السبت، 18 نوفمبر 2023

«ذا نيويوركر»: قطر أبرز الوسطاء العالميين في مفاوضات الرهائن



تصدرت قطر الصحف الامريكية بعنوان «كيف أصبحت قطر واحدة من أبرز الوسطاء العالميين في مفاوضات الرهائن»

 نقلت صحيفة نيويوركر الأمريكية تصريحات مهمة في تقريرها الذي نشرته بعنوان «كيف أصبحت قطر واحدة من أبرز الوسطاء العالميين في مفاوضات الرهائن»، أعده جويل سيمون، جاء منها تصريحات كريستوفر أوليري، الذي شغل منصب مدير عملية استعادة الرهائن في الحكومة الأمريكية من مارس 2021 حتى سبتمبر 2023، والتي قال فيها إن «القطريين وسطاء استثنائيون، ولديهم دوافع كبيرة ومستعدون للغاية للمساعدة في حل النزاعات». 


 واستعرض التقرير وجهات النظر التي رجحت أنه في سياق التفاوض، تحتاج الأطراف المتعارضة إلى مُحاور فعال مثل الدوحة، حسبما أكدت داني جيلبرت، الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة نورثوسترن والخبير البارز في سياسة الرهائن: «بالإضافة إلى الاتصالات والسمعة لتأمين هذه الصفقات، فأنت بحاجة إلى العملية ومجموعة المهارات وتقسيم العمل»، وأن تكون مفاوضاً ناجحاً في ملف الرهائن هو موقع مؤثر، إن احتياجك وتقديرك من قبل الدول الأكثر قوة يمنحك مكانة اللاعب القوي الحقيقي في قضية جيوسياسية تحظى بالكثير من الاهتمام، وربما تكون قطر قد جنت ثمار القيام بمثل هذا العمل في السنوات الأخيرة، لكنها أثبتت أيضا أنها يمكن أن تكون قناة موثوقة ومسؤولة، ولا يسع المرء إلا أن يأمل أن تتمكن من إثبات نفسها مرة أخرى في غزة.

قطر وسيطاً مفيداً مع حماس 

ولفت التقرير إلى أن قطر تواصل جهودها التفاوضية وتستمر مباحثات الدوحة بصفة مكثفة حول فصول الاتفاق في صيغه الختامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومصر. ونجحت قطر في وساطة سابقة لدى حماس في الإفراج عن المدنيين المحتجزين في غزة، وقامت بأدوار مهمة في تدعيم خروج العديد من حاملي الجنسيات الأخرى من قطاع غزة، في إطار جهودها الإنسانية الداعمة لهدنة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن لتأثير ذلك الإيجابي على تسهيل دخول المساعدات.


إن قطر كانت وسيطا مفيدا بشكل خاص مع حماس بسبب دعمها الطويل الأمد لغزة، حيث قدمت لقطاع غزة ما تشير بعض التقديرات إلى مساعدات بقيمة أكثر من مليار دولار أمريكي منذ عام 2014 وقد تم استخدام الأموال القطرية للمساعدة في دفع تكاليف الوقود والعاملين الحكوميين في غزة، بما في ذلك رواتب الأطباء والمعلمين كما استضافت قطر أيضا مكتبا سياسيا خارجيا لحماس في الدوحة منذ عام 2012، وهو قرار تم اتخاذه بناء على طلب المسؤولين الأمريكيين، يمثل كما هو حالياً قناة اتصال حيوية في الأزمة.


إستراتيجية مهمة


وأوضح التقرير أن المشهد الجيوسياسي الحالي أثبت أن المفاوضين القطريين أكثر تفوقاً من جانب أنهم أكثر فائدة لاسيما في الشرق الأوسط، وقد سمحت لهم شبكة علاقاتهم مع مختلف الاطراف بالتدخل بنجاح في الحالات التي تم فيها احتجاز رهائن في إيران وأفغانستان لكن في الآونة الأخيرة بدأت قطر أيضا العمل خارج نطاق نفوذها المعتاد وفي عام 2021 لعبت دورا مهما في تأمين العودة الآمنة للصحفي الأمريكي داني فينيستر من ميانمار وفي أكتوبر/‏‏تشرين الأول، ساعد المسؤولون القطريون في التفاوض على عودة العديد من الأطفال الأوكرانيين الذين اختطفتهم روسيا، والإفراج عن الصحفيين الفرنسيين جورج مالبرونو وكريستيان تشيسنو في العراق.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © ساحة الشرق
تصميم : يعقوب رضا