أكد سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة في سلطنة عمان أن زيارة الدولة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى سلطنة عمان الشقيقة تلبيةً لدعوة كريمة من أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة، تمثل مرحلة جديدة في توثيق التعاون بين البلدين في كافة المجالات المختلفة.
وقال سعادته إن تعزيز السياحة البينية بين الدولتين وخلق شراكات اقتصادية نوعية جديدة من المواضيع المهمة المرتقبة في قمة قطر وعُمان، مشيرا إلى أن العلاقات القطرية العُمانية لها انعكاساتها على التعاملات التجارية والبنى الاقتصادية، ناهيك عن التعاون في المجالات الثقافية والتنسيق على المستوى الإقليمي والدولي.. لافتا إلى أن الزيارة الكريمة تأتي في وقت يتواصل فيه التعاون بين البلدين على عدة أصعدة.
فإلى نص الحوار..
كيف تنظرون إلى زيارة سمو أمير البلاد المفدى إلى مسقط؟
إن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، لبلده الثاني سلطنة عمان وفي ضيافة كريمة من مقام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد -حفظه الله- تؤكد على عمق الود والتآخي بين القيادتين الحكيمتين، وتحمل في طياتها معاني الأخوة والتقارب، كما تشير إلى تعزيز الروابط بين الشعبين الشقيقين، فالعلاقة بين سلطنة عمان ودولة قطر ضاربة في التاريخ وتتخللها العديد من المقاصد والمعاني النبيلة والإنجازات الثنائية والإقليمية.
كيف تقرأون انعكاسات هذه الزيارة على الشعبين الشقيقين وعلى مستقبل البلدين؟
هذه الزيارة تحمل في طياتها كل خير على الدولتين والمنطقة، ومن خلالها سيتم التباحث حول كثير من الملفات المهمة في مجالات التعاون الثنائي الاجتماعية والثقافية والسياحية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين. كما أنها زيارة ستخلد العلاقات التاريخية بين الدولتين، وتعزز أواصر المحبة والتآخي.
شهدت العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين دولة قطر وسلطنة عمان نموا متصاعدا في السنوات الأخيرة... ما الذي يميز العلاقات بين البلدين بالنظر إلى حجم الاستثمارات والتبادلات؟
إن العلاقات العُمانية القطرية متواصلة وحثيثة في كافة المجالات، وتنعكس إيجاباً على التعاملات التجارية والبنى الاقتصادية، وكذلك مجالات السياحة على المستوى البيني والدولي، وهو ما تؤكده الأرقام والإحصائيات، وقد نرى ارتفاعا في هذه التعاملات كانعكاس للزيارة الكريمة في كلا الجانبين، وترجمة للرؤى الاقتصادية الطموحة لكلا القيادتين في البلدين الشقيقين.
ما هي الآفاق الجديدة التي ستفتحها زيارة سمو الأمير إلى مسقط في مجال التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات كافة؟
لا يمكن الآن استباق ما سيعلن عنه، لكن لا شك في أن تعزيز السياحة البينية بين الدولتين سيكون من المواضيع المهمة وكذلك تعزيز الاستثمار وخلق شراكات اقتصادية نوعية جديدة.
يعد التعاون القطري العُماني في المجال الثقافي نموذجًا يُحتذى به لتحقيق الأهداف المشتركة... ما هي أبرز التبادلات الثقافية بين البلدين وآليات تنفيذها؟
لا شك في أن العمل الثقافي في الدولتين يمر بذات المراحل وهناك تعاون في المجالات الثقافية على مستوى الدولتين من ناحية المؤسسات الثقافية والأفراد، وكذلك التنسيق على المستوى الإقليمي والدولي، فلدينا مشاريع مشتركة على مستوى اليونسكو وقد يكون أبرزها الملفات المشتركة التي سجلت في القائمة الدولية للتراث الثقافي غير المادي، ولدينا المشاركات الثقافية في المعارض الفنية في مجال الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي، بالإضافة إلى المشاركة في معارض الكتاب في كلا الدولتين، وأخيرا حلت السلطنة ضيف شرف على معرض الدوحة الدولي للكتاب وكان بحضور كريم من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، بالإضافة لمشاركة السلطنة في العديد من الفعاليات المختلفة التي يقيمها الجانب القطري.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق