‏إظهار الرسائل ذات التسميات القرأن الكريم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات القرأن الكريم. إظهار كافة الرسائل

السبت، 4 أكتوبر 2025

انطلاق مؤتمر «القرآن والمعرفة الإنسانية» بجامعة قطر

 

مؤتمر «القرآن والمعرفة الإنسانية»

انطلاق مؤتمر «القرآن والمعرفة الإنسانية» بجامعة قطر


انطلقت أعمال المؤتمر العالمي السنوي الأول «القرآن والمعرفة الإنسانية»، و»ملتقى كتاب الأمة الأول»، الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتعاون مع مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر، على مدار يومين.

وحضر الحفل سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وفضيلة الشيخ الدكتور ثقيل بن ساير الشمري نائب رئيس محكمة التمييز، وعدد من الشخصيات العلمية والمسؤولين.

وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، قال سعادة الدكتور عمر بن محمد الأنصاري رئيس جامعة قطر، إن أهمية المؤتمر تكمن في بناء الوعي المعرفي الإنساني في ضوء هداية القرآن الكريم؛ لكونه وحيا إلهيا ونبراسا معرفيا وقيميا للإنسانية، يحمل في طياته الأوامر والنواهي والإرشادات والتوجيهات التي تشمل جميع مجالات الحياة.

وأوضح سعادته، أن للقرآن هدايته التامة في التربية والنفس والاجتماع والاقتصاد والسياسة والإدارة وسائر المجالات الإنسانية، لا سيما على مستوى ترشيد المعرفة الإنسانية وإصلاحها وتوجيهها وتنوير طريقها إلى ما فيه صلاح الإنسان والعمران والكون، باعتبار هذه الثلاثية مهمة في تحقيق تعمير الأرض وتحقيق مقاصد الشرع في الخلق، حيث يوطن المعارف الإنسانية بما يتناسب مع هويتنا الإسلامية والعربية.

- إسهامات «كتاب الأمة»

ويهتم المؤتمر في دورته الحالية بالبحث في دور القرآن الكريم في ترشيد المعرفة الإنسانية عبر أربعة محاور تشمل: العلوم التربوية، والاجتماعية، والنفسية، والاقتصادية، وذلك من منطلق كون القرآن الكريم كتاب هداية للبشرية كافة، بما فيها العلوم والمعارف المختلفة.

وقد سعت البحوث المقدمة والتي بلغت 19 بحثا علميا، إلى الاستفادة المنهجية العلمية من الهداية القرآنية في معالجة القضايا المتعلقة بالحقول المعرفية المذكورة.

ويستمد الملتقى أهدافه الرئيسة من أهداف سلسلة «كتاب الأمة» (الثوابت)، التي أعلنتها منذ صدور عددها الأول.. فهو يهتم بالنظر في إصدارات السلسلة، وعطائها المتنوع، والبحث في مدى التزامها بأهدافها التي حددتها لنفسها، ونجاحها في تحقيقها، ومدى اعتمادها معرفة الوحي (الكتاب والسنة)، مرجعية لها ومصدرا وهاديا ودليلا في طروحاتها ومعالجاتها للمشكلات التي تواجه الأمة، ومحاولاتها الإجابة عن التساؤلات الأكثر إلحاحا، على المستوى الفكري والثقافي والاجتماعي بشكل خاص.

وتبحث أعمال الملتقى الأول، التي تتضمن ثماني أوراق (بحوثا وتعقيبات)، إسهامات «كتاب الأمة» في أربعة مجالات رئيسة تتمحور حول: إعادة تكوين شخصية المسلم في ضوء القيم الإسلامية وإعادة البناء الفكري لدى المسلم المعاصر وتجديد الوعي لدى المسلم المعاصر في ضوء معرفة الوحي وبناء النخبة

- جلسات نقاشية

وخلال أعمال اليوم الأول للمؤتمر، بحثت جلسات نقاشية مدى العلاقة بين القرآن الكريم والمعرفة النفسية من مختلف الأبعاد والاتجاهات والزوايا، وقد تخللت هذه الجلسات أسئلة ومناقشات من المشاركين والحضور.  كما تناولت البحوث المقدمة في هذه الجلسات دور القرآن في تأصيل المعرفة النفسية وتطبيقها، والتلقي القرآني للمعرفة النفسية في ضوء علم النفس الإيجابي، والتأسيس القرآني لمفهوم الوعي اللاإرادي مقابل اللاوعي الفرويدي في التحليل النفسي، ودور القرآن في معالجة سيكولوجية تضخم الأنا في الفرد والمجتمع، وغيرها من المواضيع. وعلى مستوى الملتقى، تمت مناقشة إسهامات «كتاب الأمة» في مجالين: إعادة تكوين شخصية المسلم في ضوء القيم الإسلامية، وإعادة البناء الفكري لدى المسلم المعاصر.

- د. أحمد بن محمد آل ثاني: «كتاب الأمة» إرث ثقافي وفكري قطري عريق

قال سعادة الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف إن المؤتمر يساهم في الجهود التي تبذل لاستئناف الدور العظيم، الذي كانت تضطلع به المعرفة القرآنية في ترشيد علوم الإنسان ومناهجه، وربط الباحثين بها منهجا وغاية.

وأكد أن «ملتقى كتاب الأمة الأول» يسلط الضوء على سلسلة «كتاب الأمة» التي أصبحت تشكل إرثا ثقافيا وفكريا قطريا عريقا، وقد مضى على تأسيسها وانطلاق مسيرة عطائها أكثر من أربعة عقود من الزمان، تم خلالها العمل على تحقيق أهدافها المنشودة لإعادة بناء الشخصية المسلمة، وإحياء مفهوم فروض الكفاية وأهمية التخصص، والمساهمة في بناء النخبة الراشدة متخذة من معرفة الوحي مرجعية ومصدرا لذلك. وأوضح أن المناسبتين تعكسان مدى التزام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالدور المعرفي والثقافي والفكري، الذي تضطلع به لتحقيق أبعاد قوله تعالى: «وجاهدهم به جهادا كبيرا».. جهاد بالكلمة، والفكر، والعلم، والمعرفة.

- د. بدران بن لحسن: استعادة مركزية القرآن في صناعة الخطاب المعرفي

أكد الدكتور بدران بن لحسن مدير مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر، أن المؤتمر يأتي ضمن إطاري التجسير والتوطين، اللذين يسعى لتحقيقهما المركز، مبينا أن «التجسير» يهدف إلى التشبيك المعرفي بين العلوم المختلفة لمعاجلة القضايا الإنسانية والاجتماعية بصورة متكاملة دقيقة.

وأضاف أن إطار «التوطين» يسعى إلى إعادة النظر في العلوم والمعارف والنظريات المعاصرة بما يتلاءم مع هويتنا الدينية والثقافية وينسجم مع السياقات الاجتماعية والضرورات المنهجية والتطبيقية، بما يضمن إفادة المجتمع منها. 

ويهدف المؤتمر إلى استعادة مركزية القرآن الكريم في صناعة الخطاب المعرفي الإنساني والاجتماعي المعاصر، بما يجسر العلاقة بين العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية والاجتماعية، ويربط الباحثين من مختلف التخصصات الاجتماعية والإنسانية بالقرآن؛ لاستثماره في ترشيد الظواهر الإنسانية والاجتماعية المختلفة، كما يهدف إلى تشجيع الباحثين من التخصصات الشرعية إلى التفاعل المنهجي مع العلوم الاجتماعية والإنسانية وتوطينها في ضوء الهداية القرآنية.

السبت، 17 أغسطس 2024

إعداد حفظة للقرآن لتمثيل قطر في المسابقات الدولية

 



تتواصل في رحاب المسجد النبوي الشـريف بالمدينة المنورة الدورة الصيفية الثانية لعام 2024م، لطلاب مركز النور القرآني التربوي، تستمر لمدة أسبوعين خلال الفترة من 3 - 16 أغسطس، بمشاركة (30) طالبًا قطريًا من الطلاب المنتسبين للمركز، حيث ينظم الدورة ويشرف عليها قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.


وقال السيد يوسف حسن الحمادي المشرف العام على مركز النور القرآني التربوي رئيس الوفد والمشـرف على الدورة الصيفية الثانية: تولي وزارة الأوقاف مركز النور وأبناءه رعاية خاصة ومتابعة مستمرة لبرامجه وأنشطته على مدار العام، ومنها تنفيذ هذه الدورة في رحاب المسجد النبوي الشريف، وذلك في إطار الحرص والاهتمام بأبناء الوطن من الطلاب القطريين على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن إدارة مركز النور القرآني التربوي بصدد تنظيم مثل هذه الدورات المثمرة على مدار العام، وفي أماكن مختلفة.


وأضاف الحمادي أن من ثمار هذه الرحلة المباركة بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم ختم طالبين من المشاركين فيها للقرآن الكريم أحدهما أتم حفظ القرآن الكريم، والثاني أتم مراجعة ختمة كاملة بعرض القرآن الكريم كاملاً على مدرسه بالدورة، وقال إن الفرحة تغمرنا جميعاً مشرفين ومدرسين وإداريين بهذه الثمرة المباشرة لهذه الدورة الطيبة، ومشاركتنا جميعاً في قطف ثمرتها عبر المتابعة الحثيثة لأبنائنا خلال هذه الدورة الصيفية النوعية، مؤكداً أن هذه النتيجة أثلجت صدورنا وتجعلنا نضاعف الجهد لكي نرى أبناءنا وهم يقبلون على القرآن الكريم حفظاً ومراجعةً وتدبراً، مشيرا إلى حرص إدارة المركز وسعيها الدائم وبكل الطرق المتاحة لرفع مستوى طلابه من القطريين.


كما أثنى المشـرف العام على مركز النور القرآني التربوي على جهود المدرسين الأكفاء بالدورة الصيفية الثانية، وعلى دورهم المميز في الحفظ والتعليم والتسميع والمراجعة المستمرة للمشاركين ومتابعتهم للطلاب بشكل مستمر، ونوه بتحقيق الدورة لأهدافها في تفريغ الشباب بشكل تام للحفظ والمراجعة في بيئة إيمانية وفي رحاب المسجد النبوي الشريف، وأيضا شغل أوقات الشباب بما يعود عليهم بالخير في دينهم ودنياهم، ولتعلم وحفظ ومدارسة كتاب الله عز وجل، ومن ثم لإعداد حفظة لكتاب الله يمثلون الدولة في المسابقات والمحافل الدولية القرآنية، وللمساهمة كذلك مع نهضة المجتمع من خلال بناء جيل واعٍ متمسك بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.


    «النور» مركز تربوي متميز

وذكر الحمادي أن مركز النور التربوي لحفظ القرآن الكريم يُعد من المراكز المتميزة تربوياً وعلمياً ومهارياً ومنهجياً وبرامجياً على مستوى الدولة، حيث يتميز بأنه يبحث ويستقطب الطلاب المتميزين في الحفظ والمراجعة ومن لديهم قدرات ومهارات أخرى حياتية وعلمية، ليعمل على تنمية وتطوير وصقل هذه المهارات والقدرات، وتقديم جملة من البرامج التي تسهم في تطوير وتنمية هذه القدرات العلمية والعملية والتربوية في أكثر من مجال، عبر الدورات والبرامج المستمرة بالمركز طوال العام للمشاركين وللمنتسبين للمركز من شباب وأبناء الوطن القطريين.


    طالب يختم القرآن حفظا

من جانبه أكد الطالب علي عبدالعزيز السيد الذي منّ الله عليه بختم القرآن الكريم حفظاً، وبعد سجوده لله شكراً وامتنانا على أن أكرمه الله وشرفه بختم القرآن الكريم؛ عبر عن سعادته وسروره بختمه لكتاب الله تعالى حفظاً، كما قدم شكره لمركز النور القرآني التربوي إدارة ومدرسين على جهودهم الكبيرة التي بذلوها وما زالوا يبذلونها مع الطلاب بهذا المركز المبارك، وقال لا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر إلى إدارة الدعوة على اهتمامها البالغ بمركز النور ودعم برامجه وأنشطته.


وأضاف الطالب عبدالعزيز أن دور المركز في متابعة حفظه للقرآن الكريم كان دوراً كبيراً، حيث الحرص على اغتنام الأوقات والمتابعة المستمرة والصبر والمثابرة معي طوال الفترة الماضية كان لها أكبر الأثر في إقبالي على كتاب الله حفظاً ومراجعة، مشيراً إلى بركة الدورة القرآنية الصيفية الثانية بالمسجد النبوي.

جميع الحقوق محفوظة © ساحة الشرق
تصميم : يعقوب رضا