‏إظهار الرسائل ذات التسميات ايطاليا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ايطاليا. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 24 أكتوبر 2024

وسائل إعلام أوروبية: جولة الأمير تعمق التعاون الإستراتيجي بين قطر والناتو

 

أكدت أهمية الدور القطري لإنهاء صراعات الشرق الأوسط ..

أكدت أهمية الدور القطري لإنهاء صراعات الشرق الأوسط ..


حظيت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الجمهورية الإيطالية وجمهورية ألمانيا الاتحادية باهتمام واسع في وسائل الإعلام الإيطالية والألمانية والعالمية. وأبرزت التقارير الإعلامية أهمية المباحثات الرسمية المنبثقة عن زيارة سمو الأمير ودورها المحوري في تعزيز العلاقات وخلق فرص أرحب للتعاون المشترك في عدد من المجالات الحيوية، لا سيما الاستثمار والاقتصاد والتجارة، إلى جانب التنسيق المشترك من اجل التهدئة وإيقاف الصراعات في المنطقة واحلال السلام.



ونقلت وسائل الاعلام العالمية عن المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن المستشار الألماني أولاف شولتس قدم الشكر لصاحب السمو على جهوده في المفاوضات الرامية للتوصل لاتفاق لتحرير الرهائن الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في غزة. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشار الألماني وسمو الأمير أكدا على أهمية حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وطالبا بتكثيف الجهود الدبلوماسية لتحقيق سلام دائم في المنطقة.


    شراكة قطرية إيطالية


وقال تقرير لوكالة الأنباء الإيطالية»نوفا « ان إيطاليا وقطر وقعتا مجموعة من الاتفاقيات التي تؤكد أهمية العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الممتازة بين البلدين والاستعداد للتعاون في وقت حرج تمر به منطقة الشرق الأوسط بأكملها. وتابع تقرير وكالة نوفا الإيطالية:» بحثت لقاءات صاحب السمو مع الرئيس الإيطالي ورئيسة الوزراء العلاقات الثنائية والعديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفرص التعاون مما ابرز مدى قوة العلاقة بين قطر وإيطاليا، ومدى أهمية العلاقة مع الدوحة التي تعد وسيطا أساسيا في السياسة الدولية.»


كما تناولت المحادثات الوضع الإنساني في القطاع وأزمة النازحين الخطيرة في لبنان. وتم التأكيد على الدعم المشترك لمهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) والحاجة إلى ضمان سلامة أفرادها في جميع الأوقات، وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكد الجانبان مجددًا رغبتهما المتبادلة في تعزيز التعاون بين روما والدوحة، وكذلك التعاون فيما يتعلق بالقارة الأفريقية الى جانب التوقيع على العديد من الاتفاقيات في العديد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.


 من جانبها أشارت صحيفة «ايل سول 24 اور» أن الاجتماعات الثنائية بين إيطاليا وقطر في روما أثمر عن إعلان مشترك تطرق إلى الجوانب الرئيسية للتعاون الثنائي، بما في ذلك السياسة الخارجية، والهجرة، والاستثمارات، الدفاع والطاقة والتعاون القضائي والبحث والسياحة. مشيرة إلى أهمية الاتفاقيات الموقعة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك التي من شأنها أن تفتح فرصا أوسع للاستثمار وتعزز التجارة في عدد من القطاعات.


بدورها تطرقت مجلة فورميكا إلى أهمية زياة صاحب السمو إلى روما والمباحثات المنعقدة التي تبني أسسا مهمة لإقامة شراكة استراتيجية حقيقية وهي خطوة أولى من الإعلان المشترك الذي يهدف إلى تحسين العلاقة الممتازة القائمة والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والعالمية. وأضاف التقرير: وقد شاركت جورجيا ميلوني مع سمو الأمير نتائج مهمتها الأخيرة في الأردن ولبنان، مبرزة الدعم الإيطالي لنشاط الوساطة الذي تقوم به قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق بشأن أزمة غزة المستمرة. ليس الشرق الأوسط فقط هو محور المباحثات المشتركة، تم التطرق إلى التعاون الثنائي الذي سيتم تعزيزه والارتقاء به إلى مستوى أعلى، وكذلك في أعقاب المشاريع الهيكلية مثل خطة أفريقيا وقد تم تنفيذ هذه الرغبة في إعلان مشترك وتم اعتماده في نهاية الاجتماع، أضيف إليه التوقيع على اتفاقيات مختلفة في العديد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.


 وقال التقرير: تم التركيز خلال زيارة صاحب السمو إلى روما على إقامة شراكة استراتيجية وتحسين التعاون القائم في القضايا الإقليمية والعالمية. وبالإضافة إلى الأزمة في غزة، يبرز العمل المشترك لصالح استقرار ليبيا، ودعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة ومن أجل سلام عادل ودائم في أوكرانيا.


ونوهت وسائل الاعلام الايطالية بتصريحات وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو والتي أكد فيها اهمية الدور القطري وأن الأحداث الأخيرة أظهرت أهمية الإسهامات القطرية، التي تعادل في تأثيرها التعاون الإستراتيجي والحوار القائم بين قطر وحلف شمال الأطلسي الناتو  وشدد على أهمية التعاون الدولي متعدد الأطراف لإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط، مشيرا إلى الدور الحيوي الذي لعبته دولة قطر في هذا المجال .تعاون قطري ألماني


أبرزت صحيفة «أرأن دي» الألمانية أن زيارة صاحب السمو إلى ألمانيا كانت فرصة مهمة للاتفاق على المزيد من العمل المشترك خاصة وأن الحكومة الفيدرالية تحتاج إلى شحنات المواد الخام وتهتم لدور الوساطة الذي تلعبه الدوحة في صراع الشرق الأوسط. وأوضح التقرير: وعدت قطر بتسليم كميات كبيرة من الغاز اعتبارًا من عام 2026 ويمكن للحكومة الفيدرالية أن تطلب المزيد من هذا لتعويض فقدان الإمدادات الروسية. وتمتلك الدوحة أيضًا 17% من أسهم شركة فولكس فاجن، واستثمرت في دويتشه بنك وسيمنز وشركة الطاقة آر دبليو إي. وتعد ألمانيا ثالث أهم مورد للسلع لقطر بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين. وتابع التقرير: تحافظ قطر على اتصالات جيدة مع حركة طالبان في أفغانستان وساعدت في إجلاء المواطنين الأجانب، وفي الصراع في الشرق الأوسط، وتحاول قطر منذ أشهر مع مصر والولايات المتحدة التوسط لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وتلعب دورا إيجابيا ومثاليا في الوساطة. «


من جهة أخرى، ذكر راديو إينس الألماني أن قطر تعد وسيطا مهما في الشرق الأوسط والعالم ولها اتصالات مفيدة في أفغانستان. وقد عبر المستشار الالماني أولاف شولتس عن شكره لصاحب السمو على جهود الوساطة التي تبذلها الدوحة لتحقيق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة. وقال المتحدث باسم الحكومة الالمانية شتيفن هيبستريت أن «الجانبين اتفقا على أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية من أجل تحقيق سلام مستدام واتفق الجانبان على ضرورة البدء في عملية سياسية نحو حل الدولتين.» وتابع التقرير: ان المحادثات والاستقبال علامة على مدى أهمية رؤية شولتس للدور الجيوسياسي الذي تلعبه قطر التي تمتلك احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي وتلعب دورًا مهمًا في التوسط في صراع الشرق الأوسط.


الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024

سمو الأمير: ناقشت مع رئيس ورئيسة وزراء إيطاليا سبل تطوير شراكات البلدين في مختلف المجالات

 

سمو الأمير يتبادل الأوسمة مع الرئيس الإيطالي

سمو الأمير يتبادل الأوسمة مع الرئيس الإيطالي


أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أنه ناقش مع فخامة الرئيس سيرجيو ماتاريلا رئيس الجمهورية الإيطالية الصديقة والسيدة جورجيا ميلوني رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية الصديقة، سبل تطوير الشراكات بين البلدين في مختلف المجالات من أجل تعزيز التعاون الثنائي إلى المستوى المنشود.


وقال سمو الأمير المفدى، في منشور عبر حساب سموه الرسمي على منصة /إكس/: "أجريت مباحثات موسعة اليوم في مدينة روما مع كل من رئيس إيطاليا سيرجيو ماتاريلا ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، ناقشنا خلالها تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، والسبل الكفيلة بزيادة التعاون الثنائي إلى المستوى المنشود عبر تطوير شراكاتنا في مختلف المجالات، وذلك انطلاقا من رغبتنا المشتركة وبما يحقق تطلعات وطموحات البلدين والشعبين الصديقين".


وتبادل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس سيرجيو ماتاريلا رئيس الجمهورية الإيطالية الصديقة، الأوسمة الرفيعة لكلا البلدين، وذلك بالقصر الرئاسي "كويرينالي" في العاصمة روما اليوم.


فقد مُنح سمو الأمير المفدى وسام الاستحقاق للجمهورية الايطالية، أعلى وسام في إيطاليا، تقديرا لجهود سموه في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين.


من جانبه، أهدى سمو الأمير المفدى، فخامة الرئيس الإيطالي سيف المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، تجسيدا لدور فخامته في دعم العلاقات بين قطر وايطاليا  وتوطيدها.


ويعتبر سيف المؤسس ووسام الاستحقاق للجمهورية الإيطالية أرفع الأوسمة في البلدين، ويمنحان للملوك والأمراء ورؤساء الدول.



الأحد، 20 أكتوبر 2024

بعد عقود من التعاون المتنامي والمثمر.. علاقات قطر مع إيطاليا وألمانيا على أعتاب مرحلة جديدة

 



تتوج زيارة الدولة التي سيبدأها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، غدا الأحد، إلى الجمهورية الإيطالية، وتتبعها زيارة عمل إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، عقودا من الصداقة المتميزة والتعاون المتنامي بين دولة قطر والبلدين الأوروبيين، حيث من المتوقع أن تشهد علاقات الدوحة مع روما وبرلين نقلة نوعية نحو شراكة استراتيجية مثمرة على مختلف الأصعدة، مما يعزز مد جسور التعاون وتقوية الروابط المشتركة.


اقتصاديا، ينتظر أن تسهم زيارة سمو الأمير المفدى، في تطوير علاقات التعاون القائمة بين قطر والبلدين الصديقين، بما يؤسس لمرحلة متقدمة من التعاون التجاري والاستثماري تزيد من وتائر التبادل التجاري، وتضيف قطاعات حيوية مهمة للتعاون بين الجانبين، اللذين تميزت علاقاتهما في السنوات الأخيرة بأنها علاقات اقتصادية راسخة، وفقا لما تكشفه أرقام المجلس الوطني للتخطيط.


واستنادا إلى تلك الأرقام فقد شهد التبادل التجاري بين قطر وإيطاليا نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، ناهز العام الماضي 20 مليار ريال مقارنة بـ11.1 مليار ريال عام 2018، وبنسبة نمو تقدر بـ80 بالمائة. بينما بلغ حجم التجارة مع ألمانيا 7.1 مليار ريال عام 2023 ارتفاعا من 6.8 مليار ريال في العام 2022، بزيادة بلغت نسبتها 4.4 بالمئة وهو ما يعكس تطور التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين قطر وكل من البلدين.


وفي هذا السياق، أكد الدكتور حازم رحاحلة مدير وحدة الدراسات الاقتصادية بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أن المتتبع للعلاقات الاقتصادية التي تجمع دولة قطر مع الاتحاد الأوروبي والدول التي تنضوي تحته وتطورها على مدار السنوات الأخيرة، يلحظ بوضوح دخولها منعطفا إيجابيا ملفتا يهيئ لمجالات أوسع وأعمق من التعاون الاقتصادي في المرحلة المقبلة.


وقال الدكتور رحاحلة، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: "إن أبرز ما يميز هذه المرحلة من الشراكة أنها جاءت خلال فترة ترسخت فيها قناعة لدى الأوروبيين بأن الشراكة مع دولة قطر هي ضرورة استراتيجية، ليس فقط لدورها المشهود في ضمان أمن طاقتهم في أحلك الظروف الجيوسياسية التي مرت بها القارة الأوروبية على مدار عقود من الزمن، وإنما أيضا باعتبارها شريكا تجاريا واستثماريا واعدا".


وأوضح أن خلال الفترة الممتدة بين عامي 2018 و 2022، ارتفعت الصادرات القطرية إلى الاتحاد الأوروبي بأكثر من أحد عشر ضعفا، من ما يقرب 9 مليارات إلى نحو 106.7 مليار ريال، فيما شهدت الواردات القطرية من دول الاتحاد نموا معتدلا نسبيا وبواقع 16.6% إلى أن وصلت في العام 2022 إلى نحو 33 مليار ريال.


وأضاف: "استثماريا، هناك حضور نوعي وواضح للاستثمارات القطرية المباشرة في دول الاتحاد الأوروبي التي وصل حجمها في عام 2021 إلى نحو 23 مليار يورو لتشكل بذلك نحو 55 بالمائة من إجمالي الاستثمارات القطرية المباشرة في الخارج، فيما وصل حجم الاستثمارات الأوروبية في دولة قطر في العام ذاته إلى نحو 6.4 مليار يورو، وهي تشكل نحو ربع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دولة قطر".


وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية الثنائية مع كل من إيطاليا وألمانيا، أوضح الدكتور رحاحلة أنها شهدت هي أيضا ازدهارا ملحوظا على مدار الأعوام الأخيرة. فقد أسعفت العلاقات السياسية والاقتصادية الراسخة مع هذه الدول والدور الفاعل الذي تضطلع به قطر في ضمان أمن الطاقة على المستوى العالمي، كلا البلدين ومكنتهما من تعويض جانب كبير من نقص إمدادات الغاز الناجم عن تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما يفسر ارتفاع الواردات الإيطالية من الغاز والنفط القطري بوتيرة مطردة خلال الأعوام القليلة الماضية، من 1.4 مليار يورو في عام 2018 إلى نحو 5.2 مليار يورو في عام 2022، وهو ما جعلها الدولة الأوروبية الثانية الأكثر استيرادا من قطر والثامنة عالميا.


كما تعد إيطاليا رابع أكبر مصدر لقطر بقيمة وصلت إلى نحو 2 مليار يورو في عام 2022، مرتفعة بذلك بنحو 47 بالمائة عن مستوياتها في عام 2018. وتترافق التطورات التجارية اللافتة بين البلدين مع نشاط استثماري لافت أيضا، فقطر تضع إيطاليا ضمن خريطة التنويع الاقتصادي العابرة للحدود مركزة في استثماراتها على القطاعات الواعدة فيها كالقطاعين العقاري والسياحي، التي تدر عوائد استثمارية مجزية، وتنظر إليها أيضا كشريك نشط وواعد في القطاعات الحيوية في قطر وفي طليعتها القطاع الهيدروكربوني والأنشطة المرتبطة به والقطاع السياحي وغيرها من الأنشطة التي تندرج ضمن الرؤية الاقتصادية المستقبلية لدولة قطر.


ولفت مدير وحدة الدراسات الاقتصادية بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، إلى أن ألمانيا تعد أيضا شريكا استراتيجيا وواعدا لدولة قطر. فعلى الرغم من انحسار حجم وارداتها من قطر مقارنة بباقي الدول الأوروبية وميل الميزان التجاري لصالحها، إلا أن ألمانيا سبق وأن استعانت بقطر خلال الفترات الماضية لتعويض جانب من نقص إمداداتها من الغاز الروسي وهو ما يفسر ارتفاع وارداتها من قطر في عام 2021 إلى نحو 1.6 مليار يورو قبل أن تستقر عند نحو 538 مليون يورو في عام 2022، في الوقت الذي تصل فيه واردات قطر من ألمانيا إلى نحو 1.4 مليار يورو تتركز غالبيتها في المركبات والمعدات والأجهزة الكهربائية ومستلزمات الصناعات القطرية.


كما تعد ألمانيا وجهة استثمارية واعدة لدولة قطر، فاستثماراتها حاضرة بقوة في شركات ألمانية عالمية مثل /فولكس فاجن/، و/سيمنز/، و/بنك دويتشه/.


وأضاف: "أعتقد أن ملف الطاقة سيكون حاضرا بقوة على أجندة المباحثات مع البلدين وهو ملف ربما لن ينحصر نطاقه فقط في مستوردات البلدين من الغاز الطبيعي المسال، وإنما سيمتد أيضا إلى المنتجات المصنعة المرتبطة بالقطاع الهيدروكربوني التي أصبحت تلقى إقبالا متزايدا عليها من كلا البلدين. 


وكذلك الاستثمارات التي تسعى دولة قطر من خلالها إلى الارتقاء بسياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها. فالبلدان يحتضنان أنشطة ومشاريع واعدة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصحة والسياحة والعقار، وهي أنشطة تندرج ضمن الاهتمامات الاستراتيجية لقطر، سواء باستقطابها للاستثمار بشكل مباشر في قطر أو المساهمة بشكل فاعل فيها على نحو يعظم من العوائد المستقبلية المتأتية منها ويعزز من قدرتها على اللحاق بركب التطورات التي يشهدها العالم على مختلف الصعد.


 وانطلاقا من ذلك ومن المنافع المشتركة الواعدة التي يمكن أن تضيفها هذه الشراكات لدولة قطر وكل من ألمانيا وإيطاليا، فمن المحتمل أن تتطرق المباحثات إلى المعاملة التفضيلية التي يمكن أن تضمن تحقق المصالح المشتركة والتسريع من وتيرة هذه الشراكات وترجمتها على أرض الواقع".



وحول الدور الذي تقوم به قطر في مجال إمداد البلدين بالطاقة.. لاسيما مع حلول الشتاء وتراجع الإمدادات من روسيا، أكد الدكتور حازم رحاحلة مدير وحدة الدراسات الاقتصادية بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن قناعة دامغة ترسخت لدى ألمانيا وإيطاليا، والدول الأوروبية بشكل عام، بأن قطر هي شريك استراتيجي يعول عليه لضمان استدامة إمداداتها من الطاقة، فبالإضافة إلى تمتعها باحتياطيات وقدرات إنتاجية كبيرة قادرة على تلبية احتياجات هذه الدول من الغاز والطاقة بشكل عام، فهي تعد أيضا شريكا يتمتع باتزان سياسي ومواقف مسؤولة تجاه القضايا العالمية، وهو ما يجعلها شريكا آمنا ومستقرا على المدى البعيد.


من جهته، قال الدكتور محجوب زويري أستاذ سياسة الشرق الأوسط المعاصر بجامعة قطر، في تصريح مماثل لـ/قنا/: "إن الحديث عن العلاقات القطرية مع كل من إيطاليا وألمانيا، هو حديث عن شراكات قوية وعلاقات ذات بعد إستراتيجي حافل بكثير من التفاصيل التي دأبت قطر على الاهتمام بها وتركز عليها في علاقاتها مع هذين البلدين".


وأضاف: "أما ألمانيا فالكل يعرف أنها قوة اقتصادية مهمة، سواء على مستوى أوروبا أو الاقتصاد العالمي، وبالتالي قطر طورت علاقات مهمة معها.. هذه العلاقات جزء منها مرتبط بالجوانب الاقتصادية بشكل أساسي، فاستثمارات قطر في ألمانيا تجاوزت حاجز 30 مليار دولار، كما أن هناك أكثر من 150 شركة ألمانية تعمل في السوق القطري بقطاعات متعددة، وهناك استثمارات في قطاع الكهرباء في ألمانيا، وإمداد للغاز لألمانيا، وبالتالي نحن نتحدث عن شراكات بتفاصيل مهمة في العلاقة بين البلدين، ومن هنا يحرصان على تطوير هذه العلاقات وتوظيفها من أجل القضايا المهمة في الشرق الأوسط لخلق حالة من السلم والاستقرار في المنطقة".


أما بالنسبة لإيطاليا فتجمعها مع قطر شراكة اقتصادية قوية ومهمة جدا لاسيما فيما يتعلق بإمدادات الغاز الطبيعي، وهناك شراكة قوية بين شركة إيني الإيطالية وقطر للطاقة خاصة في المشاريع المتعلقة بحقل الشمال والغاز القطري، كما تستقبل محطة /أدرياتيك/ بإيطاليا كميات كبيرة تصل إلى أكثر من 8 مليارات متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي المسال القطري، وبالتالي نحن نتحدث أيضا عن شراكة اقتصادية قوية بين البلدين، ناهيك عن العلاقات الممتازة والمتطورة في بعدها العسكري، ومن هنا فزيارة سمو الأمير المفدى تأتي للبناء على هذه النجاحات في العلاقات بين قطر وهذين البلدين المهمين في الاتحاد الأوروبي.


الخميس، 15 فبراير 2024

قطر تستثمر في «Grandi Stazioni" الإيطالية للنقل

استثمارات قطرية في مجال القطارات في ايطاليا


 استثمارات قطرية في مجال القطارات في ايطاليا 

نشر موقع « ruetir « الناطق باللغة الإيطالية تقريرا كشف فيه عن اقتراب قطر من الاستثمار في  شركة « Grandi Stazioni « المسؤولة عن إدارة 13 محطة قطار في إيطاليا.


مشيرا إلى أن مساهمة الدوحة في هذه المؤسسة العملاقة في قطاع النقل بقارة أوروبا، سيتم عبر صندوق قطر السيادي الذي يعد واحدا من بين اكبر الجهات الاستثمارية في العالم خلال الوقت الحالي، بفضل مشاريعه الكثيرة والمنتشرة في مختلف القارات، والبلدان، والمهتمة بجميع المجالات، وعلى رأسها المستقبلية منها،؛ في صورة النقل، والطاقة، والتكنولوجيا، التي نجحت في الفترة الأخيرة من استقطاب كم كبير من الأموال القطرية.


 في إطار عمل الدوحة على تحقيق رؤيتها لعام 2030، المبينة في الأساس على صنع مصادر دخل جديدة للاقتصاد الوطني، وتعزيز دور الفوائد الناتجة عن الاستثمارات الخارجية في تقوية الاقتصاد الوطني.


وكشف التقرير ان قيمة الاستثمارات التي من المرتقب ان تستلمها الشركة من صندوق قطر السيادي وجهتين استثماريتين أخريين ستصل إلى 1.5 مليار دولار أمريكي، سيتم استغلالها بشكل مباشر في تنمية قدرات الشركة، وتطوير عملها وخدماتها في المحطات التي تشرف عليها.


 مع البحث عن إبرام صفقات أخرى، لإدارة المزيد من المحطات الأخرى في إيطاليا، أو في باقي دول قارة أوربا، خاصة وأن الشركة وبعد جنيها لمثل هذه الاستثمارات، ستصبح قادرة على التوسع والانتشار بشكل طبيعي، مستفيدة في ذلك من عاملي وفرة رأس المال، بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة في إدارة عمليات النقل، ما يؤهلها لاستلام المزيد من المشاريع في المرحلة القادمة، وتسييرها بالصورة اللازمة والمطلوبة، متوقعا الإعلان عن الصفقة خلال الأسابيع القليلة القادمة، والتي ستشهد بكل تأكيد اتفاق ممثلي جهاز قطر للاستثمار، ونظرائهم في « Grandi Stazioni « على جميع التفاصيل.


جميع الحقوق محفوظة © ساحة الشرق
تصميم : يعقوب رضا