كشف المغامر القطري فهد بادار عن حالته الصحية عقب تعرضه للإصابة بـ "قضمة الثلج" خلال رحلة تسلق جبل برواد بريك "broad peak" في باكستان والتي أدت إلى بتر الأجزاء الميتة في أصابع يده اليسرى، وقال إن فريق التسلق قد تعرض إلى عودة حوادث وعلق فوق الجبل حيث انتهى لديه مخزون الأوكسجين وهو على ارتفاع 7 آلاف متر ولمدة 6 ساعات.
وقدم، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في موقع تويتر، تفاصيل الرحلة ردا على الاستفسارات المتعلقة بحالته الصحية وكيفية حدوث الإصابة، مؤكدا أن حالته الصحية العامة جيدة جدا وان إصابته تنحصر في اصابع يده اليسرى، وقدم بادار الشكر لجميع من اهتم بحالته الصحية من خلال الاتصال المباشر او عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال بادار: شكراً للجميع على الاهتمام والتواصل سواء من خلال السوشال ميديا أو الاتصال المباشر، التغريدات القادمة مخصصة للرد على بعض الإستفسارات المتعلقة بحالتي الصحية وكيفية حدوث الإصابة، الحمدلله رب العالمين صحتي العامة جيدة جداً وإصابتي تنحصر في أصابع يدي اليسرى.
وفي سرده للتفاصيل قال: كنت في رحلة تسلق إلى جبل "broad peak" في باكستان والذي يقع على ارتفاع 8 الاف متر، بفضل رب العالمين والتدريبات المكثفة التي تسبق رحلاتي لتسلق الجبال، تمكنت من الوصول إلى القمة بنجاح. وعند النزول من الجبل تعرض فريق التسلق إلى عدة حوادث وعلق الفريق فوق الجبل على ارتفاع يناهز 7 آلاف متر لمدة 6 ساعات، خلال هذه الساعات انتهى لدي مخزون الأكسجين، ونتيجة نقص الأكسجين أصبت بالهلوسة وفقدان الذاكرة وتمت عملية إنقاذي بعد مرور ليلة كاملة قضيتها بدون أكسجين وتحت ظروف جوية صعبة.
يواصل بادار سرد رحلته حيث قال: عند الوصول إلى المعسكر الرئيسي إكتشفت إصابة يدي اليسرى وتغير لون أصابع يدي وإصابتي بقضمة الثلج أو قضمة الصقيع. ونتيجة سوء الأحوال الجوية علقت في المعسكر الرئيسي لمدة 3 أيام وتأخرت في الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
مراحل قضمة الصقيع
وفي شرحه لقضمة الصقيع قال: باختصار، قضمة الثلج أو الصقيع هي إصابة تنتج عن تجمد الجلد والأنسجة الواقعة تحته، يصبح الجلد بارداً جداً ويحمر ثم يحدث تنميل ويتصلب ويتحول إلى شاحب اللون، تحدث قضمة الثلج على ثلاث مراحل.
وأوضح بادار أن هذه المرحلة تتطلب رعاية طبية عاجلة خلال مدة تتراوح بين 24 الى 48 ساعة لإنقاذ المنطقة المصابة قبل أن تتحول إلى اللون الأسود وموت الأنسجة. وأضاف: ومع الأسف إصابتي تعتبر من المرحلة الثالثة ومن الصعب إنقاذ الأنسجة الميتة في هذه المرحلة، والحمدلله رب العالمين على قضائه وقدره وجميع نعمه.
وقال بادار إنه وبعد مرور شهر على الإصابة وأخذ الاستشارة الطبية من عدة أطباء في قطر، أمريكا، بريطانيا وألمانيا، كانت النتيجة واحدة وهي بتر الأجزاء الميتة من الأصابع. وحالياً أتلقى العلاج اللازم بالاكسجين المكثف والمتابعة الدورية مع قسم الحروق في مستشفى الوكرة ومحاولة إنقاذ ما تبقى من الأنسجة الحية بإذن الله قبل موعد العملية بالخارج.
وقدم المغامر فهد بادار في ختام تغريداته شكره للجميع حيث قال: وشكراً للجميع على المساعدة، وإرسال أرقام وعناوين أطباء وممارسين للطب التكميلي المتخصصين في علاج الغرغرينا. وللتوضيح فقط، علاج إصابتي يختلف عن علاج الغرغرينا الناتجة عن مرض السكري، فأنا مصاب بغرغرينا جافة ناتجة عن التجميد أو التثليج ومشابهه للحروق من الدرجة الرابعة، وهي حالة نادرة خاصة في منطقتنا الحارة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق