يودع اليوم استاد خليفة الدولي منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم عندما يستضيف المباراة الترتيبية على المركزين الثالث والرابع بين المنتخب المغربي ونظيره الكرواتي بداية من السادسة مساء في واحدة من أقوى المواجهات ببطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
واستضاف استاد خليفة الدولي قائمة طويلة من الفعاليات الرياضية التاريخية منذ إطلاقه عام 1976، و خضع لسلسلة من عمليات التجديد والتغيير استعداداً لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، حيث يعتبر هذا الاستاد الايقوني من أشهر الملاعب الرياضية في الخليج والمنطقة العربية عموما، قبل ان يشهد عملية تحديث لتعديل مواصفاته كي تصبح متوافقة مع معايير ومتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك في أواخر عام 2014، وشمل التصميم الجديد تحديث شكل أرضية الاستاد قبل ان يتم افتتاحه في شهر مايو2017 كأول ملاعب المونديال جاهزية لكاس العالم.
ويتسع استاد خليفة الدولي لاكثر من 45 ألف مقعد، ويقع على بعد 11 كيلومترًا من وسط مدينة الدوحة، ضمن منطقة أسباير زون، الوجهة الرائدة للتميز الرياضي في دولة قطر والخليج والعالم العربي، والتي تضم أيضا حديقة أسباير ومستشفى سبيتار للطب الرياضي.
وسيكون بإمكان الجماهير المونديالية اليوم الوصول إلى استاد خليفة بسهولة عبر محطة المدينة الرياضية على الخط الذهبي في مترو الدوحة، التي تبعد عن الملعب لمسافة لا تتجاوز 500 متر فقط.
يتميز التصميم الهندسي لاستاد خليفة الدولي بالقوسين المزدوجين، وقد شهدت عملية تطويره إضافة سقف ممتد أسفل القوسين لتعزيز نظام التبريد المبتكر، الذي يوفر أجواءً ملائمة للاعبين والمشجعين. كما أسهمت تقنيات الإضاءة المتطورة في منح الشكل الخارجي للأيقونة المعمارية إطلالة لافتة.
ويعتبر القوسان المزدوجان اللذان يعانقان السماء من أهم مميزات الاستاد الجاذبة لعشاق كرة القدم وأكثرها شهرة، وقد أضيفت تحتهما مظلة واسعة، لتعمل بالتكامل مع نظام التبريد للحفاظ على درجة حرارة مريحة للاعبين والمشجعين
أضافت التحديثات الجديدة على المدرجات 12 ألف مقعد، بينما أضفت الإضاءة الرقمية والواجهة الحديثة بريقاً جديداً على هذا الصديق القديم الأغلى على قلوب القطريين. استضاف هذا الاستاد مباريات من كأس الخليج العربي، وكأس العالم للأندية، ومنافسات بطولة العالم لألعاب القوى في 2019، وغيرها من الأحداث الرياضية الكبرى.
وخضع استاد خليفة الدولي لعملية تحديث في نوفمبر 2014 لتعديل مواصفاته كي تصبح متوافقة مع معايير ومتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم لاستضافة قطر كأس العالم، حيث تم الكشف عن التصميم الجديد للملعب على هامش النسخة الثانية والعشرين من كأس الخليج بالرياض.
وشمل التصميم الجديد تحديث شكل أرضية الاستاد وإضافة 12 ألف مقعد لتصل سعته الإجمالية إلى اكثر من 45 ألف مقعد خلال المونديال.
وفي أقل من ثلاث سنوات أعادت قطر افتتاح استاد خليفة الدولي في 19 مايو عام 2017 كأول ملاعب مونديال 2022 جاهزية في المباراة النهائية لكأس سمو الأمير بين السد والريان.
وطرأت على الاستاد تغييرات كثيرة وبات يأخذ طابعًا عصريًا أنيقًا مع الحفاظ على لمحات من تاريخه العريق.
ويحاط الاستاد بالعديد من المباني والمرافق، مثل فندق الشعلة، ومجمع حمد للرياضات المائية، وقبة "أسباير"، وهي أكبر قاعة مغلقة متعددة الرياضات في العالم، بالإضافة إلى حدائق ومتنزهات، وسيحافظ الاستاد على مقاعده.
وبناءً على الإمكانات الهامة التي يحظى بها، حصل استاد خليفة على شهادة التصنيف ذات الأربع نجوم بحسب نظام تقييم معايير الاستدامة العالمي " جي ساس" الذي تشرف عليه المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، ليصبحَ بذلك من أفضل الملاعب في المنطقة من ناحية التصميم المستدام.
يبقى استاد خليفة من ابرز الشواهد التاريخية على النهضة الرياضية في دولة قطر والخليج عموما حيث سبق أن استضاف العديد من الأحداث الرياضية الهامة، حيث استضاف الكثير من الأحداث البارزة خلال تاريخه الطويل، مثل دورة الألعاب الآسيوية، وكأس الخليج العربي، وبطولة كأس آسيا لكرة القدم، بطولة العالم لالعاب القوى وغيرها من الأحداث، حتى أصبح القلب النابض للرياضة في قطر والقارة الصفراء.
كما يتصلُ الاستاد من خلال ممر مشاة قصير بمتحف 3-2-1 قطر الأولمبي والرياضي، ليظهر مدى تعلق هذا المكان بماضيه واعتزازه به خلال رحلته نحو بناء مستقبل مشرق.
استضاف استاد خليفة الدولي 6 مباريات بدور المجموعات كما استضاف مباراة هولندا وامريكا بدور الستة عشر في حين غاب عن مباراتي الدور ربع النهائي ونصف النهائي قبل ان يعود اليوم لاختتام مسيرته باستضافة المباراة الترتيبية على المركزين الثالث والرابع، كما فاق عدد الجماهير في المباريات السبعة التي استضافها عتبة 300 الف متفرج على ان يتجاوز العدد 350 الف في مباراة اليوم بين المغرب وكرواتيا.
وافتتح الاستاد التاريخي منافسات المونديال باستضافة مباراة إنجلترا وإيران في المجموعة الثانية يوم 21 نوفمبر المنقضي بحضور 45334 مشجعا، ثم مباراة ألمانيا واليابان في 23 من الشهر ذاته بحضور 42608 متفرجا، ضمن منافسات المجموعة الخامسة، قبل مباراة هولندا والإكوادور، بعدها بيومين، في المجموعة الأولى والتي شهدت حضور 44833 مشجعا.
كما استضاف الملعب في دور المجموعات أيضا مباراة كرواتيا وكندا يوم 27 نوفمبر الماضي في المجموعة السادسة بحضور 44374 مشجعا، ومباراة الإكوادور والسنغال بالمجموعة الأولى في 29 من الشهر ذاته بحضور 44569 متفرجا، قبل أن تختتم مباريات الملعب في دور المجموعات بلقاء اليابان وإسبانيا في الأول من ديسمبر الحالي في المجموعة الخامسة بحضور 44851 مشجعا.
وفي دور الستة عشر استضاف استاد خليفة الدولي مباراة هولندا والولايات المتحدة الامريكية يوم الثالث من ديسمبر الحالي بحضور 44845 مشجعا، ومن المنتظر ان يشهد الاستاد اليوم حضورا بارزا من مشجعي منتخبي المغرب وكرواتيا والذي من المرتقب ان يبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى للمدرجات والتي تبلغ 45857 مقعدا.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق