من المرتقب أن توقع قطر صفقات إضافية لاستقبال المزيد من الشركاء في المشاريع المشتركة
أكدت د. إيرنا سلاف، الباحثة المتخصصة بمجال الغاز الطبيعي المسال والتعدين والجغرافيا السياسية، والكاتبة بعدد من المواقع والصحف الأمريكية المتخصصة في الطاقة ان أغلب الصحف المختصة في شؤون الطاقة اهتمت بتصريحات سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، بأن قطر من المرتقب أن توقع صفقات إضافية لاستقبال المزيد من الشركاء في المشاريع المشتركة التي ستعمل على تشغيل القدرات الموسعة في حقل الشمال، وتتوقع شركة قطر للطاقة، أن تعلن قريباً عن اتفاقيات جديدة لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع المشترين الأوروبيين والآسيويين، حيث تعمل على أكبر توسع في طاقة تصدير الغاز الطبيعي المسال في العالم؛ حيث إن إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال لا يرتبط بأية توترات في البحر الأحمر خاصة أن معظم شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية تتجه شرقا إلى آسيا.
ويذكر أن قطر وقعت في العام الماضي وأوائل العام الجاري عدة اتفاقيات رئيسية لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع شركات أوروبية وآسيوية كبرى، بما في ذلك مع شركات شل وتوتال إنيرجي وإيني وسينوبك، بجانب أحدث اتفاقاتها مع شركة بترونت الهندية، وهي اتفاقية بيع وشراء الغاز الطبيعي المسال لمدة 20 عاما لتوريد 7.5 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال إلى الهند، وفي أكتوبر 2023، وقعت شركة الطاقة القطرية العملاقة اتفاقية أخرى مدتها 27 عاما لشحن الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا من خلال الموافقة على تسليم شحنات لشركة إيني في إيطاليا بدءا من عام 2026.
وعن التطورات الأخيرة تشير د. إيرنا سلاف قائلة: إن ترجيحات الخبراء تشير إلى أن كافة الصراعات التي يشارك فيها أي من الرواد الكبار في سوق النفط والغاز العالمية تهدد التوازن الدقيق بين العرض والطلب على الطاقة في العالم، وتضع أهمية أكبر على الغاز الطبيعي المسال باعتباره المصدر الرئيسي لإمدادات الطوارئ في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، وقبل أن تزيد الولايات المتحدة بشكل كبير إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال لتصبح أكبر مورد في العالم، كانت قطر المصدر الأول عالميا، متقدمة قليلاً على أستراليا وفي الوضع الحالي، ستشكل الدوحة حوالي 40% من جميع إمدادات الغاز الطبيعي المسال الجديدة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2022.
وتتوافق هذه التوقعات مع أرقام الصناعة المستقلة، حيث كان تقسيم موارد الغاز الطبيعي المسال في قطر وبيعها عبر إستراتيجية تنويع للمستهلكين قبل وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022 بمثابة درس رئيسي في الدبلوماسية العالمية وقد فعل الكثير لتعزيز سمعتها المتنامية باعتبارها «الوسيط الصادق» في الشرق الأوسط بين القوى العظمى، وأيضاً لكون الدوحة في العديد من صفقاتها الأخيرة تمر خطوط الشحن المرتبطة بها صوب آسيا ولا تتأثر في العادة بالتطورات الجارية الآن في البحر الأحمر، بجانب أن هناك تأثيرات بالفعل فيما يرتبط بمدة التسليم لأوروبا، ولكنها على الجانب الآخر تأتي في ظروف لا يتزايد فيها الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي بل حتى إنها لم تؤثر بوضوح على الأسعار التي انخفضت حتى نتاج عوامل مرتبطة بتباطؤ النمو الاقتصادي .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق