تزخر قطر بجيل رائد في الفن التشكيلي، لا تزال إسهاماتهم تثير فضول أصحاب الذائقة البصرية، غير أنه مع هذا التاريخ، فلم تتم أرشفة أو توثيق مسيرتهم، إلى أن حمل مركز الفنون البصرية، على عاتقه هذه المسؤولية، بالإعلان عن إنجاز هذا العمل التاريخي.
هذا ما يكشفه الفنان التشكيلي سلمان المالك، مدير مركز الفنون البصرية، في حواره لـ الشرق، مؤكداً أنه سيتم الاعتماد على أسلوب علمي واحترافي، ليكون من مخرجات هذا المشروع عمل يعكس إسهامات جيل الرواد في إثراء مسيرة الفن التشكيلي.
ولم يغفل الحديث تناول تداعيات كورونا على مشهد الفنون البصرية، ودور المركز في تعزيز الحوار بين الفنانين والجمهور، بالإضافة إلى جوانب أخرى طرحت نفسها على مائدة الحوار التالي:
يعتزم المركز إقامة ملتقى للفنون البصرية، فما طبيعة هذا الملتقى، والدافع وراء تنظيمه؟
نعتبر ملتقى الفنون البصرية امتداداً لمنتدى "فكرة"، والذي كنا نقيمه إبان المركز الشبابي للإبداع الفني والمركز الشبابي للفنون (السابقين)، وسنحرص على تطوير هذه الفكرة من خلال ملتقى الفنون البصرية في نسخته المرتقبة، انطلاقاً من إثراء الحوار الفني في أوساط الجمهور.
ويأتي تنظيمنا لهذا الملتقى انطلاقاً من رؤية وزارة الثقافة والرياضة (نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم)، وذلك تعزيزاً للتواصل بين الفنانين المشاركين، والتأكيد على أهمية وتبادل الحوار، واكتشاف المواهب الفنية، ودور هذه الملتقيات في رفد الساحة التشكيلية.
من هنا سيتم تناول الجانب الفكري في مجال الفن التشكيلي، والذي ينقسم بدوره إلى جانبين: الأول مهني، وقطعنا فيه شوطاً كبيراً، حتى أصبح مركز الفنون البصرية ملء السمع والبصر. أما الجانب الآخر، فهو الفكري، والذي نحن بصدده من خلال ملتقى الفنون البصرية، ليتناقش الفنانون حول مختلف القضايا الفنية المطروحة، كما أشرت.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق