الأربعاء، 2 يوليو 2025

رئيس الوزراء بعد تسلمه جائزة تيبيراري: سمو الأمير نموذج نادر للقيادة في عالم اليوم

 

"نموذج نادر للقيادة في عالم اليوم؛ فهو لا يكتفي بالحكم، بل يشعر، ويكرّس كل جهده وروحه لكل واجب، من تلبية احتياجات مواطنيه، إلى دعم السلام الإقليمي والدولي"
رئيس الوزراء يتسلم جائزة تيبيراي في دعم السلام 

رئيس الوزراء بعد تسلمه جائزة تيبيراري: سمو الأمير نموذج نادر للقيادة في عالم اليوم


أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية،  أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، "نموذج نادر للقيادة في عالم اليوم؛ فهو لا يكتفي بالحكم، بل يشعر، ويكرّس كل جهده وروحه لكل واجب، من تلبية احتياجات مواطنيه، إلى دعم السلام الإقليمي والدولي"


ونوه معاليه، في كلمة أمام حفل أقيم اليوم في جمهورية أيرلندا بمناسبة تسليمه جائزة تيبيراري الدولية للسلام بحسب وزارة الخارجية، إلى أن سمو الأمير يرى شعوب المنطقة، والأبرياء حول العالم أبناء له، ويحزن على كل روحٍ تُزهق، ويؤمن بأن السلام إرث يجب صيانته، مضيفا في هذا الصدد أن الكلمات تعجز عن التعبير عن مدى فخره بسموه. "لقد نلت شرف خدمة بلادي تحت قيادته لأكثر من عشر سنوات، وسأظل أتشرف بذلك ما دمت قادرا. فحكمته، وشغفه، وعزيمته هي مصدر إلهام شخصي لي، وهي ما يدفعني للاستمرار".


وقال معاليه إنه "بكل تواضع وامتنان، أُعبر عن قبولي لجائزة تيبيراري الدولية للسلام، لا بوصفها تكريما شخصيا، بل باسم دولة قطر، وشعبها، ومبادئها، وقيادتها. هذه الجائزة تمثل اعترافا بما أصبحت عليه قطر اليوم: صوتا ثابتا للسلام، ومدافعا عن الحوار، وأمة لا تلين أمام التحديات".


وتابع معاليه "إن اجتماعنا اليوم هنا، في أيرلندا، الدولة التي بلغت السلام عبر المصالحة والشجاعة الأخلاقية، له دلالة عميقة. فمسيرتكم تؤكد ما نؤمن به دوما في قطر: إن السلام لا يُمنح، بل يُبنى ، مذكّرا في هذا السياق بكلمات الراحل جون هيوم: إن أساس السلام والاستقرار في أي مجتمع يجب أن يكون الاحترام الكامل لحقوق الإنسان لجميع أفراده.


ومضى معاليه قائلا " اليوم، لا أتحدث إليكم عن قصتي، بل عن قصة شعب قطر الأبي. كثيرا ما يسألني البعض عن دوافع قطر، من غزة إلى أفغانستان، ومن لبنان إلى أوكرانيا. ويزعم البعض أن ما تقوم به قطر يُملى عليها بدافع المصلحة الذاتية. وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. فما نقوم به ليس مجرد تعامل تجاري، بل هو عمل تحويلي. ليس مناورة تكتيكية، بل انعكاس لهويتنا الوطنية، التي تتشكل من ثقافتنا، ويحرّكها إيماننا، ويكرّسها دستورنا، وتستلهمها قيادتنا".


وتابع معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية "تأتي هذه الجائزة في لحظة بالغة الأهمية. قبل أسبوع واحد فقط، تعرّضت بلادنا لهجوم صاروخي مباشر، جاء كرد واضح على التهوّر الذي يهدد السلام والاستقرار في منطقتنا. وبينما كانت دفاعاتنا الجوية تقوم بواجبها، كان دبلوماسيونا يعملون بلا كلل لتأمين وقف لإطلاق النار مع بزوغ الفجر. لم تكن تلك اللحظة لحظة انتقام، بل كانت لحظة تضبطها الحكمة وضبط النفس. ويجب أن أكون واضحا: قطر اختارت ضبط النفس من موقع قوة، لا من موقع ضعف—لأننا وضعنا استقرار منطقتنا ورفاهية شعوبها فوق الخطابات النارية واستعراضات القوة."


كما مضى معاليه قائلا " لقد حذّرنا مرارا من مخاطر امتداد الصراع الإقليمي، ومن أن سلوك إسرائيل المتهور قد يؤدي إلى تفاقم النزاع إلى مستويات لا تُحتمل. وثمن تجاهل هذه التحذيرات لا يُدفع في غزة وحدها، بل في جميع أنحاء المنطقة. لا مكان تتجلى فيه هذه المأساة أكثر من غزة. 


الصور القادمة من هناك لا تُحتمل، والخسائر فوق الوصف. ومع ذلك، ورغم هذا الدمار، ظلّ سمو الأمير ثابتا في التزامه تجاه شعب غزة—عبر المساعدات المستمرة، والسعي الجاد لتحقيق السلام، والدفاع عن كرامتهم في المحافل الدولية. معاناتهم تُثقل ضمائرنا، لكنها أيضا تُقوّي عزيمتنا.

هناك تعليقان (2):

  1. إشادة مستحقة من رئيس الوزراء تعكس المكانة القيادية العالمية التي يتمتع بها سمو الأمير

    ردحذف
  2. جائزة تيبيراري تسلط الضوء على تقدير دولي متزايد لدور سمو الأمير كقائد استثنائي في زمن التحديات

    ردحذف

جميع الحقوق محفوظة © ساحة الشرق
تصميم : يعقوب رضا