شاركت الدكتورة منيرة يوسف سيف الباحثة في مختبر مكافحة المنشطات في قطر، في أحدث بحث أكاديمي علمي لدراسة واختبار تأثير أجواء السفر إلى الفضاء على الإنسان وخاصة رواد الفضاء، وذلك بعد اختيارها من قبل مركز بحثي تابع لجامعة كلية لندن «UCL» البريطانية لتكون أول باحثة قطرية ضمن الفريق البحثي الأكاديمي البريطاني، وتم تقديم نتائج أطروحة البحث العلمي التي شاركت فيه إلى مجلة «Nature» للبحوث العلمية، التي تعد إحدى أهم المجلات لنشر البحوث العلمية على مستوى العالم، والتقت الشرق الدكتورة منيرة يوسف سيف في مركز «METABOLISM AND INFLAMMATION» في مستشفى رويال فري بالعاصمة البريطانية لندن للتعرف على مشاركتها في هذا البحث العلمي المميز واختيارها للانضمام إلى فريق البحث.
البداية بـ «وايل كورنيل»
وذكرت الدكتورة منيرة يوسف سيف أن البداية كانت عندما شاركت في مجموعة بحثية بجامعة وايل كورنيل في قطر للتوصل إلى التسلسل الجيني لشجرة النخيل وتم نشر نتائج البحث في أكبر مجلة علمية «Nature Biotechnology»، مضيفة «شجعني ذلك على الاستمرار في الأبحاث، حيث انضممت إلى مختبر مكافحة المنشطات، وبدعم من المختبر حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة «بريستول» البريطانية من كلية الطب الجزيئي، وبعد 3 سنوات من نتائج دراستي للدكتوراه تمت الاستعانة بهذه النتائج بشكل عملي لدى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، وأضافت خلال حديثها أنها شاركت في التدريب على تحليل عينات الرياضيين المشاركين في مونديال كأس العالم التي أقيمت في قطر العام الماضي 2022، حيث شملت فترة تجهيز وتخطيط وتنفيذ لتحليل عينات الرياضيين.
تأثير السفر للفضاء
وعن طبيعة مشاركتها في البحث العلمي البريطاني، ذكرت الدكتورة منيرة يوسف سيف أن مركز البروفيسور «محمد المعاضيد» التابع لجامعة كلية لندن «UCL» البريطانية قام بدعوتها عن طريق البروفيسورة فيديا محمد علي للمشاركة في فريق بحثي أكاديمي لتحليل بيانات تم الحصول عليها لاختبار تأثير السفر إلى الفضاء على أجهزة الإنسان ومنها الكلى، وتم تقديم نتائج هذا البحث إلى مجلة «Nature» لنشر البحوث العلمية، وأوضحت أن نتائج هذا البحث سوف يتم استخدامها لدراسة آثار الإشعاع الذي يتعرض له رواد الفضاء خلال رحلاتهم وتواجدهم في الفضاء وتأثيرها على الجهاز العصبي، وذلك نظرا لتوجه العالم إلى فتح المجال لسياحة الفضاء في السنوات القادمة أمام السياح، مما يجعل معرفة تأثيرات الفضاء على الإنسان الراغب في السياحة الفضائية هامة.
طرق جديدة تخدم الطب الجنائي
وعن أهم الأبحاث المستقبلية التي تستعد لها أشارت الدكتورة منيرة يوسف سيف إلى أنها تشارك حاليا في بحث علمي لتطوير طرق جديدة لاعتمادها لدى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وذلك عبر التعرف الجيني للشخص، حيث تكمن هذه الطريقة في استخلاص مكون «DNA» للإنسان من العينات، كي لا يتم التلاعب في نتائجها، وأكدت أن هذه الطريقة عند الانتهاء من اعتمادها سوف تستخدم أيضا بجانب مكافحة المنشطات، لدى الطب الجنائي والطب التأهيلي، وأضافت الدكتورة منيرة يوسف سيف أنها تعمل أيضا على قيادة مجموعة بحثية بالتعاون مع مركز «نوفر» لعلاج الإدمان في قطر لعمل دراسة مهمة تختص بتوفير عناية متخصصة للمريض اعتمادا على الموروثات الجينية الخاصة به.
فتح المجال أمام الباحثات
وعن اختيارها من قبل المركز، ذكرت الدكتورة منيرة يوسف سيف أنها فرصة متميزة وهامة جدا لها حيث تتعاون مع باحثين آخرين من جامعة «كلية لندن» في البيانات البحثية والمعلومات الأكاديمية مما يعطي للباحث أفضل شبكة تواصل مع باحثين، نظرا لأن هذه الجامعة تعد من أقوى 10 جامعات في مجال البحث العلمي، كما أشادت بالعمل البحثي الذي يقوم به مركز البروفيسور «محمد المعاضيد» وفتح المجال أمام الباحثات من جميع التخصصات للتعاون وتبادل الخبرات والدراسات العلمية والأكاديمية من خلال الانضمام إلى المركز، وذكرت أنه بدون الدعم والجهد الكبير الذي يقدمه المركز لم يتم التوصل إلى تحقيق خطوات علمية وبحثية هامة في مجالات عدة تفيد البشرية وتوجهت بالشكر إلى البروفيسور «محمد» والبروفيسورة «فيديا» لتوفير هذه الفرص البحثية الهامة لها والكثير من الباحثات كي يقدمن الأبحاث العلمية، كما توجهت بالامتنان والشكر إلى الأستاذة نور المطوع المدير العام لمختبر «مكافحة المنشطات» في قطر للجهود التي تقدمها للمساهمة في التوصل إلى مزيد من النتائج البحثية التي تفيد المجتمع القطري.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق