ارتفاع أعداد الأبحاث العلمية والاختراعات التي تقدمها مراكز الأبحاث الوطنية في دولة قطر
قطر تسجل أرقاماً قياسية في الأبحاث العلمية
كشفت أحدث إحصائيات المجلس الوطني للتخطيط، ارتفاع أعداد الأبحاث العلمية والاختراعات التي تقدمها مراكز الأبحاث الوطنية في دولة قطر، والتي سجلت أرقاماً قياسية خلال السنوات القليلة الماضية، مما يدفع بدولة قطر لتتبوأ مكانة متقدمة في إنتاج البحث العلمي وعدد المنشورات الأكاديمية بالإضافة إلى براءات الاختراع التي يتم تسجيلها سنوياً.
وفي أحدث إحصائيات المجلس الوطني للتخطيط فقد بينت الإحصائية ارتفاع عدد الأبحاث وبراءات الاختراع المُقدّمة من جامعة حمد بن خليفة بشكل سنوي، حيث أظهرت الدراسة أن عدد براءات الاختراع التي قدمتها الجامعة خلال السنوات الأربع الماضية وصل إلى 117 براءة اختراع.
وأظهرت الإحصائية التي رصدت عمليات البحث والإبتكار، تصاعد أعداد الأبحاث والإبتكارات بشكل متصاعد بداية من العام 2020 والتي سجلت خلالها الجامعة 19 بحثا وابتكارا، وفي العام 2021 قدمت الجامعة أبحاثا وإبتكارات وصلت إلى 17، كما وصل العدد إلى 24 إبتكارا وبحثا علميا في العام 2022، وفي العام 2023 ارتفعت أعداد الأبحاث والابتكارات إلى 28، لتسجل أعلى رقم لها خلال 2024 بعدد براءات اختراع وصل إلى 29، وبذلك تكون الجامعة قد حققت أرقام أبحاث وتطوير قياسية خلال سنوات الرصد الأخيرة.
كما بينت إحصائية أخرى للمجلس الوطني للتخطيط، التقدم الكبير الذي أحرزته جامعة حمد بن خليفة في عدد المنشورات الأكاديمية التي أنتجتها الجامعة في العديد من التخصصات المختلفة، والتي شملت مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، الهندسة والتكنولوجيا، الصحة السريرية، الفنون والعلوم الإنسانية وغيرها.
وقد رصد المجلس التقدم المحرز من جامعة حمد بن خليفة في عدد المنشورات الأكاديمية في عدد من المجالات العلمية، وذلك خلال السنوات الأربع الماضية، والتي سجلت على النحو التالي: في مجال العلوم الطبية الحيوية قدمت الجامعة 558 بحثا، وفي مجال التعليم قدمت 196 منشورا أكاديميا، كما وصلت عدد منشورات مجال الآداب والعلوم الإنسانية إلى 171، وفي الاستدامة وصلت عدد المنشورات ١٦٨، كما سجلت الجامعة منشورات أكاديمية وصلت إلى 373 في مجال العلوم الاجتماعية، وفي القانون قدمت ٣٣ منشورا، وفي الطب السريري والصحي قدمت ٣٩٦ نشرة أكاديمية، كذلك سجلت 31 منشورا في علم النفس.
كما أوردت الإحصائية أن جامعة حمد بن خليفة سجلت أرقاما قياسية في مجال علوم الحاسوب والتي قدمت في هذا المجال ١٠٨١ منشورا أكاديميا، كما سجلت في الهندسة والتكنولوجيا ١٣٠٩ منشورات، جاء بعدها 925 في العلوم الفيزيائية، و289 منشورا في الذكاء الاصطناعي، و٢٨٩ في مجال الأعمال والاقتصاد، كذلك 260 في الأعمال والاقتصاد، 253 في علوم الحياة.
من الجدير بالذكر، أن جامعة حمد بن خليفة تبذل جهوداً كبيرة في البحث العلمي والابتكار، وذلك عبر كلياتها المختلفة وهي: كلية العلوم والهندسة، كلية الصحة وعلوم الحياة، كلية الدراسات الإسلامية، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، كلية القانون، كلية السياسات العامة، حيث تدعم هذه الكليات جهود البحث من خلال ثلاثة معاهد بحثية وطنية متخصصة، وهي: معهد قطر لبحوث الحوسبة (QCRI)، معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة (QEERI)، معهد قطر لبحوث الطب الحيوي (QBRI).
كما أطلقت مكتبة HBKU بالشراكة مع مكتبة قطر الوطنية (QNL) منصة HBKU Repository على Manara، وتضم أكثر من 3000 عمل أكاديمي مفتوح الوصول، تشمل مقالات علمية، أطروحات، برامج، بيانات، وملصقات بحثية في مجالات متعددة بين الهندسة، الطب، العلوم الإنسانية والسياسة، حيث بلغت عدد المخرجات البحثية أكثر من 8,300 منشور علمي، كما سجلت 346 براءة اختراع أو حقوق طبع ونشر.
وتعد جامعة حمد بن خليفة رائدة في قطر والمنطقة في تعزيز البحث الأكاديمي التعددي من خلال كليات تخصصية ومعاهد وطنية، العمل على توسيع نطاق البحث العلمي عبر منصة مفتوحة وعالية الإنتاجية، بالإضافة إلى تحويل الأفكار إلى حلول عملية من خلال العديد من المشاريع المبتكرة، كما تتبنى الجامعة الذكاء الاصطناعي في مجالات استشرافية تشمل الطب، النقل، الخرائط، والأمن المعلوماتي.
حيث ينفذ مركز قطر للذكاء الاصطناعي (QCAI) العديد من المشاريع البحثية المتقدمة مثل: «RHEEM» نظام ذكي لتحديد منصة تنفيذ البيانات المناسبة، بالإضافة إلى «
Data Civilizer» لحل مشكلة استخراج المعلومات، والخوارزمية «Kharita» لتحديث الخرائط تلقائيًا، و «Sat2Graph» لتحويل الصور الفضائية إلى خرائط طرق بنظام شبكي، إضافة إلى مشاريع drug design لفهم بنية البروتينات، وأخلاقيات الرعاية الصحية في ظل الذكاء الاصطناعي.