قوة الواجب القطرية تم اختيارها للمشاركة في تأمين أولمبياد باريس
ثمن سعادة السيد جان باتيست فافر سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدوحة دعم دولة قطر لفرنسا في تأمين الألعاب الأولمبية بإرسالها أكثر من 100 ضابط للقيام بهذه المهمة، مؤكدا على الشراكة الاستراتيجية والثقة والصداقة المتبادلة التي تجمع بين الدوحة وباريس. وقال سعادته خلال مؤتمر صحفي بمناسبة العيد الوطني الفرنسي إنه تم إعادة ترسيخ حوار وثيق قائم على الثقة بين المسؤولين الفرنسيين والقطريين وتم اجراء حوارين استراتيجيين ويتم الاستعداد لإقامة الحوارالاستراتيجي الثالث في باريس خلال الأشهر المقبلة.
وشدد سعادته على أن المسؤولين القطريين والفرنسيين يتواصلون مع بعضهم بشكل دائم وعلى مدار الساعة حول عدد كبير من المسائل على غرار التعاون الوطيد بين فرنسا وقطر فيما يخص الحرب الدائرة في غزة وكذلك في أوكرانيا وعدد من القضايا الأخرى.
العلاقات الثنائية
وبين السفير الفرنسي أن ما يجسد قوة العلاقة على صعيد الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا وقطر، هي زيارة الدولة التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير دولة قطر إلى فرنسا في شهر فبراير الماضي، مشيرا إلى أنها كانت أول زيارة دولة منذ 15 سنة. وزيارة الدولة هي سمة استثنائية تبرز الصداقة والثقة وهي فريدة في نوعها وتخصص للشركاء الرياديين. واوضح سعادته أن هذه الزيارة ساهمت في تعزيز العلاقات أكثر وأكثر ومهدت لوضع خريطة طريق فرنسية قطرية للسنوات المقبلة.
وقال سعادته: لقد تم إعادة ترسيخ حوار وثيق قائم على الثقة بين المسؤولين الفرنسيين والقطريين. فتم تبادل عدد كبير من الزيارات رفيعة المستوى بين قطر وفرنسا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث زار الرئيسي الفرنسي الدوحة أربع مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، كما زار حضرة صاحب السمو فرنسا ثلاث مرات. وتابع:» وقد تم اجراء حوارين استراتيجيين ونحن نستعد لإقامة الحوار الاستراتيجي الثالث في باريس خلال الأشهر المقبلة. وأوضح السفير الفرنسي أن العلاقة بين الدوحة وباريس قائمة على الثقة والصداقة مما يسمح بتخطي وتجاوز أي تحد او سوء فهم والتغلب على المصاعب من خلال الحوار، مبرزا أن المسؤولين القطريين والفرنسيين يتواصلون على الصعيد الدبلوماسي مع بعضهم بشكل دائم وعلى مدار الساعة حول عدد كبير من المسائل ففرنسا وقطر هما قوتا سلام وتوازن وتلتزمان احترام القانون الدولي والنظام الدولي في كل أزمة.
وعلى صعيد الاقتصاد والاستثمار، لفت السفير إلى الاستثمارات المتبادلة التي تعود بالفائدة على البلدين وتتوافق مع الاستراتيجيتين الاقتصاديتين لرؤية قطر الوطنية 2030 والخطة الفرنسية الوطنية 2030- في قطاعات رئيسية كتحول الطاقة، واشباه الموصلات، والذكاء الاصطناعي والصحة، موضحا أن قيمة التجارة الثنائية الفرنسية القطرية تجاوزت الـ 6.4 مليار يورو خلال 2022-2023.
و فيما يخص التعاون في مجال الثقافة والتربية، قال سعادته « لقد تشرفنا بالزيارة التي قام بها إلى فرنسا قبل اسبوعين وفد مؤلف من 30 من مركز قطر للقيادات برئاسة سعادة الشيخة المياسة آل ثاني. كما أن وزارة الثقافة الفرنسية ومتاحف قطر وقعتا مؤخراً على اتفاقية تعاون من شأنها أن تفتح الباب على عدد كبير من أوجه التعاون».
التعاون بشأن غزة
وأوضح السفير فافر أن هناك تعاونا وطيدا بين فرنسا وقطر فيما يخص الحرب الدائرة في غزة، حيث تدعم فرنسا الجهود التي تبذلها دولة قطر للوصول إلى اتفاق يسمح بإطلاق سراح الرهائن كافة ويحقق وقفا فوريا ومستداما لإطلاق النار ما من شأنه أن يؤدي إلى الوصول إلى حل سياسي. وتابع:» لقد تم تنفيذ مبادرات إنسانية مشتركة فتم إيصال الأدوية إلى الرهائن، وتسليم سيارات اسعاف ومساعدات إنسانية إلى السكان في غزة، كما تم تقديم 200 مليون دولار امريكي للفلسطينيين. «
وذكر سعادته بأن البلدين يعملان أيضا بشكل وثيق فيما يخص الوضع في أوكرانيا حيث يقف مستقبل أوروبا على المحك. وقال سعادته:»أريد أن أثني هنا على مشاركة قطر في القمة من أجل السلام التي عقدت في سويسرا في شهر يونيو وعلى الوساطة القطرية التي سمحت للعائلات الأوكرانية باستعادة أطفالهم. «وأضاف: «هذا هو الحال أيضا في لبنان، هذا البلد العزيز على فرنسا وقطر لحمايته من أي تصعيد ومساعدته على استعادة استقراره ووحدته».
اليوم الوطني الفرنسي
وقال سعادته:»شرف لي ان أكون سفير فرنسا في دولة قطر للعام الثالث الآن.. إنها أيضا فرصة لي ولعائلتي وللجالية الفرنسية المتواجدة في قطر برمتها والتي يناهز عددها 6000 نسمة، أن نشكر حضرة صاحب السمو، أمير دولة قطر، والسلطات القطرية كافة كما الشعب القطري على صداقتهم، وضيافتهم لنا وعلى العلاقات المميزة القائمة بين بلدينا.» و أضاف:»رحلة استثنائية انطلقت قبل ثلاث سنوات وأنا أتطلع للمضي قدما بها.»
و فيما يخص الوضع الراهن في فرنسا ،قال السفير فافر:» لقد عاشت فرنسا لحظة ديمقراطية مهمة من خلال الانتخابات المتتالية التي حصلت على صعيد المجلس الأوروبي والمجلس الفرنسي.. كما أننا خضنا نقاشات مكثفة بشأن مسائل مهمة لمستقبل بلدي وكانت نسبة الاقبال على الاقتراع مرتفعة جداً. وأضاف:»وهذا إن دل على شيء فعلى حيوية الديمقراطية الفرنسية وكيف ان النقاش يشكل جزءا أساسيا من الهوية الفرنسية. «
وأشار سعادته إلى أن باريس ستصبح عاصمة الرياضة بعد اقل من أسبوعين من خلال استضافة الألعاب الأولمبية. وأضاف: «أقدم خالص شكري للسلطات القطرية التي ستوفر الدعم لفرنسا في تأمين الألعاب الأولمبية بإرسالها أكثر من 100 ضابط للقيام بهذه المهمة.» وتابع: «كما استطاعت دولة قطر أن تركن إلى فرنسا خلال بطولة كأس العالم، فإنني أدرك أنه يمكن لفرنسا أن تركن إلى دولة قطر خلال الألعاب الأولمبية.. وهذا هو الغرض من الصداقة والتحالف.» وقال إنه يتمنى حظا سعيدا للرياضيين القطريين الـ14 الذين تأهلوا للمشاركة في الألعاب الأولمبية.
وذكر سعادته أن فرنسا تستضيف للمرة الأولى شهر أكتوبر المقبل منذ 33 سنة، القمة 19 للفرنكوفونية، وتتطلع إلى مشاركة دولة قطر فيها.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق