غادر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أرض الوطن صباح اليوم، متوجها "بحفظ الله ورعايته" إلى الجمهورية التركية الشقيقة، في زيارة عمل يلتقي خلالها أخاه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية ، يرافق سمو الأمير وفد رسمي.
أكد سعادة الدكتور مصطفى كوكصو سفير الجمهورية التركية الشقيقة لدى الدولة، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى تركيا اليوم، ذات معنى ودلالات كبيرة، كون سموه هو أول زعيم في العالم يزور الجمهورية التركية بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد الأسبوع الماضي، ولا تزال تداعياته ماثلة للعيان وعلى الأرض
وشدد سعادة السفير في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، على أن زيارة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لتركيا تنطوي على مضامين شتى، وتعد رسالة تضامن لافتة من دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا تجاه تركيا وشعبها والمتضررين من الزلزال، مشيرا في سياق ذي صلة إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه سمو الأمير المفدى مع أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، والذي أعرب خلاله سموه عن وقوف دولة قطر بجانب الجمهورية التركية في التخفيف من التداعيات الإنسانية الخطيرة التي خلفها الزلزال، وتمنيات سموه للمصابين الشفاء العاجل.
وأضاف قائلا "لقد كانت لتوجيهات سمو الأمير منذ الساعات الأولى لكارثة الزلزال بتدشين جسر جوي لتركيا، دورا حاسما في إيصال المساعدات بشكل عاجل، وهي دليل على موقف دولة قطر الإنساني المشرف".
وتابع "نحن ممتنون لموقف دولة قطر المتضامن مع ضحايا الزلزال منذ الساعات الأولى للكارثة".
وقال سعادته، إن المباحثات التي سيجريها الزعيمان فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى خلال الزيارة ستتناول سبل تعزيز عمليات الإنقاذ والإغاثة والتعاون في أعمار المناطق المتأثرة من الزلزال.
ونوه إلى أن السفارة التركية في قطر بادرت منذ الساعات الأولى لوقوع كارثة الزلزال، بتنسيق الجهود لجدولة رحلة خاصة للخطوط الجوية القطرية بين الدوحة ومدينة أضنة التركية، بهدف تسهيل نقل أفراد الجالية التركية في قطر الذين توجهوا إلى تركيا لتفقد أقاربهم في مناطق الزلزال.
وتابع، كما وصل على متن أول رحلة للجسر الجوي الذي سيرته دولة قطر للجمهورية التركية تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، أكثر من 120 فردا من مجموعة قطر الدولية للبحث والإنقاذ التابعة لقوة الأمن الداخلي (لخويا)، مزودين بآليات متخصصة لعمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى المستشفيات الميدانية والمساعدات الإغاثية والخيام والمستلزمات الطبية والشتوية، فضلا عن تخصيص قطر 10 آلاف منزل متنقل سيتم نقلها إلى المناطق المتضررة.
وذكر أنه في إطار هذا الجسر الجوي بين البلدين، وصلت 7 طائرات تحمل فرق الإنقاذ والبحث القطرية إلى جانب الإمدادات الإنسانية والطبية المرسلة إلى منطقة غازي عنتاب في تركيا، حيث يعمل فريق الإنقاذ القطري في مدينة نورداغي للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
وقال: علاوة على كل هذا الدعم القطري المقدر، أطلقت السفارة التركية في الدوحة حملة تبرعات عينية، وفتحت حسابات رسمية لقبول التبرعات النقدية لدعم عمليات البحث والإنقاذ، حيث يتم تحويل التبرعات مباشرة إلى إدارة الكوارث والطوارئ التركية AFAD.
وبين أن عملية جمع التبرعات العينية تتواصل بالتنسيق بين السفارة وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، بالمركز الثقافي التركي (معهد الدوحة يونس إمري)، والمدرسة التركية في قطر، موضحا أن الحملة لاقت تجاوبا كبيرا من المواطنين والمقيمين في قطر.
وعبر سعادة السفير عن شكره لصندوق قطر للتنمية (QFD) وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية وجمعية قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، وجميع المؤسسات الأخرى بالدولة على مساعدتهم وتضامنهم الكبير، وأضاف: "نثمن في هذا الصدد حملة "عون وسند" التي دشنتها المؤسسة القطرية للإعلام وتلفزيون قطر، وتم خلالها جمع تبرعات سخية، ليست غريبة على الشعب القطري".
واختتم سعادة السيد مصطفى كوكصو تصريحه لـ/قنا/ قائلا، "نحن على تواصل دائم مع كافة الجهات المعنية في دولة قطر، والتي تقوم بدور كبير على مدار الساعة لإيصال تلك المساعدات للمناطق المتضررة من الزلزال في تركيا"
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق