‏إظهار الرسائل ذات التسميات الاتصالات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الاتصالات. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 24 سبتمبر 2025

الدوحة تستضيف النسخة الافتتاحية من المؤتمر العالمي للجوال

 

تنظمه الاتصالات والجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول نوفمبر القادم..
 المؤتمر العالمي للجوال


الدوحة تستضيف النسخة الافتتاحية من المؤتمر العالمي للجوال


أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تفاصيل النسخة الافتتاحية من مؤتمر MWC25 المقرر انعقاده يومي 25 و26 نوفمبر المقبل، بالشراكة مع جمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA)، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، وذلك خلال مؤتمر صحفي شهد مشاركة سعادة السيدة ريم المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصناعة الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسيد خالد طايس الجميلي، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في الوزارة، إلى جانب السيد جون هوفمان، الرئيس التنفيذي للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA)، والسيدة لارا ديوار، الرئيس التنفيذي للتسويق في الجمعية، بالإضافة عدد من كبار الشخصيات المحلية وممثلي الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول.

- محطة مهمة

وصرح سعادة السيد محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: «يُعد استضافة النسخة الافتتاحية من مؤتمر MWC25 الدوحة محطة مهمة لدولة قطر وللمنطقة بأسرها فهي تعكس التزامنا ليس فقط بدفع مسيرة التحول الرقمي في إطار الأجندة الرقمية 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030، بل أيضاً بترسيخ مكانة الدوحة كمحطة عالمية للقاء التكنولوجيا والسياسات والابتكار. ومع انضمام المؤتمر إلى جدول الفعاليات التكنولوجية العالمية الرائدة في قطر، يعزز MWC25 الدوحة موقع قطر كوجهة للحوار التكنولوجي، والتحول الرقمي في المنطقة، وتعزيز التعاون الدولي.

 وبالشراكة مع الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA)، نجمع للمرة الأولى في الدوحة نخبة الأصوات العالمية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لاستكشاف مستقبل الذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس والاقتصادات الرقمية». 

- مكانة قطر التكنولوجية

وخلال كلمتها في المؤتمر الصحفي، أشارت سعادة السيدة ريم المنصوري إلى أن استضافة مؤتمر MWC25 الدوحة بالتعاون مع الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA) تؤكد الثقة الدولية في مكانة دولة قطر كمركز محوري في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبينت أن المؤتمر يمثل منصة استراتيجية تهدف إلى جمع أبرز القادة والمبتكرين والمستثمرين من مختلف دول العالم، بهدف صياغة رؤى مشتركة وحلول رائدة لدفع عجلة الاقتصاد الرقمي العالمي.

 وأوضحت سعادتها أن هذا التعاون يسهم في تعزيز موقع دولة قطر كمركز إقليمي وعالمي للتحول الرقمي، بما يتوافق مع الأجندة الرقمية 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030.

وأضافت: «تعكس مؤشرات الأداء في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المكانة المتنامية لدولة قطر على الساحة الرقمية العالمية، حيث تجاوزت إيرادات القطاع 11.4 مليار ريال قطري في عام 2024. ويشهد السوق نمواً مستداماً مع توقعات بارتفاع حجم سوق مراكز البيانات إلى 259 مليون دولار بحلول عام 2029، وسوق الحوسبة السحابية إلى 303 ملايين دولار بحلول عام 2026. هذه المؤشرات تؤكد أن دولة قطر تمتلك بيئة رقمية متقدمة تعزز دورها كمركز إقليمي وعالمي للابتكار الرقمي».

- تحفيز المستثمرين

وأشارت المنصوري أن المؤتمر سيساعد على التشاور مع كافة قادة العالم والمفكرين والمبتكرين في الرؤية المستقبلية، ومدى تحقيقها على أرض الواقع، ما سيحفز الكثير من المستثمرين والشركات والصناع والقادة على دخول أسواقنا، كما يفتح المجال أمام فتح السياسة المستقبلية وصناعة التكنولوجيا، مؤكدة على أن تتواجد هذا العدد الكبير من قادة التكنولوجيا في قطر يعد دليلا على أن رؤية قطر في هذا المجال تتسع لتشمل المنطقة والعالم كاملا.

وأضافت أن المؤتمر سيساعد على تبادل الخبرات في هذا المجال، وإظهار المستويات العالية التي بلغتها قطر فيه، وهي التي تعد من الدول الأوائل في استخدام شبكات الجيل الخامس، لافتة إلى الاستثمارات التي أطلقتها الدوحة في التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي، ما جعلها محط أنظار الجميع، وأهلها لاحتضان هذه النسخة من مؤتمر «MWC»، مبينة الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها قطر في هذا القطاع، الذي ستساهم الدوحة في رسم سياساته المستقبلية. 

- دور متنامٍ 

من جانبه، أوضح السيد جون هوفمان أن استضافة دولة قطر لهذا الحدث العالمي تمثل دليلاً واضحاً على دورها المتنامي في دعم الابتكار الرقمي على المستويين الإقليمي والدولي، وتجسيد رؤيتها الطموحة نحو بناء اقتصاد معرفي متطور، وقال: «إن مؤتمر MWC25 الدوحة يشكل جسراً استراتيجياً يربط بين الشرق الأوسط والعالم، ويجسد التزام الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA) بتمكين المجتمعات من خلال التكنولوجيا، وتعزيز الشراكات لبناء مستقبل أكثر اتصالاً وابتكاراً». 

- مشاركة كبيرة 

وبين خالد الجميلي مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن المشاركة في النسخة المقبلة من مؤتمر «MWC» هنا بالدوحة ستكون كبيرة جدا، حيث ستصل نسبة المشاركين من الخارج إلى حدود 80 % من أصل الجهات المتواجدة فيه، في حين تشكل 20 % مجموعة مميزة من المشاركين بين الجهات الحكومية والخاصة، ما سيثري الجلسات التي سيشهدها هذا المؤتمر. 

وتابع الجميلي أن العمل يتم مع مجموعة من الجهات الحكومية لإثراء الجناح القطري، والتعريف بالمستوى الذي بلغه القطاع التكنولوجي في قطر، بينما سيتم استهداف الشركات الصغيرة والمتوسطة في هذا المؤتمر، والتي سيمكنها المعرض من الاحتكاك بالشركات الكبرى العاملة في هذا المجال، والتأسيس لشراكات ثنائية، شاكرا جامعة قطر على تواجدها كشريك لسنوات، حيث سيتواجد طلاب الهندسة في هذا المؤتمر، الذي سيعمل على تأسيس سياسات ملائمة للسوق.

- مناقشة القضايا الابتكارية

وبيّن المتحدثون أن النسخة الافتتاحية ستستقطب مشاركين من أكثر من 60 دولة، إلى جانب أكثر من 200 متحدث يمثلون مؤسسات رائدة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. كما يتضمن المؤتمر خمس منصات رئيسية لعرض أحدث الابتكارات، و11 قمة تناقش قضايا محورية في القطاع، إضافة إلى أربع جلسات رئيسية يقدمها قادة عالميون، ترتكز حول ملامح مستقبل الاتصال، والاقتصاد الرقمي، والابتكار القائم على المعرفة.

وكشف المؤتمر الصحفي المشترك عن أبرز ملامح المعرض المصاحب لمؤتمر MWC25 الدوحة، حيث تأكد حتى الآن مشاركة 150 عارضاً، مع توقع أن يتجاوز العدد 200 عارض عند افتتاح المؤتمر في نوفمبر. وتشمل قائمة الشركات المؤكدة سيسكو (Cisco)، وديل (Dell)، وجوجل كلاود، وهوليت باكارد إنتربرايز (Hewlett Packard Enterprise)، وهواوي، والمناعي، ومايكروسوفت، ونوكيا، وأُريدُ (Ooredoo)، برايس ووترهاوس كوبرز (PwC– PricewaterhouseCoopers)، جامعة قطر، وفيون (VEON)، وفودافون، وزد تي إي (ZTE)، وميزة. كما سيُقام جناح قطر ضمن المعرض المصاحب للمؤتمر كمنصة وطنية موحدة تجمع تحت مظلتها الجهات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص لعرض مبادرات ومشاريع رقمية رائدة تعكس ريادة الدولة في الابتكار والتحول الرقمي. كما يشكل الجناح منصة لاستقطاب الاستثمارات والشراكات العالمية وتبادل الخبرات مع الشركاء الدوليين، مجسِّداً مسيرة قطر في التحول الرقمي ومبرزاً إنجازاتها وطموحاتها المستقبلية. 

- محاور المؤتمر 

ويرتكز المؤتمر على ثلاثة محاور أساسية تعكس التوجهات العالمية في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، وهي الذكاء الاصطناعي كمحرك للتطوير، ويتضمن هذا المحور قمماً رئيسية كقمة الذكاء الاصطناعي التفاعلي، وقمة الاتصالات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وقمة اقتصاد الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الاقتصادات الذكية ويشمل هذا المحور قمة الأمن، وقمة مستقبل شبكات الجيل الخامس (5G)، وقمة مراكز البيانات الذكية، والصناعات المترابطة: ويغطي هذا المحور قمة البوابة المفتوحة، وقمة التكنولوجيا المالية والتجارة، قمة التنقل الذكي، وقمة الأقمار الصناعية والشبكات غير الأرضية (NTN)، وقمة إنترنت الأشياء.

ويمثل مؤتمر إكسبو الدوحة للمدن الذكية بنسخته الرابعة محطة رئيسية ضمن المؤتمر، حيث تنظمه فيرا دي برشلونة، ليركز على استعراض أحدث الابتكارات في التحول الحضري واستكشاف الحلول الذكية لتحديات المدن في مجالات الاستدامة والنقل والطاقة والإدارة الحضرية.

 كما يشهد المؤتمر استضافة برنامج GSMA لقادة قطاع التقنية الرقمية والذي ينطلق للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد أن عُقد في نسختيه السابقتين ببرشلونة وشنغهاي، ليشكل منصة تجمع كبار الفاعلين في قطاع التكنولوجيا. وسيتضمن البرنامج خمسة وعشرين اجتماعاً رفيع المستوى وطاولات مستديرة لتعزيز الحوار والتعاون بين قادة القطاع.

كما يستضيف المؤتمر برنامج GSMA الوزاري، إحدى أبرز منصات الحوار وصياغة السياسات الرقمية. وستشهد نسخة الدوحة مشاركة واسعة من وزراء ورؤساء هيئات تنظيم الاتصالات ورؤساء منظمات دولية، مع تأكيد مشاركة ما يقارب من 30 وفداً عالمياً حتى الآن، ويتضمن البرنامج جلسات مفتوحة وأخرى مغلقة، وخطابات رئيسية، وجلسات نقاشية، واجتماعات ثنائية، إضافة إلى شبكات تواصل خاصة وطاولات مستديرة مغلقة، بما يعزز تبادل الرؤى بين كبار صانعي القرار في العالم.

- الفعاليات المصاحبة

وتتضمن الفعاليات المصاحبة أيضاً منصة YFN4، والتي تجمع المستثمرين مع رواد الأعمال لتسريع الابتكار الرقمي، حيث استقطبت نسختها الأخيرة في برشلونة أكثر من 1,000 شركة ناشئة و900 مستثمر.

وقد شهد المؤتمر الصحفي توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول(GSMA) وعدد من المؤسسات الوطنية، شملت هيئة تنظيم الاتصالات، وجامعة قطر، والمدينة الإعلامية، وأُريدُ، وفودافون.


الأربعاء، 21 أغسطس 2024

قطر.. حظر فوري لاستيراد الهواتف الداعمة لتقنيات الجيل الثاني والثالث فقط

 

شركتي الاتصالات أريد قطر وفودافون قطر ملزمتان بوقف خدمات الجيل الثالث بحلول الموعد المحدد

 شركتي الاتصالات أريد قطر وفودافون قطر ملزمتان بوقف خدمات الجيل الثالث بحلول الموعد المحدد

أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات عن إيقاف خدمات الجيل الثالث للاتصالات المتنقلة بحلول 31 ديسمبر 2025 وذلك ضمن خطط الهيئة الاستراتيجية والجهود المستمرة لتحسين جودة وكفاءة خدمات الاتصالات في دولة قطر ولضمان تقديم شركات الاتصالات لخدمات متقدمة وموثوقة تلبي احتياجات المستهلكين وتطلعاتهم المستقبلية.


وقد أصدرت الهيئة قرارا لمقدمي خدمات الاتصالات المتنقلة، بعد استشارة مع أصحاب المصلحة، يتضمن أمرا بإيقاف خدمات الجيل الثالث للاتصالات المتنقلة (IMT-2000) في دولة قطر بحلول 31 ديسمبر 2025.


وذكرت الهيئة في بيان، أنه بموجب قرار هيئة تنظيم الاتصالات فإن شركتي الاتصالات أريد قطر وفودافون قطر ملزمتان بوقف خدمات الجيل الثالث بحلول الموعد المحدد، وذلك للاستفادة من موارد الطيف الترددي الحالية واستخدامها بالطرق المثلى لدعم وتحسين أداء شبكات الجيل الرابع (G/LTE4) والجيل الخامس (5G).


وأوضحت الهيئة أن هذه الخطوة تصب في الجهود التي تبذلها هيئة تنظيم الاتصالات لتحفيز التخلص التدريجي من التكنولوجيات القديمة، كما تتيح لشركتي الاتصالات توجيه استثماراتهما نحو تطوير وتوسيع شبكات الجيل الرابع والخامس، بما يعزز نمو قطاع الاتصالات في دولة قطر، ويعود بالفائدة على كافة الأطراف، ويسهم في تنويع الاقتصاد المحلي، دعما لرؤية قطر الوطنية 2030.


كما قررت هيئة تنظيم الاتصالات حظر استيراد أجهزة الهاتف الجوال التي تدعم تقنيات الجيل الثاني والثالث فقط بشكل فوري، واعتماد الأجهزة المتوافقة مع تقنية الصوت عبر شبكة الجيل الرابع (VoLTE)، التي تستوفي المعايير المطلوبة وتحصل على شهادات اعتماد النوع من الهيئة.


وأشارت هيئة تنظيم الاتصالات إلى أن هذه الخطوة تؤكد التزامها بضمان حصول المستهلكين على أفضل الخدمات، حيث إن تطوير شبكات الجيل الرابع والخامس يسهم في توفير سرعات بيانات أعلى، وزمن استجابة أقل، وسعة أكبر لتلبية الطلب المتزايد على خدمات البيانات المتنقلة، مما يحسن تجربة المستهلك ويدعم استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 - 2030 التي تضع تحسين جودة حياة سكان قطر وتقديم خدمات الاتصالات بمستويات عالمية في مقدمة الأولويات.


الأحد، 31 ديسمبر 2023

أحمد المفتاح: قطر أول دولة خليجية أدخلت نظام الجوال عام 1994

 

الخبير في مجال الاتصالات أحمد بن عبدالله المفتاح، من أوائل القطريين الذين اشتغلوا في شركة البرق واللاسلكي

الخبير في مجال الاتصالات أحمد بن عبدالله المفتاح، من أوائل القطريين الذين اشتغلوا في شركة البرق واللاسلكي

الخبير في مجال الاتصالات أحمد بن عبدالله المفتاح، من أوائل القطريين الذين اشتغلوا في شركة البرق واللاسلكي، وقد عمل في البداية في الاستقبال وكان الحاجز الأساسي الذي تتحطم أمامه شكاوى المستهلكين، ثم تبوأ مناصب إدارية حتى وصل إلى مدير إدارة تحصيل الديون في أوريدو، واختتم حياته في وظيفة خبير، عمل في الشركة التي اشتغل فيها قرابة (46) عاماً، منذ عام 1971 ولم ينتقل للعمل الحكومي بل ظل في أوريدو حتى تقاعده في عام 2017، لم يكن رياضياً ولكن كان محباً لمشاهدة المباريات، الشرق زارته في مجلسه العامر وغاصت في أعماق ذاكرته واستخرجت ذكريات الزمن الجميل.


 ولادتي كانت في براحة الجفيري

أنا من مواليد (براحة الجفيري) بمنطقة الدوحة، وذلك في عام 1946 م، وقد سميت براحة الجفيري على اسم قبيلة الجفيري، التي كانت تقطن في هذه المنطقة، وكانت هذه المنطقة مزدهرة في خمسينيات القرن الماضي، وكانت تسكنها أغلب شرائح المجتمع القطري، وكذلك التجار لقربها من سوق واقف، وكانت منطقة مكتظة بالسكان، وشهدت حراكا تجاريا، كما كانت تتواجد في خمسينيات القرن الماضي أندية قطرية كثيرة، حيث بدأ الشباب الإقبال على ممارسة كرة القدم والانضمام لها لممارسة هوايتهم وشغل وقت فراغهم في هذه الأندية، وأذكر أول كأس دخلت قطر من خارج الحدود أحرزها نادي الشباب الذي فاز بكأس القصيبي عام 1956 في السعودية عندما فاز على نادي الاتفاق السعودي ويقع في نفس المنطقة (براحة الجفيري)، كما كانت فرق الهلال والعروبة، والكفاح ثم الوحدة الأندية الشهيرة عندنا وكذلك نادي الأهلي القديم الذي ترأسه ماجد آل سعد ويقع في نفس المنطقة، وكان نادي النجاح قريبا منهم، وكان الكلاسيكو في فترة ستينيات القرن الماضي بين نادي الوحدة والنجاح ويشهد حضوراً كبيراً لدرجة أن المحلات تقفل أبوابها يوم المباراة، وقد عشت طفولتي في براحة الجفيري وكنت سعيداً جداً، وكان التكاتف والتعاون بين الجميع، وكانت البيوت مفتوحة ومشرّعة أبوابها ويعتبر كل بيت بيتك، ورغم بساطة الحياة لكنها كانت جميلة، ثم بعد زيادة عدد السكان واكتظاظ المنطقة خرج أهلها إلى عدة مناطق ومنها الدوحة الجديدة، فنحن والجفيري وبعض من سكن المنطقة انتقلنا للدوحة الجديدة.


الرياضة قديما كان لها طابع خاص

يؤكد السيد أحمد بن عبدالله المفتاح أن الرياضة لها طابع خاص وحضور جماهيري مميّز وبخاصة في فترة بداية ستينيات القرن الماضي، فكانت المباريات تجذبنا لحضورها وأسماء اللاعبين الرنانة في تلك الفترة، ورغم أنني لم أكن رياضياً ولكن كنت أحرص مع زملائي غير الرياضيين للذهاب إلى استاد الدوحة لمشاهدة المباريات، وكنا ندفع مبلغ خمسة ريالات لمشاهدة المباريات، وكذلك نحضر مباريات الفرق الخارجية القادمة من خارج قطر، كنا نسعد بتذوق صفيحة اللحم بالعجين والزعتر التي يبيعها الباعة المتجولون في استاد الدوحة، كانت حياة بسيطة ولكنها جميلة، أتذكر كانت بعض المتاجر تغلق أبوابها وقت المباراة للذهاب للملعب لمشاهدة المباراة والاستمتاع بها وتشجيع الفريق الذي ينتمون له.


كان إقبالنا بشوق على التعليم

ومع بداية فتح المدارس النظامية كان إقبال الشباب كبيراً على الدراسة، ووضعت الحكومة كثيراً من المحفزات وتشجيع الطلبة على الانضمام للدراسة وأذكر دخلت مدرسة خالد بن الوليد التي كانت تسمى (قطر الابتدائية القديمة) وكنت سعيداً حيث الدراسة والكتب بالمجان، وكذلك يمنحوننا راتبا شهريا قدره (45) روبية، كما خصصت لنا وزارة المعارف كسوة الشتاء والصيف عبارة عن ملابس شتوية، وملابس صيفية وأحذية وغتر وسراويل، كما كانت تخصص لنا وجبة فطور صباحي ووجبة غداء في قسم التغذية القريب من مدرسة خالد بن الوليد، وأقبلنا بشغف على حصص الرياضة والرسم، وكذلك حصة العلوم والمختبرات، والعروض الرياضية، كنا في قمة سعادتنا، وكنا قريبين من المدرسة ونذهب سيراً على الأقدام، أو في بعض الأحيان في باصات الوزارة الجميلة التي كانت تجوب شوارع وأحياء الدوحة لتوصيل الطلبة، وبعد انتقالنا للسكن في الدوحة الجديدة، انتقلت لمدرسة صلاح الدين الأيوبي التي كان مديرها فضيلة الشيخ عبدالله بن إبراهيم الأنصاري لقربها من منزلنا وقد اندمجت وتأقلمت مع نظرائي الطلبة وكانت تعد مدرستنا من أفضل المدارس، وأذكر كانت المنافسة قوية بين الفرق الرياضية في المدرستين، وكنا نستمتع بحصص الرياضة الجميلة.


أيام زمان في القهوة نتجمع

كنا أيام زمان عندما كنا شبابا نجلس ونقضي أوقات فراغنا ونشغلها في الجلوس مع الأصدقاء في المقاهي التي في الفريج ونتذكر تلك القهوة الجميلة التي كنا نجتمع فيها لأنه لم تكن لدينا وسائل الترفيه، كنا نسولف ونعرف أخبار العالم ونشرب الشاي الكرك، أما الآن ومع التطوّر فقد كثرت المغريات وهناك من يقضى وقت فراغه بالذهاب إلى السينما أو غيرها من المحلات والمولات التجارية ومقاهي الفنادق، والممشى والمارينا وكتارا ودرب لوسيل والميناء القديم وسوق واقف وقضاء عطلة نهاية الأسبوع في العنن، أو على شواطئ سيلين.


رغم صغر سني ولكن اضطررت للعمل

رغم صغر سني لكن الظروف اضطرتني للاتجاه إلى سوق العمل، وكنت يومها على مقاعد الدراسة في المرحلة الإعدادية وأدرس في المدارس الليلية المسائية، ولديّ لغة إنجليزية بسيطة وهم محتاجون لشخص يتحدث اللغة الإنجليزية، توجهت إلى شركة البرق واللاسلكي وكانت شركة أجنبية متخصصة في الاتصالات، فتقدمت بطلب للعمل هناك، ولله الحمد تم قبول طلبي في عام 1971 تقريباً، ووظفوني في مكتب الاستقبال (الكاونتر) لكي استقبل المراجعين وأحل مشاكلهم، وتدربت عندهم على الوظيفة، وبدأت التأقلم معهم، وكنت سعيداً بقبولي في العمل، وأول راتب تقاضيته كان (600) ريال قطري، فرحت بالراتب لأنه أول مصدر رزق يدخل عليّ من جراء عملي، وأعطيته للأهل وذلك للصرف على احتياجات البيت وعلى أسرتي.


أيام الإنجليز عاملوني معاملة جيدة

رغم أنني كنت حديث العهد بالعمل الوظيفي فإن المسؤولين الإنجليز في شركة البرق واللاسلكي قد عاملوني معاملة جيدة وذلك لالتزامي وإخلاصي في العمل، كما دربوني من خلال الكورسات على كيفية التعامل مع الزبائن وشاركوني في دورات تأهيلية، وكنت أواجه يومياً مشاكل كثيرة مع الجمهور وأتقبلها بصدر رحب، وكان سلاحي وشعاري هو إرضاء الزبون وكنت دائم الابتسامة في وجه الزبون الغاضب على المبالغ التي في الفاتورة، وقد كنت أشرح لهم بأن الحساب مضبوط وكنت أراجع الفواتير مع الموظفين إرضاء للزبون، وكنت دائماً أحل مشاكلهم خاصة إذا كانت المبالغ كبيرة ولم يتحملوا دفعها مرة واحدة فإنني أقسطها لهم على دفعات حتى يتم الدفع، وقد نجحت في اتباع هذه الخطة وقد أشاد بها كبار المسؤولين في الشركة، وشكروني على التفكير في مثل هذه الأمور التي تفيد الشركة وكذلك تريح الزبون الذي لديه فاتورة كبيرة، وكانت لي علاقات كبيرة مع العملاء والجمهور.


ابتعثوني لبريطانيا للتأهيل في مجال عملي

وبعد أن رأت الشركة إخلاصي في العمل وأحتاج دورات قامت بابتعاثي في دورات عديدة لبريطانيا حيث يقع مقر شركة البرق واللاسلكي هناك، وذلك لاكتساب مزيد من الخبرة وتأهيل الكوادر المنتسبة للشركة لتحسين أدائهم واكتساب المهارات، وكانت تقوم بتوفير السكن والإعاشة والتنقل، وكنت حريصا جداً على حضور الدورات والاستفادة القصوى منها، كما أنني أنهيت المرحلة الثانوية في بريطانيا، وكنت سعيداً بذلك، وحصلت على شهادات عديدة من جراء المشاركة في هذه الدورات وبخاصة من بريطانيا والبحرين والدوحة، ونجحت في التمكن من التحدث والكتابة باللغة الإنجليزية.


عيسى جيرمن أول قطري عمل في شركة البرق واللاسلكي

أذكر كان أول قطري عمل بشركة البرق واللاسلكي هو (عيسى جيرمن) رحمه الله، وأصبحت له شهرة كبيرة في الشركة، وكان يتعامل مع العملاء بأسلوب جذاب، ومع الموظفين بدبلوماسية، وهو الذي أسس قسم الاستعلامات وغيره من الأقسام، وكان مشهوداً له بحسن الخلق والإخلاص والتفاني في العمل، وحل مشاكل الزبائن وتشجيع الموظفين.


خدمات الهاتف في قطر بدأت في عام 1949

التاريخ يشهد أن أول بدالة هاتفية دخلت في قطر كانت في عام 1949، أيام تواجد شركة نفط قطر المحدودة، ومنها بدأت الخدمات الهاتفية البسيطة ثم بالتدريج بدأت في التطور ومواكبة الأحداث العالمية، وهذا يدل دلالة كبيرة على أن قطر بدأت نهضتها مع استخراج البترول وتصديره وذلك في عام 1949 الذي أحدث طفرة كبيرة، وزاد الدخل القومي للبلاد، وهذه بوادر استخراج البترول وتصديره الذي بدأت تهل على قطر بشائر الخيرات وزادت الموازنة.


امتياز إدارة وتشغيل الاتصالات 1951

نجحت شركة البرق واللاسلكي المحدودة في توقيع اتفاقية امتياز وتشغيل الاتصالات الدولية المبرمة بين حكومة قطر والشركة البريطانية شركة البرق واللاسلكي وذلك بتاريخ 11/‏‏1/‏‏1951 م، وقد التزمت الشركة ذاتها لحاكم قطر بموجب اتفاق سنة 1951 بتزويده بهاتف واحد مجاني لاستخدامه الشخصي وبنقل برقياته مجانا لحد ألف كلمة سنويا.


 وتم تعديل الاتفاقية المبرمة بتاريخ 29/‏‏6/‏‏1972 م، بين مرفق هاتف قطر الوطني وحكومة قطر وشركة البرق واللاسلكي المحدودة.


مرفق هاتف قطر

أسست في بداية السبعينيات شركة مرفق هاتف قطر الوطني وتختص بالمكالمات المحلية، وتختص شركة البرق واللاسلكي المحدودة بالمكالمات الخارجية والبرقيات والتلكس، وكذلك الإشراف على كل ما يتعلق بالاتصالات في قطر حتى أجهزة الاتصالات التي كانت في مراكز الشرطة القطرية في كل أنحاء قطر في تلك الفترة، وكانت هناك نسبة لمرفق هاتف قطر الوطني ونسبة لشركة البرق واللاسلكي المحدودة المشرفة على تشغيل الاتصالات.


صدور قانون إنشاء المؤسسة القطرية للاتصالات

تم إخطار شركة البرق واللاسلكي المحدودة البريطانية بإنهاء امتياز وتشغيل الاتصالات بدولة قطر، وكذلك إنهاء اتفاقية مرفق هاتف قطر الوطني، وتم إنشاء المؤسسة القطرية للاتصالات السلكية واللاسلكية بقانون رقم (3) لسنة 1987 م، بتاريخ 23 مايو 1987م، وكانت هذه انطلاقة جديدة في عالم الاتصالات، وطبقا لأحكام القانون رقم (21) لسنة 1998 م، فقد تم تحويل المؤسسة القطرية للاتصالات السلكية واللاسلكية إلى شركة مساهمة قطرية تحت مسمى اتصالات قطر (كيوتل).


وأذكر تم في عام 1985 افتتاح المحطة الأرضية للاتصالات الفضائية، وذلك في منطقة مكينس تحت رعاية الأمير الأب صاحب السمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في تلك الفترة، وقام سعادة وزير المواصلات عبدالله بن ناصر السويدي بافتتاح المحطة التي كانت إضافة كبيرة للاتصالات.


قطر أول دولة خليجية أدخلت نظام الجوال

قطر دائماً سباقة في عالم الاتصالات، ونجحت في أن تكون أول دولة خليجية تطرح خدمة الهاتف الجوال وذلك في عام 1994 م، الذي سهل مهمة الاتصالات وأحدث ثورة تكنولوجية، وبعد ذلك دخلت خدمة ( G.S.M) جي.اس. ام، في بقية دول الخليج العربي، كنا في الشركة حريصين على خدمة عملائنا وتقديم الأفضل لهم، وكنا نواكب دائماً التطوير في عالم ثورة الاتصالات، كما أذكر دخل جهاز النداء الآلي (البليب) إلى الخدمة في قطر في 16 نوفمبر من عام 1991 وكان الجمهور يقبل على هذه الخدمة لدرجة كان الازدحام في مكاتب الشركة كبيراً، ومع التطوير ادخل نظام الكيبل فيجن لخدمة العملاء، وأذكر في الثمانينيات كان قد أدخل في قطر نظام هواتف السيارات الذي أحدث ضجة كبيرة في تلك الفترة وكان سعره مرتفعا جداً وقيمته حوالي (36000) ألف ريال قطري، كان تابعا لإدارة المواصلات ثم حول بعد ذلك على كيوتل وقد ألغيت خدمة هاتف السيارات وذلك بعد ظهور خدمة الهاتف الجوال الذي أحدث ثورة تكنولوجية في عالم الاتصالات في يونيو من عام 1996 دخل الانترنت إلى دولة قطر، وفي عام 2007 اطلقت خدمات التلفزيون عبر الإنترنت، وفي عام 2012 اطلقت أوريدو شبكة الألياف الضوئية.


صالح المهندي أول مدير قطري في كيوتل

أذكر بعد أن استلمت شركة ( كيوتل) المهمة، عيّن أول مدير قطري للشركة هو سعادة صالح بن محمد أبو داود المهندي، ثم الشيخ حسن بن خالد آل ثاني، وبعده السيد عزت محمد الرشيد، ثم سعادة محمد إسماعيل العمادي، وبعده حمد بن عبدالله العطية، ود. ناصر معرفية.


رغم كثرة المغريات لكن لم أنتقل من الشركة

رغم كثرة المغريات وزيادة الراتب والمناصب في الحكومة، وانتقال زملائي للعمل في الحكومة، ورغم إلحاحهم الشديد عليّ للانتقال معهم، لكن تلك المغريات لم تثنيني على البقاء في الشركة مخلصاً ووفياً لها، ومع مرور الزمن تمت ترقيتي لعدة مناصب بداية من مقابلة الجمهور في الاستقبال ثم مع الخبرة أصبحت مدير إدارة الاستقبال، ثم مدير مراقبة الديون، ثم إدارة رقابة الديون ثم مدير إدارة تحصيل الديون، ولله الحمد والشكر لم أحتك بأي زميل أو أغضبه بل كان الجميع إخواني وأصدقائي وأكن لهم كل التقدير والاحترام، ورغم تقاعدي عن العمل ظل الجميع أوفياء لي.







جميع الحقوق محفوظة © ساحة الشرق
تصميم : يعقوب رضا