قطر تحتفل بـ "يوم التعليم" 24 يناير للمرة الأولى

 

وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أقرت الاحتفال باليوم العالمي للتعليم للمرة الأولى في الرابع والعشرين من شهر يناير الجاري

كشف مصدر مسؤول أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أقرت الاحتفال باليوم العالمي للتعليم للمرة الأولى في الرابع والعشرين من شهر يناير الجاري، وذلك على مستوى الدولة وجميع المدارس الحكومية والخاصة، مشيراً إلى أن الوزارة خصصت ميزانية لكل مدرسة من أجل إقامة فعاليات وأنشطة ترتبط بأهداف اليوم العالمي للتعليم، وبمشاركة أولياء الأمور في تلك الفعاليات.

وأضاف المصدر، أن وزارة التعليم سوف تطلق أيضاً عددا من الفعاليات المصاحبة لليوم العالمي للتعليم، سيتم الإعلان عنها لاحقاً، احتفاءً بالدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث من ديسمبر 2018، بتوافق الآراء، قرارا أعلنت فيه يوم 24 يناير من كل عام يوما دوليا للتعليم في إطار الاحتفال بالتعليم من أجل السلام والتنمية. وأظهر اعتماد القرار، الإرادة السياسية الراسخة لدعم الإجراءات لإحداث التغيير من أجل التعليم الشامل والعادل والجيد للجميع، وبذلك، أعاد المجتمع الدولي التأكيد على أن التعليم يضطلع بدور أساسي في بناء مجتمعات مستدامة ومرنة، فضلا عن مساهماته في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة الأخرى.

 إعادة فتح باب التسجيل

فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، عن إتاحة شهادات جميع الصفوف للفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2023 - 2024 من خلال بوابة «معارف» لخدمات الجمهور من 8 وحتى 11 يناير 2024. حيث ما زالت بعد المدارس - وبالأخص الثانوية - تستكمل عمليات التصحيح والرصد.

كما أعادت الوزارة فتح نظام تسجيل الطلبة (جميع الجنسيات وفق فئات القبول بالمدارس الحكومية) للعام الأكاديمي 2023 - 2024، حتى 31 يناير الجاري، وسيكون التسجيل إلكترونياً عن طريق ولي الأمر من خلال بوابة «معارف» لخدمات الجمهور، وعن طريق المدارس أيضاً، مع ضرورة إحضار المستندات المطلوبة لعملية التسجيل.

 بدء الفصل الدراسي الثاني

في سياق آخر، استقبلت المدارس أمس، الطلاب لبدء الفصل الدراسي الثاني، وسط نسب حضور تجاوزت الـ70 %، فيما أكد مديرو مدارس أن توزيع الكتب بدأ من اليوم الأول خاصة مع استلامها قبل أسبوعين من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.

بدأ اليوم الدراسي بالطابور الصباحي من الساعة 7 صباحاً للصفوف من الأول إلى الثاني عشر، ومن ثم توجه الطلبة إلى ساحة المدرسة من أجل توزيعهم على الصفوف، وقبل ذلك توجه مديرو المدارس بإلقاء كلمات افتتاحية يحفزون فيها الطلبة على الاجتهاد والالتزام بالتعليمات وسياسة التقويم السلوكي. وخلال اليوم الأول من الدراسة، تم توزيع الكتب الدراسية على الطلاب بشكل منظم، إذ قامت الإدارات بوضع الكتب الخاصة لكل طالب على طاولته، منعاً للاختلاط والتكدس، ثم قام معلمو الصف بشرح نبذة بسيطة عن خططهم الفصلية خلال الفترة المقبلة، وكذلك نبذة عن المقررات.

وشددت الوزارة في تعميم أُرسل إلى مديري ومديرات المدارس الحكومية، على تسجيل غياب الطالب في حال تكرار التأخير الصباحي تبعاً لمخالفات التقييم السلوكي، مع العمل على إعداد وتنفيذ خطط علاجية للحد من مشكلات الغياب والتأخير الصباحي.

وقال الأستاذ سالم هاشل مدير مدرسة الخرسعة، إن اليوم الأول من بداية الفصل الدراسي الثاني شهد حضور 80 % من الطلاب و98 % من الموظفين، وإن المدرسة استلمت الكتب الدراسية قبل أسبوعين ووزعتها في اليوم الأول على الطلبة، وكذلك وصل إيميل بالمصادر التعليمية الإلكترونية من إدارة المناهج من أجل توزيعها على الطلبة.

وأضاف أنه عقد اجتماع للقيادة العليا والموظفين من أجل مناقشة الخطط العلاجية للطلاب ضعيفي المستوى وإطلاعهم على تعليمات وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، مشيراً إلى وصول توصيات من الوزارة تطالب المدارس بالاستمرار في رفع التحصيل الأكاديمي.

 الحضور الطلابي

كما أشار الأستاذ خالد هارون العلي مدير مدرسة ابن تيمية الثانوية، إلى أن اليوم الأول من الدراسة في الفصل الدراسي الثاني مر بسهولة ويسر ووفقا لما هو مخطط له، مضيفا أن نسبة الحضور الطلابي تتراوح ما بين 70 إلى 80 % في بعض الفصول وأن الحضور الأكبر من جانب طلبة المسار العلمي. متوقعاً أن يرتفع الحضور الطلابي تدريجيا خلال الأسبوع الجاري.

وأوضح أن الكادر التعليمي وضع برامج علاجية للقصور الذي ظهر في نتائج بعض الطلاب في اختبارات الفصل الأول، وسوف تعمل إدارة المدرسة على متابعة تطبيقها من أجل رفع المستوى التعليمي للطلبة، مضيفا أنه عقد اجتماعا أمس مع المنسقين للوقوف على إجراءات تطبيق تلك الخطط. وذكر أن المدرسة بدأت توزيع الكتب على الطلبة أمس حيث تم استلامها من إدارة المناهج قبل أسبوع، مؤكدا أن إدارة المدرسة ستعمل على دعم طلبة النقل الذين سيؤدون اختبارات الملحق الشهر الجاري.

بدوره قال الأستاذ جاسم المريخي مدير مدرسة عبدالله المسند، إن نسبة الحضور فاقت التوقعات بنسبة 85 % في اليوم الأول من الفصل الدراسي الثاني، مؤكدا أن عملية توزيع الكتب بدأت من اليوم الأول للدراسة.

وأضاف أن اليوم الأول بدأ بتشجيع الطلبة وتهيئتهم نفسيا خلال الطابور المدرسي وبث روح المثابرة في نفوسهم خاصة بعد إجازة المنتصف الطويلة، منوها بالتزام المدرسة بمواعيد الدوام وإنهاء كافة الترتيبات المدرسية وتوزيع الباصات. وذكر أن الأخصائيين الاجتماعيين قاموا بجولات على جميع الصفوف لإلقاء كلمة تشجيعية لرفع معنويات الطلبة وفتح صفحة جديدة للفصل الدراسي الثاني، مؤكدا أن الخطط العلاجية لرفع مستوى الطلبة خلال الأسبوعين القادمين من الدراسة.