القمة الخليجية الرابعة والأربعين وإشادة إعلامية بالدور القطري في دعم القضية الفلسطينية
أجمع العديد من الإعلاميين الخليجيين، خلال أعمال القمة الخليجية الرابعة والأربعين، على أهمية هذه القمة التي تتزامن مع أحداث بالغة الخطورة والحساسية على أمن المنطقة، وذلك من أجل الاتفاق على موقف خليجي موحد لمواجهة هذه المخاطر على كافة المستويات، وكذا الاستمرار في بناء مستقبل المجلس، وتحقيق آمال وتطلعات الشعوب الخليجية، بما سينعكس على مسيرة مجلس التعاون الخليجي، بعد أن استشعر القادة الخليجيون المخاطر المحدقة بالأمة العربية، في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
دعم القضية الفلسطينية
وأشاد الإعلاميون في تصريحات بموقف دولة قطر الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية، وبإبقائها على رأس أولويات حراكها الدولي، إذ ظلت هذه القضية المركزية حاضرة في وجدان وعقول القطريين أميرا وحكومة وشعبا، فدعموها في كل المحافل الدولية وبكل الوسائل والإمكانيات، وبقيت في مقدمة اهتمامات دولة قطر، التي سخرت لها كافة أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي، انطلاقا من أولويات ثابتة ومبادئ راسخة وقيم إنسانية وأخلاقية، كان آخرها المبادرة القطرية المصرية لإطلاق هدنة إنسانية استمرت لسبعة أيام متواصلة لإدخال المساعدات إلى القطاع.
الاعلام البحريني
وقال مؤنس المردي رئيس تحرير جريدة البلاد البحرينية، إن مخرجات القمة الخليجية بالدوحة كانت مهمة، وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عبر بوضوح عن الموقف الخليجي والعربي من القضية الفلسطينية خلال خطابه الافتتاحي. عندما أكد على ضرورة الوصول إلى اتفاق شامل لوقف الحرب على قطاع غزة، والتفاهم بشأن حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية، مشيداً بالموقف القطري تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، ومبادرتها لإطلاق هدنة إنسانية لإدخال المساعدات ومبادلة الاسرى. وأوضح أن مخرجات القمة من شأنها تعزيز الوحدة التاريخية التي تجمع شعوب المنطقة، والتي تمثل مصدر إلهام للوحدة وتوثيقا لعرى الأخوة بين الشعوب الخليجية.
الاعلام السعودي
وبدوره، قال محمد الحمادي- صحفي في قناة الإخبارية السعودية- إن البيان الختامي للقمة الخليجية كان بياناً قوياً جداً وفيه تأكيد واضح لأهمية وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهذا البيان كان متوقعا، لأن الجهود التي بذلتها دول مجلس التعاون الخليجي، على مدى عقود، هي جهود كبيرة ومهمة جداً للوقوف مع القضية الفلسطينية، والتأكيد على أهمية تمكين الشعب الفلسطيني، لإقامة دولة مستقلة.
وأضاف: "بالتأكيد القمة الخليجية تعتبر قمة مهمة على مدى عقود منذ انطلاقتها عام 1981 حتى هذا اليوم، وهي تحقق نجاحات ومتابعات لما يلامس تطلعات المواطن الخليجي والعربي، فالقمة انعقدت في مرحلة حساسة جداً، باعتبار أن الجرائم الوحشية التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزه لا يمكن الصمت تجاهها، وكان هناك رأي صريح ومباشر على التأكيد على أهمية وقف هذا العدوان".
الاعلام الكويتي
من جهته، قال الإعلامي الكويتي بندر السعيدي، إن القضية الفلسطينية كانت أول الملفات التي عرضت على أصحاب الفخامة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفاً: "لا شك أن ملف القضية الفلسطينية هو الملف الذي طغى على أعمال القمة الخليجية بسبب ما يعانيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في انتهاك صارخ للمواثيق والمعاهدات الدولية"، مؤكداً أن دول مجلس التعاون الخليجي سوف تستثمر صداقاتها مع الدول الغربية التي تربطها علاقات وثيقة مع إسرائيل، من أجل الضغط على تل أبيب لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ووقف إطلاق النار.
وبخصوص الموقف القطري من الحرب على غزة، أوضح أن قطر دعمت الملف الفلسطيني حتى وصلت إلى هدنة الـ7 أيام، والموقف القطري والمصري كذلك مشرف، ولكن لازالت إسرائيل تمارس عربدتها إزاء الشعب الفلسطيني، ولازالت تماطل فيما يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط".
وأكد الصحفي السعودي خلف الدواي، أن البيان الختامي، جاء معبراً عن تطلعات الشعوب الخليجية، لما تضمنه من توصيات، وقرارات هامة على كافة الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، مشيراً إلى أن القمة سيطر عليها مناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة، باعتباره الحدث الأهم والأخطر على المنطقة. وأشاد الدواي بالموقف القطري تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن قطر حملت هم الفلسطينيين وطموحاتهم المشروعة وحقهم في إقامة دولتهم على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف في كل محفل دولي، ولم تأل جهدا في التذكير بعدالة القضية الفلسطينية والظلم والجور الكبير الذي لحق بالأشقاء الفلسطينيين جراء الاحتلال الإسرائيلي، الذي قتلهم وسرق أرضهم وشردهم في مشارق الأرض ومغاربها.
إلى ذلك، وجّه سيد حسين القصاب- صحفي بجريدة الوطن البحرينية- الشكر إلى دولة قطر حكومة وشعباً على حسن الاستقبال، لافتاً إلى دور قطر البارز منذ بداية الأزمة في غزة، وفي المؤتمر صرح معالي رئيس الوزراء أن العمل على حل الدولتين هو الهدف الاساسي لدول مجلس التعاون، وهو ما أكده قادة هذه الدول. وتابع: " أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي أهمية وقف إطلاق النار، في الجانب الآخر أكدوا على أهمية العمل على الجانب العسكري والاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي، ولدينا ثقة في القادة أن الامور التي تم الاتفاق عليها ستصب في مصلحة الشعوب الخليجية".
كما قال علي الصنيدح- صحفي بجريدة الجريدة الكويتية- إنه في ظل هذه الأوضاع الحساسة بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، كانت مساعي قادة دول الخليج لتحقيق الامن بين دول المنطقة، والحفاظ على الاستقرار وأمن الدول وشعوبها، واضحة وجلية خلال القمة الرابعة والأربعين.
وأضاف: "الدور القطري محوري لاسيما في القضية الفلسطينية، وهي قضية مركزية لدى الدول الخليجية، وآخر جهود دولة قطر هي المساعي لتمديد الهدنة، وكذلك ما أعلن عنه سمو الأمير بضرورة إيقاف إطلاق النار وتمهيد الطريق لحل الدولتين".
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق