قدم مركز دعم الصحة السلوكية، مجموعة من الإرشادات والحلول المقترحة، التي تساهم في معالجة التحديات التربوية التي تعيق الآباء في تربية أبنائهم، حيث أشار إلى ضرورة التواصل الشفاف مع إدارة المدرسة والذي من شأنه أن يعزز العملية التربوية المنوطة بهم، والمحادثة المباشرة مع الأبناء حول المدرسة، وما يحصل من مواقف يومية تعد جوهرية للحد من المشكلات التربوية والسلوكية، مع ضرورة متابعة تقدم الأبناء العلمي والدراسي مناصفة مع الأم، ومعرفة اصدقاء أبنائهم خاصة إذا كان هناك احتكاك بهم بعد المدرسة.
اء ذلك خلال دراسة بحثية قد أجراها المركز تحت عنوان: "مواقف الآباء تجاه المشكلات السلوكية للأبناء" خلال العام 2020-2019، والتي عبرت عن أهم التحديات الأساسية التي تعيق الآباء في تربية أبنائهم، وما هي الحلول المقترحة لتجاوزها من وجهة نظرهم، ومن تجاربهم التي قيدوها من خلال مقابلتهم الميدانية، خاصة وأن الباحثين في مجال الدراسات النفسية والاجتماعية، قد اهتموا بالتركيز أكثر على دراسة العوامل المؤثرة عموماً تجاه الأطفال، والمتداخلة مع الوظائف الأساسية للوالدين عند كل مرحلة بشكل خاص من الجانب الاجتماعي أو النفسي، وغيرها من الجوانب من أجل حماية الأبناء من مخاطر وتهديدات العصر المختلفة.
وبينت الدراسة أن تحدي الإلكترونيات، يجب أن يواجهه أولياء الأمور بحزمة من القوانين المنزلية، مثل عدم تواجد أجهزة الكترونية مثل الكمبيوتر والتلفاز في غرفة النوم، والحد من استخدام الجوال والكمبيوتر في المساء قبيل الساعة التاسعة، والحد من استخدام جهاز الآيباد خلال فترة أيام الدراسة والاختبارات، وعدم استخدام اجهزة الجوال في الجلسات العائلية، وأشارت الدراسة إلى اهمية توحيد الآراء وموازنة الكفة بين الشدة واللين، ولابد ان يكون هو الأسلوب التربوي السائد داخل الأسرة، والاتساق بين الأم والأب، وتعزيز التواصل الأسري، وضبط استخدام الإلكترونيات من قبل الأبناء، والتخفيف من الاتكال على العمالة المنزلية.
وأوضحت الدراسة أن هناك 5 تحديات وعوامل تؤثّر على نحوٍ أساسيّ في تربية الآباء لأبنائهم، ويتمثل ابرزها في العمل ومتطلباته، حيث اوضحت الدراسة ان التحدي الأكبر، هو انشغال الأب في العمل، وعدم انتظام ساعات العمل، خاصة وانها تعد عاملا سلبيا في الحياة الأسرة المستقرة، وايضا عمل الأم حيث ان دور الأم وأهميتها في عملية تربية الأبناء عامل جوهري، ووجودها في المنزل لمتابعة أبنائها خاصة في حال وجود أبناء اقل من سن المراهقة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق