أعلنت دولة قطر أن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 والتي ستنطلق في نوفمبر القادم ستشهد تطبيق تكنولوجيا مستدامة وصديقة للبيئة، مما يجعل من هذه النسخة أول بطولة لكأس العالم محايدة الكربون في تاريخ اللعبة.
وأكدت دولة قطر أنها تولي اهتماما كبيرا لظاهرة التغير المناخي، حيث أفردت لها حيزا مقدرا في إطار رؤيتها الوطنية 2030 التي جعلت الحفاظ على البيئة وتنميتها إحدى الركائز الأربع الرئيسية لهذه الرؤية، مشيرة إلى أنها اتخذت في هذا الصدد العديد من التدابير للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، واعتمدت عددا من المشاريع التي تساهم في الحفاظ على البيئة من خلال خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. وجاء ذلك في بيان دولة قطر خلال الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في سياق تغير المناخ، أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ50.
واتخذت قطر العديد من الخطوات في سبيل تحقيق الهدف المنشود، وهناك طرق عديدة تم اعتمادها في ملف استضافة المونديال بهدف الوصول للحياد الكربوني، فمونديال قطر بطولة متقاربة المسافات وفنادق صديقة للبيئة وغرس الأشجار وتخضير الطرقات واستخدام نظام المترو الكهربائي للمساهمة في تقليل الانبعاثات الكربونية.
ويعمل مشروع قطر على استبدال الموارد غير المتجددة بالطاقة المتجددة الناتجة عن مصادر طبيعية تتجدد كأشعة الشمس والرياح، مما يقلل من انبعاثات ضارة من غازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، ويتضمن الحد من الانبعاثات الكربونية خلال بناء الاستادات ضمن المراحل الهامة، إعادة استخدام المياه والمواد وتدويرها، وتركيب أنظمة تبريد على درجة عالية من الكفاءة، واستخدام الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية في إضاءة الاستادات، وتشجير المسطحات الخضراء المحيطة بالاستادات باستخدام الأشجار والنباتات المحلية.
وهناك جهود من قبل اللجنة العليا لخفض البصمة الكربونية للمونديال في حصول اثنين من استادات بطولة كأس العالم في قطر على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" حيث نال استاد المدينة التعليمية، في يناير الماضي، تصنيف الاستدامة من فئة الخمس نجوم، ليصبح أول استادات المونديال الذي يحصل على هذا التصنيف المرموق، متبوعاً باستاد البيت بعد حصوله على التصنيف ذاته في يوليو الماضي.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق