الطلاب القطريين يزدهرون بالجامعات البريطانية
حققت نجاحات أبنائنا المبتعثين والدارسين في الجامعات البريطانية أعلى معدلات لها هذا العام، حيث سجلت نجاحاتهم علامة بارزة في مسيرة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، رافعين اسم قطر عاليا بعد حصولهم على شهادات التخرج من المرتبة الأولى، عائدين للوطن محملين بتخصصات علمية وأكاديمية متميزة وخبرات ومهارات متفردة تحقق رؤية قطر للتنمية الوطنية 2030، منها تخصص الهندسة الكيميائية، وهندسة ميكانيكية، وهندسة الطيران، والفضاء وعلوم الحاسوب، وهندسة الالكترونيات، والاتصالات، والذكاء الاصطناعي وتجارة دولية، والسياسة والعلاقات الدولية.
التقت "الشرق" بالطلبة الخريجين من جامعة "ليدز" وجامعة "ويستمنستر"، لتنقل آمالهم وتشاركهم فرحة التفوق والنجاح، بعد أن حقق 8 من أبنائنا الطلبة هذا العام، التفوق بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، محققين أمل الوطن لأنه يستحق الأفضل من أبنائه.
طلال آل إسحاق: علوم الكمبيوتر من أهم متطلبات سوق العمل
قال الطالب طلال آل إسحاق- تخصص هندسة كمبيوتر وإلكترونيات في جامعة "ليدز"- والحاصل على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف: أهدي تفوقي إلى وطني قطر الذي قدم لي جميع الدعم بتوفير فرص الدراسة في الخارج وتوفير كل ما يلزم لأي طالب خلال فترة الدراسة، وأتقدم بالشكر والتقدير إلى الملحق الثقافي الذي كان نعم الداعم والموجه الأول لرعاية جميع الطلبة خلال فترة دراستنا في المملكة المتحدة، وكل الشكر لجميع فريق الملحقية الثقافية التي وفرت لنا جميع أنواع الرعاية والأنشطة بكافة أشكالها سواء الثقافية أو الرياضية أو الفنية، واحاطة الطلبة بجو أسري متميز ساهم في بث روح الاجتهاد وتحقيق التفوق.
وأضاف: "تواجد الأصدقاء معي كان مهما جدا في الوصول إلى هذا النجاح، حيث كانت اللقاءات والمشاركة في المناسبات الاجتماعية وحضور الأعياد والصلاة سببا هاما في السير قدما نحو تحقيق التفوق"، وعن اختياره هذا التخصص، ذكر أنه سعى لمعرفة أهم متطلبات سوق العمل في السنوات القادمة وكانت علوم الكمبيوتر والالكترونيات أحد أهم روافدها بجانب اهتمامه بالهندسة، مما جعله يتوجه إلى دراسة هندسة الكمبيوتر والإلكترونيات وكانت الجامعة الهامة التي تقدم هذين التخصصين هي جامعة ليدز.
زيد وضاح خنفر: أطمح في أن أكون جزءًا من بناء الوطن
ذكر الطالب " زيد وضاح خنفر" تخصص تجارة دولية في جامعة " ويستمنستر" والحاصل على درجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، أنه يطمح في أن يكون جزءا من بناء الوطن وتقويته، ويسهم في تعزيز الوطن على الساحة الدولية، وأهدى نجاحه إلى والديه اللذين كانا عمادا له طوال سنوات الدراسة، و دعمهما الدائم له وتحفيزه نحو مسار النجاح والتفوق المستمر، كما تقدم بالشكر إلى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والسفارة في والملحقية الثقافية في بريطانيا على دعمهم الكامل ومتابعتهم المستمرة في كل الجوانب الدراسية، و ما بعد الدراسة، بالإضافة إلى خلق مساحات للطلبة لتكوين صداقات والمشاركة في ما يثري تجربة الدراسة في الخارج والتعرف على ثقافات متنوعة، مما خلق عنصر الاستقرار في حياة الغربة، وعن اختياره لهذا التخصص قال "اخترت هذا التخصص لأن اليوم نتعامل مع منظور عالمي سريع التغير، حيث نواجه فرصا هائلة ومتميزة في مجال التنمية التجارية والاستثمارية ".
عائشة المير: بداية لرحلة مليئة بالإبداع والابتكار
قالت الطالبة "عائشة عيسى علي المير" تخصص هندسة الكترونيات وعلوم الحاسوب جامعة "ليدز" بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف: أتطلع للإسهام في تطوير هذا المجال الهام في قطر والمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وأود أن أشكر بلدي الحبيب على هذه الفرصة العظيمة التي مكنتني من اكتساب المعرفة والخبرة في واحدة من أفضل الجامعات العالمية".
وأضافت: "كما أشكر أسرتي واصدقائي على دعمهم المتواصل وتشجيعهم لي في كل خطوة، وأقدم الشكر الجزيل إلى فريق العمل في الملحقية الثقافية في لندن الذين ساهموا في تسهيل كافة دروب الحياة داخل وخارج الجامعة وأثناء الدراسة في الجامعة قائلة: أود أن أعرب عن امتناني العميق لكل من ساهم في نجاحي، كما أتقدم بالشكر إلى أعضاء هيئة التدريس في الجامعة على إرشادهم وتوجيههم القيم". موضحة أن هذا الإنجاز ليس مجرد نهاية لمرحلة بل هو بداية لرحلة جديدة في حياتي المهنية لأني متحمسة لمستقبل مليء بالإبداع والابتكار في مجال هندسة الالكترونيات والحاسوب.
وقال الطالب " علي محمد المحمدي " تخصص هندسة ميكانيكية مع مرتبة الشرف في جامعة "ليدز " أود أن أشكر وطني قطر على إعطائنا هذه الفرصة الثمينة لاكتساب العلم والمعرفة، كما أود أن أجزل الشكر للملحقية الثقافية على دورها الكبير في توجيهنا الأكاديمي وتقديم الدعم المستمر طوال فترة الدراسة، مشيرا إلى أن رحلة البعثة الدراسية لم تكن سهلة حيث التأقلم في البداية كان صعبا، ومع ذلك كانت هذه التجربة الاستثنائية مسيرة النجاح والتطور، كما مهدت لنا التعرف على العديد من الأصدقاء والثقافات المختلفة.
إبراهيم العمادي: قضيت سنوات مليئة بالتحديات
ذكر الطالب "ابراهيم عبدالله العمادي "تخصص علوم حاسوب وذكاء اصطناعي في جامعة "ليدز" أنه أول طالب قطري يدرس في هذه الجامعة هذا التخصص، حيث كانت تجربة دراسة الذكاء الاصطناعي تعد تجربة مثمرة للغاية بالنسبة له، ويسارع لتقديم كل ما درسه لخدمة صرح الوطن في هذا التخصص الهام، وحمايته من أية مخاطر، مشيرا إلى انه قضى سنوات مليئة بالتحديات، وتعرف خلالها على أحدث التقنيات والابتكارات في هذا المجال المتطور، وأن البيئة الأكاديمية في الجامعة كانت محفزة وداعمة له، حيث تلقى الكثير من التشجيع والإرشاد من الأساتذة والزملاء في الملحقية الثقافية، وأضاف قائلا " هذه التجربة لم تساعدني فقط في تنمية مهاراتي الأكاديمية والتقنية، بل أيضا في بناء شبكة علاقات مهنية قوية، وممتن لكل ما تعلمته في هذه الجامعة، وأعتقد أن هذه السنوات وضعت أسسا قوية لمستقبلي المهني".