تواجد قطري قوي في المشاريع الاجنبية في مختلف المجالات
أكد موقع "asian investor" في أحدث تقاريره أن قطاع النقل يعد واحدا من بين أبرز المجالات التي تعمل قطر على تعزيز استثماراتها الخارجية فيها خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار العمل على تحقيق رؤيتها المستقبلية الرامية إلى تعزيز تواجدها في المشاريع الأجنبية ضمن مختلف النشاطات، وبالأخص المستقبلية منها كالطاقة والتكنولوجيا والنقل، الذي دخل دائرة اهتمامات جميع الجهات الاستثمارية الحكومية والخاصة في الدوحة، خلال الفترة الأخيرة، كيف لا وهي التي اتجهت صوب مجموعة من المشاريع الكبرى المرتبطة بهذا النشاط بشتى أنواعه البرية، البحرية، وحتى الجوية، وذلك في العديد من البلدان.
المشاريع الجوية
وبين التقرير بعض المشاريع التي استهدفتها قطر في المرحلة الماضية ضمن هذا القطاع، وأهمها مطار كيغالي وتملك حصة تصل إلى 49 % في الخطوط الجوية الرواندية، وفقًا لتصريحات الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الواقعة في وسط أفريقيا إيفان موكولو مؤخرا، والتي كشفت فيها عن اقتراب موعد الإعلان عن الصفقة بين الطرفين، وذلك عقب مفاوضات استمرت لخمسة أعوام كاملة عمل فيها الثنائي على تحقيق جميع المتطلبات الضرورية لتحقيق شراكة قطرية رواندية قوية، قادرة على رفع مستوى قطاع النقل الجوي في أفريقيا والسير به نحو تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية مستقبلا، بالأخص مع ارتفاع حجم الطلب السنوي على السفر داخل القارة السمراء.
وأضاف التقرير إلى ذلك المفاوضات القطرية الباكستانية من أجل إدارة ثلاث مطارات في كل من العاصمة إسلام أباد، ومدينتي كراتشي ولاهور، بهدف الحصول على مسؤولية إدارتها من طرف الدوحة الباحثة عن تسهيل عمليات التنقل في باكستان في الناحيتين المحلية والدولية، ما سيسهم بانعاش انقطاع القطاع السياحي فيها، وتفعيل دوره في تعزيز الناتج المحلي ودعم الاقتصاد خلال المرحلة المقبلة، بالشكل الذي تخطط له الحكومة الباكستانية منذ مدة، متوقعا نجاح قطر في حسم هذه المحادثات الخاصة بهذه المطارات، بالنظر إلى مجموعة من المعطيات من بينها إعلان قطر عن عزمها على استثمار 3 مليارات دولار أمريكي في باكستان في قطاعات كثيرة تتقدمها السياحة والأمن الغذائي.
النقل البحري
وشدد التقرير على أن اهتمام قطر بقطاع النقل لم يقتصر على الجانب الجوي وفقط، بل تعداه إلى الأنواع الأخرى منه كالنقل البحري الذي اتسم مؤخرا بفوز قطر بالعديد من المشاريع، من ضمنها الاستثمار في مجموعة من الموانئ في الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار أمريكي، مضيفا إلى ذلك صفقة ميناء غالاتا للرحلات البحرية الواقع مضيق البوسفور، والمتربع على مساحة تصل إلى 1.2 كليومتر مربع، ما يجعل منه وجهة سياحية بارزة في إسطنبول بمعدل 25 مليون زائر سنويا، وواحدا من الموانئ النشيطة في تركيا بمعدل سفر يقدر بـ 1.5 مليون مسافر كل عام، دون نسيان ميناء "هوبيو" بإقليم مدغ وسط الصومال، الذي تؤسسه قطر وفق معايير عالمية ستزيد من جودة النقل في الدولة الأفريقية.
الوسائط الكهربائية
وأشار التقرير إلى أن المرحلة القادمة ستشهد توجه الدوحة نحو نوع آخر من مشاريع النقل، عماده وسائط التوصل الكهربائية بداية من المركبات التي استثمرت فيها الدوحة بشكل ملحوظ في الفترة الماضية عبر مشاريع ثنائية تربطها بكل من الصين وألمانيا، على أن تكون الهند الشريك القادم لقطر، في ظل وجود العديد من التقارير التي تؤكد دخول الدوحة ودلهي في مفاوضات جدية الغرض منها تجسيد مشاريع ثنائية قادرة على انتاج سيارات كهربائية عالية الجودة تسوق في كلتا الدولتين وغيرها من البلدان الأسيوية الأخرى التي ستتجه آجلا أم عاجلا نحو هذه الناقلات حفاظا على البيئة وحماية لها.
وتابع التقرير أن السير صوب الوسائط الكهربائية يشمل أيضا الاستثمار في المشاريع الخارجية المتعلقة بالمترو أو الريل، مثلما حدث في العراق التي وبإعلانها عن خطة مترو بغداد، دخلت الدوحة كأحد العواصم الباحثة عن المشاركة في هذا المشروع الذي من المنتظر أن يسهم في تعزيز القطاع في العاصمة العراقية وغيرها من المدن الأخرى، منتظرا استمرار قطر في السير على ذات النهج خلال المرحلة القادمة، التي ستتسم دون أي أدنى شك بظهور المزيد من المشاريع المشابهة في مختلف قارات العالم، ما يعزز من تواجد قطر الدولة في الاستثمارات المرتبطة بالنقل.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق