تم لم شمل ستة أطفال أوكرانيين مع عائلاتهم بعد اتفاق توسطت فيه قطر مع موسكو بعد 20 شهرًا من غيابهم
أبرزت صحيفة ديلي ميل البريطانية أنه تم لم شمل ستة أطفال أوكرانيين مع عائلاتهم بعد اتفاق توسطت فيه قطر مع موسكو بعد 20 شهرًا من غيابهم. وأوضح التقرير أن هذا الاتفاق حدث بفضل المفاوضات الحساسة بين موسكو والدبلوماسيين في قطر.
وبينت ديلي ميلي أن سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية تقوم بالوساطة والإشراف على العودة الآمنة للأطفال. وقالت سعادتها: «يسعدنا أن ستة أطفال أوكرانيين إضافيين قد تم لم شملهم بنجاح مع عائلاتهم.. بينما يخصص ملايين الأشخاص حول العالم وقتًا للتجمع مع أحبائهم، فمن دواعي سرورنا أن نعرف أنه سيتم لم شمل عدد قليل من العائلات في موسم العطلات هذا.. إن لحظات مثل هذه بمثابة تذكير في الوقت المناسب بأن الوساطة يمكن أن تسفر عن نتائج إيجابية عندما يكون الطرفان، بغض النظر عن خلافاتهما، على استعداد للمشاركة بصبر وبحسن نية.
ونشكر نظيرينا الروسي والأوكراني على التزامهما الكامل بهذه المفاوضات. وأضافت: «كان النهج الذي اتبعته قطر هو تحديد النقاط التي يشترك فيها الجانبان الأوكراني والروسي واستخدمت كأساس لبناء الثقة». وتابعت:»على الرغم من أن الطريق أمامنا لا يزال طويلاً والتحديات كثيرة، إلا أننا لا نزال ملتزمين بالتعامل مع كلا الجانبين طالما كانت هناك رغبة مشتركة لمواصلة المسار».
وتابع التقرير: يواجه الدبلوماسيون في قطر، الذين يحاولون ضمان العودة الآمنة للأطفال الأوكرانيين إلى أسرهم، العديد من التحديات، ليس أقلها الطرق المتغيرة لإعادتهم إلى وطنهم. وتسافر العائلات إلى كييف عبر موسكو ومينسك، ويرافق المسؤولون القطريون الأطفال إلى الحدود الأوكرانية حيث يتم تسليمهم إلى نظرائهم الأوكرانيين. واستضاف الدبلوماسيون الأطفال في السفارة القطرية في موسكو قبل ترتيب عودتهم الآمنة إلى أوكرانيا.العودة الناجحة للأطفال الأوكرانيين تؤكد التزام قطر بتعزيز السلام والاستقرار والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقال التقرير: «هناك مخطط جديد لتأمين العودة الآمنة لمئات الأطفال الأوكرانيين من روسيا بدأ نجاحه الأول في أكتوبر، عندما تم تسليم أربعة أطفال أوكرانيين إلى دبلوماسيين قطريين قبل إعادتهم إلى أسرهم.
ولم يتم الكشف عن أسماء الأطفال المشمولين في الإعلان عن عملية لم الشمل الأخيرة، لكن من بينهم صبي يبلغ من العمر 11 عامًا والدته جندية أوكرانية محتجزة حاليًا في روسيا.
يسافر الطفل الصغير،الذي فقد والده منذ 10 سنوات، من موسكو إلى أوكرانيا، حيث سيذهب للعيش مع خالته التي ستصبح وصية عليه. أصغر الأطفال، صبي يبلغ من العمر ثماني سنوات، كان يعيش مع جدته في مدينة كريمينايا، في منطقة لوكانسك المحتلة، شرق أوكرانيا، منذ مارس 2022.
وفي عملية تم التعامل معها بعناية، حصل المسؤولون القطريون على إذن لوالدة الطفل الصغير بالسفر إلى لوهانسك حتى يتمكنوا من رؤية بعضهم البعض مرة أخرى.
ويرافقهما دبلوماسيون من قطر إلى موسكو قبل السفر إلى أوكرانيا مع المجموعة الأوسع.
وفي الوقت نفسه، سيتم لم شمل شقيقين كانا يقيمان مع أختهما الكبرى وأبيهما في روسيا مع والدتهما في أوكرانيا عبر موسكو. كان صبي يبلغ من العمر 13 عامًا يقيم مع جدته في قرية منطقة تاراسوفكا في روسيا، أول من تم لم شمله مع أحبائه وعاد مع والدته التي تعيش في أوكرانيا. يسافر الشاب ووالدته إلى موسكو قبل أن يعودا إلى أوكرانيا مع الأطفال الآخرين وأحبائهم. وأخيرا، سينضم صبي يبلغ من العمر 15 عاما كان يعيش مع جدته في منطقة زابوروجي المحتلة في أوكرانيا إلى والدته في كييف، عبر موسكو.