الأحد، 2 أبريل 2023

من المدارس إلى الجامعات.. بالأرقام| التعليم في قطر "تميز يبني الأجيال"

 

يوم التميز العلمي

كلمات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى التي قالها قبل سنوات في افتتاح دور الانعقاد الثامن والأربعين لمجلس الشورى تلخص حرص سموّه واهتمامه ببناء الإنسان وتوفير التعليم إيماناً بأهميته في تقدم المجتمعات والدول وتعزيز مكانتها عالمياً.


حيث قال "لا يمكننا إنجاز النهضة وإيصال وطننا إلى مصاف الدول المتقدمة إذا لم نولِ الإنسان جل اهتمامنا، فهو عماد أية نهضة.. والعمران لا يقاس بالمباني والمرافق فقط، بل بقدرة البشر على تخطيطها وبنائها وصيانتها، والمدارس التي تعلمهم، والجامعات التي تخرجهم، وبنوعية التعليم والثقافة والقيم السائدة، والأخلاق"..


ويأتي حرص صاحب السمو على أن يشمل برعايته الكريمة حفل جائزة يوم التميز العلمي كل عام وتكريم المتميزين علمياً دليلاً على تقدير سموّه لدورهم في نهضة الدولة والمجتمع، وهو ما أكده سموّه في رسالته للفائزين بجوائز الدورة الـ 16 للجائزة قائلاً لهم عبر حسابه بموقع تويتر في 1 مارس الماضي إن "قطر تفخر بكم وتزدهر بعزمكم واجتهادكم". 


وأكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي جبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، أن حرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه- على تكريم المتميزين ومشاركة أبنائه وبناته فرحتهم بهذا الإنجاز، ما هو إلا دليل على إيمان سموه بأن التعليم هو الخيار الاستراتيجي للتنمية المستدامة، وأن الأوطان تبنى بسواعد أبنائها المتعلمين الذين سيناط بهم المساهمة في بنائها.


وتؤكد وزيرة التربية والتعليم أنه رغم الوصول إلى منظومة تعليمية متقدمة، إلا أن التطوير لن يقف عند هذا الحد، بل سيتم مواصلة الإنجاز والتميز والجودة، لتكون مخرجات التعليم في قطر مخرجات نوعية، تحقق التنافسية، فالأوطان تبنى بسواعد أبنائها المتعلمين القادرين على المنافسة إقليمياً ودولياً، حيث قالت سعادتها في اللقاء التربوي الأول الذي نظمته الوزارة تحت شعار "شعلة التعلم" خلال أغسطس 2022: "نحن في سعي مستمر لتطوير منظومتنا التعليمية، عبر التقويم المستمر، والتشخيص الموضوعي، انطلاقاً من الواقع ومؤشراته، لتعزيز مواطن القوة في منظومتنا التعليمية، وتطوير وتحسين الجوانب التي تحتاج إلى تطوير".


وتبرز أرقام ومخصصات الموازنة العامة للدولة 2023 استمرار حرص القيادة الرشيدة على مواصلة دعم التعليم بجميع مراحله والاستثمار فيه بزيادة مخصصاته لتطوير عدد من المدارس الجديدة وتحسين القائمة منها، حيث يبلغ الإنفاق عليه 18.0 مليار ريال مقارنة بـ 17.8 مليار ريال في موازنة عام 2022، أي ما نسبته 9% من إجمالي الموازنة.


وخلال أغسطس الماضي أعلنت سعادة وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، عن 4 محاور أساسية لتطوير المنظومة التعليمية في قطر خلال الأعوام الثمانية القادمة، تحقيقاً لرؤية قطر 2030. كما أعلنت عن 4 مبادرات للعام الأكاديمي الجديد 2022 / 2023.


المحور الأول هو الطلبة، حيث قالت سعادة وزيرة التربية والتعليم: "نطمح أن يكون طلبتنا طلبة علم مدى الحياة، متسلحين بالمعرفة، ومتسمين بالمرونة والشغف والفضول والإبداع، عبر تعزيز إنجازاتهم وضمان استمراريتها، وإكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين، وغرس قيم الهوية القطرية في نفوسهم، وتنميتها وتعزيزها"، أما المحور الثاني هو محور المعلمين "وفيه نطمح أن يمثل المعلمون القدوة التي تمد الطلاب بالإلهام والتحفيز ليطوروا ذواتهم ويسعوا لتحقيق التميز، وذلك عبر استهداف واستقطاب المعلمين وقادة المدارس القطريين المميزين، وتدريبهم وتطويرهم، واستقطاب أصحاب الكفاءات الدولية...."، أما الثالث فهو محور المدارس "وفيه نطمح أن تصبح مدارسنا منارات للعلم، آمنة ومتقدمة وبيئات ثرية وجاذبة، وذلك عبر تطوير خدمات التعليم المبكر ورفع معدلات الالتحاق به، وبناء تجربة تعليمية شاملة، تهدف إلى تحسين جودة حياة الطلبة المدرسية، وتصميم مسارات متكاملة ومرنة، للتعليم العام والفني لذوي الإعاقة، وتوفير الدعم لكل مدرسة حسب احتياجاتها ومتطلباتها"، أما المحور الرابع فيركز على الوزارة "وفيه نطمح أن تتحول إلى مركز يصنع وينمي الابتكارات والقدرات، وذلك عبر تنمية القدرات المؤسسية، مع ضمان أعلى مستوى من الشفافية والمساءلة، وبناء الشراكات مع الأسر، والقطاعين العام والخاص....".


و"تفخر دولة قطر بتحويل رؤيتها الوطنية 2030 للتعليم إلى واقع ملموس، حيث تعمل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على توفير كل السُبل لحصول الجميع على تعليمٍ عالي الجودة وجعل ذلك على رأس أولوياتها"، حيث ارتفع عدد المدارس الحكومية من 178 مدرسة إلى 209 مدارس، ليرتفع عدد الطلاب فيها من 96 ألفاً إلى 121 ألفاً، بحسب مكتب الاتصال الحكومي عبر تويتر في 12 يناير الماضي.


وتؤمن دولة قطر أن التعليم أساس النهضة وأحد عوامل التنمية البشرية التي هي إحدى ركائز رؤية قطر 2030 لذا أولت هذا القطاع أولوية كبيرة، حيث كرست وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي جهودها لتحقيق وضع الاستراتيجيات العامة وتطوير السياسات التعليمية والعمل على تطوير المناهج وتقديم الدعم اللازم للمعلمين ورفع قدراتهم في شتى المجالات بالإضافة إلى وضع رؤية منهجية لتطوير مستوى الطالب وجعل التكنولوجيا جزءً لا يتجزأ من منظومة التعليم.


ويبلغ عدد الطلاب في المدارس حوالي 350 ألف موزعين على ما يزيد عن 500 مدرسة حكومية وخاصة، إضافة إلى طلبة التعليم العالي، سواء المبتعثون إلى الخارج، أو في مؤسسات التعليم العالي في الداخل وعددها 34 مؤسسة وجامعة في الداخل تقدم 378 برنامجاً أكاديمياً متخصصاً، وأكثر من 33 مركزاً بحثياً وعلمياً ومؤسسة تعنى بالبيئة، والطاقة، والطب، وريادة الأعمال، والحوسبة، والدراسات الاجتماعية والإنسانية والتربوية، والابتكارات التكنولوجية، والتنمية المستدامة، وهي مجالات تخدم الاقتصاد المعرفي، وتوجهات الدولة التنموية في الحاضر والمستقبل، بحسب تصريحات وزيرة التربية والتعليم في اللقاء التربوي الأول أغسطس الماضي، وفق وكالة الأنباء القطرية "قنا".


وتوضح مها الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أن الوزارة سعت إلى تأسيس قواعد ثابتة لتطوير التعليم الحكومي وتحويل المدارس إلى النموذج المحدث للتعليم القائم على الاستدامة ومهارات القرن الواحد والعشرين، تلبية لما صاغته الرؤية الوطنية.


قام قطاع الشؤون التعليمية بتطوير مساراتٍ متعددةٍ للطلابِ في مرحلةِ التعليمِ الثانويِّ، تُلبي احتياجاتِ جميعِ الطلبةِ، بمختلفِ مستوياتِهم، وهي المسار العلمي ومسار الآداب والإنسانيات والمسار التكنولوجي.


بلغت نسبة الطلبة بالمسارين العلمي والتكنولوجي 51.3% في العام الأكاديمي 2022/2023 كما تم التعاون مع مركز قطر للتطوير المهني في مؤسسة قطر لتطبيق برنامج إلكتروني عالمي للإرشاد الأكاديمي والمهني لجميع طلبة المدارس الحكومية في المستويات من التاسع إلى الحادي عشر.


تهتم الوزارة بتطوير التعليم التقني والمهني والتخصصي، حيث توجد حالياً مدرستان تقنيتان في التعليم الحكومي في دولة قطر، إحداهما للبنين والأخرى للبنات، كما توجد مدرستان للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال، أما بالنسبة للمدارس التخصصية، فهناك المعهد الديني الإعدادي الثانوي للبنين، وهي مدرسة حكومية تخصصية في علوم اللغة العربية والعلوم الشرعية. 


وتم تأسيس وافتتاح مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا للطلبة القطريين المتفوقين علمياً، والتي تنتهج منهجاً علمياً تكاملياً STEM دعم المهارت التكنولوجية.


- تم إنشاء 8 مختبرات للعلوم والتكنولوجيا في المدارس الحكومية الجديدة التي تم افتتاحها هذا العام وتم تعيين عدد 8 مهندسين متخصصين لتشغيل المختبرات وتدريس الطلبة جنبًا إلى جنب مع المعلمين.


وقالت مها الرويلي: تم تدشين الاستراتيجية الوطنية للتعليم الإلكتروني والتي تضمنت إطار حوكمة منظومة التعليم الإلكتروني على المستوى الوطني بالإضافة لمجموعة من المبادرات التي من شأنها دعم المنظومة التعليمية وتعزيز جودة التعليم. كما تم تحديث وتعزيز نظام إدارة التعلم "قطر للتعليم" بخصائص جديدة تخدم جميع المدارس الحكومية من الصف الثالث وحتى الصف الثاني عشر. 


- في خطوة متقدمة، تم إطلاق مناهج الأمن السيبراني التَّعليميَّة. وإصدار 50 فيديو تعليمي بمناهج الأمن السيبراني التعليمية بالتعاون مع الوكالة الوطنية للأمن السيبراني تستهدف الطلبة في جميع المراحل التعليمية.


وإيماناً من دولة قطر بحق الجميع في الحصول على التعليم الجيد كجزء من حقهم في الحياة بصرف النظر عن قدراتهم، كان لذوي الاحتياجات الخاصة مكاناً كبيراً من سُلم أولويات الدولة عبر تطوير برامج متخصصة تلبي حاجاتهم من خلال مجموعة من المناهج التكاملية والتعاونية لتعزيز عمليتي التعليم والتعلم، بالإضافة إلى برامج تعليمية للطلاب تتناسب مع الحاجات المختلفة لذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن خدمات التعليم المدمج للطلاب المتوحدين وذوي الإعاقات الذهنية 


وقبيل انطلاق العام الدراسي 2022-2023، افتتحت وزارة التربية والتعليم 5 مدارس جديدة للبنين والبنات للمرحلتين الإعدادية والثانوية، حيث بلغت الطاقة الاستيعابية لكل مدرسة 786 طالباً، منهم 36 من ذوي الاحتياجات الخاصة، يتوزعون على 6 فصول في كل مدرسة، بينما يتوزع البقية وعددهم 750 طالباً على 30 فصلاً دراسياً.


وتوفر وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي خدمات خاصة للطلاب من ذوي الإعاقة البصرية وفق حالة كل طالب، بعد تقييمهم بمركز رؤى للاستشارات والدعم، للوقوف على مستوى أدائها الفعلي وتحديد ما يلزمهم ومن ثم دمجهم مع أقرانهم من الطلبة العاديين في الصفوف العادية، مع توفير ترتيبات وتسهيلات على مستوى البيئة الصفية، وعلى مستوى التدريس، وذلك لتحقيق فرص تعلم متكافئة لهم مثل استخدام أجهزة التكبير الخاصة بهم، وطباعة المناهج بحجم أكبر.


ويتم دمج الطلبة المكفوفين وضعاف البصر الشديد، في 4 مدارس حكومية مختصة بدمج الإعاقة البصرية، منها مدرستان بالمرحلة الإعدادية، ومثلهما بالمرحلة الثانوية للبنين والبنات، بحيث يتم تدريب وتعليم الطلبة على القراءة والكتابة بطريقة برايل، والتدريب على التنقل والتعرف والتوجيه باستخدام العصا البيضاء، بالشراكة مع معهد النور للمكفوفين.


وتتعاون الوزارة مع مراكز محلية ودولية مختصة بالتكنولوجيا المساعدة مثل مركز مدى الذي يقوم بتوفير العديد من الوسائل التكنولوجية الخاصة بالطلبة المكفوفين مثل الأوبتكون (obtecon)، وهو عبارة عن جهاز إلكتروني يعمل على تحويل المادة المكتوبة إلى كلمات وأحرف بارزة، وكذلك المكبر وهو عدسة مكبرة لمساعدة ضعاف البصر على القراءة، بجانب العديد من البرامج والتطبيقات الخاصة بالطلبة المكفوفين، من خلال معلمين في جميع التخصصات يجيدون لغة برايل، علاوة على خدمات التثقيف الأسري التي تقدمها هذه المدارس لأولياء أمور الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، من خلال الشراكة والتعاون مع مؤسسات اجتماعية مثل المركز الثقافي الاجتماعي للمكفوفين.


ويحصل الطلبة من ذوي الإعاقة البصرية بعد تخرجهم من المرحلة الثانوية، على شهادة تؤهلهم للالتحاق بالجامعات داخل وخارج الدولة.


ولضمان تقديم خدمات التربية الخاصة المتكاملة لطلبة الإعاقة الذهنية واضطراب التوحد تم إنشاء روض ومدارس متخصصة لذوي الإعاقة وهي سلسلة مدارس الهداية يتم من خلالها تقديم خدمات وبرامج تربوية مكثفة تؤهلهم للدمج لاحقاً في المدارس الحكومية، بحسب تصريحات مها الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.


- تم هذا العام 2023/2022 افتتاح مدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة للبنين /المسيلة، وهي مشتركة (ابتدائي، إعدادي، ثانوي) ليصبح العدد الإجمالي لسلسة مدارس الهداية 6 مباني مدارس و2 من مباني رياض أطفال، في حين بلغ عدد مدارس الدمج الحكومية لذوي الإعاقة 70 مدرسة.


- تم هذا العام إلحاق 264 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة بمدارس الدمج والمدارس المتخصصة بزيادة مقدارها 32 % عن العام الأكاديمي السابق.


تعد جامعة قطر، منذ تأسيسها عام 1977، المؤسسة الأولى للتعليم العالي في دولة قطر. وتحتل اليوم مراكز متقدمة بين جامعات العالم، وتحولت إلى مركز إقليمي رائد في التميز الأكاديمي والبحثي، وتضم 11 كلية تقدم برامج متعددة التخصصات.


وحققت جامعة قطر للعام الثاني على التوالي، المركز الثاني في تصنيفات مؤسَّسة QS Quacquarelli Symonds للجامعات العربية لعام 2023. ومنذُ العام 2018، قفزت جامعة قطر 5 مراكز، وصعدَت لأربع مرات ولم تقدم أيَّ أداءٍ سلبي في هذا التصنيف.


وفي تصنيف مؤسسة كاكاريللي سيموندس (QS) للجامعات العالمية،  قفزت جامعة قطر من المركز 224 عام 2022، إلى المركز 208 في تصنيف عام 2023، أي أنها قفزت 16 مرتبة بشكلٍ فعّال.


تعتبر جامعة لوسيل، والتي أُسست عام 2020، أول جامعة وطنية خاصة في دولة قطر. وتماشياً مع رؤيتها وأهدافها الاستراتيجية، توفر الجامعة فرصاً تعليمية مميزة من خلال 15 تخصصاً دراسياً.


ونجحت الجامعة في إقامة شراكات استراتيجية مع عدة جهات عالمية من بينها معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث وجامعة السوربون وجامعة شيبنسبورغ، بالإضافة إلى تدريب الطلاب على المنافسة في اسواق العمل المحلية والدولية، وتقديم منح دراسية للطلاب المحليين والدوليين، وتعزيز البحث والإنتاج المعرفي.


وبالحديث عن التعليم، لابد من الإشارة إلى الدور الكبير الذي تقوم به صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، على المستوى المحلي والعربي والإقليمي والعالمي.


وقدمت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، طيلة سنوات عديدة، العديد من المبادرات الهامة في مجال التعليم وتنمية الشباب والمجتمع في قطر وحول العالم، حظت بإشادات عديدة من المنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة.


على الصعيد المحلي، تترأس صاحبة السمو حالياً مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وهي مؤسسة خاصة غير ربحية تأسست في العام 1995، والمعروفة بمشروعها الرائد "المدينة التعليمية" التي تضم فروعًا لعدة جامعات ومؤسسات دولية مرموقة تعمل في مجال البحث العلمي ومشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.


وفي عام 2012 أطلقت صاحبة السمو مؤسسة "التعليم فوق الجميع" التي تعدّ مبادرة عالمية تسعى إلى تقديم فرص لحياة جديدة وبواعث أمل حقيقي للفقراء والمهمشين من الأطفال والشباب والنساء في البلدان الفقيرة والنامية، وتعمل هذه المؤسسة على تنفيذ أهدافها من خلال عدد من البرامج القائمة مثل برنامج علِّم طفلًا، وبرنامج حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن، وبرنامج الفاخورة، وبرنامج أيادي الخير نحو آسيا، بحسب الموقع الإلكتروني لـ"مؤسسة قطر".


وفي مايو 2020 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بشأن تخصيص التاسع من سبتمبر "يوماً عالمياً لحماية التعليم من الهجمات"، وهو القرار الذي دعت إليه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "التعليم فوق الجميع" وعضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وقادته دولة قطر لحشد التأييد الدولي من أجل ضمان المساءلة عن الهجمات المستمرة والمتعمدة على التعليم والعنف المسلح الذي يعاني منه الأطفال في جميع أنحاء العالم.


وأعرب سعادة السيد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة وسعادة السيدة أودري أوزلاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، عن شكرهما وتقديرهما لمساهمة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، والتي دعت إلى تخصيص يوم سنوي لحماية التعليم من الهجمات.


تكرس مؤسسة "علِّم لأجل قطر" جهودها لإعداد الجيل القادم من القادة في قطاع التعليم سعياً منها للمساهمة في تطوير حياتهم المهنية، خدمةً للمجتمع وتحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030.


وأسست سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني مؤسسة "علّم لأجل قطر" بهدف المساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال:


- دعم قطاع التعليم القطري من خلال برنامج "مسار القادة" الذي يؤهل الخريجين والمهنيين للانضمام إلى القوى العاملة في مجال التدريس.


- خوض شراكات استراتيجية مع العديد من الجهات الفاعلة، من بينها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، لإحداث تغيير إيجابي وجذري في أساليب التدريس في المدارس الحكومية في الدولة.


- تحفيز الجيل القادم من القطريين للانضمام إلى قطاع التعليم من خلال مبادرة "كن معلماً"، بحسب مكتب الاتصال الحكومي عبر تويتر في 19 يناير 2023.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © ساحة الشرق
تصميم : يعقوب رضا