سلط مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"2021 الضوء على الدورة المقبلة من بطولة كأس العالم للأطفال والتي ستقام في الفترة التي تسبق كأس العالم FIFA قطر 2022 ™، ودورها في إحداث التغيير الإيجابي في حياة الأطفال والشباب.
في هذا الإطار، قال جون ورو، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ"ستريت تشايلد يونايتد": "مهمتنا تكمن في إيصال أصوات هؤلاء الشباب"، وذلك في جلسة نقاشية تمحورت حول تسهيل الوصول للتعليم إلى جميع الأطفال حول العالم لا سيما المهمشين منهم. وتحدث ورو خلال هذه الجلسة التي عقدت ضمن مؤتمر "وايز" الذي يُنظم كل عامين، عن قصة تأسيس "ستريت تشايلد يونايتد" قائلاً: "بدأت القصة عندما تطوعتُ أنا وأسرتي لدى مُنظمة تدعم الأطفال المهمشين في جنوب إفريقيا عام 2008، حيث التقينا بفتى قضى حياته في الشوارع منذ سن الرابعة ولعبنا سويًا كرة القدم. وأذكر قوله حينئذ: "عندما يراني الناس، يلقبونني بطفل الشوارع، ولكن عندما يصادفونني وأنا ألعب كرة القدم، ينظرون لي كإنسان، ويدركون أنني شخص مثلهم". أضاف: "العالم أجمع يتحدث بلغة كرة القدم، ونهدف في ستريت تشايلد يونايتد إلى تغيير نظرة العالم للأطفال المهمشين".
وقد انضم إلى جون كل من سادوك جون من تنزانيا، وجاسمين آكتر أحد لاجئي الروهينغا، حيث ناقشوا بعض التحديات التي تعين عليهم مواجهتها والتغلب عليها، والتغييرات التي لا يزالون يريدون إحداثها.
وقال سادوك: "عندما وجدتني المنظمة مهمشًا وأعيش دون منزل، ألحقوني ببرنامج كرة القدم الخاص بهم، وفي عام 2010، ذهبت معهم إلى أول بطولة لكأس العالم للأطفال والتي نظمت في جنوب إفريقيا. قبل الذهاب إلى هذه البطولة، كان الناس يلقبونني بـطفل الشارع والعديد من الأسماء السيئة. ولكن عند عودتي، أصبحت بطلاً، ونموذجًا يحتذى به. وأراد الجميع أن أتواصل مع أطفالهم والتحدث معهم عن تجربتي وكيف انتشلت من حياة الشارع، هكذا غير كأس العالم للأطفال حياتي بأكملها".
بعد البطولة، بدأ جون في تدريب الأطفال الآخرين على لعب كرة القدم، والتي تتمحور حولها هذه البطولة، إلا أنه أكد على أهمية التعليم وتعليم الأطفال والشباب كأحد الجوانب المحورية أيضا في تلك المبادرة.
وقال سادوك: "لم أكن أتوقع وجود أطفال مثلي في بلدان أخرى، ولكن في عام 2010، التقيت بهم من جنوب أفريقيا والبرازيل والعديد من الأماكن الأخرى. وأدركت أن تلك قضية كبيرة، ولها أهداف، يتحتم على الجميع التركيز عليها، وبذل طاقاتهم لإحداث التغيير الإيجابي فيها".
وأردف: "يتيح كأس العالم للأطفال الفرص للآخرين، وأنا فخور للغاية بالتحدث إلى الناس حول التحديات التي يواجهها الشباب. وفي نهاية المطاف، هدفنا الرئيسي هو ضمان ألا نترك طفلا يعيش حياته أو يقضي وقته في الشارع بعيدًا عن التعليم".
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق