دولة قطر في المرتبة الثانية عالمياً من حيث الغزارة البحثية
صنّفت دراسة تحليلية مستقلة تناولت الأوراق البحثية المتعلقة بالتلف العصبي الناجم عن داء السكري دولة قطر في المرتبة الثانية عالمياً من حيث الغزارة البحثية ذات الصلة بالنسبة إلى عدد السكان. وقد أجرى الدراسة باحثون من جامعة إكستر بالمملكة المتحدة وجامعة غوته في فرانكفورت بألمانيا تحت عنوان "مشهَد البحوث العالمية في مجال الاعتلال العصبي السكري".
وأظهرت الدراسة التي نُشرت في الدورية العلمية المتخصصة Frontiers in Endocrinology أن العلماء والباحثين في قطر نشروا 18.1 مقالة بحثية عن الاعتلال العصبي السكري لكلّ مليون نسمة (51 مقالة بحثية/2.83 مليون نسمة)، واحتلت المرتبة الأولى الدنمارك التي نشر علماؤها وباحثوها 20.27 مقالة بحثية لكلّ مليون نسمة (117 مقالة بحثية/5.77 مليون نسمة).
وقد شارك الدكتور رياز مالك أستاذ الطب والعميد المساعد للاستقصاءات الإكلينيكية في وايل كورنيل للطب - قطر، في أغلب الدراسات المنشورة في هذا الشأن والتي جعلت قطر تحتل هذه المرتبة المتقدمة عالمياً. وتصدّر الدكتور مالك السنة الماضية قائمة الباحثين الطبيين في قطر وفق تصنيف البوابة البحثية العالمية المستقلة Research.com التي تنشر قائمة سنوية بالعلماء الأكثر إنجازاً وتأثيراً في العالم.
غزارة بحوث السكري
وفي هذا الصدد، قال الدكتور مالك: "نحن سعداء للغاية بهذا التصنيف المتقدم من جهة مستقلة والذي يُظهر جلياً الدور المؤثر والكبير لاستثمار قطر في بحوث الطب الحيوي، وبصفة خاصة ما يتعلق بداء السكري. ويمكن أن يتسبّب الاعتلال العصبي السكري بألم شديد، وتقرّح القدم وبترها عند مرضى السكري، ونحن سعداء أن نشاهد إسهام قطر الهائل في البحوث العلمية في هذا المجال".
وأظهرت الدراسة البحثية أيضاً أن قطر تحتل المرتبة الثالثة في غزارة بحوث الاعتلال العصبي السكري بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي، بعد الدنمارك (المرتبة الأولى) والمملكة المتحدة (المرتبة الثانية)، لتتفوق على أهمّ بلدان العالم في البحوث العلمية مثل الولايات المتحدة (المرتبة 14) وألمانيا (المرتبة 11) وسويسرا (المرتبة 10) وكندا (المرتبة 8) وهولندا (المرتبة 6). ورصدت الدراسة أيضاً التعاون الوثيق الذي أرسى دعائمه الدكتور مالك بين قطر والمملكة المتحدة، أحد أهم بلدان العالم في بحوث السكري.