تتواصل الاستعدادات في الدوحة بوتيرة سريعة لاستضافة نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، ولضمان تجربة تنقّل سلسة، ومريحة، للجماهير خلال البطولة، بدأت الحافلات الخاصة بنقل مشجعي مونديال قطر اليوم بمحاكاة خدماتها من وإلى ملاعب البطولة للوقوف على الاستعدادات الخاصة بالنقل ومع تبقي أقل من شهرين على انطلاق كأس العالم FIFA قطر 2022، استمرت المحاكاة على مدار يومين، بدأت أمس الأربعاء من استاد أحمد بن علي، واستاد خليفة الدولي، واستاد الثمامة، واستاد البيت، فيما تواصلت اليوم عند ملعب الجنوب، واستاد 974، واستاد المدينة التعليمية، واستاد لوسيل.
وقال المهندس ثاني الزراع، مدير إدارة عمليات النقل باللجنة العليا للمشاريع والإرث: "نستهدف من المحاكاة اختبار عمليات نقل الجماهير عبر الحافلات وتدريب طواقمنا على كافة مسارات البطولة والجوانب التشغيلية لخدمة آلاف المشجعين ونقلهم عبر كافة النقاط والمحطات المحددة لهم، بداية من لحظة وصولهم المواقف، ووصولا إلى أماكن تحميل وتنزيل الركاب حول الملاعب ومن محطات المترو، لنضمن بذلك تجربة سلسة لهم".
وعلى صعيد متصل أعلنت شركة مواصلات قطر عن جاهزيتها لكأس العالم FIFA قطر 2022، وأشارت إلى توفير أكثر من 4 آلاف حافلة من أجل خدمة المشجعين خلال الحدث المرتقب وكشفت الشركة عن فريق من القوى العاملة التي ستكون مكلفة بمهمة نقل ضيوف قطر وذلك عبر أكثر من 9 آلاف سائق و2000 موظف دعم، بالإضافة إلى 3 آلاف موظف تشغيلي، من أجل توفير تجربة نقل مريحة وسهلة أثناء المباريات.
وستعمل الحافلات على أكثر من 300 مسار ضمن شبكة الطرقات المتطورة التي تؤدي إلى مختلف ملاعب والمنشآت والمعالم السياحية ومناطق الإقامة الخاصة بزوار البطولة، كما ستدعم الحافلات الكهربائية جهود النقل العام ببطولة كأس العالم لتصبح إرثا دائما بعد انتهائها ، حيث سيتم تخصيص كافة الحافلات الكهربائيّة عقب البطولة للنقل العام والمدارس أو الفئات الأخرى ليكون لديها أسطول كامل من الحافلات الكهربائيّة، وهو ما يصبُّ في رؤية قطر من خلال استخدام الطاقة البديلة أو الكهربائيّة.
وتعد هذه النسخة من كأس العالم الأكثر تقاربا في المسافات في تاريخ البطولة، حيث تقع الملاعب المونديالية الثمانية التي تحتضن مباريات البطولة، على بعد ساعة واحدة بالسيارة من وسط مدينة الدوحة، بما يمكّن المشجعين واللاعبين من التواجد دائما في مكان واحد، علاوة على ذلك ستحظى جماهير كرة القدم بفرصة لا مثيل لها لحضور أكثر من مباراة في يوم واحد خلال دور المجموعات.
ويرتبط كل استاد من ملاعب كأس العالم FIFA قطر 2022، بشكل جيد بوسائل المواصلات العامة مما يضمن للمشجعين فرصة الاستمتاع بتجربة تنقّل سلسة ومريحة من وإلى كل من: الملاعب ، ومهرجانات FIFA للمشجعين وأماكن الإقامة، وغيرها من الوجهات الأخرى.
وستوفر هذه النسخة الاستثنائية من كأس العالم والتي تقام للمرة الأولى في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط، منصة فريدة لتعريف العالم بدولة قطر والعالم العربي، وإتاحة الفرصة لهم لاكتشاف المعنى الحقيقي للضيافة التي يشتهر بها القطريون والعرب كما ستنعكس الطبيعة متقاربة المسافات في قطر إيجاباً على تجربة المشاركين من لاعبين ومشجعين، وأيضا خيارات النقل المتطورة المتاحة للجماهير والتي تشمل شبكة المترو الحديثة والطرق السريعة والحافلات الكهربائية.
وتوفّر دولة قطر مجموعة واسعة من شركات النقل لتلبية احتياجات الجماهير خلال كأس العالم بما في ذلك المترو، والترام، والحافلات العامة، بالإضافة إلى سيارات الأجرة وتعتبر أطول مسافة بين ملعبين هي تلك الفاصلة بين ملعبي "البيت" و"الجنوب"، وتبلغ نحو 75 كم، بينما المسافة الأقصر بين ملعبي "المدينة التعليمية" و"أحمد بن علي" وتبلغ 5 كم، ولن تستغرق الرحلة بين أي من ملاعب البطولة الثمانية أكثر من ساعة واحدة.
وباستطاعة الجماهير تشجيع منتخبها المفضل في ملعب "الجنوب" جنوبي الدوحة في مباراة تقام بعد الظهيرة، ثم اللحاق بأجواء الإثارة في مباراة أخرى على ملعب "البيت"، بمدينة الخور شمالي قطر، مساء اليوم نفسه وخلال أيام مباريات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، يمكن لحاملي تذاكر المباريات استخدام بطاقة "هَيّا" وتطبيق Hayya to Qatar 2022 للتنقّل مجاناً بمترو الدوحة، وترام لوسيل، وترام المدينة التعليمية، والحافلات العامة، والحافلات الخاصة بالبطولة.
وستكون الجماهير على موعد مع أجواء من الحماسة، والتشويق، في قطر حيث ستعيش تجربة كأس العالم FIFA قطر 2022 بطابع عربي ولمسة قطرية، وتصاحب البطولة فعاليات حماسية، وتجارب مميزة، وعالم من التجارب المبهرة، والعروض العالمية وبإمكان الجمهور زيارة 12 موقعا أثريا وقلعة بجانب 23 متحفا، ولهواة ركوب الدراجات خصصت الدولة 33 كلم طول مسار الدراجات الهوائية ويعتبر الأطول في العالم، وأكثر من 3 آلاف مطعم و30 مركزا للتسوق ومن المنتظر أن تكون بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 نسخة لا مثيل لها عبر التاريخ، حيث ستكون المرافق والفعاليات مترابطة بشكل يضمن المحافظة على البيئة، وستكون تجربة كل مشجع خلالها مخططا لها وفق رغباته وما يستهويه.