‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصين. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 3 أغسطس 2025

QNB: ارتفاع متواصل للاستهلاك الخاص في الصين

 

إصلاحات جوهرية لتقليص حالة عدم اليقين..

QNB: ارتفاع متواصل للاستهلاك الخاص في الصين


رجح بنك قطر الوطني QNB مواصلة الاستهلاك الخاص في الصين ارتفاعه، مدعوما بتراكم كبير في المدخرات، وتوجّه السياسات بشكل متزايد نحو تعزيز الاستهلاك، إلى جانب إصلاحات جوهرية تهدف إلى تقليص حالة عدم اليقين الاقتصادي التي تواجهها الأسر.

واعتبر بنك قطر الوطني QNB في تقريره الأسبوعي المستهلك الصيني محركا للنمو أكبر بكثير مما يشير إليه إجماع المحللين. ولفت التقرير إلى تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي في الصين بشكل ملحوظ في الربع الثاني من عام 2025، بعد بداية قوية في مطلع العام.

 وفي الأشهر الأخيرة، انخفض النمو بالقيمة الحقيقية إلى أدنى مستوى له منذ بداية العام. وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من التدابير الجديدة لتحفيز الاستهلاك، ظل معدل ادخار الأسر مستقراً، مما يشير إلى صعوبة تغيير العادات المترسخة لديها. 

في الواقع، ظلت معدلات الاستهلاك لدى الأسر الصينية تُعتبر الحلقة المفقودة في السلسلة الاقتصادية للبلاد منذ فترة طويلة، وهي مسألة تتجاوز الأنماط الاقتصادية الدورية.

وقال التقرير إنه على الرغم من الجهود المعلنة التي تبذلها الحكومة لتفعيل التحول من النمو القائم على الاستثمار إلى الخدمات والاستهلاك، يشير المحللون وصناع السياسات إلى أن استمرار انخفاض الاستهلاك يُعتبر عائقاً للنمو، خاصة في بلد يبلغ عدد سكانه 1.4 مليار نسمة ويتميز بارتفاع مستويات الدخل.

  وقدّم تقرير بنك قطر الوطني QNB ثلاث حجج رئيسية لإبراز دور المستهلكون الصينيون المركزي في المرحلة التالية من النمو في البلاد، اولها ووفق لبنك الشعب الصيني، البنك المركزي، ارتفعت الودائع الشخصية في النظام المصرفي الصيني من 11.8 تريليون دولار أمريكي قبل الجائحة إلى 22.3 تريليون دولار أمريكي في مايو 2025.

 ويمكن حشد هذا الكم الهائل من المدخرات الخاصة بسرعة لزيادة الاستهلاك أو الاستثمارات على المدى المتوسط، إذا تمت استعادة الثقة في المستقبل بشكل أكبر. 

وهذا من شأنه أن يسهم في استمرار نمو الاستهلاك وزيادة الحصة الإجمالية للاستهلاك الخاص في الناتج المحلي الإجمالي.

- إعادة التوازن 

الحجة الثانية التي أوردها التقرير تمثلت في سعي الصين إلى إعادة توازن نموذج النمو الخاص بها بعيداً عن الحاجة إلى استثمارات كبيرة في البنية التحتية. في حين انصبّ التركيز مؤخراً بشكل كبير على تسريع التصنيع المتقدم - لا سيما في قطاعات مثل المركبات الكهربائية والبطاريات وأشباه الموصلات - فإن صانعي السياسات صريحون بنفس القدر بشأن الحاجة إلى تعزيز الطلب الأسري.

 وأوضح التقرير في حجته الثالثة أن تعيد الإصلاحات الهيكلية في الصين تشكيل منظور الأسر للمخاطر تدريجياً في الصين. 

وتعمل الإصلاحات التي تستهدف العقارات في البلاد - ضوابط الرهن العقاري وتخفيض ديون المطورين - على معالجة الاختلالات في السوق. 

وفي حين أن هذه العملية قد خففت النشاط مؤقتاً، إلا أنها تعمل على إعادة التوازن تدريجياً إلى مالية الأسر، مما يقلل من المخاطر النظامية، ويمهد الطريق لزيادة استقرار الاستهلاك مدفوعاً بالثقة في المستقبل. 

في الوقت نفسه، أشار التقرير إلى مساهمة هذه الإصلاحات مجتمعة في التقليل من الصورة النمطية عن الحاجة إلى الادخار الاحترازي المفرط، مما يخفف من حدة سلوك الاستهلاك الأسري.


السبت، 2 أغسطس 2025

السفير الصيني في الدوحة: الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في أعلى مستوياتها

 

العلاقات تمر بـ «مرحلة ذهبية»..

السفير الصيني في الدوحة: الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في أعلى مستوياتها


أكد سعادة السيد تساو شياولين، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة قطر، أن العلاقات الصينية القطرية تمرّ بـ”مرحلة ذهبية”، مشيرًا إلى أن علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وصلت إلى أعلى مستوياتها في التاريخ، وأصبحت نموذجًا يحتذى به في التعاون الودي بين الدول. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السفير في حفل الاستقبال الذي نظمته السفارة الصينية بالدوحة، بمناسبة الذكرى الـ98 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني.

وقال السفير إن الصين وقطر “دولتان محبّتان للسلام”، مضيفًا أن الشراكة بينهما شهدت تطورًا مستمرًا خلال السنوات الـ11 الماضية، تحت الإرشاد الاستراتيجي لفخامة الرئيس شي جينبينغ وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى. وأشار إلى أن “التطور السليم والمستقر للعلاقات العسكرية بين البلدين يشكل عنصرًا مهمًا في تعميق الشراكة الاستراتيجية، ومساهمة إيجابية في تعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

وبيّن السفير أن العالم يمرّ اليوم بمرحلة دقيقة من التغيرات والاضطرابات المتشابكة، مشددًا على أن الصين ودول الشرق الأوسط تتقاسم مسعى مشتركًا للحفاظ على السلام وتعزيز التنمية، في مواجهة المخاطر والتحديات الأمنية المتزايدة.

وقال إن بلاده على استعداد للعمل مع مختلف الدول لحماية النظام الدولي القائم على دور الأمم المتحدة، ورفض الهيمنة وسياسات القوة، ودعم التعددية الحقيقية وبناء عالم يسوده السلام ومجتمع مستقبل مشترك للبشرية.

وفيما يتصل بالقضية الفلسطينية، شدد السفير على أن الصين تواصل الالتزام بموقفها “الموضوعي والعادل” منذ اندلاع الصراع في غزة، حيث عملت بجهد من أجل وقف إطلاق النار وإنقاذ الأرواح، بما في ذلك دفع مجلس الأمن لاعتماد أول قرار في هذا السياق، وتشجيع الفصائل الفلسطينية على المصالحة وتوقيع “إعلان بكين”، إلى جانب تقديم مساعدات إنسانية متواصلة للقطاع.

وأكد أن “الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف، والقضية الفلسطينية لا يجب أن تُهمّش من جديد”، داعيًا إلى تلبية المطالب المشروعة للأمة العربية، والانصات إلى الصوت العادل للعالم الإسلامي. كما شدد على أن “حل الدولتين” يبقى الخيار الواقعي الوحيد لإنهاء الفوضى في الشرق الأوسط، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فعالة لتحقيقه.

وفي ختام كلمته، أكد السفير تساو شياولين أن “الشرق الأوسط هو لشعوبه”، ولا ينبغي أن يكون ساحةً لصراعات القوى الكبرى أو ضحية للتنافس الجيوسياسي. وقال إن بلاده، بوصفها شريكًا استراتيجيًا للمنطقة وصديقًا مخلصًا للعرب، ستواصل دعم السلام والعدالة والتنمية، مؤكدًا استعداد الصين للعمل مع دول المنطقة، وعلى رأسها قطر، لصياغة مستقبل مشترك قائم على الاستقلال والازدهار والنهضة الوطنية.


الاثنين، 14 يوليو 2025

استثمار قطر في «تشاينا إيه.إم.سي» يعزز تواجدها في الصين

 

قطر تعد اليوم ثالث أكبر مستثمر
استثمار قطر في الصين 

استثمار قطر في «تشاينا إيه.إم.سي» يعزز تواجدها في الصين


بينت وكالة الأنباء الأمريكية « Bloomberg « في أحدث تقاريرها أن قطر تعد اليوم ثالث أكبر مستثمر في الشركة الصينية « تشاينا إيه.إم.سي « لإدارة الأصول، وذلك بعد نجاحها في الحصول على 10 % في ثاني أضخم صندوق استثماري في بيكين، وذلك بقيمة تتجاوز 490 مليون دولار أمريكي، الأمر الذي سيسهم بشكل مباشر في تعزيز عمل الشركة الصينية.


 التي ستبحث بشكل مباشر عن تطوير أعمالها وتوسيع دائرة نشاطاتها في العاصمة وغيرها من المدن الصينية الأخرى، التي تقدم فرصا مميزة تمس مختلف القطاعات.  وأكدت بلومبيرغ على الخطوة الكبيرة التي ستعود بها خطوة الاستثمار في « تشاينا إيه.إم.سي « على التواجد القطري في الصين، مشيرا إلى أنها ستفتح الأبواب أمام القطاعين الحكومي والخاص في الدوحة أمام إطلاق العديد من المشروعات في أكبر دولة أسيوية .


والتي تعد أسواقها بمجموعة لا متناهية من المميزات والخصائص التي تجعل من عملية ضخ الأموال فيها مخالفا تماما لما قد يكون في الأسواق الأخرى، التي لا يمكن مقارنتها بالصين صاحبة الكثافة السكانية الأكبر بأكثر من 1.4 مليار شخص، ما يجعل منها أرضا خصبة لمختلف الاستثمارات، ومنطقة واعدة لأصحاب الأعمال الذين قد يحصلون فيها على فوائد ضخمة يصعب جنيها في دول أخرى، متوقعة ظهور المزيد من الاستثمارات القطرية في عدة قطاعات أهمها الصناعة والتكنولوجية.


وأشار التقرير إلى أن استثمار قطر في « تشاينا إيه.إم.سي « جاء ضمن خطط الدوحة لتنويع الاستثمارات وتوسعتها، بهدف تفعيل دور المشروعات الخارجية في تمويل الاقتصاد الوطني وتعزيز اسهاماتها في تحقيق رؤية قطر 2030، المبنية أساسا إلى دعم الاقتصاد بشتى الموارد والتقليل من الاعتماد على صادرات الغاز الطبيعي المسال التي من المتوقع أن تتضاعف في المرحلة القادمة مع تخطيط الدوحة إلى الوصول بحجم انتاجها السنوي إلى 144 مليون طن بعد حوالي خمسة أعوام من الآن.


الخميس، 26 يونيو 2025

قطر تشارك في الاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بالصين

 

أهمية تطوير مراكز لوجستية متكاملة تدعم التكامل بين وسائل النقل المختلفة وتسهل حركة التجارة
"تحويل التجارة العالمية من خلال ترابط البنية التحتية".

قطر تشارك في الاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بالصين


شاركت دولة قطر في أعمال الاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية 2025 المنعقد حاليا في العاصمة الصينية بكين.

مثل دولة قطر في الاجتماع سعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير المالية.

وشارك سعادة وزير المالية في جلسة نقاشية نظمتها وزارة المالية الصينية والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تحت عنوان "تحويل التجارة العالمية من خلال ترابط البنية التحتية".

وتناولت الجلسة أهمية تطوير مراكز لوجستية متكاملة تدعم التكامل بين وسائل النقل المختلفة وتسهل حركة التجارة وتسهم في التنمية الإقليمية، كما ناقشت دور التعاون بين البنوك متعددة الأطراف والحكومات والقطاع الخاص في توسيع الاستثمارات في بنى تحتية ذكية وفعالة ومقاومة لتغير المناخ.

وأكد سعادة السيد علي بن أحمد الكواري، في مداخلة له، أهمية تطوير البنية التحتية المتكاملة التي تعد محورا رئيسيا في إعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية، مشددا على أن الاستثمار في هذه النقاط الحيوية يعزز من قدرة الدول على المشاركة الفعالة في التجارة الدولية ودعم الاقتصاد الوطني.

وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود دولة قطر لتعزيز التعاون الدولي وتطوير البنية التحتية الداعمة للنمو الاقتصادي المستدام.

الثلاثاء، 27 مايو 2025

الصحف الماليزية تبرز حضور سمو الأمير للمشاركة في القمة

 

محطة استراتيجية تعبّر عن التقاء التوجهات التنموية لدول الجنوب العالمي
لحظة وصول سمو الامير الي القمة 

الصحف الماليزية تبرز حضور سمو الأمير للمشاركة في القمة


حظيت القمة الثلاثية الافتتاحية بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ومجلس التعاون الخليجي، وجمهورية الصين الشعبية، التي تستضيفها كوالالمبور، باهتمام واسع من وسائل الإعلام الآسيوية، واعتُبرت القمة محطة استراتيجية تعبّر عن التقاء التوجهات التنموية لدول الجنوب العالمي.


وشكل وصول حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمشاركة في القمة، أحد أبرز محاور التغطيات الإعلامية، في دلالة واضحة على الدور المحوري الذي تلعبه الدوحة في تعزيز الشراكات العابرة للأقاليم.


وفي هذا السياق، أبرزت صحيفة ذا صن الماليزية وصول حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى كوالالمبور للمشاركة في القمة الثانية بين الآسيان ومجلس التعاون الخليجي، وكذلك في القمة الثلاثية الافتتاحية بين الآسيان ومجلس التعاون الخليجي والصين. كما سلطت الصحيفة الضوء على تنامي العلاقات الخليجية–الآسيوية، مؤكدة أن قطر تُعد من أبرز الدول الخليجية النشطة في مسار الانفتاح والتكامل مع دول آسيا، ضمن إطار أوسع لتعزيز التعاون بين الخليج وجنوب شرق آسيا.


- توافق إستراتيجي

من جهتها، وصفت صحيفة نيو ستريتز تايمز الماليزية القمة بأنها «لقاء عقول»، يجمع بين شركاء يؤمنون بالتعددية، والتنمية، والثقة المتبادلة. وذكرت أن رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، أشاد بالتحول الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرًا أن هذا التعاون المتنامي مع آسيان والصين يمثل منصة فريدة لتعزيز التجارة والاستثمار. وأبرز التقرير أن أنور قال في كلمته: «هذه القمة ليست مجرد اجتماع دول، بل تجسيد لعلاقات قائمة على الدعم والمودة والثقة بين قادة الآسيان وشركائهم من الخليج والصين».


وفي تغطيتها للقمة، أكدت صحيفة بيبول ديلي الصينية على عمق العلاقات التاريخية بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، التي بدأت منذ تأسيس المجلس عام 1981، مشيرة إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين تجاوز 288 مليار دولار في عام 2024. وأضافت الصحيفة أن هناك نموًا متزايدًا في التعاون في مجالات الاستثمار والطاقة والتحول الأخضر، بدعم من التكامل الاقتصادي العالي والثقة المتبادلة. مشددة ان القمة منصة لتقاطع المصالح بين آسيان والخليج والصين.


أما موقع غلوبال تايمز الصيني، فنقلت تحليلاً للدكتور غي هونغ ليانغ، نائب عميد كلية الآسيان بجامعة قوانغشي مينزو، أكد فيه أن هذه القمة هي نتيجة منطقية لتطور العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف بين الصين والآسيان، والآسيان ومجلس التعاون، والصين ومجلس التعاون.


 وأضاف أن هذا الإطار الثلاثي يأتي في سياق سعي دول الجنوب العالمي إلى تعزيز صمودها وتنمية أقطاب نمو جديدة في ظل اضطراب النظام الاقتصادي العالمي.


وبين التقرير أنه في ظل صعود بلدان الجنوب العالمي بشكل واضح، تعكس هذه القمة نتيجة عمل شبكة شراكات متقاطعة ومتكاملة بشكل متزايد بين الأطراف الثلاثة.


 فالحوار والتعاون بين دول الجنوب العالمي يتعمقان اليوم من خلال شبكة متداخلة من الشراكات المتقاربة. موضحًا أن الأهداف المرجوة من هذا التعاون الثلاثي بين الصين والآسيان ومجلس التعاون هي تأمين سلاسل التوريد وتعزيز القدرة على الصمود والاندماج الاقتصادي الإقليمي حيث تمتلك الأطراف الثلاثة ليس فقط توافقًا واسعًا، بل أيضًا إمكانيات هائلة للتعاون العابر للأقاليم، بما يسمح بتشكيل كتلة اقتصادية جديدة ذات تأثير قوي على الاقتصاد العالمي.


 توسيع التعاون الاقتصادي

وفي سياق متصل، سلطت وسائل الإعلام الماليزية الضوء على التصريحات الإيجابية لوزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي، تنكو زفرول عزيز، الذي أعرب عن تفاؤله بتوسيع التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة في القطاعات التقنية والحلال والنقل والطاقة الخضراء، مؤكدًا أن اتفاقية التجارة الحرة (MGFTA) ستُسهم في خفض الحواجز وتعزيز الحركة الاقتصادية بين الطرفين.


وعكست التغطيات الإعلامية الآسيوية اهتمامًا استثنائيًا بالقمة الثلاثية بين الآسيان ومجلس التعاون الخليجي والصين، بوصفها تحولًا نوعيًا في العمل المشترك بين أقاليم الجنوب العالمي. 


وتصدرت قطر مشهد القمة بدبلوماسية فاعلة تعزز دورها كشريك موثوق ومحوري في بناء منظومة اقتصادية وسياسية جديدة أكثر توازنًا وتعاونًا.

الخميس، 22 مايو 2025

سعد الكعبي: بناء عدد من السفن في الصين كجزء من برنامج قطر للطاقة

 

خلال مؤتمر الغاز العالمي 2025 المنعقد في بكين..
حوار الوزير سعد الكعبي في مؤتمر الغاز العالمي 2025 المنعقد في بكين

سعد الكعبي: بناء عدد من السفن في الصين كجزء من برنامج قطر للطاقة


قال سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، إن النمو الاقتصادي في أي مكان في العالم لا يمكن أن يتحقق بدون وقود. وأضاف سعادته أن «الغاز هو أفضل مصدر للوقود، فهو موثوق، وبأسعار معقولة، وباستطاعة معظم الدول الحصول عليه». وفي حديث خلال حوار القيادات خلال مؤتمر الغاز العالمي 2025 المنعقد في بكين، أكد سعادة الوزير الكعبي أنه في الوقت الذي نحتاج فيه إلى جميع أنواع الوقود وإلى مزيج متنوع من مصادر الطاقة، فإن الغاز سيكون العمود الفقري للنمو في جميع الاقتصادات، وهو هنا وسيبقى طوال القرن المقبل.


وقال سعادة الوزير الكعبي إن لكل دولة مزيجا خاصا من الطاقة يختلف عن الأخرى، وذلك بحسب اختلاف الطبيعة المتقطعة لمصادر الطاقة المتجددة فيها مثل انقطاع الشمس، أو عدم هبوب الرياح أو هطول الأمطار. وأضاف سعادته: «لدينا في قطر وفرة من أشعة الشمس، ونلبي اليوم 15% من الطلب على الكهرباء من الطاقة الشمسية، ونعمل على مضاعفة هذه النسبة إلى 30 %».


 وردا على سؤال حول هدف الوصول إلى صافي صفر انبعاثات كهدف بيئي، صرّح سعادة الوزير الكعبي بأنه في حين أعلنت العديد من الدول والشركات التزامها بتحقيق هدف الوصول إلى صافي صفر انبعاثات، أصبح من الواضح الآن أن الكثيرين بدأوا بالتراجع عن هذا الالتزام، إذ يدركون صعوبة تحقيق هذا الهدف بحلول عام 2050 دون خطة حقيقية قابلة للتطبيق، ودون مراعاة احتياجاتهم من الطاقة والنمو الاقتصادي. وقال سعادته: «كانت دولة قطر وقطر للطاقة من بين الدول والشركات القليلة جدا التي أعلنت أنها لن تتمكن من تحقيق هدف الوصول إلى الصفر».


وفي معرض حديثه عن التقدم في مشروع توسعة حقل الشمال، قال سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة: «سنبدأ بحلول منتصف العام المقبل تشغيل أول خط إنتاج للغاز الطبيعي المسال من مشروع تطوير حقل الشمال الشرقي، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 32 مليون طن.


 وسيبدأ تشغيل خطوط الإنتاج الأخرى تباعا في وقت لاحق بعد ذلك. أما مشروع حقل الشمال الغربي، فهو في مرحلة التصاميم الهندسية، وسيدخل مرحلة الإنشاء في عام 2027.


نحن نعمل على مضاعفة إنتاجنا من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن حاليا إلى 160 مليون طن، بما في ذلك إنتاج مشروع «غولدن باس» في ولاية تكساس الأمريكية، والذي سيبدأ التشغيل في وقت لاحق من هذا العام».


 وقال الوزير الكعبي: «ستكون قطر للطاقة، كشركة، أكبر مصدّر منفرد للغاز الطبيعي المسال. بينما ستبقى دولة قطر ثاني أكبر دولة مصدّرة للغاز الطبيعي المسال بعد الولايات المتحدة ولفترة طويلة جدا». وأضاف سعادته: «سنلعب دورا بالغ الأهمية في مساعدة اقتصادات العالم على الازدهار والنمو، باستخدام أنظف أنواع الوقود الأحفوري المتاحة».


وقال سعادته إن قطر للطاقة تعمل على مضاعفة قدرتها الإنتاجية في العديد من قطاعات صناعة البتروكيماويات، وتقوم ببناء أكبر وحدة لتكسير الإيثان في العالم في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تبدأ الإنتاج في الربع الأول من عام 2027، وأكبر وحدة لتكسير الإيثان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي يتم بناؤها في راس لفان، والتي من المتوقع أيضا أن تبدأ الإنتاج في أوائل عام 2027. وأضاف سعادة الوزير «بالتالي، فإن هذا يعد أكبر استثمار منفرد من قبل شركة واحدة في المشروعين اللذين ننفذهما بالشراكة مع شركة شيفرون فيليبس للكيماويات».


وحول العلاقات مع الصين ودورها في قطاع الطاقة، قال سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي: «تشهد الصين نموا هائلا. وهي تعمل على توفير مزيج جيد من الطاقة، حيث تجاوز طموحها في مجال الطاقة المتجددة خططها بكثير. وهي أيضا تضيف الغاز إلى احتياجات نموها.


 الصين هي أكبر مشترٍ لغازنا الطبيعي المسال، وشريك في توسعة حقلي الشمال الشرقي والجنوبي. كما نقوم ببناء عدد كبير من السفن في الصين كجزء من برنامج قطر للطاقة التاريخي لبناء أسطولها من ناقلات الغاز الطبيعي المسال».



logo

ad

جميع الحقوق محفوظة © ساحة الشرق
تصميم : يعقوب رضا