عززت قطر رؤيتها الثقافية على مدى العقد الماضي، وذلك من خلال إيجاد حيز يمكنها من اكتشاف الثقافات من أنحاء الشرق الأوسط ودعمها واستيعابها وامتدت الرؤية الثقافية لتشمل مناطق شمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا. يُعتبر العام الثقافي "قطرـ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا 2022" الأساس الذي ستقوم عليه مرحلة جديدة ومهمة من التعاون المشترك بين الثقافات هذه السنة. فبعدما فازت قطر بشرف استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر™ لأول مرة في المنطقة، جاءت احتفاليات عام الثقافة المُقامة في قطر احتفاء بالجوانب التراثية والجمالية التي تتسم بها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقالت عائشة غانم العطية، مدير إدارة الدبلوماسية الثقافية بمتاحف قطر: إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي واحدة من أكثر مناطق العالم تنوعاً، وأفضى هذا التنوع إلى ظهور حضارات قوية وابتكارات مذهلة وازدهار في المجالات الثقافية. فهذا التراث العالمي هو إرثنا الذي يجمعنا تحت راية واحدة، ونجده اليوم يجتاح الصناعات الإبداعية في قطر ويخترق الحدود ليصل إلى جيراننا. من هنا، نود حث الناس في المنطقة وتشجيعهم على أن يشاركونا قصصهم وشغفهم وما أحرزوه من تقدم بلغتهم الخاصة.استثمرت قطر في تأسيس بنية تحتية تدعم المبدعين طوال مسيرتهم الفنية، بما في ذلك المراكز الثقافية مثل متحف محطة المطافئ، وليوان، ومركز قطر الإبداعي للابتكار، وريادة الأعمال M7، بهدف ربط الفنانين، وإتاحة فرص الانتشار لهم على نطاق أوسع.
من بين المواهب الإقليمية التي ترعرعت في أحضان قطر وما قدمته من مشاريع الفنانة المبدعة مجدولين نصر الله (فلسطينية الجنسية) والتي يمتد نطاق أعمالها ليشمل طائفة واسعة من التخصصات. تستعمل مجدولين الفن والتصميم كأدوات وتوظفها في تحدي الأنظمة والمفاهيم الحالية، وإثارة التفكير النقدي، وتحفيز المناقشة.
و سيحتفي "مطافئ: مقر الفنانين" بالمواهب الشابة محلياً وإقليمياً، وذلك في معرض "مجاز: الفن المعاصر قطر"، الذي سيفتح أبوابه من 16 سبتمبر، وحتى 25 فبراير المقبلين. وسيشهد معرض الإقامة الفنية للخريجين احتفالاً في مطافئ: مقر الفنانين، بمناسبة مرور خمس سنوات من برنامج الإقامة الفنية، وبازدهار المشهد الفني في دولة قطر. وسيشهد المعرض مشاركة 25 خريجاً من برنامج الإقامة الفنية، حيث سيعرضون أعمالاً في مجالات متنوعة، تضمّ الرسم، والنحت، والوسائط الجديدة، كما سيستكشفون مختلف وجهات النظر والأفكار، للكشف عن المفاهيم الشخصية والثقافية والعالمية. ستُعرض الأعمال على شاكلة حوار مع بعضها البعض، مسلّطةً الضوء على عناصر من السرد القصصي. قام بتنظيم المعرض كل من سعيدة الخليفي، رئيس برامج الإقامة الفنية بالإنابة، وأمل زياد علي، منسقة المعارض في مطافئ: مقر الفنانين.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق