يعد متحف قطر الوطني المتحف الرئيسي للدولة، وسيكون بفضل تصميمه الفريد المستوحى من وردة الصحراء إحدى الواجهات السياحية المميزة في قطر والمنطقة إذ سيضم المتحف أكبر عدد من المقتنيات والقطع التي تروي قصة وتاريخ قطر بدءا من الماضي مرورا بالحاضر ثم المستقبل ..حيث يروي فصول قصة نشأة قطر جيولوجياً منذ أكثر من 700 مليون عام.
وردة الصحراء
يتميز متحف قطر الوطني بطراز فريد، يعتبر بمثابة التوجه المعماري لدولة قطر، حيث استوحى المهندس المعماري الشهير جان نوفيل الحائزة على جائزة (بريتزكر) للهندسة المعمارية والمعروف بتصاميمه المعمارية الفريدة، تصميم متحف قطر الوطني من "وردة الصحراء"، إذ صمم المتحف على شكل أقراص متشابكة ليكون مركزًا للجمهور والطلاب وخبراء المتاحف.
ويتكون مبنى المتحف الجديد من أقراص أسمنتية مائلة متشابكة تخترق بعضها البعض وتتلون باللون الرملي وهي تحدد أرضيات وجدران وسقوف أجنحة المتحف المتنوعة وهذه الحلقات المتداخلة توحي ببتلات وردة الصحراء، والتي تنساب بطريقة طبيعية حول القصر التاريخي، لتعطي مشهداً جميلاً للأقراص المتشابكة، وبين الأقراص، توجد واجهات زجاجية تملأ الفراغات، كما أن ألواح الجدار الخارجي مثبتة في السقف والأرضية والجدران وهي تجعل التزجيج يبدو كأنه من دون إطار,عندما ينظر إليها من الخارج .
يقع المتحف الجديد على مساحة تبلغ حوالي 40 ألف متر مربع على الطرف الجنوبي من كورنيش الدوحة وسيكون أول معلم يراه المسافرون والقادمون من المطار حيث تتألف مجموعة متحف قطر الوطني حالياً من حوالي 8 آلاف قطعة وتشمل مقتنيات وعناصر معمارية وقطعا تراثية كانت تستخدم في المنازل والسفر ومنسوجات وأزياء ومجوهرات وفنونا زخرفية ,وكتبا ووثائق تاريخية، وتتوزَّع محتويات هذه الأقسام .الثلاثة على 11 صالة عرض
وللاستمتاع بمشاهدة المحتويات، ينطلق الزائر في رحلة زمنية يقطع خلالها مسافة 2.7 كيلومتر، يبدأها مع الحقبة الجيولوجية قبل استيطان الجزيرة العربية، ثم ينتقل من محطة لأخرى عبر التاريخ وصولا إلى وقتنا الحالي ويحتوي متحف قطر الوطني على قصر الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني وسيكون هذا القصر الذي يتوسط مبنى متحف قطر الوطني الجديد معرضا مركزيا داخل المتحف الذي أصبح اليوم شبه مكتمل من حيث .الشكل الخارجي
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق