نشر موقع "hospitalitynet" تقريرا أكد فيه تصدر قطر لقائمة أكثر الدول أرباحا في قطاع الضيافة لعام 2022، حسب الإحصائيات المقدمة من طرف شركة "STR" الناشطة في إصدار وتحليل البيانات المتعلقة بالفنادق وخدماتها ونسب الإقبال عليها على المستوى الدولي، وبلغت نسبة الانتعاش في السوق القطري للقطاع 152 % خلال العام الماضي إذا ما قورنت الأوضاع بما كانت عليه في سنة 2021، التي شكلت أولى محطات التعافي من الأزمة التي خلقها انتشار فيروس كورونا المستجد، مرجعا القفزة التي حققها مجال الضيافة في الدوحة من يناير وإلى غاية شهر ديسمبر من العام المنصرم، إلى فعاليات كأس العالم في نسختها الثانية والعشرين، والتي استقبلتها قطر لأول مرة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما شكل نقطة تحول تاريخية بالنسبة لهذا القطاع في الدولة، مع تحولها لوجهة مهمة لعدد كبير من الزوار القادمين من مختلف القارات، بغرض تشجيع منتخباتهم في هذه البطولة.
وبين التقرير احتلال دبي للمركز الثاني في منطقة الشرق الأوسط، والثالث على مستوى العالم بعد كل من قطر وميامي، وذلك بنسبة نمو تقدر بحوالي 140 % عن الفترات السابقة، في حين جاءت سلطنة عمان في المركز الثالث إقليميا بقفزة قاربت 100 %، مؤكدا على الدور الكبير الذي لعبه مونديال قطر 2022 في القفزة النوعية الذي حققها قطاع الضيافة في كل من دبي وسلطنة عمان، اللذين استفادا من العديد من الإيجابيات بسبب تحول المشجعين طيلة فترة البطولة إليهما بغرض تغيير الأجواء والتعرف أكثر على بلدان منطقة الخليج.
وتوقع التقرير أن يستمر قطاع الضيافة في السير على نسقه الحالي خلال المرحلة المقبلة، مستغلا في ذلك التحولات الإيجابية لما بعد نهاية كأس العالم لكرة القدم، وإقدام العديد من زوار الدوحة على العودة إليها مستقبلا، بعد تعرفهم على الخصائص والمميزات السياحية التي تتوفر عليها الدوحة، والتي من شأنها تمكينهم من الحصول على تجربة سياحية فريدة من نوعها، في ظل الاهتمام الكبير الذي يحظى به هذا القطاع محليا، باعتباره أحد أبرز الأعمدة التي تستند عليها رؤية قطر 2030، المبنية في الأساس على تنويع مصادر الدخل لتقوية الاقتصاد المحلي، والتقليل من الارتكاز على الموارد المالية الناتجة عن صادراتها من الغاز الطبيعي المسال، وهو ما يمكن للسياحة المشاركة فيه بقسط وفير، في ظل التوقعات التي تشير إلى احتلال قطر لمكانة بارزة في خريطة السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بتسجيلها لحوالي 6 ملايين زائر سنويا.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق