهتمام واسع من وسائل الإعلام الآسيوية، واعتُبرت القمة محطة استراتيجية تعبّر عن التقاء التوجهات التنموية لدول الجنوب العالمي.


وشكل وصول حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمشاركة في القمة، أحد أبرز محاور التغطيات الإعلامية، في دلالة واضحة على الدور المحوري الذي تلعبه الدوحة في تعزيز الشراكات العابرة للأقاليم.


وفي هذا السياق، أبرزت صحيفة ذا صن الماليزية وصول حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى كوالالمبور للمشاركة في القمة الثانية بين الآسيان ومجلس التعاون الخليجي، وكذلك في القمة الثلاثية الافتتاحية بين الآسيان ومجلس التعاون الخليجي والصين. كما سلطت الصحيفة الضوء على تنامي العلاقات الخليجية–الآسيوية، مؤكدة أن قطر تُعد من أبرز الدول الخليجية النشطة في مسار الانفتاح والتكامل مع دول آسيا، ضمن إطار أوسع لتعزيز التعاون بين الخليج وجنوب شرق آسيا.


- توافق إستراتيجي

من جهتها، وصفت صحيفة نيو ستريتز تايمز الماليزية القمة بأنها «لقاء عقول»، يجمع بين شركاء يؤمنون بالتعددية، والتنمية، والثقة المتبادلة. وذكرت أن رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، أشاد بالتحول الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرًا أن هذا التعاون المتنامي مع آسيان والصين يمثل منصة فريدة لتعزيز التجارة والاستثمار. وأبرز التقرير أن أنور قال في كلمته: «هذه القمة ليست مجرد اجتماع دول، بل تجسيد لعلاقات قائمة على الدعم والمودة والثقة بين قادة الآسيان وشركائهم من الخليج والصين».


وفي تغطيتها للقمة، أكدت صحيفة بيبول ديلي الصينية على عمق العلاقات التاريخية بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، التي بدأت منذ تأسيس المجلس عام 1981، مشيرة إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين تجاوز 288 مليار دولار في عام 2024. وأضافت الصحيفة أن هناك نموًا متزايدًا في التعاون في مجالات الاستثمار والطاقة والتحول الأخضر، بدعم من التكامل الاقتصادي العالي والثقة المتبادلة. مشددة ان القمة منصة لتقاطع المصالح بين آسيان والخليج والصين.


أما موقع غلوبال تايمز الصيني، فنقلت تحليلاً للدكتور غي هونغ ليانغ، نائب عميد كلية الآسيان بجامعة قوانغشي مينزو، أكد فيه أن هذه القمة هي نتيجة منطقية لتطور العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف بين الصين والآسيان، والآسيان ومجلس التعاون، والصين ومجلس التعاون.


 وأضاف أن هذا الإطار الثلاثي يأتي في سياق سعي دول الجنوب العالمي إلى تعزيز صمودها وتنمية أقطاب نمو جديدة في ظل اضطراب النظام الاقتصادي العالمي.


وبين التقرير أنه في ظل صعود بلدان الجنوب العالمي بشكل واضح، تعكس هذه القمة نتيجة عمل شبكة شراكات متقاطعة ومتكاملة بشكل متزايد بين الأطراف الثلاثة.


 فالحوار والتعاون بين دول الجنوب العالمي يتعمقان اليوم من خلال شبكة متداخلة من الشراكات المتقاربة. موضحًا أن الأهداف المرجوة من هذا التعاون الثلاثي بين الصين والآسيان ومجلس التعاون هي تأمين سلاسل التوريد وتعزيز القدرة على الصمود والاندماج الاقتصادي الإقليمي حيث تمتلك الأطراف الثلاثة ليس فقط توافقًا واسعًا، بل أيضًا إمكانيات هائلة للتعاون العابر للأقاليم، بما يسمح بتشكيل كتلة اقتصادية جديدة ذات تأثير قوي على الاقتصاد العالمي.


 توسيع التعاون الاقتصادي

وفي سياق متصل، سلطت وسائل الإعلام الماليزية الضوء على التصريحات الإيجابية لوزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي، تنكو زفرول عزيز، الذي أعرب عن تفاؤله بتوسيع التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة في القطاعات التقنية والحلال والنقل والطاقة الخضراء، مؤكدًا أن اتفاقية التجارة الحرة (MGFTA) ستُسهم في خفض الحواجز وتعزيز الحركة الاقتصادية بين الطرفين.


وعكست التغطيات الإعلامية الآسيوية اهتمامًا استثنائيًا بالقمة الثلاثية بين الآسيان ومجلس التعاون الخليجي والصين، بوصفها تحولًا نوعيًا في العمل المشترك بين أقاليم الجنوب العالمي. 


وتصدرت قطر مشهد القمة بدبلوماسية فاعلة تعزز دورها كشريك موثوق ومحوري في بناء منظومة اقتصادية وسياسية جديدة أكثر توازنًا وتعاونًا.

الخميس، 22 مايو 2025

سعد الكعبي: بناء عدد من السفن في الصين كجزء من برنامج قطر للطاقة

 

خلال مؤتمر الغاز العالمي 2025 المنعقد في بكين..
حوار الوزير سعد الكعبي في مؤتمر الغاز العالمي 2025 المنعقد في بكين

سعد الكعبي: بناء عدد من السفن في الصين كجزء من برنامج قطر للطاقة


قال سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، إن النمو الاقتصادي في أي مكان في العالم لا يمكن أن يتحقق بدون وقود. وأضاف سعادته أن «الغاز هو أفضل مصدر للوقود، فهو موثوق، وبأسعار معقولة، وباستطاعة معظم الدول الحصول عليه». وفي حديث خلال حوار القيادات خلال مؤتمر الغاز العالمي 2025 المنعقد في بكين، أكد سعادة الوزير الكعبي أنه في الوقت الذي نحتاج فيه إلى جميع أنواع الوقود وإلى مزيج متنوع من مصادر الطاقة، فإن الغاز سيكون العمود الفقري للنمو في جميع الاقتصادات، وهو هنا وسيبقى طوال القرن المقبل.


وقال سعادة الوزير الكعبي إن لكل دولة مزيجا خاصا من الطاقة يختلف عن الأخرى، وذلك بحسب اختلاف الطبيعة المتقطعة لمصادر الطاقة المتجددة فيها مثل انقطاع الشمس، أو عدم هبوب الرياح أو هطول الأمطار. وأضاف سعادته: «لدينا في قطر وفرة من أشعة الشمس، ونلبي اليوم 15% من الطلب على الكهرباء من الطاقة الشمسية، ونعمل على مضاعفة هذه النسبة إلى 30 %».


 وردا على سؤال حول هدف الوصول إلى صافي صفر انبعاثات كهدف بيئي، صرّح سعادة الوزير الكعبي بأنه في حين أعلنت العديد من الدول والشركات التزامها بتحقيق هدف الوصول إلى صافي صفر انبعاثات، أصبح من الواضح الآن أن الكثيرين بدأوا بالتراجع عن هذا الالتزام، إذ يدركون صعوبة تحقيق هذا الهدف بحلول عام 2050 دون خطة حقيقية قابلة للتطبيق، ودون مراعاة احتياجاتهم من الطاقة والنمو الاقتصادي. وقال سعادته: «كانت دولة قطر وقطر للطاقة من بين الدول والشركات القليلة جدا التي أعلنت أنها لن تتمكن من تحقيق هدف الوصول إلى الصفر».


وفي معرض حديثه عن التقدم في مشروع توسعة حقل الشمال، قال سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة: «سنبدأ بحلول منتصف العام المقبل تشغيل أول خط إنتاج للغاز الطبيعي المسال من مشروع تطوير حقل الشمال الشرقي، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 32 مليون طن.


 وسيبدأ تشغيل خطوط الإنتاج الأخرى تباعا في وقت لاحق بعد ذلك. أما مشروع حقل الشمال الغربي، فهو في مرحلة التصاميم الهندسية، وسيدخل مرحلة الإنشاء في عام 2027.


نحن نعمل على مضاعفة إنتاجنا من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن حاليا إلى 160 مليون طن، بما في ذلك إنتاج مشروع «غولدن باس» في ولاية تكساس الأمريكية، والذي سيبدأ التشغيل في وقت لاحق من هذا العام».


 وقال الوزير الكعبي: «ستكون قطر للطاقة، كشركة، أكبر مصدّر منفرد للغاز الطبيعي المسال. بينما ستبقى دولة قطر ثاني أكبر دولة مصدّرة للغاز الطبيعي المسال بعد الولايات المتحدة ولفترة طويلة جدا». وأضاف سعادته: «سنلعب دورا بالغ الأهمية في مساعدة اقتصادات العالم على الازدهار والنمو، باستخدام أنظف أنواع الوقود الأحفوري المتاحة».


وقال سعادته إن قطر للطاقة تعمل على مضاعفة قدرتها الإنتاجية في العديد من قطاعات صناعة البتروكيماويات، وتقوم ببناء أكبر وحدة لتكسير الإيثان في العالم في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تبدأ الإنتاج في الربع الأول من عام 2027، وأكبر وحدة لتكسير الإيثان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي يتم بناؤها في راس لفان، والتي من المتوقع أيضا أن تبدأ الإنتاج في أوائل عام 2027. وأضاف سعادة الوزير «بالتالي، فإن هذا يعد أكبر استثمار منفرد من قبل شركة واحدة في المشروعين اللذين ننفذهما بالشراكة مع شركة شيفرون فيليبس للكيماويات».


وحول العلاقات مع الصين ودورها في قطاع الطاقة، قال سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي: «تشهد الصين نموا هائلا. وهي تعمل على توفير مزيج جيد من الطاقة، حيث تجاوز طموحها في مجال الطاقة المتجددة خططها بكثير. وهي أيضا تضيف الغاز إلى احتياجات نموها.


 الصين هي أكبر مشترٍ لغازنا الطبيعي المسال، وشريك في توسعة حقلي الشمال الشرقي والجنوبي. كما نقوم ببناء عدد كبير من السفن في الصين كجزء من برنامج قطر للطاقة التاريخي لبناء أسطولها من ناقلات الغاز الطبيعي المسال».



logo

ad

جميع الحقوق محفوظة © ساحة الشرق
تصميم : يعقوب رضا