قطر الخيرية بتنظيم رحلة إنسانية تربوية إلى تركيا مواصلة لمشروعها «الرحلات الإنسانية»
مواصلة لمشروعها «الرحلات الإنسانية» قامت قطر الخيرية بتنظيم رحلة إنسانية تربوية إلى مدينة إسطنبول التركية وغازي عنتاب في الجنوب التركي وذلك لمعايشة واقع اللاجئين والأيتام المكفولين من قطر الخيرية وضمت الرحلة 10 طلبة قطريين من الفئة العمرية بين 11-15 سنة وعدد من المشرفين واستمرت تسعة أيام حيث انطلقت الرحلة من الدوحة في 22 من ديسمبر وكانت رحلة العودة في 30 من نفس الشهر.
وتهدف هذه الرحلات إلى غرس قيم العمل الخيري في نفوس المشاركين ورفع مستوى الاعتزاز بالقيم العربية والإسلامية والإنسانية وتعميق مبدأ تحمل المسؤولية والجدية في الحياة العلمية والعملية بالإضافة إلى تدريب المشاركين على العمل التطوعي والإنساني في الميدان.
أنشطة مختلفة
خلال اليوم الأول، قامت المجموعة بزيارة مدينة أورفا لحضور حفل تكريم حفاظ القرآن الكريم من المكفولين حيث شهد الحفل تلاوة آيات من القرآن ومشاركة فعّالة من قبل المستفيدين والطلبة الزائرين، تعزيزاً لتواصل الروابط بين الطرفين.
وبعد الاحتفال زارت المجموعة بعض الأسر المكفولة لدى قطر الخيرية بهدف معايشة أحوالهم، كما تم تقديم الهدايا لهم وبعض المواد التموينية.
وفي اليوم التالي، قامت المجموعة بزيارة دار الأمل للسرطان في مدينة غازي عنتاب، ووزعت المجموعة كراسي متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة في أحد المراكز المجتمعية وحضروا حفل تكريم حفظة القرآن من مكفولي قطر الخيرية في غازي عنتاب بالإضافة إلى المشاركة في تنظيم أنشطة رياضية بالتعاون مع بلدية شاهين بيه مع الأطفال المكفولين.
وللوقوف على أضرار الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا توجهت المجموعة إلى مدينة كهرمان مرعش حيث تم توزيع السلال الغذائية على المحتاجين في مخيمات النزوح كما شاركوا في تحضير وجبات الطعام للأسر المتعففة التي توزعها مطابخ البلدية.
واختتم الفريق رحلته الإنسانية بالتوجه إلى إسطنبول لاستكمال البرنامج التربوي والثقافي بالإضافة الى السياحي قبل العودة إلى قطر.
زيارة ثرية
عقب هذه الزيارات المختلفة أبدت المجموعة إعجابها وإكبارها لجهود العاملين في المجال الإنساني حين لمسوا أثر المساهمات والمساعدات في حياة الآخرين.
وفي هذا الإطار قال عبد الرحمن علي الدباغ: «عقب المشاركة في كل عمل خيري ينتابني شعور جميل لأننا أدخلنا الفرحة على قلوب الناس وأحدثنا أثرا في حياتهم نحمد الله على النعم التي نعيشها ولو أتيحت لي فرصة رحلة إنسانية ثانية بالطبع سأشارك دون تردد».
من جانبه قال السيد هلال المعمري المشرف على الرحلة: «لقد استفاد الطلاب المشاركون في هذه الرحلة استفادة كبيرة من خلال زيارة أسر الأيتام وحضور فعاليات تكريم حفاظ القرآن الكريم، ومعايشة أحوال الأسر المتعففة إن مثل هذه الزيارات تعمل على تعزيز قيم العمل الخيري لدى الجيل الناشئ، وإن غرس هذه البذور الطيبة في هذه المرحلة العمرية يعززها بشكل كبير».
الجدير بالذكر أن هذه الرحلة الإنسانية التربوية هي الرحلة الثالثة ضمن سلسلة الرحلات التي تسعى قطر الخيرية لتنظيمها لزيارة وملامسة العمل الميداني في الدول التي لديها مكاتب فيه.