أشاد فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان بنتائج زيارته للدوحة ضمن جولة خليجية الاسبوع الماضي. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه اتفق خلال جولته الأخيرة في دول الخليج على تعزيز وتطوير العلاقات الاستراتيجية التي تربط تركيا مع قطر أكثر، وفقا لوكالة أنباء تركيا. ونقلت وكالة الانباء التركية عن الرئيس أردوغان تأكيده ان المرحلة المقبلة ستشهد تطويرا وتعزيزا اكثر للعلاقات مع قطر. وتحدثت الوكالة عن العلاقات بين قطر وتركيا مؤكدة ان شراكات اقتصادية مقبلة ستنقل علاقاتهما إلى مرحلة متقدمة وأن اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة التي تأسست بين البلدين في ديسمبر 2014، وتعقد اجتماعاتها كل عام على أعلى مستوى، تمثل أحد أهم مؤشرات العلاقات الثنائية المكثفة والقوية وان هناك أكثر من 700 شركة تركية تعمل في قطر بمختلف القطاعات، بجانب 200 شركة قطرية تعمل في مجموعة واسعة من القطاعات في تركيا.
وكانت قطر وتركيا احتفلتا بمضي 50 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، بإصدار بيان مشترك يتضمن رؤية مستقبلية واعدة لمزيد من تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين. وهو البيان الذي وقعه عن الجانب القطري معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وعن الجانب التركي وزير خارجيتها هاكان فيدان.
وحسب البيان شهدت العلاقات التركية القطرية تحولا نوعيا منذ تأسيسها عام 1973 حتى توقيع الشراكة الاستراتيجية، وأحرزت وما زالت تحرز تقدما، بفضل الزعيمين أردوغان والشيخ تميم. ووصف البيان العلاقات التركية القطرية بأنها تاريخية ومتجذرة مبنية على أسس سياسية واجتماعية، وتشهد عليها مواقف الدعم والمساندة من الدولتين لبعضهما في مراحل تاريخية مختلفة. وآخر هذه المواقف جاءت بالدعم القطري لتركيا بعد كارثة الزلزال التي تعرضت لها في فبراير 2023 والجسر الجوي الذي أنشأته قطر في اللحظات الأولى من الكارثة من أجل تسكين آلام المنكوبين في تركيا.
وتطرق البيان للشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتعاون في القضايا الإقليمية والدولية. ويعكسها الاجتماع السنوي لأعضاء آلية اللجنة الاستراتيجية رفيعة المستوى منذ عام 2015. وبفضل آلية اللجنة الاستراتيجية تمكنت الدولتان من توقيع 100 وثيقة، حيث شهد التعاون التجاري والاستثمار ي بين البلدين في السنوات الأخيرة نموا مستقرا.
وأشاد البيان باستضافة قطر المتميزة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، والدعم الأمني التركي، إلى جانب دور الخبراء الأتراك والشركات التركية المختلفة وفي مقدمتها قطاعي الإنشاءات والخدمات الفندقية. وختم البيان: “تماشيا مع توجيهات الزعيمين الحكيمين في البلدين، فإننا عازمون على مواصلة جهودنا المشتركة للتنسيق في مختلف المجالات لضمان استمرار تعزيز العلاقات الثنائية لصالح البلدين والشعبين الشقيقين”.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق