نجح مستشفى حمد في غزة، في علاج رجل فلسطيني أصيب بشلل نتيجة تعرضه لجلطة دماغية مفاجئة، حيث قدم له برنامجاً تأهيلياً وجلسات علاج طبيعي لعلاجه، وقال الفلسطيني موسى ديبة في حديثه "للشرق"، وهو جالسٌ على مكتبِه الخاص في مدرسة تعليم السياقة بقطاع غزة: "من اللحظة الأولى التي دخلتُ فيها مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، تأكّدتُ أنّني سأعود لبيتي ماشيًا على قدميّ". وكان موسى - 52 عامًا - قد أصيب بجلطةٍ دماغيةٍ مفاجئة، أدّت إلى إصابته بشللٍ كاملٍ في الجانب الأيسر من جسده.
وحول هذا يقول: "لا أذكر أنني احتجتُ لدخول المستشفيات يومًا، فقد منَّ الله عليَّ بصحةٍ ممتازة طوال سنوات عمري، ولكن قدّرَ الله ُوما شاء فعل"، ويضيف: "مكثت ستة أيام فقط في أحد مستشفيات غزة الحكومية، ورغم عدم حدوث أي تحسّن لكنني كنت على يقين بالله بأنه سيمنّ عليَّ بالشفاء ولن يخذلني، وأنني سأعود لبيتي بكامل صحتي وأنني سأعود لأقف على رأس عملي بقوة كما السابق".
ويتابع: "الله تعالى لا يخذل المتوكلين عليه والواثقين به، لذلك سخَّر لي دخول مستشفى حمد، في حين لم أكن أعلم عنه أي شيء، لم أكن أعلم بوجوده أصلاً في غزة ولم يكن لي أي تجارب سابقة معه ومع الطاقم فيه". ذلك الاهتمام وتلك الرعاية والجودة التي رأيتها فيه لم أرَها من قبل في قطاع غزة المحاصر الذي يفتقد للكثير من الخدمات الأساسية.
ويروي: "حين يفقد الإنسان حركته ويصاب بالشلل خاصة حين يكون إنسانًا عمليًا معتادا على العمل والحركة، يشعر وكأنه إنسان ميت أو مهمش، وهذا ما شعرت به، لكن تلك المشاعر كلها زالت بمجرد دخول المستشفى والتعامل مع الأطباء والأخصائيين وكل العاملين". ويستمر: "تلقيت العلاج الطبيعي والوظيفي والمائي والنطق والسمع والعلاج النفسي حتى تغيرت حياتي كليًا". ويواصل: "كنت أقول لهم "أشعر وكأنكم أتيتموني من الجنّة" لشدة ما كانوا لطفاء بشوشين خدومين وعلى كفاءة عالية ومهنية، لقد بثوا فيَّ الأمل والهمة".
بعد 52 يومًا خرج موسى من المستشفى ماشيًا على قدميه، لتقابله أسرته بدموع الفرح والسعادة، ويباشر عمله فورًا ويعود لحياته الطبيعية، وفق قوله، واختتم حديثه بالقول: "نسأل الله العظيم أن يحفظ قطر وأميرها وشعبها، وأن يديم هذا الصرح العظيم بكل طواقمه وفئاته وأن نكون قادرين على رد هذا الجميل".
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق