باسم "دَدُ: متحف الأطفال في قطر"، يُعد هذا المتحف واحة من التجارب المحفزة والمتفاعلة والمتاحة في الأماكن المغلقة والمفتوحة، إلى تعزيز نمو الأطفال وإثارة فضولهم، وتشجيعهم على التعاون المثمر والحوار البناء، كما أنه يوفر الأدوات اللازمة للتشجيع على الإبداع وغرس الشعور بالمسؤولية المجتمعية، كما يُعد المتحف الوطني الأول من نوعه الذي يوفر للأطفال وأسرهم مساحات مخصصة للتعلم والنمو عن طريق اتباع منهجيات محفزة مثل اللعب الشامل المفتوح، والاستكشاف، والتجربة.
وصرح السيد عيسى المناعي، مدير متحف (دَدُ)، معلُقًا على اسم المتحف الجديد المعُلن عنه "يسعدنا أن نكشف النقاب عن /دَد/ُ بصفته الاسم الرسمي لمتحف الأطفال في قطر، وهو الاسم الذي يعبر عن طموح المتحف وسعيه الدؤوب إلى تبني أفكار وطرق جديدة للرؤية والتواصل الفعال والتعلم المثمر والممتع، ويستند نموذج متحف /دَدُ/ للتعلم والتنمية إلى أسس ومفاهيم علم نفس نمو الطفل، وعلوم الدماغ والممارسات العملية، وسيركز المتحف تركيزًا قويًا على غرس قيم الإبداع والتعاطف والكرم والمسؤولية بين الأطفال".
و/دَدُ/ هي كلمة عربية فصحى تُستخدم للإشارة إلى العلامات والآثار التي تنتج عن لعب الأطفال، مثل آثار أقدامهم على الأرض أثناء التأرجح، والنقوش التي يكتبونها على الصخر، وما إلى ذلك، وكثيرًا ما كانت تستخدم هذه الكلمة في طيات قصائد الشعر العربي القديم، إذ كانت تستخدم بطرق متنوعة لتصوير غريزة الأطفال الطبيعية للعب، ووصف متعة الطفل وحب استطلاعه ورغبته في استكشاف العالم من حوله، وتعد هذه الكلمة خير دليل على أن اللعب كان دائمًا ومازال جزءًا لا يتجزأ من الطفولة، بغض النظر عن المكان أو الزمان.
ويضرب المتحف بجذوره بعمق في مسيرة التراث القطري، ويسعى لغرس قيم أساسية بين الأطفال مثل حب الاستطلاع والاندماج والمسؤولية المجتمعية، ويهدف إنشاء هذا المتحف إلى المساهمة بفعالية في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 للتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق