اهتمام واسع بزيارة صاحب السمو إلى مانيلا
وصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، إلى العاصمة مانيلا في زيارة دولة إلى جمهورية الفلبين الصديقة.
كان في مقدمة مستقبلي سمو الأمير المفدى لدى وصوله مطار مهارليكا الرئاسي (قاعدة فيلامور الجوية)، سعادة السيد رافائيل بيربيتو لوتيليا وزير الطاقة، وسعادة السيد أحمد بن سعد الحميدي سفير دولة قطر لدى الفلبين، وسعادة السيدة ليليبيث فيلاسكو بونو سفيرة الفلبين لدى الدولة، وعدد من كبار المسؤولين بالحكومة الفلبينية، والسادة أعضاء السفارة القطرية. يرافق سمو الأمير وفد رسمي.
إلى ذلك استحوذت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى دولة الفلبين على اهتمام وسائل الإعلام والصحف الفلبينية، التي تحدثت بإسهاب عن الزيارة والنتائج المرجوة منها لدفع التعاون والاستثمار بين البلدين وتحقيق مزيد من المشاريع المشتركة التي تدعم العلاقات الثنائية.
قالت صحيفة مانيلا تايمز إن زيارة حضرة صاحب السمو للفلبين التي تستغرق يومين، هي أول زيارة دولة لسموه ومن المتوقع أن يتبادل الزعيمان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية وأن يناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تغطي الآن التعاون في مجالات العمل وتغير المناخ والتجارة والاستثمارات وأمن الطاقة والتعليم والشباب والرياضة. وقالت الخارجية الفلبينية إن زيارة صاحب السمو تعتبر مؤشرا قويا على ازدهار العلاقات بين البلدين.
كما أبرزت وكالة الأنباء الفلبينية أن الزيارة ستكون فرصة لتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات التعاون الرئيسية الأخرى على غرار مجال التجارة وتغير المناخ والشؤون القنصلية والرياضة والشباب وإن اللقاء بين الزعيمين يوفر أيضًا فرصة ممتازة للجانبين لتبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية وتعزيز المزيد من المشاركة الناشئة عن الشعور المشترك بالمسؤولية كلاعبين إقليميين وعالميين خاصة وأن الفلبين وقطر أبرمتا أكثر من 20 اتفاقية في مجالات كالاستثمارات والضرائب والخدمات الجوية والعمل وإنشاء آلية للتشاور السياسي والزراعة، فضلا عن التعاون الاقتصادي والتجاري والفني وستكون المباحثات الثنائية فرصة لإبرام المزيد من مذكرات التفاهم. وأوردت وكالة الأنباء الفلبينية: قالت وزارة الخارجية إن الزيارة الرسمية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الفلبين ستكون بمثابة «نقطة انطلاق» للارتقاء بالعلاقات بين الشريكين القائمين منذ أربعة عقود.
وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، ماردوميل سيلوميليكور، إن الفلبين و قطر تتمتعان بالفعل بعلاقات ثنائية «ودية وحيوية». وقال إن الزيارة يمكن أن تعزز التجارة والاستثمار والأمن الغذائي والتعاون السياحي، من بين أمور أخرى.
وعلى مدى أكثر من أربعة عقود، نجح البلدان في إقامة شراكات إنتاجية في مجال العمل والتنمية. وقال ميليكور إنه يتم أيضًا السعي بنشاط إلى تعزيز التعاون الاجتماعي والاقتصادي والثقافي. وقال إن الدوحة ومانيلا لديهما مصالح مشتركة، ولديهما مواقف مماثلة بشأن العديد من القضايا، ويدعم كل منهما الآخر في المحافل متعددة الأطراف.
وأضاف ميليكور: «في إطار إثراء العلاقات الشعبية الدائمة بين الفلبين وقطر، هناك مبادرات لاستكشاف المشاركات المحتملة في الثقافة والتعليم والرياضة». وتابع: «هناك أيضًا جهود لتوسيع مجالات التعاون الحالية بين البلدين لتشمل الزراعة وتغير المناخ وأمن الطاقة، من بين أمور أخرى». وأشار إلى أن القطريين مدعوون للمشاركة في القطاعات الاقتصادية التي تم فتحها مؤخرا أمام المستثمرين الأجانب.
وقال ميليكور: «إن مخطط التنويع الاقتصادي، الذي يشكل جزءًا من الرؤية الوطنية 2030، ساعد في رفع البلاد نحو وضعها الحالي باعتبارها من بين الدول الأكثر تأثيرًا في المنطقة». وأضاف: «تثمن الفلبين أيضًا جهود قطر النشطة للحفاظ على نظام دولي قائم على القواعد وتعزيزه».
من جهة أخرى تطرقت صحيفة ذا إنكرير إلى أهمية الزيارة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو للفلبين والتي ستكون خطوة جيدة لتطويرالعلاقات الثنائية بين البلدين ودفع التعاون بين البلدين في عدد من التجارة والاستثمارات وأمن الطاقة والتعليم وخدمة مصالح البلدين.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق