يسعى منتخب كرة القدم القطري (العنابي) للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وتحقيق نتائج لافتة خلال مشاركته الأولى في تاريخ بطولات كأس العالم، وذلك في النسخة رقم 22 والتي تنطلق في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 ، ويُدشّن "العنابي" كأس العالم بخوض المباراة الافتتاحية على ملعب "البيت" أمام الإكوادور، ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبي هولندا والسنغال.
ومنذ إعلان فوز الملف القطري باستضافة كأس العالم، بدأت خطة تجهيز المنتخب الأول للمشاركة في الحدث التاريخي، بالتوازي مع التحضيرات اللوجستية للمنافسة الرياضية الأكثر أهمية في العالم.
تأسس الاتحاد القطري لكرة القدم عام 1960، وحصل على عضوية الاتحاد الدولي (فيفا) بعد ذلك بـ 12 عاما، وانضم إلى الاتحاد الآسيوي عام 1974 ، ويترأس مجلس إدارة الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني.
ومن أبرز إنجازات العنابي ، الفوز ببطولة غرب آسيا عام 2014، والميدالية الذهبية لدورة الألعاب الآسيوية "آسياد قطر 2006" ، وعلى صعيد التصنيف الشهري الذي يُصدره الفيفا، كان المركز الأفضل بمسيرة منتخب قطر هو 42، وقبل انطلاق كأس العالم المنتظرة، وفي آخر تصنيف، يحتل العنابي المركز 48.
وايضا سجل المنتخب القطري حضوره في جميع بطولات كأس الخليج العربي، وهي البطولة التي يتنافس فيها بلدان الخليج الستة (السعودية، الكويت، البحرين، الإمارات، عُمان، قطر) ، وحصد "العنابي" اللقب 3 مرات، أعوام 1992 و2004 و2014، واحتل المركز الثاني 4 مرات أعوام 1984 و1990 و1996 و2002، وحل مثلها حل ثالثاً في بطولات 1974 و1976 و2003 و2009.
لم يكتف منتخب قطر بالمشاركة في بطولات كأس آسيا، إذ حظي بحضور استثنائي في بطولة "كوبا أميركا" الخاصة بقارة أميركا اللاتينية وكأس "الكونكاكاف الذهبية" التي تقام في نطاق اتحاد أميركا الشمالية ، حيث الحضور في البطولة الأولى كان عام 2019، حينما تلقى الاتحاد القطري دعوة رسمية من اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول" وكانت فرصة مميزة من أجل الاستعداد لخوض المونديال، عبر الاحتكاك بالمنتخبات اللاتينية القوية.
ومن ابرز لاعبون كثر بقميص العنابي، منهم على سبيل المثال لا الحصر: مبارك عنبر ومنصور مفتاح وخالد سلمان ومحمد وفا ومبارك مصطفى وإبراهيم خلفان وعبد العزيز حسن وماجد الصايغ وعادل خميس. ويُعتبر سيباستيان سوريا، من أبرز لاعبي المنتخب التاريخيين، كونه يتصدر قائمة هدافي العنابي برصيد 40 هدفا، وهو رقم مهدد من المعز علي صاحب 39 هدفا.
تولّى الإسباني فيليكس سانشيز مهمة تدريب منتخب قطر يوم 3 يوليو/تموز 2017، وترك بصمة واضحة على صعيد أداء ونتائج المنتخب، مستفيداً من إشرافه على جُل لاعبي المنتخب الأول خلال فترة قيادته لمنتخب الشباب.
عُين سانشيز، المولود يوم 13 ديسمبر/كانون الأول 1975، بدلاً من الأورغوياني خورخي فوساتي، في الأمتار الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018.
ولم يخض سانشيز أي تجربة خارج قطر، التي بدأ فيها من أكاديمية أسباير، ثم وضع منتخب الشباب على منصة التتويج بالفوز بكأس آسيا تحت 19 عاما عام 2014.
قاد سانشيز العنابي في 68 مباراة، فاز في 34 منها بينما تعادل 13 مرة، وخسر 21 مباراة، وسجّل المنتخب تحت اشرافه 113 هدفا، واستقبلت شباكه 85 هدفا.
وفي يوم 6 مايو/أيار 2019، مدد الاتحاد القطري عقد سانشيز، ليبقى على رأس عمله حتى انتهاء مشاركة المنتخب في نهائيات كأس العالم 2022.
سيشهد مونديال 2022 المشاركة الأولى لمنتخب قطر في كأس العالم، مستفيدا من كونه البلد المستضيف للبطولة ، حيث سيدشن العنابي المونديال والمجموعة الأولى بمواجهة الإكوادور، ولكن سيتعين عليه مقارعة السنغال (بطل أفريقيا 2021) بالمباراة الثانية يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني على ملعب "الثمامة" ثم يُنهي دور المجموعات بلقاء قوي ضد هولندا يوم 29 من نفس الشهر، على ملعب البيت.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق