قطر تحتوي الامطار الغزيرة المفاجئة
أكد السيد منصور حسن النعيمي نائب رئيس اللجنة المشتركة لطوارئ الأمطار بوزارة البلدية، أن اللجنة كثفت استعداداتها وجاهزيتها للتعامل مع هطول الأمطار خلال الفترة الحالية، وذلك من خلال التعاون والتنسيق بين الأجهزة المختصة بالبلديات ومركز الاتصال الموحد بالوزارة والجهات المعنية بالدولة، مشيرا إلى أن فرق طوارئ الأمطار بالبلديات بالتعاون مع الإدارات المختصة بالوزارة قامت بتجهيز فرق العمل والمعدات والآليات اللازمة للتعامل مع أي تجمعات لمياه الأمطار، أولا بأول وعلى مدار الساعة، وذلك حرصا على أمن وسلامة جميع المواطنين والمقيمين بالأحياء السكنية.
وقال إن الفِرق ستواصل عملها لاحتواء أي كمية من الأمطار تتساقط على الدولة فور هطولها، لافتا إلى أنه تم عمل كافة الاستعدادات اللازمة والتجهيزات المطلوبة لموسم الأمطار قبل فترة كافية عن طريق تطبيق كافة الإجراءات الاستباقية والتجهيزات المتبعة قبل هطول الأمطار.
خبرة أعضاء اللجنة
وشدد على أن اللجنة المشتركة تضم عددا من الأعضاء الذين لديهم خبرة تتجاوز العشر سنوات، مما يؤهلهم للتعامل مع مختلف المواقف في مناطقهم بحكمة وسرعة، منوها إلى أنه مع بداية هطول الأمطار أمس الأول، بدأت فرق طوارئ الأمطار، بالعمل بكامل طاقتها للتعامل الفوري مع تجمعات الأمطار، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، وحرصاً منها على سلامة السكان والممتلكات واتخاذ اللازم لضمان عدم تأثر الانسيابية المرورية في الشوارع، والطرق الرئيسية مع التنسيق المباشر مع الجهات ذات الاختصاص، وعادة ما تكون هذه الاختناقات عند مداخل المدن والأنفاق وعند المدارس.
وأوضح النعيمي أن غرفة العمليات الرئيسية بمركز الاتصال الموحد بالوزارة (184) تستقبل بلاغات الجمهور من المواطنين والمقيمين المتعلقة بمياه الأمطار ويتم تحويلها مباشرة إلى غرفة طوارئ الأمطار بالبلدية المعنية، وذلك بناء على عنوان المتصل، ثم يتم اتخاذ اللازم من خلال والعمل على توجيه المراقبين الميدانيين للتوجه إليها مباشرة ومن ثم يتم توزيع فرق العمل والتناكر والمضخات على هذه المواقع بصورة مباشرة، حيث ستقوم فرق طوارئ الأمطار بالتعامل الفوري، وسحب المياه من هذه المناطق، خاصة وأنه قد ﺑﻠﻎ ﻋﺪد اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻔﺮق المشاركة 600 ﻣﻮﻇﻒ وﻋﺎﻣﻞ، بالإضافة إلى توفير عدد كافٍ من الصهاريج والتناكر لسحب المياه.
جهود مكثفة
وأشار إلى أن فرق طوارئ الأمطار قامت بجهود مكثفة أمس الأول منذ هطول الأمطار على المناطق الشمالية، وبعد انتهائها مباشرة والتي استمرت إلى أكثر من 45 دقيقة، وبمجرد توقف المياه، توجهت الفرق المختصة لسحب المياه، منوها بأن هناك تعاونا كبيرا فيما يتعلق بسحب مياه الأمطار بين البلديات فيما بينها وتقديم الدعم اللازم عند الحاجة، أو بين وزارة البلدية وهيئة الأشغال العامة... وأردف قائلا: حسب آخر تقارير وصلتنا من أرصاد قطر، فإن العاصفة الممطرة تذهب فترة وتنتهي، ووصلت قوة الهواء إلى 50 عقدة، مما أدى إلى سقوط بعض الأشجار في منطقة الوكرة ولله الحمد تم السيطرة عليها ومعالجتها من قبل بلدية الوكرة، وكذلك قامت بلدية الشمال بسحب كمية كبيرة من المياه منذ منتصف الليل أول أمس وحتى الساعة التاسعة صباح أمس، إلا أنه بمجرد انتهاء فرق طوارئ الأمطار من سحب تجمعات المياه، يبدأ المطر في الهطول مرة أخرى.
اجتماعات دورية
وأوضح نائب رئيس اللجنة المشتركة لطوارئ الأمطار بوزارة البلدية، أن اللجنة تعقد اجتماعات دورية قبل موسم الأمطار وأثناء الموسم، وحتى بعد انتهاء الموسم، منوها إلى أن الاجتماعات التي قبل بداية موسم الأمطار هدفها التحضيرات والاستعدادات لرؤية النواقص إن وجدت، وطلب الدعم الإضافي عند الحاجة، أو زيادة المعدات والصهاريج أو زيادة الفريق الميداني إذا اقتضت الحاجة ذلك... وتابع قائلا: بينما اجتماعات اللجنة خلال موسم الأمطار فتستهدف الوقوف على النقاط السوداء أو النقاط الساخنة والتأكد من معالجتها أو مخاطبة هيئة الأشغال لمعالجتها في المستقبل القريب، خاصة وأن هذه النقاط يتم رصد تجمعات المياه في عدد من المواقع والتي تتجمع فيها مياه الأمطار بصورة متكررة، بالإضافة إلى بعض الأشياء البسيطة سواء في الطرق الفرعية أو الرئيسية التي بحاجة لمعالجتها حتى لا تتجمع المياه بها مرة أخرى.
ولفت إلى أن الاجتماعات التي تعقدها اللجنة بعد انتهاء موسم الأمطار، هدفها إبراز جهود اللجنة، ومقارنتها بالمواسم السابقة، والوقوف على بعض المعوقات إن وجدت حتى تتم معالجتها و تجاوزها في المواسم القادمة، مؤكدا أنه فيما يتعلق بموجة الأمطار الحالية فإن التعامل معها يكون حسب قوتها، خاصة أننا نستقي المعلومات من أرصاد قطر، إذ تقوم بتزويد اللجنة بالمعدل والكمية المتوقعة لهذه الأمطار، ووقت استمرارها، والمناطق المتوقع هطولها عليها سواء كانت جميع المناطق أو مناطق محددة
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق