صرح السيد سعد علي الخرجي رئيس قطر للسياحة بأن كأس العالم في نسختها الثانية والعشرين، والتي احتضنتها البلاد نهاية عام 2022 لعبت دورا كبيرا في تنمية القطاع السياحي في الدوحة، مؤكدا أهمية السياحة بالنسبة لاقتصادات المنطقة، بالرغم من التفوق الكبير الذي تتسم به بلدان الخليج في القطاع الطاقوي، وبالأخص في النفط والغاز الطبيعي المسال، واصفا الفترة الحالية بالوقت المناسب لقطر وغيرها من دول التعاون من أجل تقوية القطاع السياحي والسير به نحو تحقيق أرقام أفضل، بالذات مع توافرها على جميع الإمكانيات اللازمة من أجل بلوغ ذلك.
نتائج مميزة
وتابع الخرجي أن قطر تسعى حاليا للبناء على النتائج المميزة التي شهدتها خلال كأس العالم لكرة القدم، كما تحاول إعادة النظر في القوانين والتشريعات من أجل تمكين القطاع الخاص من النمو في قطاع السياحة، ومواكبة التطور السريع لمنطقة الخليج في هذا المجال بالذات، وهو ما يفسره الطلب المتزايد عليها والإقبال الكبير، الذي بمقدورها التعامل معه بأريحية، ضاربا المثال بقطر المميزة من ناحية الربط الجوي، بفضل الخطوط الجوية القطرية، التي تملك خط رحلات نحو العديد من مطارات العالم، وهو ما يجعل من الدوحة عاصمة قابلة للوصول.
وأشار رئيس قطر للسياحة إلى عمل الدوحة على زيادة التوظيف في القطاع، من أجل تحسين جودة هذا القطاع والسير به إلى ما هو أفضل في الفترات القادمة، حيث يتم حاليا التركيز حتى على تعليم الضيافة والسياحة عبر الجامعات المتواجدة في الدولة، كما توجد أيضا أكاديمية التميز من أجل ضمان مستوى عال في كل الجوانب، مشددا على أن الضيافة الخليجية الأصيلة تعد واحدة من بين أبرز وسائل الاستقطاب السياحي للبلاد، مؤكدا على التعاون الكبير بين دول مجلس التعاون، في إطار تطوير هذا القطاع، ضاربا المثال بقرار توحيد تأشيرات الدخول إلى بلدان الخليج.
بدوره قال السيد أحمد الخطيب وزير السياحة في المملكة العربية السعودية إن بلده يعمل على زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي، وذلك في إطار السير بالبلاد إلى الخروج من دائرة الاعتماد على النواتج المالية المتعلقة بالطاقة، إلى موارد أخرى، حيث تم الاستثمار بشكل مهم في هذا القطاع، الذي من شأنه أن يعود بالعديد من الإيجابيات على المملكة وباقي الدول في منطقة الخليج، مؤكدا امتلاك بلده لخطة أو نموذج لتحسين نسب الإقبال، وذلك من خلال التركيز على استقطاب السياح من البلدان التي تربطها بها رحلات جوية، كالصين، والهند، بالإضافة إلى بلدان أوروبا. وأضاف الخطيب أن صناعة السياحة ستواجه العديد من التحديات، بما فيها التكنولوجيا التي لا يجب أن يصل استخدامها إلى حد الإضرار بالعمل السياحي، لأن أحد موارد نقل الثقافة المحلية الأفراد العاديون، والذين لا يجب علينا تركهم أمام التحول الرقمي القادر على إلغاء دورهم بالكامل، داعيا إلى ضرورة النظر في هذا الأمر بجدية، مؤكدا حرص السعودية على الاستفادة من الكوادر والإطارات المميزة في القطاع السياحي، حيث تم العمل طيلة الفترة الماضي على التأسيس للبيئة المساعدة لهم، من أجل استقطابهم وإشراكهم في القفزة التي ترمي المملكة العربية السعودية إلى تحقيقها في القطاع السياحي، وذلك بواسطة ضخ استثمارات ضخمة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق